![]() |
رد: (واش يحكي قلبي الحزين ؟ )
. (13) على الوفاء الرحيل حالا من هذا الكوكب , رغماً ان منسوبه غير ذي بالٍ , لا أدرك حقا مغزى أن يكون هناك وفاء على هذا الكوكب الفاني الآيل للسقوط في كل آن , الوفاء مصطلح أبله أصبح , والقلوب قد فقدت تفهم مايعني وفاء .الوفاء مصطلحٌ أصبح بحاجةٍ لتحريرٍ كي نتعامل معه كما ينبغي للواقع الجديد . الزمن هذا يتقلد تاج الجنون , العته , البخل بالمشاعر , الكذبات الكبرى والصغرى والبين بين , الزمن هذا زمن التلون , الخدع البصرية والحقيقية منها والمزيفة , الزمن هذا زمن الخوف والحسابات الكثيرة , زمن أن الخطأ بألف ألف زمن التخلي عن كل شيء بحفنة زيف , فأين سيكون للوفاء من خبز يأكله في هذا القحط العاطفي ؟! أين ؟! يا الوفاء خلي عنك طيبة قلبك الخائبة " وضف وجهك على أقرب مقلب زبالة " أصبحت حقيرا في زمن الهقص ذا , ح ق ي راً " أقول خل عنك الذرابة وانقلع " . . |
رد: (واش يحكي قلبي الحزين ؟ )
ـ (14) . كيف لا أغضب , كيف لا أصاب بالعته , كيف لا أظل أراوح الأسئلة بالإجابات المحتملة ,كيف أفسر كل هذا اللغط الذي ينداح في جويّ؟!! كيفَ كيفْ ؟! ــ عليّ التوصُلُ لحل المعضلة سريعاً , دكتاتوريةٌ تعتروني , طاغوتية الوقت هي ما أقصد , هذا الوقتُ الموسوليني / الاستاليني/ الهتلري / الجيفاري / الكاستروي وكلَ كلْ من نقمتْ عليه القوى الكبرى وكفرت بحقوقه , وصنّعتُه مصطلحاً كفريا بالحريات زعماً , لتتنابذ وإياهم العداوات والبغضاء , لأجل التوصل للرغبات , وأنا مثلهم لي رغبات ضد الوقت فسا أقيم الدعاوى ضده, وأكفر بكل طموحاته , سأستهين بـ شكاويه , وأقلب الطاولة عليه, هو خادعُ المظهر فلاتصدقوه , هاه لاتصدقوه , إياكم .الوقت الوقت هذا الذي يمضي ولا أمسكه من قرناه يهزني / يصيبني في مقتل يخرق كل مشاريعي, هذا الذي يعجن أحلامي الفائضة عن حاجته كما يظن , ويرى, وينسى حاجاتي أنا , فيُلقيها في زبالته بكل استهتار بلا تواريخ , إلا من خانة محفوظة في رأسي فتستأسد عليّ آلامي اني لم أفعل شيئا ينقذني . هذا الوقت ياسادة , متوحش عصيٌ على الترويض , أتعبني , صيرني هباءة تتشبث _في ضعفٍ _برسنه المهترئ , أودُ السيطرة ُ عليه, ليطمئن قلبي في أني أعيش كما أتمنى . الوقت الضائع يمزقني, يهددني ببندقيةٍ , ليدفعني للجنون بكل برود , ويهتف في سمعي كأي مجرم يتلذذ بفعلته, وبمازوخيةٍ ظاهرةٍ يقول : أني أمضي خلف الماضي دون أن أشِمَ الواقعَ بأي تاريخٍ يهمني . . |
رد: (واش يحكي قلبي الحزين ؟ )
ـ
(15) الناس الطيبين يتعجلون الرحيل ,هذا ما يحصل فعلاً . لقد وسدوا رأسها المدر قريبا , إني أفتقد فيها شيئا ما , وليس جزعاً لرحيلها أبداً ,فهذا أمر الله , ولن يبكيها بحرقة سوى أبناءها , وقد حصل هذا , لكني فعلا شعرت بوحشة وغربة قاتلة , لقد أحسستُ بموتها قبل أن يصلني خبر وفاتها و أن العناية المركزة لم تعد تنفع دماغها النازف لقد توقفت كل وظائفها الحيوية , لم تعود من الغيبوبة , بعد ان كان الدكتور يطمئن اهلها أنها بدات في التحسن , يوم وفاتها بالذات لا أدري لماذا سلك السائق لإيصالي من عملي لمنزلي طريقا مواجها للمقبرة الكبيرة, هذا غريب حقا , كان للأمر وقعا في قلبي , شعرت معه أن هناك شيء ما قد حصل , كان فعلا شيئا غريبا ان أستشعر هذا , صحيح أنه في الآونة الاخيرة بعد تطمينات والدتي عنها , لم أعد أتذكرها بالدعاء لكنها فعلا تهمني حياتها , هي ذات ذكر طيب و واحب ان يبقى أمثالها يلونون الحياة , حقيقةً كان موتها مفاجئا , جدا جدا . ـــ نعم أخي ماذا تريد ؟ ماتت؟ هكذا رددتٌ على مكالمته وأنا أهم أن أطفح غدائي البائت مع تلك الظهيرة الموحشة , وصوت الرياح القبيح يزفر بالقرب من النافذة , أغلقت الاتصال , وتركت الطعام جانبا , وصرت أتذكر أخر مشهد جمعني بها , كانت قد هنئتني بالوظيفة في ذلك اللقاء , ولما رأت طفلنا عزوزي بعد أن كانت قد جلست في مقعدها في تلك الاحتفالية الجميلة عادت لتقبله , لا أنسى عينيها المملوءة بالسرور , عيناها ضاحكتان سيسعدك حقا أن تمتلئ بها رؤية , حقا مريحة جدا , تستطيع أن ترى فيها الابتسامة دون رؤية فمها , لديها غمازتان رائعتان في جانبي خديها , عزوزي يخاف الأغراب , لكن وجهها الأليف الملامح جعله يتقبلها دون ادنى خوف منها , انحنت بجسدها نحوه وصارت تقول هذا طفل حمادة , ما أجمله , حمادة هو أحمد والد عزوزي في عمر ابناءها , هي تتذكر طفولته , ورأت في عزو أباه الصغير كأنه هو أمامها, صارت تتأمله وتقول لوالدته أنه يشبه أباه , عادتْ مكانها بعد ذلك ولازالت تلتفت بجسدها نحو عزو ,لقد كان هذا اخر ما علق في ذاكرتي عنها وأخر مشهد جمعني بها , الآن هي تسكن قبرا . يا إلهي لا أكاد أصدق أنها رحلت , يبدو أن الناس الطيبين يرحلون بسرعة , بسرعة جدا . ـ |
رد: (واش يحكي قلبي الحزين ؟ )
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رحمها الله وغفر لها للموت هيبة ليس لشيء غيره غفر الله لها ولجميع موتى المسلمين كلماتك أثارت الألم في قلبي كل شيء فيها يقطر ألماً ربانة إلا قليلاً من البسمات التي صورتيها على وجه تلك الطيبة غفر الله لها ورفع منزلتها و دمت مبدعة |
رد: (واش يحكي قلبي الحزين ؟ )
رحمها الله و غفر لها ورفع منزلتها
كلمات مؤثرة واسلوب ادبي مبدع ابعد الله عنكِ الحزن ربانه كوني بخير |
,
(16) يا "جدة" يا ملح المدائن .. بعدكِ أنفتُ مضغ الكلام,لم يعد سيغٌ في فمي , فكل الطعم أنتِ . يسألون عن فكري الشارد ..أين وصلتْ مرافئه , وأنتِ تدرين أني طيرا أحوم في سماءك, وإن قيدتني كل السجون. أصابني الجنون , جنون الفقد , فقد الأهل, فقد شوارعك , زحامك , عتبات بحرك الأزرق , ضجيج باب مكة وشريف , شارع قابل , جنوني هذا تدرين؟ ,فقدت بعدك كثير , فقدتُ المناداة للأسماء التي اعتدت نطقها كل يوم , أما قلت لكِ صرتُ أكره الكلام ؟أنا صرتُ بكماء إلا من احاديثٍ شجية ٍ عنك ,أخبرهم أنك كنتِ وكنتِ , لم أتركُ حديثا لا في صِغري ولا كِبري إلا وحدثتهم .. هؤلاء الجديدون في حياتي . تدرين؟ قد أرضعتني حبك بلا فطامٍ ,وهذه جريمة ارتكبتها , أجرمتِ, أجرمتِ فينا كثيرا . . . |
رد: (واش يحكي قلبي الحزين ؟ )
.
(17) تأكدتُ أنني بلا أهداف ولا حتى طموحات !! وأن كل الأمر في إدعائي لتملكي إياها فقط لألهو بفكري عن حقيقة أني منتحاه نحو الموت لا محالة . |
رد: (واش يحكي قلبي الحزين ؟ )
بسم الله الرحمن الرحيم
يا رب عجل بالفرج على جميع عبادك المسلمين يا كريم إليك وجهت وجهي وبجوارك أستجير من كل جوار سواك أيقظت كلماتك كل منابع الحزن والألم بداخلي سامحك الله ربانة أرجو أنك بخير والدنيا عيد وكلماتك بالغة الإحساس لدرجة أنها تزرع فينا ما نحاول اقتلاعه أدامه الله علينا وعليكم بالخير والمسرات وأبعد عنك كل ما يزعج راحتك رعاك الله |
رد: (واش يحكي قلبي الحزين ؟ )
|
رد: (واش يحكي قلبي الحزين ؟ )
يا رب
ليس لنا سواك شكراً ربانة جزاك الله خيراً |
الساعة الآن 04:51 |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir