![]() |
وفيك بارك الله
|
الاربعين النووية--كل يوم حديث "ان شاء الله"
الحديث السادس والعشرون عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم ( كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة ، وتعين الرجل فى دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعة صدقة ، والكلمة الطيبة صدقة ، وبكل خطوة تمشيها إلي الصلاة صدقة ، وتميط الأذي عن الطريق صدقة ). ::: شرح الحديث ::: هذا الحديث في شكر الله على نعمة الجسد. قوله : "كل سلامى" اي :- معناه باتفاق العلماء : مفصلاً، وجاءت الأحاديث (ثلاثمائة وستون مفصلاً). وقد جاء الطب التشريحي في القرن الحادي والعشرين، فأثبت ـ بما لا يدع مجالًا للشك ـ أن عدد المجموع الكلي للمفاصل المتحركة في جسم الإنسان هو بالضبط ثلاثمائة وستون مفصلًا، كما قرره رسول الله صل الله عليه وسلم في الحديث، وهذه المفاصل هي : (147مفصلًا بالعمود الفقري، (24 مفصلًا بالصدر، (86 مفصلًا بالطرف العلوي، (92 مفصلًا بالطرف السفلي، (11 مفصلًا بالحوض، وهذه المفاصل المتحركة في جسم الإنسان والتي تعطي لهيكله العظمي؛ ومن ثم للجسم كله القدرة على الحركة بمرونة عالية ـ هي المقصودة بتعبير السُّلامَى في الحديث النبوي الذي بين أيدينا. لمعرفة تفاصيل هذه المفاصل شاهد هذه الصورة http://goo.gl/Kzc64n |
الاربعين النووية--كل يوم حديث "ان شاء الله"
الحديث السابع والعشرون عن النواس بن سـمعـان رضي الله عـنه ، عـن النبي صل الله عـليه وسلم قـال : ( الـبـر حـسـن الـخلق والإثـم ما حـاك في نـفـسـك وكـرهـت أن يـطـلع عــلـيـه الـنـاس ). وعن وابصه بن معبد رضي الله عنه ، قال : أتيت رسول الله صل الله عليه وسلم ، فقال : ( جئت تسأل عن البر ؟ ) قلت : نعم ؛ فقال : ( استفت قلبك ؛ البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب ، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر ، وإن أفتاك الناس وأفتوك ) . شرح الحديث قوله : "الـبـر حـسـن الـخلق" اي طاعة الله وامتثال أوامره واجتناب نواهيه، واحسان للناس في معاملاتهم، باللطف، والمسايرة، والمجاملة، وطلاقة الوجه، واصطناع المعروف، إلى آخر تلك الصفات، فإذاً: البر حسن الخلق : هو الإيمان والعقائد والأعمال الصالحة والأقوال الطيبة ومكارم الأخلاق، فكل هذه الصفات تدخل في البر وحسن الخلق فيكون البر و حسن الخلق عنواناً لكل ما جاءت به الشريعة الإسلامية، ومصداق هذا قوله صل الله عليه وسلم : (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) . قوله : "استفت قلبك" ليس على إطلاقه فهذا لا يمكن لأن الله تعالى أنكر على من شرعوا دينا لم يأذن به الله، ولا يمكن أن يكون ما أنكره الله حقا أبدا . ثم إن الخطاب هنا لرجل صحابي حريص على تطبيق الشريعة فمثل هذا يؤيده الله عز وجل ويهدي قلبه حتى لا يطمئن إلا إلى أمر محبوب إلى الله عز وجل. انشراح الصدر وراحة النفس بالرأي لا تجعل منه حقاً أبدا، فقد يكفر الإنسان وهو مطمئن، ويؤمن وهو كاره قال تعالى : {ِوَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَب مِنْ اللَّه وَلَهُمْ عَذَاب عَظِيم } الآية. وقوله : "أفتاك الناس وأفتوك" أن لا يغتر الإنسان بإفتاء الناس لا سيما إذا وجد في نفسه ترددا، فأن المدار في الشرعية على الأدلة الشرعيةً لا على ما أشتهر بين الناس. |
الاربعين النووية--كل يوم حديث "ان شاء الله"
الحديث الثامن والعشرون عن أبي نجـيـج العـرباض بن سارية رضي الله عنه ، قال : وعـظـنا رسول الله صل الله علية وسلم موعـظة وجلت منها القلوب ، وذرفت منها الدموع ، فـقـلـنا : يا رسول الله ! كأنها موعـظة مودع فـأوصنا ، قال ( أوصيكم بتقوى الله عز وجل، والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد ، فإنه من يعــش منكم فسيرى اخـتـلافـا كثيرًا ، فعـليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عـضوا عـليها بالـنـواجـذ ، واياكم ومـحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلاله ). شرح الحديث هذا الحديث أصل في الاعتصام بسنة الرسول صل الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين، وفيه من الفوائد: 1- أن النبي صل الله عليه وسلم كان يعظ أصحابه بالترغيب والترهيب. 2- الوصية بتقوى الله وهي وصية الله للأولين والآخرين. 3- الوصية بالسمع والطاعة لولي الأمر ما لم يأمر بمعصية "ولكن لو أمر بالمعصية فلا سمع ولا طاعة" وإن لم يكن ذا حسب ولا نسب. 4- إخبار النبي صل الله عليه وسلم عمّا سيكون من الاختلاف، وقد وقع كما أخبر، ففيه : أ- علم من أعلام النبوة . ب-الواجب عند الاختلاف الاعتصام بالقران و بسنة الرسول صل الله عليه وسلم ويشهد لهذا من القرآن قوله تعالى {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ}[النساء : 59] 5- فضل الخلفاء الراشدين المهديين للأمر بالأخذ بسنتهم ووصفهم بالرشد والهدى، والمراد بهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي -رضي الله عنهم-. وقد صار هذا الوصف علماً عليهم. 6- التحذير من المحدثات في الدين في عقائده وشرائعه وأحكامه، وهي البدع. 7- أن كل بدعة ضلاله، وفيه الرد على من يقسم البدعة إلى حسنة وسيئة. |
الاربعين النووية--كل يوم حديث "ان شاء الله"
الحديث التاسع والعشرون عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار قال ( لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه : تعبد الله لا تشرك به شيئًا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت. ثم قال : ألا أدلك على أبواب الخير : الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل ثم تلا { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ } حتى بلغ {يَعْمَلُونَ} [السجدة:16-17] ثم قال : ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ قلت : بلى يا رسول الله قال : رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد، ثم قال : ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ قلت : بلى يا رسول الله فأخذ بلسانه ثم قال كف عليك هذا. قلت : يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال : ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال : على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ) . |
الاربعين النووية--كل يوم حديث "ان شاء الله"
الحديث الثلا ثــون عن أبي ثعلبة الخشني جرثوم بن ناشر رضي الله عنه ، عن رسول الله صل الله عليه وسلم ، قال ( إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها ، وحد حدودًا فلا تعتدوها ، وحرم أشياء فلا تنتهكوها ، وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها ) . شرح الحديث أحكام الشريعة كلها في اربعة اقسام : 1-فرائض-2- حدود-3- نواهٍ-4- مباحات. فلا يوجد حكم في الشرع إلا وهو داخل تحت قسم من هذه الأقسام قوله : "فرضَ" أي أوجب قطعاً، قوله : "فرائض" أي مثل الصلوات الخمس، والزكاة، والصيام،والحج،وبر الوالدين، وصلة الأرحام، ...الخ. قوله : " فلا تضيعوها " أي حافظوا عليها. قوله : "وحد حدودًا فلا تعتدوها " الحد في اللغة المنع. أي إن المراد بالحدود الواجبات والمحرمات ، فالواجبات حدود لا تُتعدى، والمحرمات حدود لا تقرب. قوله : "وحرم أشياء " مثل : الزنا، وشرب الخمر، والقذف،...الخ. قوله : "فلا تنتهكوها" أي فلا تفعلوها، قوله : "وسكت عن أشياء رحمة لكم" سكت عن أشياء أي لم يحرمها ولم يفرضها. قوله : "فلا تبحثوا عنها " أي لا تسألوا عنها ،أي لا تُنَقِّبُوا عنها،بل دعوها. |
الاربعين النووية--كل يوم حديث "ان شاء الله"
الـحديث الحادي والثلاثون عن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه ، قال : جاء رجل إلى النبي صل الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ! دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس ؛ فقال ( ازهد في الدنيا يحبك الله ، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس ) . شرح الحديث : 1- فضل الزهد في الدنيا، وهو ترك ما لا ينفع منها في الآخرة ، وهو أعلى من الورع لأن الورع ترك ما يضر. (وقيل حقيقة الزهد : القناعة بقضاء الله، والرضا بعطائه الذي أعطاكه. ويقول أحمد بن حنبل : الزهد في الدنيا قصر الأمل فيها. ) 2- أن الزهد في الدنيا سبب لمحبة الله لعبده. 3- أن الاستغناء عمّا في أيدي الناس يجلب مودتهم....أن منازعة الناس في دنياهم مما يجلب بغضهم وحسدهم، ومن ذلك سؤالهم.. كما قيل : وبُني آدم حين يُسأل يغضب. ::: زهدنا الله وإياكم زهد من أمكنه الحرام والذنوب في الخلوات فعلم أن الله يراه فتركه ::: |
الاربعين النووية--كل يوم حديث "ان شاء الله"
الحديث الثاني والثلاثون عن أبي سـعـيـد سعـد بن مالك بن سنان الخدري رضي الله عنه ، أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال ( لا ضرر ولا ضرار ). شرح الحديث الحديث أصل في تحريم مُضَارَّة المسلم، ومعصومِ الدم والمال، الفوائد : 1- تحريم الضرار بالقول أو الفعل أو بالترك. 2- تحريم الضرر والضرار بالعدوان على الغير بالنفس أو المال أو العرض مباشرةً أو تسبباً، ومن ذلك تصرف الجار في ملكه بما يضر جاره، وكذلك التصرف في الطرق العامة ونحوها بما يضر الناس، من حفر وغيره. 3- تحريم الضرار بمنع الحقوق أو التسبب في ذلك، ومن هذا مطل الغني غريمه، ومضارة الموصي لورثته، ومن ذلك مضارة أحد الوالدين للآخر بولدهما ومضارة الشاهد والكاتب للمتداينين، ومضارة المتداينين للشاهد والكاتب. 4- وجوب إزالة الضرر بغير حق. 5- تحريم ما يضر به الإنسان نفسه أو ماله أو عرضه من تصرف بفعل أو ترك أو مطعوم أو مشروب أو غير ذلك. 6- الفرق بين الضرر والضرار، أحسن ما قيل في الفرق : أن الضرر إلحاق ما يَضر بالغير مطلقاً، والضرار ما كان مجازاة لكن بغير حق، فيكون الضرر أعم، فعطف الضرار عليه من عطف الخاص على العام. 7- أن دين الإسلام دين السلامة، ويشهد له قوله صل الله عليه وسلم ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ). |
الاربعين النووية--كل يوم حديث "ان شاء الله"
الحديث الثالث والثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أن رسول الله صل الله عليه وسلم ، قال : ( لو يعطى الناس بدعواهم ،لادعى رجال أموال قوم ودماءهم ، لكن البينة على المدعي واليمين على من أنكر) ِ. شرح الحديث : الحديث أصل من أصول طرق الحكم، وفيه من الفوائد : 1- أن دم المعصوم وماله لا يُستحل ولا يُستحق بمجرد الدعوى، فالأصل براءة ذمة المعصوم. 2- أن الدعوى لا تقبل إلا ببينة. 3- براءة المدَّعى عليه بيمينه إذا لم تكن للمدعي بينة. 4- أن القاضي لا يحكم بعلمه. 5- أن نكول المدَّعى عليه عن اليمين دليل للمدعي فيحكم له بيمينه كما يُحكم له بالشاهد واليمين. 6- أن الدعوى تكون في الدماء والأموال وغيرهما من الحقوق، وذكرهما خرج مخرج الغالب. 7- صيانة الشريعة للحقوق من ظلم الظالمين. |
الاربعين النووية--كل يوم حديث "ان شاء الله"
الحديث الرابع والثلاثون عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول ( من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعـف الإيمان ). شرح الحديث : الحديث أصل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفيه من الفوائد : 1- وجوب تغيير المنكر، وذلك بإزالته أو تخفيفه وبإقامة العقوبة الشرعية على فاعله. 2- أن تغيير المنكر فرض كفاية على من علم به وقدر على تغييره بيده أو لسانه، وأما التغيير بالقلب ففرض عين. 3- أن أعلى مراتب تغيير المنكر تغييره باليد، وذلك إذا اقتضى عملاً كإتلاف آلة المنكر، والعين المحرمة وعقوبة فاعله، ومن ذلك إقامة الحدود والتعزيرات، مما هو إلى السلطان. 4- أن المرتبة الثانية التغيير باللسان، وذلك ببيان حكم المنكر والزجر عنه ولوم فاعله ودعوته للتوبة. 5- أن المرتبة الثالثة التغيير بالقلب، وذلك ببغض المنكر والرغبة الصادقة في زواله والعزم على تغييره بالقول والفعل لو أمكن ذلك. 6- أن مناط ترتيب هذه المراتب هو الاستطاعة، فلا يُصار إلى المرتبة الدنيا مع القدرة على ما فوقها. 7- أن من غيَّر بما يستطيع فقد قضى ما عليه كما قال أبو سعيد ، وبرئت ذمته. 8- أن تغيير المنكر من الإيمان. 9- أن الواجب يختلف باختلاف القدرة. 10- أنه لا عذر عن التغيير بالقلب. 11- أن من لم يغير بقلبه فلاحظ له من هذا الإيمان، وهو تغيير المنكر وجهاد أهله. 12- أن المطلوب تغيير المنكر لا مجرد الإنكار، فإن أدى إلى منكر أكبر منه فإنه يصير الإنكار حينئذ منكراً، ويكون التغيير –والحالة هذه–غير مستطاع. 13- أنه لابد أن يكون المنكر منكراً لدى الجميع،فإن كان من الأمور الخلافية فإنه لا ينكر على من يرى أنه ليس بمنكر،إلا إذا كان الخلاف ضعيفاً لا قيمة له،فإنه ينكر على الفاعل، وقد قيل: وليس كل خلاف جاء معتبراً إلا خلافاً له حظ من النظر فلو رأيت رجلاً أكل لحم إبل وقام يصلي،فلا تنكر عليه،لأن المسألة خلافية،فبعض العلماء يرى أنه يجب الوضوء من أكل لحم الإبل، وبعضهم لا يرى هذا،لكن لا بأس أن تبحث معه وتبين له الحق. |
الساعة الآن 03:52 |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir