ملتقى الفيزيائيين العرب

ملتقى الفيزيائيين العرب (http://www.phys4arab.net/vb/index.php)
-   استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. (http://www.phys4arab.net/vb/forumdisplay.php?f=17)
-   -   ●●●«« ســورة الكـهــف » »●●● (http://www.phys4arab.net/vb/showthread.php?t=3965)

ناصر اللحياني 17-11-2006 08:18

مشاركة: ســورة الكـهــف
 
‏{‏سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا‏}

يخبر تعالى عن اختلاف أهل الكتاب في عدة أصحاب الكهف، اختلافا صادرا عن رجمهم بالغيب، وتقولهم بما لا يعلمون، وأنهم فيهم على ثلاثة أقوال‏:‏

منهم‏:‏ من يقول‏:‏ ثلاثة، رابعهم كلبهم، ومنهم من يقول‏:‏ خمسة، سادسهم كلبهم‏.‏ وهذان القولان، ذكر الله بعدهما، أن هذا رجم منهم بالغيب، فدل على بطلانهما‏.‏

ومنهم من يقول‏:‏ سبعة، وثامنهم كلبهم، وهذا ـ والله أعلم ـ الصواب، لأن الله أبطل الأولين ولم يبطله، فدل على صحته، وهذا من الاختلاف الذي لا فائدة تحته، ولا يحصل بمعرفة عددهم مصلحة للناس، دينية ولا دنيوية، ولهذا قال تعالى‏:‏

‏{‏قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ‏}‏ وهم الذين أصابوا الصواب وعلموا إصابتهم‏.‏ ‏{‏فَلَا تُمَارِ‏}‏ أي‏:‏ تجادل وتحاج ‏{‏فيهم إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا‏}‏ أي‏:‏ مبنيا على العلم واليقين، ويكون أيضًا فيه فائدة، وأما المماراة المبنية على الجهل والرجم بالغيب، أو التي لا فائدة فيها، إما أن يكون الخصم معاندا، أو تكون المسألة لا أهمية فيها، ولا تحصل فائدة دينية بمعرفتها، كعدد أصحاب الكهف ونحو ذلك، فإن في كثرة المناقشات فيها، والبحوث المتسلسلة، تضييعًا للزمان، وتأثيرا في مودة القلوب بغير فائدة‏.‏

‏{‏وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ‏}‏ أي‏:‏ في شأن أهل الكهف ‏{‏مِنْهُمْ‏}‏ أي‏:‏ من أهل الكتاب ‏{‏أَحَدًا‏}‏ وذلك لأن مبنى كلامهم فيهم على الرجم بالغيب والظن، الذي لا يغني من الحق شيئا، ففيها دليل على المنع من استفتاء من لا يصلح للفتوى، إما لقصوره في الأمر المستفتى فيه، أو لكونه لا يبالي بما تكلم به، وليس عنده ورع يحجزه، وإذا نهي عن استفتاء هذا الجنس، فنهيه هو عن الفتوى، من باب أولى وأحرى‏.‏

وفي الآية أيضًا، دليل على أن الشخص، قد يكون منهيا عن استفتائه في شيء، دون آخر‏.‏ فيستفتى فيما هو أهل له، بخلاف غيره، لأن الله لم ينه عن استفتائهم مطلقا، إنما نهى عن استفتائهم في قصة أصحاب الكهف، وما أشبهها‏.‏

احساس 19-11-2006 20:30

مشاركة: ســورة الكـهــف
 
كلنا نقرأ سورة الكهف كل جمعة ولكن.....
أريد طرح بعض الأسئلة عليها......
ليزيد الحماس......

احساس 19-11-2006 20:32

مشاركة: ســورة الكـهــف
 
السؤال الأول لماذا قال الله ((فما إسطاعوا أن يظهروه ومااستطاعوا له نقبا))
ما الفرق بين اسطاعو وإستطاعو؟؟؟

احساس 19-11-2006 20:33

مشاركة: ســورة الكـهــف
 
حاااااولوا الرد قبل يوم الجمعة حيث سأقوم بتنزيل الجواب؟

احساس 23-11-2006 15:53

مشاركة: ســورة الكـهــف
 
غدا" سأنزل الحل .....
لم ارى تفاعلكم

ناصر اللحياني 23-11-2006 16:10

مشاركة: ســورة الكـهــف
 
إجابة السؤال :

كلمة(استطاع) تقال للأمر الذي يبذل فيه جهداً أكبر،

أما (اسطاع) فتقال للأمر الذي فيه جهد أقل

قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره:

يقول تعالى مخبراً عن ياجوج وماجوج، انهم ما قدروا على

ان يصعدوا من فوق هذا السد، ولا قدروا على نقبه من اسفله،

ولما كان الظهور عليه اسهل من نقبه قابل كلا بما يناسبه،

فقال‏:‏ ‏{‏فما اسطاعوا ان يظهروه وما استطاعوا له نقبا‏)

ويؤيد هذا الفرق القاعدة البلاغية :

الزيادة في المبنى تقتضي الزيادة في المعنى .

البالود 23-11-2006 17:22

مشاركة: ســورة الكـهــف
 

يعطيكم العافية

ويؤكد هذا ثلاث أيات في نفس السورة وهي :
(إنك لن تستطيع معي صبرا )
(إنك لن تستطع معي صبرا )
( إنك لن تسطع معي صبرا )

وكلها تأتي في سياق سؤالك , وفي أجابة أبو صالح

الله يعطيكم العافية

تحياتي لكم

جـــــــود 23-11-2006 19:01

مشاركة: ســورة الكـهــف
 

بوركتم جميعاً


.
.
.



ناصر اللحياني 24-11-2006 07:29

مشاركة: ســورة الكـهــف
 
تفسير الآية 23 و24

{‏وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا‏}‏

هذا النهي كغيره، وإن كان لسبب خاص وموجها للرسول صل الله عليه وسلم، فإن الخطاب عام للمكلفين، فنهى الله أن يقول العبد في الأمور المستقبلة، ‏{‏إني فاعل ذلك‏}‏ من دون أن يقرنه بمشيئة الله، وذلك لما فيه من المحذور، وهو‏:‏ الكلام على الغيب المستقبل، الذي لا يدري، هل يفعله أم لا‏؟‏ وهل تكون أم لا‏؟‏ وفيه رد الفعل إلى مشيئة العبد استقلالا، وذلك محذور محظور، لأن المشيئة كلها لله ‏{‏وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين‏}‏ ولما في ذكر مشيئة الله، من تيسير الأمر وتسهيله، وحصول البركة فيه، والاستعانة من العبد لربه، ولما كان العبد بشرا، لا بد أن يسهو فيترك ذكر المشيئة، أمره الله أن يستثني بعد ذلك، إذا ذكر، ليحصل المطلوب، وينفع المحذور، ويؤخذ من عموم قوله‏:‏ ‏{‏وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ‏}‏ الأمر بذكر الله عند النسيان، فإنه يزيله، ويذكر العبد ما سها عنه، وكذلك يؤمر الساهي الناسي لذكر الله، أن يذكر ربه، ولا يكونن من الغافلين، ولما كان العبد مفتقرا إلى الله في توفيقه للإصابة، وعدم الخطأ في أقواله وأفعاله، أمره الله أن يقول‏:‏ ‏{‏عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا‏}‏ فأمره أن يدعو الله ويرجوه، ويثق به أن يهديه لأقرب الطرق الموصلة إلى الرشد‏.‏ وحري بعبد، تكون هذه حاله، ثم يبذل جهده، ويستفرغ وسعه في طلب الهدى والرشد، أن يوفق لذلك، وأن تأتيه المعونة من ربه، وأن يسدده في جميع أموره‏.‏

جـــــــود 24-11-2006 13:25

مشاركة: ســورة الكـهــف
 

تذكرة لنفسي ولكم





.
.
.
.




الساعة الآن 06:03

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir