ملتقى الفيزيائيين العرب

ملتقى الفيزيائيين العرب (http://www.phys4arab.net/vb/index.php)
-   منتدى الفيزياء العام (http://www.phys4arab.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   نظرات حول مصطلح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ، وتعليقات د.الطيار على نقاش الأعضاء (http://www.phys4arab.net/vb/showthread.php?t=10030)

ناصر اللحياني 23-12-2006 21:00

[justify]بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد :

فإن مما كثر الحديث عنه في الآونة الأخيرة

[glint]مصطلح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم[/glint]
ولكون كثير ممن خاضوا في الموضوع ليسوا من أهل التخصص فقد حصل بسبب ذلك خلط ولبس كثير ، ولتوضيح القضية وبيان أبعادها وتجلية الأمر أحببنا نشر هذا البحث المختصر الذي تفضل به

فضيلة الشيخ الدكتور مساعد بن سليمان الطيار

جوابا لمن سأله عن موضوع الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ولا يخفى أن الجواب إذا جاء من متخصص بعد بحث وترو ومدارسة فإن ذلك أقرب إلى الحق وأبعد عن العثار وأحسن في تحقيق المقصود.
والله الهادي إلى سواء السبيل

وزارة التربية والتعليم
قسم الدراسات والبحوث القرآنية


قال السائل : ما رأيكم بما يسمى الآن بالإعجاز العلمي للقرآن ، وهل يدخل تحت علوم القرآن ؟

الجواب : إن هذه المسألة تعتبر من المسائل التي حدثت في هذا العصر ، والموضوع أكبر من أن يجاب عنه في مثل هذا الموضع ، لكن أستعين بالله ، وأذكر من ما يفتح الله به علي .

1ـ إنَّ هذا الموضوع يدخل تحت التفسير بالرأي ، فإذا كان المفسر به ممن تأهل وعَلِمَ ، كان تفسيره محموداً ، وإن لم يكن من أهل العلم فإن تفسيره مذموم ، وإن كان قد يصل إلى بعض الحق.


2ـ إن الإعجاز العلمي يدخل في ما يسمى بالإعجاز الغيبي ، وهو فرع منه ، إذ مآله الإخبار بما غاب عن الناس فترة من الزمن ، ثم علمه المعاصرون .
وإذا تحقق ذلك ، فليعلم أن هذا النوع من الإعجاز ليس مما يختص به القرآن وحده ، بل هو موجود في كل كتب الله السابقة لأن الإخبار في هذه الكتب عن الحقائق الكونية لا يكمن أن يختلف البتة.
وعدم وجود ما يطابق علم القرآن في كتبهم التي بين أيديهم إنما هو لتحريفهم لها ، فلينتبه لذلك.
ومن باب إيضاح هذه المسألة بالذات ، يقال : إنَّ كتب الله السابقة توافق القرآن في جميع ما يتعلق بوجوه الإعجاز المذكورة ما عدا ما وقع به التحدي ، إذ لم يرد نص صريح يدل على أنه قد تحدى الأقوام الذين نزل عليهم كتب ، كما هو الحال بالنسبة للقرآن .


3 ـ إن قصارى الأمر في مسألة الإعجاز العلمي أن الحقيقة الكونية التي خلقها الله ، وافقت الحقيقة القرآنية التي تكلم بها الله ، وهذا هو الأصل ، لأن المتكلم عن الحقيقة الكونية المخبر بها هو خالقها ، فلا يمكن أن يختلفا البتة.
وكل ما في الأمر أن هذه الحقيقة الكونية كانت غائبة من جهة تفاصيلها عن السابقين ، فمنّّ الله على اللاحقين بمعرفة هذه التفاصيل ، فكشفوا عنها ، وأثبتوا حقيقة ما جاء في القرآن من صدق ، فكان اكتشاف ذلك من دلائل صدق القرآن الذي أخبر عنها بدقة بالغة لم تظهر تفاصيلها إلا في هذا العصر الذي نبغ فيه سوق البحث التجريبي الذي صارت دولته إلى الكفار دون المسلمين ، فصاروا إذا ما اكتشفوا أمراً جديداً عليهم سارع المعتنون بالإعجاز العلمي لإثبات وجوده في نصوص القرآن.


4 ـ إن كثيراً ممن كتب في الإعجاز العلمي ليس ممن له قدم في العلم الشرعي فضلاً عن علم التفسير ، وكان من أخطار ذلك أن جُعلت الأبحاث في العلوم التجريبية أصلاً يُحكم به القرآن ، وتأوَّل آياته لتتناسب مع هذه النظريات والفرضيات.
وكل من دخل إلى التفسير وله أصل ، فإن أصله هذا سيؤثر عليه ، وسيقع في التحريف ، كما وقع التحريف عند المعتزلة الذي جعلوا العقل المجرد أصلاً يحتكمون إليه ، وكما وقع لغيرهم من الطوائف المنحرفة.
والذي يدل على وقوع الانحراف في هذا الاتجاه الحرص الزائد على إثبات حديث القرآن عن كثير من القضايا التي ناقشها الباحثون التجريبيون .


5 ـ إن كتاب الله أعلى وأجل من أن يجعل عرضة لهذه العقول التي لم تتأصل في علم التفسير ، فأين هم من قول مسروق : ( اتقوا التفسير ، فإنما هو الرواية عن الله ) .

6 ـ إن في نسب الإعجاز أو التفسير إلى " العلمي " فيها خلل كبير ، وأثر من آثار التغريب الفكري ، فهذه التسمية منطلقة من تقسيم العلوم إلى أدبية وعلمية ، كما هو الحال في المدارس الثانوية سابقاً ، وفي الجامعات حتى اليوم ، وفي ذلك رفع من شأن العلوم التجريبية على غيرها من العلوم النظرية التي تدخل فيها علوم الشريعة.
وإذا كان هذا يسمى بالإعجاز العلمي ، فماذا يسمى الإعجاز اللغوي ، أليس إعجازاً علمياً، أليست اللغة علماً ، وقل غيرها في وجوه الإعجاز المحكية.
لا شك أنها علوم ، لكنها غير العلم الذي يريده الدنيويون الغربيون الذين أثروا في حياة الناس اليوم ، وصارت السيادة لهم.
ومما يؤسف له أن يتبعهم فضلاء من المسلمين في هذا المصطلح دون التنبه لما تحته من الخطر والخطأ .


7ـ ومما يلاحظ في أصحاب الإعجاز العلمي عدم مراعاة مصطلحات اللغة والشريعة ، ومحاولة تركيب ما ورد في البحوث التجريبية على ما ورد في القرآن ، ومن الأمثلة على ذلك أن القرآن يذكر عرشاً وكرسياً وقمراً وشمساً وكواكب ونجوماً وسموات سبع ، من الأرض مثلهن ... الخ.
ومصطلحات العلم التجريبي المعاصر زادت على هذه ، وذكرت لها تحديدات وتعريفات لا تُعرف في لغة القرآن ولا العرب ، فحملوا ما جاء في القرآن عليها ، وشطَّ بعضهم فتأوَّل ما في القرآن إلى ما لم يوافق ما عند الباحثين التجريبيين المعاصرين. فبعضهم جعل السموات السبع هي الكواكب السبع السيارة ، وجعل الكرسي المجرات التي بعد هذه المنظومة الشمسية ، والعرش هو كل الكون.
وآخر يجعل ما تراه من نجوم السماء التي أقسم الله بها وأخبر عن عبوديتها ، وجعلها علامات ، يجعل ما تراه مواقع النجوم وإلا فالنجوم قد ماتت منذ فترة . إلى غير ذلك من التفسيرات الغريبة التي تجئ مرة باسم الإعجاز العلمي ، ومرة باسم التفسير العلمي .. الخ من المسميات.
وكل هذا الجهد إنما هو لأجل التوفيق بين ما يسمونه علماً ، وبين ما جاء في القرآن.
ولقد كان لهذه القضية سلفٌ كالفلاسفة الذي عاشوا في ظل الإسلام حين أرادوا أن يوفقوا بين ما في القرآن وبين ما في الفلسفة مما يسمونه حقيقة.


8 ـ إن بعض من نظر للإعجاز العلمي ، وضع قاعدة ، وهي أن لا يفسر القرآن إلا بما ثبت حقيقة علمية لا تقبل الشك، لئلا يتطرق الشك إلى القرآن إذا ثبت بطلان فرضية فسرت بها آية.
وهذا القيد خارج عن العمل التفسيري ، ولا يتوافق مع أصول التفسير ، وهو قيد يلتزم به مقيده ـ وإن لم يكن في الواقع قد التزمه كثيرون ممن بحث في هذا الموضوع ـ ولا يُلزم به المفسر ، لأن التفسير أوسع من الإعجاز .
ومن عجيب الأمر أن بعضهم يؤكد على هذه القاعدة ، ويجعل المقام في الإعجاز مقام تحدٍ للكفار ، ويقول : ... أن القرآن الذي أنزل من قبل ألف وأربعمائة سنة على النبي الأمي صلى الله عليه وسلم في أمة غالبيتها الساحقة من الأميين ـ يحوي من حقائق هذا الكون ما لم يستطع العلماء إدراكه إلا منذ عشرات قليلة من السنين.
هذا السبق يستلزم توظيف الحقائق ، ولا يجوز أن توظف فيه الفروض والنظريات إلا في قضية واحدة وهي قضية الخلق والإفناء ... لأن هذه القضايا لا تخضع للإدراك المباشر للإنسان ، ومن هنا فإن العلم التجريبي لا يتجاوز فيها مرحلة التنظير ، ويبقى المسلم نور من كتاب ربه أو من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم يعينه على أن يرتقي بإحدى تلك النظريات إلى مقام الحقيقة ، ونكون بذلك قد انتصرنا للعلم بالقرآن الكريم أو بالحديث الشريف ، وليس العكس ، انتهى كلامه .
ولعلك ترى كيف أن هذا القائل ينقض قاعدته في نفس كلامه عنها ، إذ يمكن أن يستخدم غيره هذا الضابط الذي خرم به القاعدة في الحديث عن الخلق والإفناء كما استخدمه هو ، وبهذا فإنها لا يوجد قاعدة تخصُّ الإعجاز العلمي على هذا السبيل ، إذ يمكن أن تكون كثير من فرضيات البحوث التجريبية مما لا تخضع للإدراك البشري ، ثم نصححها لورود ما يدل عليها من القرآن اجتهاداً أن هذه الآية تشهد لتلك النظرية.
وهنا مسألة مهمة ، وهي من الذي يُثبت أن هذه القضية صارت حقيقة لا فرضية ؟
أي : من هو المرجع في ذلك ؟ أيكفي أن يُحدِّث بها مختصٌ ، أتكفي فهيا دراسةٌ بحثيةٌ ، أتحتاج إلى إجماعٍ من المختصين ؟ .
هذه المسألة من باب أولى ما يجب أن يعتني به من يريدون تفسير القرآن بالحقائق التي أثبتها البحث التجريبي المعاصر.
وفي نظري أن هذا هو أول ما يجب على الباحث تأصيله وتأكيد ثبوته من جهة البحث التجريبي ، فإذا ثبت ذلك له ، انتقل من يريد الحديث عن ما يسمى الإعجاز العلمي إلى المرحلة الثانية ، وهي تعلم التفسير وأصوله لئلا يشتطوا في تفسيراتهم أو يلووا أعناق النصوص إلى ما يريدون .


9 ـ أما بالنسبة للمفسر ، فإنه لا يمكنه أن ينكر ما يحكم بثبوته من حقائق العلم التجريبي، لأنه لا يملك الأدوات التي يصل بها إلى أن يثبت أو ينكر ، وهذه الأدوات متكاملة عند الباحثين التجريبيين ، وإن أخذها منهم ، فإنما يأخذها ثقة به فيهم لا غير.
وعمل المفسر هنا أن يرى صحة انطباق تلك القضية على ما جاء في القرآن من جهة دلالة اللغة والسياق وغيرها ، أي أن عمله عمل تفسيري بحت ، وهو يمتلك أدواته بخلاف كثير ممن كتب في ما يسمى بالإعجاز العلمي الذين لا يملكون تلك الأدوات ، فتراهم يخبطون خبط عشواء.
فكما لا يرضى أصحاب ما يسمى بالإعجاز العلمي بما عند المفسرين من تفسير كل ظواهر الكون التي أثبتت البحث التجريبي المعاصر خطأها ، فإن المفسرين لا يرضون لك واحد من الباحثين التجريبيين أن يوافق بين البحث التجريبي وما ورد في القرآن.
وإن كنت أرى أن المفسر أقدر في الربط من الباحث التجريبي.


10 ـ إن الربط بين ما يظهر في البحث التجريبي المعاصر وبين ما يرد في القرآن إنما هو من عمل المفسر به ، كائناً من كان هذا المفسر ، وعمليته في هذا بيان معاني القرآن، وإذا كانت هذه مهمته هنا فإن المفسر يبين معانيه بجملة من المعلومات التي قد يكون فيها الضعيف من جهة أفراده ، كبعض الآثار الضعيفة مثلاً . فلو أن مفسراً اعتمد في تفسيره على نظريةٍ من النظريات التي ثبت بطلانها لاحقاً فإن الأمر إن هذا تفسير ضعيف لا يصح ، ولا علاقة للقرآن به ، فالخطأ خطأ المفسر ، وليس الخطأ في القرآن قطعاً.
وهذا يشبه ما لو فسر مفسر بمعنى شاذا ، فهل ينال القرآن خطأ منه ، وهل يقال : إن الخطأ من القرآن ؟
لا شك أن الأمر ليس كذلك .
لكن الأمر اختلف هنا لأن الباحثين فيما يسمى بالإعجاز العلمي يريدون أن يلزموا الناس بما توصلوا إليه على أن القرآن حق لا مرية فه ، لأنه أثبت هذه القضايا قبل أن يعرف الناس تفاصيلها ، فألزموا أنفسهم من جهة التفسير بما لا يلزم فأوقعوا أنفسهم في الضيق والحرج ، وظهر عندهم الإلزام بتفسير القرآن بالحقائق ، وذلك ما لم يطبقوه في تفسيراتهم ، كما قلت.


11 ـ إن موضوع ما يسمى بالتفسير العلمي طويل جداً ، ولست ممن يرده جملة وتفصيلاً ، لكنني أدعو إلى تصحيح مساره ، ووضعه في مكانه الطبيعي دون تزيد وتضخيم كما هو الحاصل اليوم ، حتى لقد جعله بعضهم الطريق الوحيد لدعوة الكفار ، وأنى له ذلك ؟
لقد أسلم كثير منهم في هذا العصر ـ ولا زالوا يسلمون بما يعرفه كثير ممن خبر أسلافهم ـ ولم يكن إسلامهم بسبب ما ورد في القرآن من حقائق وافقها البحث التجريبي.
نعم لقد كان له أثر في إسلام بعض الكفار ، لكنهم أقل بكثير ممن يلم عن سبيل الاقتناع بالإسلام ، وبما فيه مما يلائم فطرة البشر ، وهذا الموضوع بذاته بحث يصلح للمتخصصين في قسم الدعوة ، وهو يحتاج إلى عناية.


12 ـ إن أي تفسير جاء بعد تفسير السلف ، فإنه لا يقبل إلا بضوابط ، وهذه الضوابط :

1ـ أن لا يناقض ( أي : يبطل ) ما جاء عن السلف ( أعني : الصحابة والتابعين وأتباع التابعين ).
ملاحظة : السلف عند أصحاب الإعجاز العلمي كل المفسرين السابقين ، وليس مقصوراً على هذه الطبقات الثلاث.
وذلك لأنه فهم السلف حجة يحتكم إليه ، ولا تجوز مناقضته البتة ، فمن جاء بتفسير بعدهم، سواء أكان مصدره لغة ، أو بحثاً تجريباً ، فإنه لا يقبل إن كان يناقض قولهم.
فإن قلت : إنه يرد عن السف في تفسير الآية اختلاف ، فكيف العمل ؟
فالجواب : أن الاختلاف الوارد عنهم أغلبه اختلاف تنوع ، وليس بينه تضاد إلا في القليل منه.
والقاعدة في اختلاف التنوع :
* أن تقبل الأقوال الواردة عنهم على سبيل التنوع ما دام ليس في قبولها جميعاً ما يمنع ذلك.
* أن يُرجح أحد أقوالهم على سبيل القول الأولى والأرجح دون اطراح غيره وتركه بالكلية ، لأنه قد يستفاد منه في موضع آخر.
والقاعدة في اختلاف التضاد الوارد بنهم أن يرجح أحدها على سبيل التعيين لا التنوع ، لأنه لا يمكن القول بها معاً ، فلزم الترجيح ، وهو هنا تصحيح لقول ، وترك للآخر.
واطراح ما جاء عنهم بالكلية في هذين النوعين من الاختلاف معناه مناقضة قولهم ، وعدم الاعتبار به ، وهذا واقع كثير ممن تعرض للتفسير وجعل مصدره البحث التجريبي المعاصر.

2 ـ أن يكون المعنى المفسر به صحيحاً وهو على قسمين :
الأول : أن يكون المعنى من جهة اللغة ، وهذا لا بد أن يثبت لغةً ، وأي تفسير بمعنى لم يثبت من جهة اللغة ، فإنه مردود ، كمن يفسر الذرة الواردة في القرآن بالذرة الفيزيائية ، وهذا مصطلح حادث لا يثبت في اللغة.
الثاني : أن يكون المعنى جملياً لا من جهة اللغة ، كمن يفسر خلق الأطوار بأنها الأطوار الداروينية.
وهذا مخالف لما جاء في الشريعة ، وهو غير صحيح في نفسه ، لذا لا يصح التفسير به ، ولا بما هو على منهجه البتة.

3 ـ أن يتناسب مع سياق الآية ، وتحتمله الآية.
وهذا قيد مهم ، وفيه مجال للاختلاف ، لكن لا يجب إلزام الآخر به ، وكثير من التفسيرات بما وصل إليه البحث التجريبي تدخل في هذا الضابط ، إذ قد يكون المعنى غير مناقض لما ورد عن السف ، وهو معنى صحيح ، لكن يكون وجه رده عدم احتمال الآية له ، والحكم باحتمال الآية له من عدمه محل اجتهاد ، وإذا كان الاجتهاد في احتماله أو عدمه عن علم فلا تثريب على الفريقين ، بل في الأمر سعة ، كما هو الحال في الاجتهاد الكائن في علماء أمة محمد صلى الله عليه وسلم


وسأضرب مثلاً أرجو أن يوضح هذا الأمر ، وهو ما ورد في تفسير قوله تعالى :

(( فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ ))

تأمل السياق الذي وردت فيه هذه الآية ، وأنظر ـ تكرماً ـ إلى ما قبلها ، يقول تعالى :

((أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ{122} وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ{123} وَإِذَا جَاءتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللّهِ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ{124} فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ{125} وَهَـذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ{126} ))

إن الحديث عن حال الكافر وحال المؤمن ، ثم ضرب مثالاً بحال الأكابر من المجرمين الذين لا يمكن أن يدخل الإيمان قلوبهم لما فيهم من الكفر والإجرام ، ثم بين سبحانه مشيئته في الهداية والإضلال ، وذكر أن من أراد هدايته ، فإنه يشرح صدره للإيمان به وييسره له ، ومن أراد اله الضلال ، فإنه يجعل صدره في حال ضيق وحرج شديد ، ولو أراد الإيمان فإنه لا يستطيعه ، كما لا يستطيع الإنسان أن يصعد في السماء .

قال الطبري :

" القول في تأويل قوله تعالى ( كأنما يصعد في السماء ) : وهذا مثل من الله ـ تعالى ذكره ـ ضربه لقلب هذا الكافر في شدة تضييقه إياه عن وصوله إليه ، مثل امتناعه من الصعود إلى السماء ، وعجزه عنه ، لأن ذلك ليس في وسعه ، وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل " .
ثم ذكر الرواية عطاء الخراساني ، قال : مثله كمثل الذي لا يستطيع أن يصعد في السماء.
وعن ابن جريج : يجعل صدره ضيقاً حرجاً بلا إله إلا الله حتى لا يستطيع أن تدخله ، كأنما يصعد في السماء من شدة ذلك عليه.
وعن السدي : كأنما يصعد في السماء من ضيق صدره.
وتقدير المعنى عندهم : إن عدم قدرة الكافر على الإيمان كعدم قدرة الإنسان على الصعود إلى السماء ، ويكون الضيق والحرج بسبب عدم قدرته على الإيمان لا بسبب التصعد في السماء.
وتفسيرهم لا يعيد التشبيه إلى الضيق والحرج ، وإنما إلى الامتناع من الإيمان وعدم القدرة عليه.
وانشراح النفس للإيمان سابقة له ، فمن يشاء الله له الهداية يشرح نفسه له ، كما أن من أراد لله له الكفر فإنه يجعل صدره ضيقاً حرجاً ، فلا يستطيع أن يؤمن بالله ، وهو ممتنع عليه الإيمان كامتناع الصعود إلى السماء على الإنسان.
وهذا التفسير من دقائق فهم السلف ، وتفسيرهم يرجع إلى لازم معنى الجملة الثانية ، وهي جعل الضيق والحرج في صدر الكافر ، إذ من لازمه أنه لو أراد الإيمان فإنه لا يستطيعه ، كما لا يستطيع الإنسان الصعود للسماء ، فنبهوا على هذا اللازم الذي قد يخفي على كثير ممن يقرأ الآية.
وفي تفسيرهم إثبات القدر ، وأن الله يفعل ما يشاء ، فمن أراد الله هدايته شرح صدره ، ومن أراد ضلاله ضيق صدره وجعله حرجاً لا يدخله خير ، وفي هذا ردُّ على القدرية الذين يزعمون أن العبد يخلق فعله.

أما البحث التجريبي

المعاصر فقد كشف عن قضية تتعلق بالصعود إلى الأجواء العليا ، حيث وجد أن الإنسان تتناقص قدرته على التنفس الطبيعي درجة بعد درجة كلما تصاعد إلى السماء ، وسبب ذلك انخفاض الضغط الجزئي للأكسجين في طبقات الجو العلياء ، وقد جعل أصحاب الإعجاز العلمي هذه الظاهرة الكونية تفسيراً للحرج الذي يصيب الكافر بسبب عدم قدرته على الإيمان .
وقد جعلوا التشبيه يعود إلى الضيق والحرج ، والمعنى عندهم : إن حال ضيق صدر الكافر المعرض عن الحق وعن قبول الإيمان بحال الذي يتصعد في السماء.
وذكر وجه الشبه ، وهو الصفة المشتركة بينهما : ضيقاً وحرجاً ، وجاء بأداء التشبيه (كأن) ليقع بعدها المشبه في صورة حسية واضحة...


وإذا تأملت هذين التفسيرين وعرضتهما على سياق القرآن ومقاصده ، فأي القولين أولى وأقوى ؟
لا شك أن ما ذكره السلف أولى وأقوى ، والثاني ـ وإن كان محتملاً ـ لا يرقى إلى قوته وإن قُبل هذا القول المعاصر على سبيل التنوع فالأول هو المقدم بلا ريب.
ووجه قوته كائن في أمور :
الأول : أن ما قاله السلف مدرك في كل حين ، منذ أن نزل الوحي بها إلى اليوم ، أما ما ذكره المعاصرون ، فكان خفياً على الناس حتى ظهر لهم أمر هذا المعنى اليوم.
الثاني : أن التنبيه عن امتناع الإيمان عنهم بامتناع صعود الإنسان إلى السماء أقوى وأولى من التنبيه عن تشبيه الحرج.
والضيق الذي يجده الكافر في نفسه بما يجده من صعد طبقات السماء. فالحرج والضيق مدرك منه باختلاف امتناع الإيمان الذي يخفى سبيله ، وهو الذي جاء التنبيه عليه في الآية ، وذلك من دقيق مسلك قدر الله سبحانه.


من الضوابط أيضا :

4 ـ أن لا يقصر معنى الآية على هذا المعنى المأخوذ من الأبحاث التجريبية.
وهذا الضابط كثيراً ما ينتقض عند أصحاب الإعجاز العلمي ، وقد وجدت حال بعضهم مع تفسير السلف على مراتب :
ـ فمنهم من لا يعرف تفسير السلف ( الصحابة والتابعين وأتباعهم ) أصلاً ولا يرجع إليه، وكأنه لا يعتد به ولا يراه شيئاً ، وهؤلاء صنف يكثر فيهم الشطط ، ولا يرتضيهم جمهورٌ ممن يتعاطى الإعجاز العلمي.
ـ ومنهم من يقرأ تفسير السلف ، لكنه لا يفهمه ، وإذا عرضه فإنه يعرضه عرضاً باهتاً، لا يدل على مقصودهم ، ولا يعرف به غور علمهم ، ودقيق فهمهم.
ـ ومنهم من يخطئ في فهم كلام السلف ، ويحمل كلامهم على غير مرادهم ، وقد يعترض عليه وينتقده ، وهو في الحقيقة إنما ينتقد ما فهمه هو ، وليس ينتقد تفسيرهم، لأنه أخطاء في فهمه.
ومما يظهر من طريقة عرض أصحاب هذا الاتجاه لما توصلوا إليه من معان جديدة أنهم يقصرون معنى الآية على ما فهموه ، دون أن ينصوا على ذلك صراحة ، وهذا مزلق خطير لا ينتبه إليه كثير من الفضلاء الذين دخلوا في هذا الميدان.
بل أنهم يتفوهون بكلام يلزم منه تجهيل الصحابة وتصغير عقولهم ، وإني لأجزم أن هؤلاء الفضلاء لو تنبهوا لهذا اللازم لعدَّلوا عباراتهم ، لكن طريقة البحث التي سلكوها جعلتهم لا ينتبهون إلى هذا المزلق الخطير .
ومن ذلك أن بعضهم يقول : " وهناك آيات وألفاظ قرآنية لم تكن لتفهم حقيقتها حتى جاء التقدم العلمي يكشف عن دقة تلك المعاني والألفاظ القرآنية ، مما يوحي إلى كل عاقل بأن كلام الكتاب الكريم كلام الله المحيط علماً بكل شيء ، وإن كان قد حدث جهلٌ بفهم بعض ألفاظه ومعانيه ، فإن زيادة علوم الإنسان قد جاءت لتعرف الإنسان بما جهل من كلام ربه".
ألا يلزم من هذا الكلام أن الصحابة قد خفي عليهم شيء من معانيه ، وكذا خفي على التابعين وأتباعهم ، وبقي بعض القرآن غامضاً حتى لا يُعرف حتى جاء (التقدم العلمي!) فكشف عن هذه المعاني.
ولو كان يعتقد هذا اللازم ، فالأمر خطير جداً . لكني لا أشك ـ محسناً الظن بقائله ـ إنه لم ينتبه لهذا اللازم الخطير ، وأراه لو انتبه له لعدل عبارته.
ولقد كان من نتيجة هذا التعقيد أن لا تذكر أقوال السلف بل يذكر ما وصل إليه البحث التجريبي المعاصر ، وتفسير الآية به ، وهذا فيه قصر لمعنى الآية على ذلك التفسير الحادث ، وهذا خطأ محض.
وقد سئل آخر : لماذا لم يبين الرسول هذه الوجود للصحابة ؟
فكانت إجابته أن النبي صلى الله عليه وسلم لو أخبرهم بهذه الحقائق العلمية لما أدركوها ، وقد يقع منهم شك أو تكذيب.
وهذا الجواب من أعجب العجب ، فكيف يقال هذا في قوم آمنوا بما هو أعظم من هذه الحقائق الكونية ، وأرى أن خطأ هذا أوضح من أن يوضح ، وإني أخشى أن يكون هؤلاء ممن فرح بما أوتي من العلم ، فنسب الجهل للصحابة الذين آمنوا بما هو أعظم من هذه الأمور .
ألم يؤمنوا بأن الرسول صلى الله عليه وسلم أسرى به ، ثم عرج به في جزء من الليل ، ورأي ما رأي من آيات ربه الكبرى ؟ أليس هذا أعجب مما يذكره الباحثون التجريبيون ؟
وقل مثله في غير ذلك مما آمنوا به وصدقوا ولم يعترضوا .
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر ، فإني قد رأيت لأحد الفضلاء كتاباً في مناهج المفسرين ، وأجاب عن سبب عدم تفسير النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كاملاً ، كان مما أجاب به ، فقال : " لضعف المستوى العلمي عند الصحابة ، ولو فسره لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بما حوت آياته من علوم ومعارف فقد لا يستوعبونها ، وقد تكون محل استغراب بعضهم ، والعلماء الذين جاؤوا بعد الصحابة قدموا بعض المضامين العلمية للآيات ، ولذلك قيل : خير مفسر للقرآن هو الزمن ؟ .
وهذا القول من ذلك الفاضل من أعجب العجب ، إذ كيف يكون خيرة الله لرسوله صلى الله عليه وسلم ضعيفي المستوى العلمي ، وما المراد بالعلم الذي ضعفوا فيه ؟
أليسوا أعلم الأمة ، والأمة عالة عليهم في هذا ؟
ألم يخبرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بما هو كائن إلى يوم القيامة ؟! حفظه منهم من حفظه ، ونسيه من نسيه .
إن مثل هذا القول خطير ، وإني لأحسن الظن بأن قائله لم ينتبه لما يتبطنه هذا الكلام من خطأ محضٍ ، وأن الأمر يحتاج إلى تعديل أسلوب وعبارات ، والله المستعان.
وبعد ، فإن هذين النقلين الذين نقلتهما فيما يتعلق بالإعجاز العلمي إنما هما عن أفاضل ممن تكلموا في الإعجاز العلمي دون غيرهم من تخبط في هذا المجال.
وهنا يجب أن يفرق بين فضلهم ، وما لهم من قدم في الدعوة إلى الله ، والحرص على هداية الناس ، وبين ما وقعوا فيه من الخطأ ، فالأول يشكر لهم ويذكر ولا ينكر ، ولكن هذا الفضل ليس حجاباً حاجزاً عن التنبيه على ما وقعوا فيه من الخطأ. كما أن التنبيه على خطئهم لا يعني نبذهم وعدم الاعتداد بهم ، وإنما المقصود هنا تصحيح المسار في هذه القضية التي رُبطت بكتاب الله ، وجعلت من أهم ما توصل إليه المعاصرون ، بل جعله بعضهم هو طريق الدعوة للكفار.


وأختم هذا البحث بمسائل متفرقة في هذا الموضوع ، وهي كالآتي :

أولاً : قضايا العلم التجريبي بين القرآن والعلم الحديث :

* العلم بالسنة الكونية لا يرتبط بالمعتقد ، ولا بالأفكار ، لأنها نتيجة البحث والتأمل ، وهي من العلوم التي وكلها الله لعباده ، فعلى قدر ما يكون الجهد في البحث يصل البشر بإذن الله إلى نتائجه المرجوة ، ولما كان الوصول إلى هذه العلوم التجريبية مرتبطاً بالقدرة على البحث ووجود المناخ المناسب له ، وكان الغرب الكافر قد حرص عليه ، فإنهم قد سبقوا المسلمين في ذلك.

* إن إشارة القرآن لبعض هذه المسائل المرتبطة بالعلوم التجريبية لم يكن هو المقصد الأول ، ولم ينزل القرآن من أجلها ، وإذا وازنتها بين المعلومات العقدية والشرعية ، ظهر لك أن المعلومات العقدية والشرعية ـ أي : كيف يعرفون ربهم ، وكيف يعبدونه ـ هي الأصل المراد بإنزال القرآن ، وهي التي تكفل الله ببيانها للناس ، أما المعلومات الدنيوية بما فيها العلوم التجريبية فهي موكولة للناس كما سبق ، وإن جاءت فإنها تجيء مرتبطة بالدلالة على حكم عقدي أو شرعي ، فهي جاءت تبعاً وليس أصالةً ، أي أن القرآن لم يقصد أن يذكرها على أنها حقيقة علمية مجردة ، بل ليستدل بها مثلاً : على توحيد الله وأحقيته بالعبادة ، أو على حكم تشريعي ، أو على إثبات اليوم الآخر.

* القضايا العلمية التي يفسر بها من يبحث في الإعجاز أو التفسير العلمي لا يدركها إلا الخواص من الناس ، ولا يوصل إليها إلا بالمراس.

* الفرق بين القرآن والعلم التجريبي في تقرير القضية العلمية :
1ـ أن القرآن يقررها حقيقة حيث كانت وانتهت ، و العلم التجريبي يبدأ في البحث عنها من الصفر حتى يصل إلى الحقيقة العلمية.
2ـ القرآن يذكر القضية العلمية مجملة غير مفصلة ، أما العلم التجريبي فينحو إلى تفصيل المسألة العلمية.

* علم البشر قاصر غير شمولي ، ونظره من زاوية معينة ، لذا قد يغفل عن جوانب في القضية ، فيختل بذلك الحكم ونتيجة البحث .
وقد يتكشف ما لم يحتسب له عن طريق الصدفة لا الممارسة العملية .

* القرآن طرح القضايا العلمية بعيداً عن الخيالات التي كانت أبان نزوله ، سواء أكانت هذه العلوم عند العرب أم عند غيرهم ، وهذه الخيالات بان خطئوها في القرون المتأخرة ، ولا يزال هناك غيرها مما سيكشفه العلم التجريبي ، وكل ذلك مما لا يمكن أن يخالف حقائق القرآن إن صحت تلك العلوم.

* قد تكون بعض القضايا العلمية صحيحة في ذاتها ، لكن الخطأ يقع في كون الآية تدل عليها ، وتفسر بها.


ثانياً : موقف المسلم من قضايا العلوم التجريبية المذكورة في القرآن :

* الإيمان بالقضية الكونية التي ذكرها القرآن لا تحتاج إلى إدراك الحس ، بل يكفي ورودها في القرآن ، بخلاف القضايا العلمية التي تحتاج إلى الإيمان إلى الحس ، سواء أكانت هذه القضايا مذكورة في القرآن أم لم تكن مذكورة.

* المسلم مطالب بالأخذ بظواهر القرآن ، وأخذه بها يجعله يسلم من التحريف أو التكذيب بها ، ولو كانت مخالفة لقضايا العلم التجريبي المعاصر.
فإذا عارضت النظريات العلمية ، ولو سُميت حقائق علمية فإنه لا يلزم الإيمان بها ، بل يقف المسلم عند ظواهر القرآن ، لأن المؤمن مطالب بالإيمان بنصوص القرآن لا غير.

* يجب الحذر من حمل مصطلحات العلوم المعاصرة على ألفاظ القرآن وتفسيره بها.

* البحوث العلمية الناتجة عن الدراسات لا يلزم مصداقيتها ، وهي درجات من حيث المصداقية ، لذا ترى دراسة علمية تذكر فوائد شتى ، وتأتي دراسة تناقضها في هذه الفوائد.


ثالثاً : هل نحن بحاجة إلى التفسير العلمي ، أو الإعجاز العلمي :
إن نتيجة ما يتوصل إليه الباحث في الإعجاز العلمي هي إثبات أن الحقيقة أو النظرية الكونية أو التجريبية قد ورد ذكرها في القرآن صراحة أو إشارة ، وهذا فيه دليل على صدق القرآن وأنه من عند الله .
وهذه النتيجة لا يمكن الوصول إليها إلا بعد البحث المجرد في الحقائق الكونية والمواد التجريبية ، ولاشك أن الباحث إذا كان ممن يؤمن بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم فإنه لن يأتي بشيء مخالف ما في القرآن والسنة ، أما إذا كان الباحث كافراً فقد يقع منه مخالفات للشرع ، ويكون ذلك دليلاً على خطئه في مسار بحثه.
ومن ثم فإن عندنا أمران :

الأول : العناية بالبحث التجريبي والنظر في هذا الكون والتدبر فيه لننافس بذلك أعداء الله الذين تقدموا علينا في هذا المجال .

الثاني : العناية بما يسمى بالإعجاز العلمي لإثبات صحة هذا الدين لأولئك الذين لا يؤمنون إلا بالحقائق المادية ، ودعوتهم إلى الإسلام ، وذلك إنه لما كان هذا العصر عصر الثورة العلوم التجريبية الدنيوية ، فإن تقديم هذه التفسيرات الموافقة لما ثبت في هذه العلوم للناس دعوة لهم لهذا الدين الحق.
وهذا القول حق لكن الأمر يحتاج إلى توازن في طرح مدى الدعوة بهذه التفسيرات العلمية للقرآن ، وهل أثبتت نجاحها وتميزها ؟

إن الذي يُخشى منه أن تكون الدعوة بهذه التفسيرات الموافقة للعلوم التجريبية قد أخذت أكبر من حجمها ، وأن عدد المتأثرين بها قليل لا يكادون أن يوازوا بعددهم ما يقوم به داعية أو مركز إسلامي يبين للناس هذا الدين الحق.
ومن المعلوم أن الأفواج الكثيرة التي دخلت في الإسلام أسلمت بأبسط من هذا الطرح العلمي ، فأغلبهم أسلم لما يجد في الإسلام من موافقته لفطرته التي فطره الله عليها دون أن يصل إلى الإيمان بالله بهذا العلم الذي لا يدركه إلا القليل من الناس .


ثم أن من سيسلم من الباحثين في العلوم التجريبية من الكفار بسبب هذا الإعجاز يلاحظ فيه ما يلي :
ـ أنه لا وقت عنده لدعوة غيره ، بل لتفهم الدين الجديد الذي دان به ، بسبب كبر السن ـ في الغالب ـ والانشغال بالأبحاث والتجارب التي تجعله بعيداً عن تفهم هذا الدين وطبيعته.
ـ أن بعض من يسلم منهم يكون إسلامه صورياً ، ولم يتحقق فيه الاستسلام الحق.
ـ أن تأثير هؤلاء يكاد يكون معدوماً ، بل لو ثبت إسلامهم قد يحاربون ، ويسفهون، ولا يحترمون في مجتمعاتهم العلمية.
وأخيراً ، فإن بعض من يستسلم لهذه الحقائق المذكورة في القرآن والسنة ، يأخذها بنظره العلمي والتجريبي ، ولا يدرك حقيقة الوحي ، وأن هذا القرآن من عند الله ، فبينه وبين ذلك حجاب مستور ، والله أعلم.
ومن ثم ، فغن العناية بالأمر الأول ـ وهو البحث التجريبي والنظر في هذا الكون والتدبر فيه ـ يجب أن تكون أكبر وأكثر من العناية بالأمر الثاني ـ وهو ما يسمى بالإعجاز العلمي ـ لوجهين :
الوجه الأول : أنه هو المجال الوحيد الذي سبقنا فيه أعداؤنا ، ولا بد لنا من منافستهم في ذلك ، والسعي للتقدم عليهم فيه.
الوجه الثاني : أنه عندما يقوم الباحثون المسلمون بتلك البحوث نضمن أنهم لن يصلوا إلى نتائج خاطئة مخالفة للكتاب والسنة ، بل أنهم سوف يعيدون النظر في بعض النتائج المخالفة للكتاب والسنة التي وصل إليها البحث الغربي للكفار.
وإذا بقي همنا منصباً على العناية بما يسمى بالإعجاز العلمي لإثبات صحة هذا الدين لأولئك الذين لا يؤمنون إلا بالحقائق المادية ، فإننا سنبقى عالة على الغرب ننتظر منه كل جديد في العلوم ، ثم نبحث ما يوافقه في شرعنا ، ولا يخفاك ما دخل علينا من هذه العلوم مما هو مخالف لشرعنا ، وما ذاك إلا بسبب أن موقفنا نحن المسلمين موقف التلميذ الضعيف المتلقي الذي يشعر أنه لا شيء عنده يمكن أن يقدمه.
والبحث العلمي بلا قوة تحميه لا يمكن أن ينفعل في الواقع ، لذا لابد من أن يواكب العلم قوة تكون في الأمة كي تدعم هذا العلم وتحافظ عليه ، وإلا صار ما تراه من هجرة العلماء عن ديار المسلمين إلى ديار الغرب الكافرة.
وأسال الله أن يوفقني وإياكم لما يحبه ويرضاه ، وأرجو أن يبعد عني وعنكم الشطط والتحامل في هذه القضية وفي غيرها ، وإن هذه القضية بالذات حساسة ، وتدخلها العواطف ، ويبرز في الرد على من يعترض عليها الكتابة الخطابية ، فتخرج عن كونها قضية علمية تحتاج إلى تجلية وإيضاح إلى قضية دفاع عن مواقف وشخصيات.
وأقول أخيراً : إن في الموضوع قضايا كثيرة تحتاج إلى تجلية وإيضاح ، ولولا ضيق المقام لأشرت إليها ، وإني أسال الله أن يوفقني ويعينني على الكتابة فيه على منهجٍ عدل وسط لا شطط فيه.
[/justify]

عادل الثبيتي 26-12-2006 00:25

مشاركة: نظرات حول مصطلح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
 
يعطيك العافيه وبارك الله فيك وجزاك خيراً ،،،

ياسمين 27-12-2006 15:11

مشاركة: نظرات حول مصطلح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
 
بــارك الله فيك ،،، وجـزيت خيراً

نعم والله المستعان تجد كثير من ليس
له علم في أصول التفسير ،،،
يخوض فيـه لأجل أثبات ما يقوله من نظرية أو حقيقة ...

أم عبدالملك 03-01-2007 15:24

مشاركة: نظرات حول مصطلح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
 
نظرات صائبة..
ونابعة عن رجل ذو بصيرة..

بارك الله فيك أخي الكريم..
وجزيت خيرا..

مع فائق احترامي..

الهامور 03-01-2007 18:53

مشاركة: نظرات حول مصطلح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي ناصر واسف على الغيبه نظرا لظروف حكمتني للبعد عن المنتدى

وكل عام وانتم بخير ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


اشكرك اخي على ماقدمت به من صورة توضيحية عن بعض مايقوم به هؤلاء من تفسيرات لا تنم عن

ثقافه في المجال العلمي ؛؛؛ ولكن اعجتني جمله ذكرتها وهي ان اعدائنا سبقونا في المجال العلمي


وانا اعتقد السبب يكمن فينا نحن مؤدي الامانه واصحاب الفكر العلمي من المسلمين ، لا نخفي جهودهم بصراحه

لكن نتمنى ان يكون هناك على اقل تقدير اهتمام ، وبصراحه اشكرك اخي ناصر على الجهد الذي بذلته في طرح هذا

الموضوع وشكرا جزيل الشكر وتقبل مروري ولك مني احلى تحية .

مستلهم الفيزياء 23-01-2007 19:03

رد: نظرات حول مصطلح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع ممتاز واشكرك عليه
ولكن احب اوضحلك انه الاعجاز العلمي في القران والسنة
بالإضافة من انه اسلوب من اساليب الدعوة انما هو ايضا تثبيت للمسلمين
فالمسلم بحاجة في وقت واخر من تثبيت بشتى الطرق
وهذا ماذكره الله تعالى عن قصة ابراهيم في القران حيث قال تعالى
(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )
الشاهد أن يطمئن قلبي .
وهذا على كل مسلم ان يبحث فيما يزيد ايمانه ويثبتها من صلاة وعبادات
والبحث في امور الاعجاز فهي تثبت
هذا والله اعلم
وهدنا الله واياكم لسواء السبيل
واشكرك اخي واستاذي ناصر على الموضوع الرائع .

المتفيزق 12-02-2007 14:16

رد: نظرات حول مصطلح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
 
لا بأس ... فإن القرآن كتاب عبادة وليس كتاب علوم أو رياضيات أو نحو ذلك ... وإن كان قد ذكر طرفا من هذه النواميس التي خلقها الله في ثناياه...
على كل حال ... ما الذي يمنع أن أحاول تلمس بعض وجوه الحكمة في خلق الله ... أو أن أجد في العلوم الكونية ما يساعدني على حسن فهم القرآن أو أن يثبت لدي أو لدى جاحد حتى أن الله حق ...
أليس هذا يدخل في قوله تعالى " سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق " ...
والآيات تكون باللغة والإخبار بالغيب والتحدي بأمور كثيرة ... وما العلوم هذه إلا من هذا الباب...
ومن قال بأن الآيات لا تحتمل معاني كثيرة ...كل ما في الأمر ألا تعتقد أن هذا التفسير هو الحق الصراح ... ودعنا من كلمة تفسير هذه ... المقصد ألا نحاكم القران لما وصلنا من العلم الدنيوي هذا صحيح...
ولذلك فحتى المثال الذي ضربه شيخنا في قضية التصعد في السماء ... لماذا لا يكون أحد الاحتمالات تلك الحالة النفسية التي يحسها من يتصعد؟؟؟؟ لماذا لا يكون هذا من باب ان العلماء لا تمل منه ولا تنقضي عجائبه...
أوافق شيخنا في غالب كلامه لكنني اظن ان الامر ايسر من ذلك ما لم نحاكم القران الى ما يسمى بالاكتشافات والاختراعات...
والله اعلم

المتفيزق 14-02-2007 10:07

رد: نظرات حول مصطلح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
 
وثم شيء أخر يا سيدي ... فإن السلف قد يفهم فهما مغلوطا وليس معصوما وإن كنا نعتقد بعدالة الصحابة...
خذ مثالا ... يتحدث الفقهاء عن ان القطرة في الاذن من المفطرات لأنها تدخل إلى الجوف مع ان الطب يجزم ان الطبلة إن كانت صحيحة وسليمة فلا مجال لأن تدخل منها المادة إلى الجوف مباشرة ...
وإليك مثالا اخر ...عندما يتحدث المفسرون عن الارض عند قوله تعالى مثلا " والله جعل لكم الارض بساطا"وقوله " وهو الذي مد الأرض" فإنهم يؤكدون من الاية ان الارض منبسطة وممتدة وليست كرة كما يقول اهل الهيئة ... هكذا في الكتب ...
لكن من له نصيب من العلم يعرف يقينا ان الارض ليست ممتدة ولكنها كروية بالفعل ...
وإذاقرآ العالم قوله تعالى "دحاها" وقال إنها شبيهة بالدحية ...وهذا يؤكد المبدأ الراسخ الان ففيم نقول إن ذلك فيه ما فيه ...؟؟؟؟
نؤكد مرة اخرى ... لماذا لا ارى من الايات الكونية ما يزيد ايماني ما لم يعارض نصا صريحا ودون محاكمة القران لما ارى لكن العكس ...لماذا؟

مستلهم الفيزياء 15-02-2007 14:25

رد: نظرات حول مصطلح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
 
عفوا اخي المتفيزق بالنسبة لتفسير الاية الاولى هو أن الارض مبسوطة , وهذا التفسير إلى الان هو تفسير صحيح ولا يخالف العلم ولا العقل
كيف تكون الارض مبسوطة اذا كانت الرض مسطحة , أليس سيكون في مناطق منها اماكن غير مسطحة وهي انهاية حد الارض لن تكون مسطحة , لو كانت بأي شكل الارض لن تكون مسطحة في كل بقاعها , الا اذا كان شكلها كروي , وهذا مااثبته العلم , لن تكون الارض مسطحة كلها الا اذا كانت كروية ,
هذا والله تعالى اعلم .

المتفيزق 15-02-2007 15:15

رد: نظرات حول مصطلح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
 
نعم نعنم اعلم هذا جيدا ولكنني اردت فقط ان ادلل على ان البعض فهم البساط والامتداد بمعنى واحد ويكفي على اي حال ان نعتبر كلمة امتداد ( مد الارض) ونأخذ ما قاله الاقدمون في ذلك وكيف انها ليست كرة وهذا بيت القصيد ...
شكرا على توضيحك على اي حال

ناصر اللحياني 21-02-2007 14:58

تعليقات فضيلة الشيخ د.مساعد الطيار حول نقاش الأعضاء في بحث الإعجاز العلمي ...
 
تشرف ملتقى الفيزيائيين العرب بزيارة فضيلة الشيخ الدكتور مساعد بن سليمان الطيار ،

الأستاذ المساعد بكلية المعلمين في مدينة الرياض ،

ومشرف ملتقى أهل التفسير

http://tafsir.org/vb/images/misc/logo.jpg

وقد تكرم بالتعقيب على ردود الأساتذة الكرام ، في موضوع :

" نظرات حول مصطلح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم "

ولأهمية الرد أفردته في موضوع منفصل ،،،



هذه تعليقات فضيلته ،،،



أشكر القائمين على هذا المنتدى ، كما أشكركم على حرصكم بنقل أحد مقالاتي في ( تقويم الإعجاز العلمي )
في هذا الملتقى النافع ، وأسأل الله لي وله ولكم التوفيق والسداد ، وأن يرينا الحق حقًا ويرزقنا اتباعه ،
ولقد أرسل إليِّ الأخ ناصر للاطلاع على بعض تعقيباتكم النافعة ، فاطلعت عليها وكتبت هذين التعليقين ،
فإن يكن صوبًا فمن الله وحده ، وإن يكن خطأً فمني ومن الشيطان ، وأسأل الله منه الغفران .

أولاً : ما ذكره الأخ الكريم : مستلهم الفيزياء ( مشاركة 29 ) والأخ الكريم المتفيزق ( مشاركة 35 ) :
لا يختلف أحد فيما تقول من كون الإعجاز العلمي ـ إذا ثبت ـ فيه تثبيت للمسلم ، وهو من أساليب الدعوة ،
لكن ما ميزانه في هذين الامرين ؟
هل قمنا ببحث علمي في هذا المجال ، ووضعنا الأسئلة اللازمة لذلك ؟ ومنها :
ما مدى حاجتنا للإعجاز العلمي في الدعوة إلى الله ،
وما منزلته بين أساليب الدعوة الاخرى ؟
هل كان أثر للعلماء الذين آمنوا بسبب الإعجاز العلمي ؛ أثر على أقوامهم ؟
هل إيمانهم هو مجرد الاقتناع بصدق الرسالة ،
أو إنه إيمانٌ عملي ؛ يقومون فيه بكل واجبات الإسلام ؟
هل نحن بحاجة إلى الإقناع العلمي فقط ، أم نحن بحاجة إلى القوة التي تحمي هذا العلم ، وترد عنه هجمات الأعداء ؟
فلماذا نغفل عن تكوين القوة إلى الدفاع أو الدعوة بالإعجاز العلمي فقط ؟
هل الذين يؤمنون بالإسلام يحتاجون
إلى هذا الأسلوب المنطقي القائم على العلم التجريبي في إقناعهم بالإسلام ؟
أو أن الاقتناع المتناسب مع الفطرة هو المؤثر الأول في إيمان هؤلاء ؟
والذي أريد لفت النظر إليه هو أن أغلب المؤمنين من ذوي التفكير العادي ، ولا يحتاجون إلى كبير إقناع في ذلك ،
كالذي يحدث بالإقناع بواسطة الإعجاز العلمي .
ثم إن النظر في المؤثرات التي تجعل الكفار يؤمنون ويدينون بالإسلام مما يجب أن يكون في إطار البحث ،
فعلى سبيل المثال ؛ انظر ما وقع من أحداث 11 سبتمبر ، مع ما فيها من الألم والمصائب التي حلت بالمسلمين ؛
انظر كم الذين أسلموا بسببها ، ثم وازن ذلك بمن أسلم بسبب الإعجاز العلمي ، وإنك لتعجب إذا علمت أن الناجي الوحيد
في أحداث 11 سبتمبر قد أعلن إسلامه !

ينظر ـ على سبيل المثال ـ هذا الرابط :
http://www.kl28.com/books/showbook.php?bID=74&pNo=20

وهذا الرابط :
http://www.soutalhaq.net/forum/viewtopic.php?p=52560&sid=607e564751e94177484ca6b799ee3596

والملاحظ أن بعضنا تأخذه العاطفة حين حديثه عن الإعجاز العلمي فيتحدث عنه كأنه هو السبيل الوحيد
الذي سيجعل الكفار يؤمنون بالإسلام . كما أن بعض الناس تراه يجرِّم من يعترض على مسألة الإعجاز العلمي ،
وكأنه يراه يعترض على أمر مقدس لا يجوز المساس به ، والأمر ـ إذا كان الرد علميًا ـ أهون من ذلك .
وبما أنكم تنتمون إلى علم تجريبي ، وأنتم تعلمون أن لكل علمٍ أصولاً ولا يصلح أن يتكلم المحلل الاقتصادي
عن الفيزياء ولا الفيزيائي عن الاقتصاد ، فكل له تخصصه ، فكذلك بيان كلام الله ( التفسير ) له أصوله وضوابطه ،
ومن لم يقم بها فإنه يقع في الخطأ من حيث لا يدري ، والأخطاء ـ اليوم ـ في ربط آيات القرآن ببعض المكتشفات المعاصرة كثيرة ،
ولابد من التقويم والتسديد لمثل هذه الأعمال .
وما دام أن الأمر كذلك ، فإن الرجوع إلى ذوي العلم في تقرير هذه الأمور من الواجبات على من يخوض غمار
الإعجاز العلمي ، وأرى أنه لا يكفي تقرير كون هذه القضية العلمية يدل عليها القرآن أو لا يدل ، أن يكتفى برأي واحد ،
بل لابد من هيئة علمية معتبرة تقرر ذلك ، لتكون النفس أسكن إلى ما تتوصل إليه عدد من العقول العالمة المتخصصة .
ولا أراكم تخالفون في أن حق كتاب الله أولى من حق فلان أو علان ، ورد التأويلات الباطلة عنه أولى من حماية
جناب فلان أو علان ، لكن يكون ذلك بأسلوب علمي ، وأدب إسلامي ، دون التراشق بعبارات جارحة أو محتقرة لغيرك .
كما أنبهكم لأمر مهم ، وهو أن القول بالإعجاز العلمي قول على الله ، والقول على الله إما أن يكون بعلم ،
وهذا هو الرأي المحمود ، وإما أن يكون بجهل ( نقص العلم ) ، وهذا هو الرأي المذموم ، فليحذر المسلم أن يقول
على الله بغير علم ، فيدخل في النهي الشديد الذي ورد في الآثار لمن قال على الله بغير علم ،
ويدخل فيما حرمه الله بقوله تعالى :
(قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ) .

وإني لازلت أدعو إلى التريث في قضية الإعجاز العلمي ، وإلى أن نقف ـ نحن المسلمين ـ لندرس تلك التجربة
التي مر عليها ما يربو على ثلاثين سنة ؛ للنظر نظرًا علميًا بلا عاطفية ولا حيادية ، وننظر إلى نتائج هذه الدراسة
لنقرر بعدها كيف يكون المسير في هذا الحادث الجديد .
وأحب أن ينتبه إخواني إلى أمر مهم ، وهو أن توسيع أمر الإعجاز العلمي ، وتركيب هذا المصطلح على
( موافقة القرآن لما ثبت في العلوم الكونية والعلوم التجريبية المعاصرة ) = أنه أمر حادث معاصر ،
أما ربط العلوم بالقرآن من باب التفسير ، فهو قديم .
وهذان أمران متقاربان ، لكن قد يخفى على من ليس بمتخصص في هذا الشأن هذا الأمر ، فأحببت التنويه بذلك ؛
لأني لم أجد من المتقدمين من نص على هذا النوع بذاته ، ومثل له كتمثيل المعاصرين ، والله أعلم .

ثانيًا : ماذكره الأخ الفاضل المتفيزق ( مشاركة 37 ) من أن السلف قد يفهمون فهمًا مغلوطًا ... )
المثل الذي ضربه ليس في باب التفسير ، ولا في باب الإعجاز ، ولا يخفى على أحد أن بعض السلف قد يخطئ ،
لكن لا يمكن أن يكون كلهم على الخطأ ، فالأمة لا تجتمع على الخطأ ، والأمر فيه تفصيل لا يحتمله هذا الجواب ،
وقد كتبت في هذا مقالاً علميًّا محكمًا ، ولعلي أرسله لكم لكم لاحقًا لينشر في هذا الموقع ، فهو منصب على كيفية التعامل
مع أقوال السلف حال بيان الإعجاز العلمي ، وسيكون فيه بيان لما ذكره أخي الكريم هنا .
أما ما يتعلق بكروية الأرض وانبساطها ، فأرجو أن يعذرني أخي الحبيب ( المتفيزق ) أن أقول : إننا نُؤتَى في بعض
الأمورمن جهلنا ، وواقع الامر ليس كذلك ، فعلماء الإسلام ليسوا على قول واحد في كون الارض منبسطة
غير كروية ، وقد نقل الإجماع عن السلف ( الصحابة والتابعين وأتباعهم ) لى أن الأرض كروية ،
والقول بأنها منبسطة غير كروية قول بعض المتأخرين من علماء الكلام ، وليته يراجع ـ تكرمًا لا أمرًا ـ بعض
كتب ابن تيمية فقد ذكر فيها كون الأرض كرويةـ بل كل الأفلاك ـ بلا خلاف عند السلف ( الفتاوى 5 : 150 ) ،
( 6 : 565 ـ 585 ) ، الرد على المنطقيين ( 137 ، 260 ) ،
بيان تلبيس الجهمية ( 2 : 212 ) .

خلف الجميلي 21-02-2007 21:54

رد: تعليقات فضيلة الشيخ د.مساعد الطيار حول نقاش الأعضاء في بحث الإعجاز العلمي ...
 
جزاك الله خيرا على جهدك يا أستاذ ناصر

كما نشكر فضيلة الشيخ الدكتور مساعد الطيار على حرصه في تبيين الحق

نسأل الله أن يكتب ما قاله في موازين حسناته ، وإنه لشرف لنا بأن يكون معنا في هذا الملتقى أمثال الدكتور

ياسمين 21-02-2007 22:46

رد: تعليقات فضيلة الشيخ د.مساعد الطيار حول نقاش الأعضاء في بحث الإعجاز العلمي ...
 
جـزيت كل خير ،،، يا أستاذ ناصر
على جهودك المستمرة والواضحة في هذا الملتقى

وبــارك الله في فضيلة الشيخ الدكتور مساعد بن سليمان الطيار .

المتفيزق 21-02-2007 22:59

رد: تعليقات فضيلة الشيخ د.مساعد الطيار حول نقاش الأعضاء في بحث الإعجاز العلمي ...
 
جزاك الله خيرا...يعني على كل حال لا مجال لنجعل الامر جدلا لا طائل تحته ... ربما انا متفيزق لكنني بالمناسبة شرعي واحمل الإجازة في الشريعة !!! لا ادعي العلم ولكن لي حظا من هذا وذاك ولست متشددا في هذا الموضوع واحسب أن الأمر لا يحتمل مغالاة المعتد بعلومه ولا مماراة الرافض للفكرة. لكن لنا أن نحمد الله إذا رأينا في كتاب الله ما يزيد الإيمان دون ان نلوي عنق النصوص كما يقولون...
وبارك الله فيكم...

عادل الثبيتي 21-02-2007 23:24

رد: تعليقات فضيلة الشيخ د.مساعد الطيار حول نقاش الأعضاء في بحث الإعجاز العلمي ...
 
يعطيك العافيه وبارك الله فيك وجزاك الله خيراً ،،،

الفيزيائي الصغير 22-02-2007 02:07

رد: تعليقات فضيلة الشيخ د.مساعد الطيار حول نقاش الأعضاء في بحث الإعجاز العلمي ...
 
يعطيك العافية أخي ناصر على الجهد الطيب

وجزاء الله خير الشيخ

بصراحة لاحظت كثرت الاهتمام بهذا الجانب والشيخ جزاه الله كل خير قال وذكر ما كان في خاطري منذ زمن.

وأنا من رأيي القاصر أنه يجب أن نهتم بهذه العلوم من أجل أن نحقق قول المولى عز وجل ((وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ..الآية)).

وكلنا يعلم أن قوة هنا نكرة ولذلك أي قوة كانت فهي تدخل ضمن هذه الآية.

ويجب أن نبتعد عن انزال معاني الايات بتجارب أو حتى مسلمات علمية لأنه الان هناك طائفة من العلماء تحاول تعيد اسس العلوم وخاصة الفيزياء كما كان اينشتاين ينظر الى أساسيات الفيزياء أي أنهم يملكون فكر ثوري
وبالتالي لو تغيرت الثوابت الحالية سوف نقع في حرج وذلك بسبب ربط الايات في مسلمات تغيرت وهذا معناه أن الايات يجب ان تتغير وهذا حاشى لله ان يكون.

kingstars18 22-02-2007 11:57

رد: تعليقات فضيلة الشيخ د.مساعد الطيار حول نقاش الأعضاء في بحث الإعجاز العلمي ...
 
جازاك الله خيرا......

ناصر اللحياني 23-02-2007 21:17

رد: انا بدي اعلق تعليق بسيط
 
بارك الله فيكم وفي فضيلته

وجزيتم خيرا


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر جبارين (المشاركة 97469)
شوفوا الفيزياء ماشي خلينا نحكي ماشي ان الاحتراق الداخلي يسبب الاحتراق الخارجي وصدقوني جربوا ومش راح تندموا



أخي ياسر


يبدو لي أنك أضعت الطريق

لم نفهم المقصود ، وعلاقته بالموضوع


تمنياتي لك بالتوفيق ،،

خالد الغامدي 25-02-2007 17:37

رد: تعليقات فضيلة الشيخ د.مساعد الطيار حول نقاش الأعضاء في بحث الإعجاز العلمي ...
 
[GRADE="00008B FF6347 008000 4B0082"]جـــــــزاك الله خيـــرا أخــي نــاصـــر على جهـــدك وبـــارك فيـــك...

بـــوركــــت جهودك فضيلة الشيخ الدكتور مساعد بن سليمان الطيار وزادكــ علما.. [/GRADE]

ناصر اللحياني 27-02-2007 16:53

رد: نظرات حول مصطلح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
 
بارك الله فيكم

وجزيتم خيرا

تكرم علينا فضيلة الشيح مساعد الطيار بهذه التعليقات


تعليقات فضيلة الشيخ د.مساعد الطيار حول نقاش الأعضاء في بحث الإعجاز العلمي ...

أم عبدالملك 27-02-2007 17:02

رد: تعليقات فضيلة الشيخ د.مساعد الطيار حول نقاش الأعضاء في بحث الإعجاز العلمي ...
 
ألف شكر على هذا التوضيح والشرح الوافي..
وجزى الله الشيخ وإياك خير الجزاء..

مع فائق احترامي..

الفراولة22 28-02-2007 17:44

رد: تعليقات فضيلة الشيخ د.مساعد الطيار حول نقاش الأعضاء في بحث الإعجاز العلمي ...
 
بارك الله فيك

طالب علم 02-03-2007 04:38

رد: تعليقات فضيلة الشيخ د.مساعد الطيار حول نقاش الأعضاء في بحث الإعجاز العلمي ...
 
السلام عليكم :

الأخ الكريم ناصر : أشكر لك صنيعك في التأليف وفي التصنيف وفي النقل , لكل ما تراه نافعاً ومفيداً .. وأسأل الله تعالى أن يجزل لك الأجر والمثوبة على هذا العمل المبرور وأن يزيدك من فضله وكرمه ...

فضيلة الشيخ الدكتور مساعد بن سليمان الطيار حفظه الله تعالى ..

بارك الله تعالى لك في حبك للخير وفعلك له .. وأرجوه جل جلاله أن يجعل ذلك في صحائف أعمالك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ..

فضيلة الدكتور :

لا يسع من يطلع على ما تفضلتَ به عن ( الإعجاز العلمي ) إلا أن يُقر بحرصكم الشديد على تأكيد وجوب تمكن كل من يتصدى لتفسير ولو كلمة واحدة من القرآن العظيم , على وجوب تمكنه في العلوم العربية والعلوم الشرعية جميعاً , وذلك أن المفسر ( أياً كانت وجهة تفسيره ) يحاول فهم مراد الله عز وجل , فيما يقوم بتفسيره , وهذا لا يستقيم له إلا من خلال العلوم العربية التي بها نزل القرآن العظيم , ومن خلال العلوم الشرعية التي بها تُعرف وتتحقق مقاصد نزوله ..

وهذا مطلب رفيع عظيم لا يحيد عنه إلا من كان لسانه يناقض ما في قلبه ..

بيد أن ذلك يجب ألا يدفعنا إلى المبالغة في الوصف والتشخيص , إن صح التعبير ..

فبفضل الله تعالى ومنته , أصبح ( الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة المطهرة ) فن قائم بنفسه , له قواعده وضوابطه , وبها يُحكم على صحة أو فساد بحث يتناول أياً من تلك القضايا ..

فإن شذ بحث ( كائناً من كان واضعه ) عن تلك القواعد والضوابط – أو بعضها – فإن النقد يوجه إلى ذلك البحث بعينه لا إلى قواعد الفن وضوابطه , كما لا يخفى ..
وإن ظهر لباحث أن في تلك القواعد والضوابط قصوراً عن القصد العام للشريعة الإسلامية الغراء , فإنه يوجه النقد والتصويب إلى مواطن القصور فيها , لا إلى القواعد برمتها ..

إن الاتفاق على قواعد وضوابط ناظمة لهذا الفن , أولى وأجدر من يعمل كل باحث , أو مجموعة باحثين , على وضع قواعد وضوابط مغايرة لأخواتها ..

واليوم نشهد بحمد الله وفضله , هيئة جليلة أخذت على عاتقها حمل أمانة هذا الفن , فأرست أسسه ودعائمه , وتعمل على تأصيل تلك الأسس وترسيخها , ولا أحسب أن فيها من يرفض أو يتجاهل أيّ نقد وتصويب يوجه إلى ما تقوم به , فالحق فوق الجميع , والمضامين فوق العنواين ..

وإذا كان لفظ ( العلمي ) في مصطلح ( الإعجاز العلمي ) يراد به فقط العلم التجريبي , فلا شك أنه يتعين حينئذ تسمية هذا الفن ب ( الإعجاز في العلم التجريبي ) .. وأما إذا كان يراد بهذا المصطلح , الإعجاز اللغوي , والبياني , والتشريعي , والتاريخي , والاقتصادي , والعلمي النظري .... إلخ , فلا ضير في هذا التسمية , وإن غلب عليها العلم التجريبي , وذلك لملامسته تصورات وأفكار مختلف فئات الناس ..

وإذا كان التفسير العلمي , هو : الكشف عن معاني الآية الكريمة , أو الحديث الشريف , في ضوء ما ترجحت صحته من حقائق العلوم ..

فإن الإعجاز العلمي , هو : إخبار القرآن الكريم , أو السنة المطهرة , بحقيقة أثبتها العلم مؤخراً , وثبت عدم إمكانية إدراكها بالوسائل المتاحة للبشرية في زمن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ..

فالإعجاز العلمي باب من أبوب الدعوة إلى الله عز وجل ..

وليس هو أعلاها ولا يميز عنها .. ولكن قد يكون بعضها في مواطن أنجع من بعض , وهذا يتطلب حصافة الداعية وبُعد نظره ..

وحسبنا من ( الإعجاز العلمي ) أنه , مع غيره , يعمل على إزالة التشويش والبلبلة الفكرية التي حلّت في تصورات الكثيرين حول توافق العلم مع الدين ..

وأنه , مع غيره , يعمل على إزالة القنوط واليأس والإحباط , من تصورات الكثيرين , بأننا غير قادرين على اللحاق بركب المدنية الحديثة ..حيث يُظهر , متكاتفاً مع غيره , أن ما لدينا أعظم وأجل وأرقى , ولكنه يتطلب الإخلاص والعزيمة والجد والعمل الدؤوب والمثابرة ..
وها هي سواعد الجد بدأت بالتشمير ..
وها هي الأموال بدأت بالتوظيف ..
وها هي الرعاية أخذت تحف كل ذلك ..

وأسأل الله العزيز الحكيم التوفيق والسداد في القول والعمل لكم وللجميع ولي ..


ولكم تحياتي

Mahmoud Saeed 09-04-2007 09:14

رد: نظرات حول مصطلح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ، وتعليقات د.الطيار على نقاش الأع
 
جزاك الله كل خير على هذا الموضوع الذي أفادنا كثيراً ووضح لنا حقائق وأموراً كن نجهلها ...
وشكر لفضيلة الشيخ الدكتور مساعد بن سليمان الطيار، على هذا البيان الرائع وهذا الإيضاح المفصل
ونسأل الله أن ينفعنا بما علمنا إنه ولي ذلك والقادر عليه ...

omferas 09-04-2007 09:20

رد: نظرات حول مصطلح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ، وتعليقات د.الطيار على نقاش الأع
 
كتاب قيم جدا جزاك الله خيرا

khaled1966 02-05-2007 22:36

رد: نظرات حول مصطلح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ، وتعليقات د.الطيار على نقاش الأع
 
لا سهل إلى الذي يسهله الله علينا

الوحيد_120 10-09-2007 19:55

رد: نظرات حول مصطلح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ، وتعليقات د.الطيار على نقاش الأع
 
شكرا على هذا الموضوع

ناصر اللحياني 13-09-2007 20:03

رد: نظرات حول مصطلح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ، وتعليقات د.الطيار على نقاش الأع
 
أشكركم جميعا ..

وبإذن الله تعالى سأرسل تعليق طالب العلم

إلى الدكتور مساعد الطيار

fatouma 22-09-2007 23:31

رد: نظرات حول مصطلح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ، وتعليقات د.الطيار على نقاش الأع
 
شكرا كثير لثالث مرة
والله رائع و اجى في وقتو

khalid_j_99 26-09-2007 22:49

رد: نظرات حول مصطلح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ، وتعليقات د.الطيار على نقاش الأع
 
السلام عليكم

اخواني الموضوع خطير بقدر ما هو مهم للبعض بقدر ما هو غير مهم لبعض الاخوه اللذين لايفضلوا ربط العلم بالايمان لاسباب خاصه او كما ذكر البعض حتي لا يثبت عكسها مستقبلا

اخواني انا من المؤيدين و بقوه علي هذا العلم اللذي و بالدرجه الاولي يميز ديننا الحنيف عن باقي الاديان السماويه

لا ننسي اننا في عصر يكثر فيه العقلانيين وان هناك من الايات الكريمه ما ادت و بواسطه هذا العلم و علماؤه لدخول كثير من علماء الغرب في الاسلام

و يكفيني استشهاد ما اجمع عليه بعض الجهله اليهود و قد كان همهم هو اخراج اخطاء في القرآن الكريم
بوجود خطأ في سوره النمل حين ذكر احدهم ان الله تعالي ذكر " ليحطمنكم سليمان و جنوده "
عن هذه الكلمه العلميه " يحطمنكم " كيف توصف لغشاء مرن طبيعي لجسم النمله؟؟؟؟

و كان الرد و لله الحمد بواسطه مسيحي اعد رساله الماجستير او الدكتوراه باستراليا في الأحياء عن النمل

ورد عليهم بنعم ؟؟؟؟ ان تركيب جسم النمله من مادة زجاجيه ؟؟؟؟؟ و التحطيم لا يأتي الا لأجسام صلبه

و الحمد لله اسلم الاسترالي بعدها ....الا نسمي ذلك اعجاز علمي؟؟؟؟

و الله اعلي و اعلم

om3mr 27-09-2007 22:46

رد: نظرات حول مصطلح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ، وتعليقات د.الطيار على نقاش الأع
 
موضوع رائع ويلفت النظر الى اهم مبادئ البحث وهو التأني والحكمة

king stars20 10-01-2008 17:48

رد: نظرات حول مصطلح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ، وتعليقات د.الطيار على نقاش الأع
 
جزاك الله خيرا أخي الكريم

مفكر الأمة 06-03-2008 03:52

رد: نظرات حول مصطلح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ، وتعليقات د.الطيار على نقاش الأع
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء
واليكم موقع الشيخ عبد المجيد الزنداني والدكتور / زغلول النجار
http://www.55a.net/

والسلام

سر العذاب 03-06-2008 14:34

رد: نظرات حول مصطلح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ، وتعليقات د.الطيار على نقاش الأع
 
مشكور اخوى 0000000
0000000يعطيك الله الف عافيه00000000000

البروفيسور عبد العزيز 09-06-2008 23:15

رد: نظرات حول مصطلح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ، وتعليقات د.الطيار على نقاش الأع
 
شكرا على هذا الموضوع

محبة العلوم 13-06-2008 21:03

رد: نظرات حول مصطلح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ، وتعليقات د.الطيار على نقاش الأع
 
ما شاء الله
انا كتير استفدت من هدا الموضوع
ونحنا بحاجة له لما تداخلت المور ببعضها
الله يجزيكم الخير

maan 18-06-2008 04:49

رد: نظرات حول مصطلح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ، وتعليقات د.الطيار على نقاش الأع
 
بارك الله فيكم
تحياتي

عبدالرحمن55 08-07-2008 03:41

رد: نظرات حول مصطلح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ، وتعليقات د.الطيار على نقاش الأع
 
من الإعجاز الالصحيح المقبول


http://www.aimagehosting.com/images/...643kbrt7rr.jpg

صادق الاحساس 14-08-2008 01:31

رد: نظرات حول مصطلح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ، وتعليقات د.الطيار على نقاش الأع
 
جزاك الله خيرا أستاذنا ناصر وجزى الله الدكتور مساعد الطيار خير الجزاء وأسأل الله أن يزيدكم علما وفهما في الدين وأن يرزقكم التوفيق والسداد وإيانا والمسلمين أجمعين

فيزيائي مبدع 26-08-2008 10:28

رد: نظرات حول مصطلح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ، وتعليقات د.الطيار على نقاش الأع
 
شكرا لك شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


الساعة الآن 20:56

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir