![]() |
عندما تصفر الريح
منذ سنوات عدة كان أحد ملاك الأرض الزراعية لديه مزرعة تقع بجوار الشاطئ , وكان كثيرًا ما يعلن عن حاجته لتأجير عمال ، ولكن معظم الناس كانوا يترددون في قبول العمل في مزرعة بجوار الشاطئ، لأنهم كانوا يخشون العواصف التي كانت تعربد عبر البحر الهائج الأمواج وهى تصب الدمار على المباني والمحاصيل .
ولذلك عندما كان المالك يعمل مقابلات لاختيار متقدمين للعمل ، كان يواجه في النهاية برفضهم العمل . وأخيرًا أقترب رجل قصير ونحيف ، متوسط العمر للمالك.. فقال له المالك: " هل أنت يد عاملة جيدة في مجال الزراعة ؟" فأجاب الرجل نحيف الجسم قائلا : " نعم فأنا الذي ينام عندما تصفر الرياح !" ومع أن مالك المزرعة تحير من هذه الإجابة إلا أنه َقبِلَ أن يعينه بسبب شدة يأسه من وجود عمال آخرين يقبلون العمل في مزرعته . أخذ الرجل النحيف يعمل عملا جيدا في المزرعة ، وكان طيلة الوقت مشغولا من الفجر وحتى غروب الشمس ، وأحس المالك بالرضى على عمل الرجل النحيف . وفي إحدى الليالي صفرت الرياح بل زمجرت عاليا من ناحية الشاطئ ، فقفز المالك منزعجًا من الفراش، ثم أخذ بطارية واندفع بسرعة إلى الحجرة التي ينام فيها الرجل النحيف الذي عينه للعمل عنده في المزرعة ، ثم راح يهز الرجل النحيف وهو يصرخ بصوت عال : "استيقظ فهناك عاصفة آتية ، قم ثبت كل شيء واربطه قبل أن تطيره الرياح " . استدار الرجل صغير الحجم مبتعدا في فراشه وقال في حزم : " لا يا سيدي فقد سبق وقلت لك أنا الذي ينام عندما تصفر الرياح..!! " وقد استشاط المالك غضبًا برد فعل الرجل ، خامره خاطر بأن يطلق عليه النار في التو واللحظة ، ولكنه بدلا من أن يضيع الوقت خرج عاجلا إلى خارج المنزل ليستعد لمجابهة العاصفة .... ولدهشته أكتشف أن كل الحظائر مغطاة بمشمعات ، والبقر في الحظيرة ، والطيور في أعشاشها ، والأبواب عليها أسياخ حديدية وجميع النوافذ محكمة الإغلاق .. وكل شئ مربوط جيدا .. ولا شئ يمكن أن يطير ... وحينذاك فهم المالك ما الذي كان يعنيه الرجل العامل لديه ، وعاد هو نفسه إلى فراشه لينام بينما الرياح تصفر . الدرس الأدبي وراء هذه القصة هو : أنه حينما تستعد جيدا فليس هناك ما تخشاه . هل يمكنك يا أخي أن تنام بينما رياح الحياة تصفر من حولك ؟ . لقد تمكن الأجير أن ينام لأنه كان قد أمّن المزرعة جيدا. ونحن يمكننا أن نؤمن حياتنا ضد عواصف الحياة ، بربط نفوسنا بقوة بكلمة الله . فنزل المطر و جاءت الأنهار و هبت الرياح و وقعت على ذلك البيت فلم يسقط لأنه كان مؤسسا على الصخر..على كلمة الله قوتي وإيماني.. وإيماني هو صخرة قوتي ومحتماي.. |
مشاركة: عندما تصفر الريح
رااااااااااااائع
وان شالله نكون ممن ينام عندما تصفر الريح لك كل الشكر والتقدير |
مشاركة: عندما تصفر الريح
لك مني خالص شكري
|
مشاركة: عندما تصفر الريح
رائعة جدا تلك القصة...
ذكرتني بالآية الكريمة: (أفمن أسس بنيانه على على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم ) فعلا... لابد لكل واحد منا أن يكون مستعدا دوما لأمور الحياة المفاجئة... وألا يؤجل عمل اليوم إلى الغد... bero لك جزيل الشكر ووافر الإمتنان على تلك القصة التي أثرت فيني كثيرا... مع فائق احترامي.. |
مشاركة: عندما تصفر الريح
roosa
الوفي theadventurous شكرا لمروركم :) |
رد: عندما تصفر الريح
[read]شكرا
القصة رائعه وتحمل معاني معبره ااذن لي بان اقول القصه للطالبات في المدرسة ولك مني الشكر.[/read] |
رد: عندما تصفر الريح
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
ومبروك عليك " أفضل عضو لشهر مارس" تستحقه دمت بود |
رد: عندما تصفر الريح
اقتباس:
أهلا زمردا ان شاء الله يستفيدون شكرا لمرورك اقتباس:
أهلا بشاير عقبالك يااااارب وشكرا لمرورك |
رد: عندما تصفر الريح
القصة رائعة
بارك الله فيك |
رد: عندما تصفر الريح
اقتباس:
مرورك الأروع دمتِ بود |
الساعة الآن 19:44 |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir