ملتقى الفيزيائيين العرب

ملتقى الفيزيائيين العرب (http://www.phys4arab.net/vb/index.php)
-   منتدى الفيزياء العام (http://www.phys4arab.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   الاستدلال في مجال الإعجاز العلمي على الضيق الذي ينتاب من يصعد في السماء (http://www.phys4arab.net/vb/showthread.php?t=11868)

Amee 27-02-2007 16:17

الاستدلال في مجال الإعجاز العلمي على الضيق الذي ينتاب من يصعد في السماء
 
بسم الله الرحمن الرحيم


أجابة اللجنة العلمية في موقع المسلم الذي يشرف علية الشيخ / ناصر العمر على هذا السؤال


هل هناك تعارض بين دلالات الآية ‏{‏فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصعد في السماء‏}‏ ‏[‏الأنعام‏:‏ 125‏]‏
وبين استدلال علماء الطبيعة بهذه الأية على ضيق الصدر الذي ينتاب من يصعد في طبقات الجو بسبب انخفاض الضغط الجوي وقلة الأكسجين .

إجابة السؤال رقم 23914:

لا يظهر تعارض في ذلك بل هو توافق فالله سبحانه وتعالى يصف الضيق والضنك الذي يحصل لمن لا يوفق للهداية ويشبه ذلك الضيق بمن يصعد في السماء ويزداد ضيقاً واختناقاً كلما زاد صعوداً، والله أعلم.
أجاب عليه فضيلة الشيخ: اللجنة العلمية ..

ناصر اللحياني 27-02-2007 16:57

رد: الاستدلال في مجال الإعجاز العلمي على الضيق الذي ينتاب من يصعد في السماء
 

بارك الله فيك

وإليك تفصيل الشيخ د.مساعد الطيار في هذه المسألة :




قال الطبري :

" القول في تأويل قوله تعالى ( كأنما يصعد في السماء ) : وهذا مثل من الله ـ تعالى ذكره ـ ضربه لقلب هذا الكافر في شدة تضييقه إياه عن وصوله إليه ، مثل امتناعه من الصعود إلى السماء ، وعجزه عنه ، لأن ذلك ليس في وسعه ، وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل " .
ثم ذكر الرواية عطاء الخراساني ، قال : مثله كمثل الذي لا يستطيع أن يصعد في السماء.
وعن ابن جريج : يجعل صدره ضيقاً حرجاً بلا إله إلا الله حتى لا يستطيع أن تدخله ، كأنما يصعد في السماء من شدة ذلك عليه.
وعن السدي : كأنما يصعد في السماء من ضيق صدره.
وتقدير المعنى عندهم : إن عدم قدرة الكافر على الإيمان كعدم قدرة الإنسان على الصعود إلى السماء ، ويكون الضيق والحرج بسبب عدم قدرته على الإيمان لا بسبب التصعد في السماء.
وتفسيرهم لا يعيد التشبيه إلى الضيق والحرج ، وإنما إلى الامتناع من الإيمان وعدم القدرة عليه.
وانشراح النفس للإيمان سابقة له ، فمن يشاء الله له الهداية يشرح نفسه له ، كما أن من أراد لله له الكفر فإنه يجعل صدره ضيقاً حرجاً ، فلا يستطيع أن يؤمن بالله ، وهو ممتنع عليه الإيمان كامتناع الصعود إلى السماء على الإنسان.
وهذا التفسير من دقائق فهم السلف ، وتفسيرهم يرجع إلى لازم معنى الجملة الثانية ، وهي جعل الضيق والحرج في صدر الكافر ، إذ من لازمه أنه لو أراد الإيمان فإنه لا يستطيعه ، كما لا يستطيع الإنسان الصعود للسماء ، فنبهوا على هذا اللازم الذي قد يخفي على كثير ممن يقرأ الآية.
وفي تفسيرهم إثبات القدر ، وأن الله يفعل ما يشاء ، فمن أراد الله هدايته شرح صدره ، ومن أراد ضلاله ضيق صدره وجعله حرجاً لا يدخله خير ، وفي هذا ردُّ على القدرية الذين يزعمون أن العبد يخلق فعله.

أما البحث التجريبي

المعاصر فقد كشف عن قضية تتعلق بالصعود إلى الأجواء العليا ، حيث وجد أن الإنسان تتناقص قدرته على التنفس الطبيعي درجة بعد درجة كلما تصاعد إلى السماء ، وسبب ذلك انخفاض الضغط الجزئي للأكسجين في طبقات الجو العلياء ، وقد جعل أصحاب الإعجاز العلمي هذه الظاهرة الكونية تفسيراً للحرج الذي يصيب الكافر بسبب عدم قدرته على الإيمان .
وقد جعلوا التشبيه يعود إلى الضيق والحرج ، والمعنى عندهم : إن حال ضيق صدر الكافر المعرض عن الحق وعن قبول الإيمان بحال الذي يتصعد في السماء.
وذكر وجه الشبه ، وهو الصفة المشتركة بينهما : ضيقاً وحرجاً ، وجاء بأداء التشبيه (كأن) ليقع بعدها المشبه في صورة حسية واضحة...



وإذا تأملت هذين التفسيرين وعرضتهما على سياق القرآن ومقاصده ، فأي القولين أولى وأقوى ؟
لا شك أن ما ذكره السلف أولى وأقوى ، والثاني ـ وإن كان محتملاً ـ لا يرقى إلى قوته وإن قُبل هذا القول المعاصر على سبيل التنوع فالأول هو المقدم بلا ريب.
ووجه قوته كائن في أمور :
الأول : أن ما قاله السلف مدرك في كل حين ، منذ أن نزل الوحي بها إلى اليوم ، أما ما ذكره المعاصرون ، فكان خفياً على الناس حتى ظهر لهم أمر هذا المعنى اليوم.
الثاني : أن التنبيه عن امتناع الإيمان عنهم بامتناع صعود الإنسان إلى السماء أقوى وأولى من التنبيه عن تشبيه الحرج.
والضيق الذي يجده الكافر في نفسه بما يجده من صعد طبقات السماء. فالحرج والضيق مدرك منه باختلاف امتناع الإيمان الذي يخفى سبيله ، وهو الذي جاء التنبيه عليه في الآية ، وذلك من دقيق مسلك قدر الله سبحانه.




وجزيت خيرا ،،،،

طالب علم 03-03-2007 01:48

رد: الاستدلال في مجال الإعجاز العلمي على الضيق الذي ينتاب من يصعد في السماء
 
السلام عليكم :

الإخوة الكرام :

ما نقله الأخ الكريم ناصر عن فضيلة الشيخ الدكتور مساعد الطيار , فيه نظر من وجهين ..

أحدهما : وجود تباين فيما نقله عن تفسير المتقدمين رحمهم الله تعالى , لقوله تعالى : << كأنما يصعد في السماء >>
فقد نقل فضيلته عن الطبري , فقال :

(( ... ثم ذكر الرواية عطاء الخراساني ، قال : مثله كمثل الذي لا يستطيع أن يصعد في السماء. ))

وقال : (( وعن ابن جريج : يجعل صدره ضيقاً حرجاً بلا إله إلا الله حتى لا يستطيع أن تدخله ، كأنما يصعد في السماء من شدة ذلك عليه. ))

وقال : (( وعن السدي : كأنما يصعد في السماء من ضيق صدره. ))

فكما ترى ؛ الرواية عن عطاء الخراساني : مثله كمثل الذي ( لا يستطيع أن يصعد في السماء )

وأما الرواية عن ابن جريج : ... كأنما ( يصعد في السماء ...)
وكذلك رواية السدي : كأنما ( يصعد في السماء ... )

أي : منهم من فسر ذلك بعدم استطاعته الصعود في السماء ..
ومنهم من فسره بصعوده في السماء , وكأني بهم أرادوا هربه من الحق , وعدم قدرتهم على تقبله ..

والثاني : كون المعنى : (( إن عدم قدرة الكافر على الإيمان كعدم قدرة الإنسان على الصعود إلى السماء ))
يجيز لنا التساؤل عن حكمة التشبيه بعدم القدرة على الصعود في السماء , دون غيره , أي : كعدم قدرة الإنسان على شرب البحر مثلاً - ولله المثل الأعلى , ولا يُسأل عما يفعل - ..

فأيهما أولى : التلمس طرفاً من الحكمة , أم عدم التلمس ؟


ولكم تحياتي


الساعة الآن 02:44

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir