![]() |
هل يمكن المقاربة بين الروح والجاذبية ؟
هل يمكن المقاربة بين الروح والجاذبية يأتي موضوعي هذا استكمالاً لموضوع سابق أو بالأحرى تساؤل حول سر الدوران في الكون حيث خلصت من خلال بعض المقاربات والمقارنات أو تراءى لي أنني خلصت إلى نوع من الصلة بين الجاذبية والروح , وأنا على أمل أن تكون هناك مشاركات وآراء علمية من قبلكم علّنا وإياكم نصل إلى شيء في هذا المضمار السؤال المطروح هنا , ماهو الفرق الجوهري بين المادة الحية والمادة غير الحية ؟ سوف نجد أن الروح في المادة الحية تقابل الجاذبية في المادة غير الحية , هذا هو ما أريد التركيز عليه بغض النظر عن مدى إدراكنا لكنه الجاذبية وكنه الروح إن أهم أثر للجاذبية في المادة غير الحية تجلى في ظهور البنى المادية المختلفة اعتباراً من الذرة وصولاَ للكواكب والنجوم والمجرات . يقول ربنا سبحانه وتعالى في سورة المرسلات { ألم نجعل الأرض كفاتاً * أحياءً وأمواتاً } إن كلمة كفاتاً مأخوذة من فعل كفت يكفت كفتاً , أي جذبه وقبضه وضمه فالأرض من صفاتها أنها تكفت , أي تجذب وتضم وتقبض وهذه الآية فيها أشارة واضحة جلية إلى الجاذبية . وأهم أثر للروح في المادة الحية تجلى في ظهور الكائنات الحية وصولاً للإنسان . لاحظوا الآية أخواني الأفاضل : { وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشراً من صلصال من حمأ مسنون * فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين * } ( الحجر : 27- 28 ) واضح من الآية الفرق بين المادة غير الحية " الصلصال " ومن ثم المادة الحية " البشر" وذلك بعد نفخ الروح فيها . أي أن الجاذبية والروح هما دعامتي الوجود , فهل نختلف في ذلك ؟ فإذا اعتبرنا مجازاً الوجود هو كل شيء في هذا الكون عدا الكائنات الحية ( أو عدا الحياة بحد ذاتها ) , وهذا مثبت دينياً وعلمياً أن خلق الكون حدث قبل أن توجد ( الكائنات الحية ) , وهذا الوجود كان ولا يزال قائماً بوجود المادة ذاتها على شكل بنى وتركيبات مادية مستمرة عبر الزمن تقوم ركيزتها الأساسية على وجود " الجاذبية " إعتباراً من بنية الذرة وصولاً للكواكب والمجرات والكون عموماً , ففي حال انعدام الجاذبية في كافة هذه البنى والتركيبات انهار بناء المادة بشكل مطلق , والنتيجة المؤكدة هي إنعدام الوجود , وإلا ماذا ؟ الآن نأتي إلى الحياة باعتبارها الصفة المميزة للكائنات الحية , والتي يمكن أن نعتبرها مجازاً أيضاَ هي المادة ذاتها لكن بتركيبة حية واعية مدركة لوجودها , قد يقول قائل كيف مدركة لوجودها , أقول له هو ليس بالمعنى العقلي للإدراك , ولكن بالمعنى الغريزي في حرصها على البقاء حية , وهذا الأمرعام لكل الكائنات الحية إبتداءً من وحيدات الخلية منذ فجر الحياة وانتهاءً بالرئيسيات ويأتي الإنسان على رأس ذلك الهرم , ( يعني مثل ما نقول المادة الحية هي الشكل الذكي للمادة .. ) فهذه المادة الحية شرطها وجود الروح فيها , وإلا فما الذي يميز بين الكائنات الحية كمادة والجماد كمادة . ومن ناحية ثانية في حالة خروج الروح من الجسد فالنتيجة المؤكدة هي إنعدام الحياة وزوال هذا الكائن واندثاره , وإلا ماذا ؟ فنجد هنا أن جوهر الحياة ( كبنيات مادية حية ) بالمعنى المطلق هي الروح , مثلما أن جوهر الجماد ( كبنيات مادية غير حية ) بالمعنى المطلق هي الجاذبية , وبالتالي فالأثر الناجم عن انعدام الروح في المادة الحية يماثل الأثر الناجم عن إنعدام الجاذبية في الكواكب والمجرات وهذا الأثر هو التفكك والإندثارلكليهما وعلى هذا الأساس قمت بالمقاربة ما بين الجاذبية والروح . فالجاذبية ( كقوة خفية رابطة وجامعة لمكونات المادة ) في حال وجدت وجدت المادة وفي حال انعدمت انعدمت المادة كبنية أو تفككت واندثرت أي زالت , والروح التي تعطي بوجودها الحياة للإنسان أو للكائن الحي عموماً , والموت والإندثارلاحقاً في حال خروج الروح من الجسد , مع فارق في تصنيف بين المواد الجامدة إبتداءاً من الذرة وصولاً للمجرات والمواد الحية إبتداءاً من وحيدات الخلية وانتهاءاً بالإنسان والعلم عند الله . فالكائن الحي بعد الموت يندثر كجسد تحديداً ويصبح أثراً بعد عين , ويتحلل إلى ذرات تعود إلى التراب لكن مع بقاء عجب الذنب , وهذه العملية قابلة للعكس لكن ليس بإمكاننا تحقيقها كبشر , وإنما تعود هذه الإمكانية للخالق عز وجل , يوم العرض والحساب وبالتالي فإن زوال الجسم ومعه الإنسان بعد الموت ظاهرة واقعية مؤكدة . كذلك النجم الذي تنعدم الجاذبية فيه سيؤدي ذلك إلى تفكك أجزاءه وتحررها من أسر جاذبيته وإنفلاتها في الفضاء وبالمجمل فإن النجم ككل يصبح أثراً بعد عين أي اندثر , يعني مثل ما نقول حالة قريبة من الإنفجار , حيث أن قوة الإنفجار تتغلب على قوة الجاذبية وتؤدي إلى إنفلات أجزاء النجم حالة ( السوبرنوفا ) . إخواني وأخواتي الأعزاء أعضاء وضيوف هذه المنارة العلمية العامرة يشرفني ويسعدني أن أكون بانتظار آرائكم وتعليقاتكم العلمية البناءة كما تعودناكم دائماً أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم فيا فوز المستغفرين ودمتم جميعاً بخير |
رد: هل يمكن المقاربة بين الروح والجاذبية ؟
يتضح من كلامك أنه يمكن المقاربة بينهم ولكن لو اعتبرنا أن الجاذبية هي خاصية من خواص المادة التي عليها لا يمكن انتزاعها منه كما في قانون الجاذبية أن الجسم الكوني له جاذبية تتناسب مع كتلته فهذا يقودنا إلى الإعتقاد أن كل هذه الموجودات لها صلة بالحياة أو بكونها حية شيئا ما وهذا ما يرفضه العقل والله أعلم.
|
رد: هل يمكن المقاربة بين الروح والجاذبية ؟
أخي ماجد
ان الله سبحانة وتعالى امر بالتفكر بالكون وبنفس الانسان وجعلها من ايات المؤمن لكن لقد اخبرنا باشياء مهما حاولنا ان نصل اليها بتفكيرنا وتصورنا فلن نستطيع واولها هي الروح يقول المولى ((ويسالونك عن الروح قل الروح من أمر ربي )) فالروح سر رباني لن نصل اليه مهما حاولنا وكذا هي سبب الخلود بالجنة وعدم ازداد العمر وغيرها من الغيبيات تقبل وجهة نظري |
رد: هل يمكن المقاربة بين الروح والجاذبية ؟
اقتباس:
على الرحب والسعة أخي الكريم |
رد: هل يمكن المقاربة بين الروح والجاذبية ؟
أخي أستاذ ماجد حياك الله ويعطيك العافية
وصدقا الموضوع اثار فضولي وتساؤلاتي حول مسالة لم تخطر بذهني مطلقا ولو اني لا احب الجدل حول ماهية الروح لانها من امر الله لكن اقبل النقاش العلمي في المقاربة التي تدعيها فهل معنى كلامك ان الجاذبية تكافئ الروح فاذا كانت الروح في الاحياء هي من امر الله تعالى وتفنى الاحياء بالموت فبرأيك الجاذبية هل هي روح المادة غير الحية لكن فناءها بماذا والسلام عليكم |
رد: هل يمكن المقاربة بين الروح والجاذبية ؟
اقتباس:
أخي الكريم حياك الله كل موضوعي ينصب حول فكرة الحد الفاصل بين المادة الحية والمادة غير الحية فلم أقل أنا أن الكواكب أو الجمادات مادة حية وإنما عبارة عن تراكيب بنيوية تشكلت بنتجة وجود الجاذبية أما المواد الحية فهي تراكيب مادية أيضاً لكن تتميز بأنها واعية بسبب وجود الروح وإلغاء المسبب يلغي العلة دمت بخير أخي الكريم |
رد: هل يمكن المقاربة بين الروح والجاذبية ؟
اقتباس:
أخي الكريم الساعدي حياك الباري عز وجل لا أحب أن أفسر سؤالك بغير ما أحب ولذلك فلن أحمله أكثر من المعنى العلمي فقط طبعاً تفنى المادة بفناء الجاذبية " وأقصد هنا المادة أي البنيات المادية " دمت بخير |
الساعة الآن 18:17 |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir