![]() |
تداعيات تغير المناخ العالمي
:mad:
تداعيات تغيرالمناخ العالمي الجزء الأول : الأرتفاع غير المسبوق في درجة حرارة الأرض ينذر باخطار كارثية http://www.m5zn.com/uploads/898ed7b251.jpg التغير المناخي ظاهرة تؤرق جميع انحاء الكرة الارضية وان كان ذلك بدرجات متفاوتة أثبتت دراسة قام بها المركز الأمريكي الوطني للأبحاث أن الكرة الأرضية شهدت ارتفاعا في متوسط درجة حرارتها هذا العام لم تشهده منذ 400 عام. الزيادة الحادثة تدق مجددا ناقوس الخطر والمطلوب وضع حد لظاهرة الاحتباس الحراري. أثبتت دراسة قام بها المركز الأمريكي الوطني للأبحاث أن الكرة الأرضية شهدت ارتفاعا في متوسط درجة حرارتها هذا العام لم تشهده منذ 400 عام. هذه الزيادة الحادثة تدق مجددا ناقوس الخطر والمطلوب وضع حد لظاهرة الاحتباس الحراري. تشهد الكرة الأرضية ارتفاعا متسارعا وملحوظا في درجات الحرارة وفقا لتحليلات العلماء والخبراء بالجو. وتشير تنبؤات العلماء إلى أن الأعوام المقبلة ستشهد تزايدا متوقعا، نظرا لعملية التغير المناخي الكبير والذي يرتبط في جذوره بطبيعة النشاط البشري والصناعي وكذلك بمفهوم التنمية المستديمة، الأمر الذي ينذر بحدوث كارثة بشرية إذا لم يتم مكافحة التلوث من خلال وضع قوانين وضوابط تقلل من حجمه وتعمل على إعادة التوازن لمدخلات النظام البيئي. وفي هذا الإطار، سجل العام 2005 أعلى درجة حرارة منذ بدء عمليات الرصد الجوي، مما يعد مؤشرا على تدهور النظام المناخي العالمي. وقد كان للسياسات العالمية للدول الصناعية أثر في تفاقم هذا الوضع، على سبيل المثال عملت إدارة الرئيس الأمريكي بوش على عرقلة تطبيق القرارات المتعلقة بتخفيض الغازات المنبعثة والتي تتسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري، حرصا منها على عدم عرقلة النشاط الصناعي. يذكر أن ربع كمية الغازات المنبعثة في العالم تنطلق من الولايات المتحدة الأمريكية وحدها. ارتفاع غير مسبوق http://www.m5zn.com/uploads/35fdf82fdb.jpg : استخدام الوقود العضوي يؤدي إلى انبعاث المزيد من الغازات في الجو. وفي دراسة أجراها المركز الأمريكي الوطني للأبحاث (National Research Council/NRC) بيّن فيها أنّ الكرة الأرضية، وعلى ضوء كثير من الحقائق البيئية، لم تشهد مثل هذا الارتفاع في درجات الحرارة منذ 400 عام وانّ هذا الارتفاع مرشح للزيادة. ومثل هذا الاستنتاج توصلت إليه أيضا وكالة أبحاث الفضاء الأمريكية ناسا، حيث سجلت دراساتها ارتفاع معدل درجة حرارة كوكب الأرض منذ عام 1890 خمس مرات، جميعها وقعت في العقد الأخير، أي في السنوات من 1998 الى 2005. وقد تعاقبت على تطور الكون أطوار طغى عليها ارتفاع في درجة الحرارة أو البرد، وانعكست هذه التغيرات على طبيعة ونوعية الكائنات الحية. فقد عاشت حيوانات الماموث في أوروبا وشمال ألمانيا قبل 20 ألف عام، بينما احتلت التماسيح وسط أوروبا قبل 50 مليون عام، واستظلت بالنخيل الذي كان ينمو هناك. غير أن هانس يواخيم شيلنهوبر، مدير معهد بوتسدام لأبحاث آثار المناخ، يرى أن التغير الحالي الذي نشهده غير مسبوق، ويوضح بأنّنا نوجد في وقت هو الأكثر حرارة على وجه الأرض وأنّه إذا لم تبذل الجهود للحد من أسباب هذا الارتفاع، فإننا قد نجد أنفسنا ننتقل من العصر الدافئ الذي نعيش فيه إلى عصر ساخن. المطلوب معالجة الاحتباس الحراري http://www.m5zn.com/uploads/2417ea9e52.jpg : ينصح العلماء باستخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح. د وصلت مقدار الزيادة في متوسط درجة حرارة الكوكب هذا العام إلى 0,8 درجة حرارية. وهو ارتفاع يبدو طفيفا إذا نظرنا إليه كرقم مجرد، لكنه يعكس نتائج خطيرة، فما يفصلنا عن متوسط درجة الحرارة أثناء العصر الجليدي هو 5 درجات حرارية فقط، كما يقول شيلنهوبر. "خمس درجات ونصبح في عالم آخر تماما". والأدهى أن هذه الزيادة لم تحدث بفعل العوامل الطبيعية التي تتحكم بدرجة حرارة الكوكب، ولكن بتأثير النشاط الصناعي للإنسان. ولتوضيح حجم النتائج يقول شيلنهوبر إن عدد البشر في العصر الجليدي لم يتجاوز بضعة ملايين، عاشوا مركزين في المناطق المستوية الآمنة، أما في عصرنا الحالي فيعيش مليارات البشر موزعين على كافة أنحاء المعمورة. واستطاعت البشرية أن تصل بفضل استقرارها إلى حضارة راقية تميزها عن مجتمع الصيادين والرعاة التي كانت منتشرة في العصر الجليدي. غير أن هذه الحضارة الحديثة وما استتبعها من مرافق وقطاعات مختلفة أصبحت أكثر حساسية للتأثر بتغيرات المناخ. الخبر السيئ الذي يحمله لنا يوخن ماروتزكه، مدير معهد ماكس بلانك للأبحاث الجوية، هو أن هذا الارتفاع في متوسط درجة حرارة الكوكب آخذ في الازدياد. فيتوقع ماروتزكه بأن تزداد درجة حرارة الكوكب بمقدار يتراوح بين 2,5 إلى 4 درجات مئوية خلال مائة عام من الآن، ويُرجع سبب هذا الارتفاع إلى ظاهرة الاحتباس الحراري الناجمة عن حرق الوقود العضوي. يُذكر أن العلماء يتوقعون أن يتضاعف معدل انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون خلال المائتي عام المقبلة. ماروتزكه يرى أن من غير الممكن إيقاف التغير الحاد في طبيعة المناخ، كل ما نستطيع فعله هو تقليل الآثار السلبية بقدر الإمكان عن طريق تخفيض كمية الغازات المنبعثة في الجو. أما شيلنهوبر فينصح بالابتعاد عن الوقود العضوي واستخدام مصادر طاقة متجددة. أنتهى الجزء الأول يتبع الكاتب دويتشه فيله (هـ.ع.) شكراً لكم جميعاً نقل وتوضيب شريف بن حسن . |
رد: تداعيات تغير المناخ العالمي
يعطيك العافيه وبارك الله فيك وجزاك الله خيراً ،،،
|
الجزء الثاني : تداعيات تغير المناخ العالمي
:)
تداعيات تغير مناخ الأرض الجزء الثاني ارتفاع حرارة الغلاف الجوي قد ينطوي على مخاطر كبيرة http://www.m5zn.com/uploads/51bf125f94.jpg مخاوف المستقبل تحتم علينا العمل اليوم يستمر الجدل حول مخاطر ارتفاع درجات حرارة المناخ الجوي، فبينما يرى بعض العلماء أن تبعاته خطيرة على كوكبنا يقلل آخرون من شأنها. في هذه الأثناء تستمر الجهود الرامية للحد من انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. اظهرت نتائج المشروع الخاص بالتوقعات المناخية Climateprediction.net الذي يشارك فيه أكثر من 100 ألف مستخدم لأجهزة الحاسوب حول العالم نتائج مقلقة على صعيد حرارة الغلاف الجوي. وبموجب ذلك يتوقع أن ترتفع درجات حرارته بمعدل يتراوح بين 1.4 و 11.5 درجة مئوية حتى عام 2100 في حال عدم تقليل منسوب الانبعاثات الغازية المسموح بها. ووفقاً لأبرز نتائج هذا المشروع العالمي فان إنتاج ثاني أكسيد الكربون الذي يُعتبر الغاز الأساسي في عملية الاحتباس الحراري سيستمر دون توقف. و بينما تصف التقارير العالمية ارتفاع درجات الحرارة على كوكب الأرض بالقنبلة الزمنية، يذهب بعض العلماء إلى وصفها بالتنبؤات الخطيرة و المثيرة للذعر. غير أن الكثيرين يقللون من خطورة الوضع على أساس أن ارتفاع درجة الحرارة إلى 11.5 درجة مئوية يتطلب وصول تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون الى 550 جزءا في المليون، وهو أمر مستبعد في المستقبل المنظور. الجدير بالذكر أن المشروع برنامج مشابه لما يعرف "Seti@home" الذي أطلق عام 1990 بحثا عن مخلوقات تعيش على كواكب أخرى، وهو من المشاريع الرائدة. كما يفسح إمكانية تبادل المعلومات وإنزال ملفات معلوماتية بين آلاف المشاركين حول العالم، ليتم تحليلها عن طريق برنامج علمي معين يحوي على عدد كبير من التوقعات المناخية. تحذيرات الصندوق العالمي للحياة البرية http://www.m5zn.com/uploads/90b0ac653b.jpg عدد السيارات المرتفع يزيد من المشكلة تعقيدا حذر الصندوق العالمي للحياة البرية من أن درجات الحرارة ستشهد ارتفاعا كبيرا خلال العقدين القادمين إلى درجة قد تسبب مشاكل خطيرة في مناخ الأرض. و قال الصندوق المعني بحماية البيئة أن أكثر المناطق المعرضة لخطر ارتفاع درجات الحرارة هي القطب الشمالي، مما يهدد رزق الصيادين بسبب ذوبان الجليد. كما أن أنواعا من الكائنات مثل الدببة القطبية سوف تصبح معرضة للانقراض بنهاية القرن الحالي. وأفاد التقرير بأن درجة حرارة الأرض سوف ترتفع بمقدار درجتين مئويتين خلال الفترة بين عامي 2026 و2060. إلا أن عدداً من العلماء لا يوافقون على احتمال ارتفاع درجات لحرارة بدرجتين مئويتين بهذه السرعة. معاهدة كيوتو للحد من الاحتباس الحراري http://www.m5zn.com/uploads/9c7cbb8a17.jpg تتواصل الجهود الدولية السياسية والعلمية في محاولة لإيجاد حلول فعالة تجاه قضية الاحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة سطح الأرض. وفي هذا الإطار يتوقع وصول مائة عالم وحوالي ستين وزيرا ومسؤولا حكوميا الى اكستر جنوب غرب بريطانيا للمشاركة في فعاليات مؤتمر علمي دولي لمناقشة تأثيرات الغازات المنبعثة التي تسبب ظاهرة الانحباس الحراري. الجدير بالذكر انه انعقاد هذا المؤتمر يأتي قبل أيام من دخول برتوكول كيوتو حيز التنفيذ بتاريخ 16 شباط/ فبراير. وسبق أن تم التوصل إلى هذا الاتفاق الخاص بالتغيرات المناخية برعاية الأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر1997، مع أن الولايات المتحدة عارضته بشدة. وتشير الدراسات الحديثة التي ستعرض على مؤتمر اكستر إلى أن العد العكسي يسير بوتيرة أسرع مما هو متوقع، خاصة في الوقت الذي تفيد فيه إحدى الدراسات انه تبقى بالكاد خمس عشرة سنة لكي يستقر التلوث الناجم عن غاز ثاني أكسيد الكربون بحلول نهاية القرن عند حدود 550 جزءا في المليون، أي ضعفي المستوى في الحقبة السابقة للثورة الصناعية. الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة بين درجتين و11 درجة مئوية. ماذا لو أرتفعت درجة حرارة الجو http://www.m5zn.com/uploads/7db29134f2.jpg من مظاهر الفياضات التي اجتاحت بعض مناطق العالم حتى الان انقسم العلماء فيما بينهم على نتائج ارتفاع درجات الحرارة على كوكب الأرض، فبينما يرى البعض أن هذا الارتفاع سيعود بنتائج ايجابية تتمثل بزيادة إنتاجية بعض الغابات و المحاصيل، يتخوف آخرون من نتائج الارتفاع التي قد تؤدي إلى قلة الأمطار في المناطق الجافة أو شبه. ومن شأن ذلك أن يخلف وراءه مشاكل كبيرة في موارد المياه. كما و يرى العلماء أن ارتفاع درجات الحرارة سيعجل بارتفاع منسوب المياه في البحار و البحيرات و المسطحات المائية الأخرى بمعدل يصل الى 65 سم نهاية القرن الحالي. ومما يعنيه ذلك غرق بعض الجزر المنخفضة و المناطق الساحلية، وبالتالي تشريد الملايين من البشر بالإضافة للخسائر الاقتصادية والاجتماعية الفادحة. أنتهى الجزء الثاني يتبع الكاتب طارق النتشه شكراً لكم جميعاً أعداد شريف بن حسن |
الجزء الثالث: تداعيات تغير المناخ العالمي
:mad:
تداعيات تغير المناخ العالمي الجزء الثالث بروتوكول اتفاقية كيوتو http://www.m5zn.com/uploads/9d30f0443d.jpg يقوم بروتوكول كيوتو على أساس اتفاقية قمة الأرض التي انعقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية عام 1992. وكان المجتمع الدولي قد أجمع في تلك الإتفاقية على الحد من انبعاث الغازات الضارة بالبيئة لكي تتيح بذلك للنظام البيئي التكيف وبشكل طبيعي مع التغيرات التي تطرأ على المناخ وتضمن عدم تعرض انتاج الأغذية للخطر. وفي عام 1997 التزمت الدول الصناعية في مدينة كيوتو اليابانية بخفض انبعاث الغازات الضارة بالبيئة في الفترة مابين عاميي 2008 و 2012 بمعدل لا يقل عن 5 بالمئة مقارنة بمستويات عام 1990. ويعتبرغاز ثاني أكسيد الكربون هو المسئول الأول عن هذا التلوث المناخي بنسبة تقارب الخمسين بالمئة. وبالإضافة إلى ثاني أكسيد الكربون يعد كل من غاز الميثان وغاز النتروز (غاز الضحك) والهيدوركربونات المهلجنة وهيكسا فلوريدات الكبريت من الغازات المنبعثة الضارة بالمناخ. وهنا ذكر لبعض القواعد الأساسية لبروتوكول كيوتو والتي تم الإتفاق عليها بشكل نهائي عام 2001 في مدينتي بون الألمانية ومراكش المغربية، في حين تملصت الولايات المتحدة الأمريكية من التزامها بالتصديق على هذا البروتوكول: آليات مرنة: إلى جانب الحد المباشر لإنبعاث الغازات الضارة على صعيد كل دولة واحدة في الوضع الطبيعي، هناك ثلاثة سبل اخرى يجوز للدول اتباعها للحد من هذه الغازات المنبعثة: 1. [fot1] الإتجار بما يسمى بحصص انبعاث الغازات لكل دولة. وبموجب ذلك يحق لدولة ما شراء هذه الحقوق من دولة أخرى مما يؤدي بالتالي إلى عدم الزام الدولة المشترية بخفض كميات الغازات المنبعثة من أرضها.[/fot1] 2[fot1]. العمل على تطوير مشاريع تهتم بالحفاظ على البيئة في الدول الفقيرة كمشاريع توليد الطاقة من مصادرمتجددة، فضلاً عن الترتيبات والتدابير المتصلة بحماية الغابات في الدول النامية.[/fot1] 3[fot1]. العمل على تطوير مشاريع تقوم بها الدول الصناعية لصالح دول أخرى على سبيل المثال، تنفيذ دول أوروبا الغربية مشاريع توليد طاقة أكثر كفاءة في دول أوروبا الشرقية[/fot1]. المساحات الخضراء: وتساهم المروج والغابات أيضاً إلى حد معين ـ التي تحسب ايجابياً لصالح الدول المتوفرة فيها بكثرة ـ في الحفاظ على المناخ حيث تساعد على امتصاص ثاني اكسيد الكربون من الجو. معونات للدول النامية: توفير الأموال للدول الفقيرة من خلال العديد من الإعتمادات المالية لكي تستطيع إستثمارها في مجال تحسين البيئة. وكان قد تقرر إعفاء الدول النامية من بعض الإلتزامات المتفق عليها في إتفاقية المناخ، وذلك حتى عام 2012. أنتهى الجزء الثالث يتبع شكراً لكم جميعاً شريف بن حسن |
الجزء الرابع: تداعيات تغير المناخ العالمي
:mad:
تداعيات تغير المناخ العالمي الجزءالرابع أتفاقية كيوتو خطوة صغيرة على الطريق يُعد يوم 16 فبراير/شباط يوماً مهماً في تاريخ الأمم المتحدة والعالم كونه يشهد البدء بتنفيذ أول اتفاقية جماعية للحفاظ على البيئة والحد من تلوثها. ويُقام بهذه المناسبة حفل كبير في مدينة كيوتو اليابانية، حيث وُقعت هذه الاتفاقية التي تعكس وعياً مشتركاً بين سكان الأرض تجاه مسؤولية الحفاظ على كوكبنا. وتنعقد الآمال عليها للحد من تلوث البيئة والحفاظ على درجة حرارة الأرض كونها تلزم الدول المصدقة بتخفيض انبعاث الغازات الناتجة عن عملية التصنيع بنسبة 5 بالمائة من مستواها عام 1990. والاتفاقية هي حصاد جهود مستمرة ومناقشات موسعة دعت إليها الأمم المتحدة بهدف استباق التبعات المدمرة لظاهرتي الاحتباس الحراري والتلوث البيئي. ورغم الخطوة المهمة التي دشنها العالم اليوم يشدد العلماء على أنها ليست سوى بداية لأن هناك حاجة لخفض الغازات المنبعثة إلى النصف. آلية اقتصادية للتنفيذ ولضمان نجاح عملية حماية البيئة والحد من انبعاث الغازات أدخلت الاتفاقية آليات تهدف لربط التلوث البيئي بمرود اقتصادي. وتتلخص هذه الفكرة في أن لكل منشأة صناعية الحق بحصة محددة من الغازات المنبعثة، فإذا تعدتها تحتم عليها شراء حصص إضافية من مصانع أخرى أطلقت غازات أقل مما يحق لها. وعليه يمكن للمنشات التي اقتصدت في كمية الغاز المسموح لها إطلاقها بيع الحصص التي لا تحتاجها وتحقيق أرباح من وراء ذلك. يذكر أن الاتجار بحصص الانبعاث بدأ في دول الإتحاد الأوروبي مع حلول العام الجاري. من ناحية أخرى تشجع الاتفاقية على إقامة مشاريع بيئية بين الدول الموقعة، فقد أوجدت آلية تدعى آلية النمو الصناعي النظيف Clean Development Mechanism، وبمقتضاها تستثمر دولة صناعية أموالها في مشاريع بيئية داخل دولة نامية. وهناك المشاريع المشتركة Joint Implementation Projects التي تدخل بمقتضاها الدول الصناعية في مشاريع بينها لدعم الحفاظ على البيئة. وتقوم هذه في العادة بين دول أوروبية غربية ودول في أوروبا الوسطى والشرقية. تفاؤل حذر http://www.m5zn.com/uploads/6bffa9b8c1.jpg أبدى الكثير من العلماء تفاؤلهم باتفاقية كيوتو وبإمكانية الحد من الزيادة المتواصلة لدرجة حرارة الأرض التي ارتفعت درجتين عن المتوسط الطبيعي لها. هذه الزيادة التي تبدو محدودة تؤثر بشكل مباشر على الأنظمة البيئية الحساسة مثل الشعب المرجانية أو الجزر المنخفضة. غير أن النجاح في إبقاء الحرارة عند مستواها سيحمي من أخطار مدمرة مثل ذوبان القطب الشمالي أو تراجع تيار الخليج، وهو التيار المائي الذي يعبر المحيط الأطلنطي ويجلب معه الدفء إلى النصف الشمالي من الكرة الأرضية. غير أن علماء آخرين يخلطون تفاؤلهم ببعض الحذر، فهؤلاء يرون من جهة أنها بداية طيبة تستحق الإشادة ويرجون أن تتمسك الدول بالأهداف التي التزمت بها، لكنهم يشددون من جهة أخرى على أن الاتفاقية ليست كافية لوضع حل ناجع لمشكلة ارتفاع درجة الحرارة. ويعود ذلك برأيهم إلى أن كمية الغاز التي انبعثت في الجو خلال القرنين الماضيين أكبر من أن تؤثر عليها نسبة الـ 5 بالمائة المتوقع توفيرها. ويقدر العلماء أن النسبة الصحية التي يتعين الوصول إليها للحد من الآثار المدمرة للاحتباس الحراري هي خفض انبعاث الغازات بمقدار 50 بالمائة. أهم العقبات تنتهي المرحلة الأولى من اتفاقية كيوتو عام 2012. بعد ذلك يُنتظر أن تبدأ مرحلة جديدة بهدف الوصول إلى نسبة أقل من الغازات المنبعثة. ويبدو أن المباحثات بهذا الشأن ستكون شاقة، إذ يرى الناشطون في حماية البيئة ثلاث عقبات تقف في طريقها. تتمثل العقبة الأولى في صعوبة إقناع الإدارة الأمريكية بالعدول عن رأيها القاضي بالانسحاب من الاتفاقية، فمن المعروف أن ربع كمية الغازات المنبعثة في العالم تنطلق من الولايات المتحدة الأمريكية. وسبق لواشنطن أن وافقت على الاتفاقية تحت إدارة كلينتون لكنها لم تصادق عليها. وفي عهد بوش عادت وأعلنت انسحابها منها وعدم تقيدها بها. وبالنسبة للعقبة الثانية هناك مشاكل مع الدول التي تقف على عتبة التصنيع مثل الصين والهند والبرازيل، ففي المرحلة الأولى أعفت الاتفاقية هذه الدول من خفض نسبة الغازات المنبعثة بسبب محدوديتها مقارنةً بالدول الصناعية، غير أنه من الصعب تحقيق إنجازات ملموسة على المدى الطويل دون مشاركتها والحد من انبعاث الغازات التي تطلقه مصانعها الآخذة بالتطور. أما العقبة الثالثة فتتمثل بالانبعاثات التي تطلقها وسائط النقل البحرية والجوية، فمن المعروف أن الطائرات الكبيرة مثلاً تطلق كميات كبيرة من الغازات بسبب استهلاكها لكميات ضخمة من الوقود مقارنة بوسائط النقل الأخرى. وعليه فإن تجاهل هذا المصدر لإطلاق الغازات سيقلل من حجم النتائج الايجابية التي تحققها الاتفاقية. لذلك يأمل الناشطون في مجال حماية البيئة أن لا تكتفي حكومات العالم بالارتياح لتطبيق اتفاقية كيوتو، بل أن تواصل العمل سوياً للانتقال إلى المرحلة القادمة. منقول : أنباء dw أنتهى الجزء الرابع يتبع شكرا لكم جميعاً شريف بن حسن |
رد: تداعيات تغير المناخ العالمي
تداعيات تغير المناخ العالمي
الجزء الخامس درجة حرارة كوكبنا بين العوامل الطبيعية وتأثير الإنسان http://www.m5zn.com/uploads/6b3c04fdd1.jpg محطة للطاقة في هانا و غرب ألمانيا أظهرت دراسة حديثة ان تأثير العوامل الطبيعية على حرارة كوكبنا لا يقل أهمية عن تأثير التغيرات التي يدخلها الإنسان على الطبيعة، معلومات جديدة تزيد من حدة الجدل حول من يتحمل بشكل أكثر وزر التلوث الذي نعاني منه بشكل متزايد. يبدو أن الدراسة الجديدة التي قدمها فريق من جامعة ستوكهولم ستغير مسار النقاش الدائر حول ارتفاع درجة حرارة الأرض. فقد أثبت الفريق أن القرنين الحادي عشر والثاني عشر شهدا ارتفاعاً مشابهاً في درجتها كالذي نشهده اليوم. ومما يعنيه ذلك أن النظرية القائلة بأن حرارة الأرض في ارتفاع مستمر بسبب التغيرات التي يحدثها الإنسان على البيئة أصبحت في حاجة إلى مراجعة. ويقترح العلماء أن دور العوامل الطبيعية المؤدية إلى تغير درجات الحرارة أكبر بكثير من دور التغيرات التي يحدثها الإنسان. عصا الهوكي http://www.m5zn.com/uploads/9b79c712c8.jpg يحتفظ الجليد بمعلومات وفيرة عن الحالة المناخية في تسعينات القرن الماضي أجرى العالم الأمريكي مايكل مان أبحاثاً موسعة على ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض بالاشتراك مع فريق عمل من جامعة كاليفورنيا. وقد أُجريت الدراسة على نصف الكرة الأرضية الشمالي، حيث تم قياس تطور درجات الحرارة هناك على مدى القرون العشر الماضية. وما أن نشرت نتائجها عام 1998 حتى أصبحت حجر زاوية في الأبحاث البيئية. ومما أظهرته هذه النتائج أن درجة حرارة الأرض بقيت مستقرة نسبياً حتى بدايات القرن العشرين. وبعد ذلك عانت من ارتفاع متسارع في فترة زمنية قصيرة نسبياً. وجاءت خلاصة الدراسة على شكل رسم بياني توضح العلاقة بين الزمن على المحور الأفقي وبين تطور درجات الحرارة على المحور الرأسي. وقد نتج عن ذلك ما يشبه عصا رياضة الهوكي، وهي عصا مستقيمة تنتهي بانثناءة في الاتجاه الرأسي تستخدم لضرب الكرة. وفي حين تعكس الاستقامة استقرار درجة الحرارة، فإن الانثناءة تعكس صعودها المفاجيء في الفترة الأخيرة. لذلك عُرف هذا الرسم البياني باسم "عصا الهوكي". كان التفسير المنطقي لعصا الهوكي هو أن درجة حرارة الأرض ارتفعت في القرن العشرين ارتفاعاً حاداً بسبب الثورة الصناعية الحديثة. وهذا ما جعل نظرية العالم مان دليلاً على تأثير كمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة من المصانع على الحرارة المذكورة. وعلى ضوء ذلك أصبح عصا الهوكي أيقونةً لدى المنادين بحماية البيئة، وتشكل تيار من الأبحاث العلمية انطلق من نظرية العصا هذه وساهم في التعريف بأخطار انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون على الجو. أما الزخم الحقيقي الذي اكتسبته حركة المحذرين من ارتفاع الحرارة فكان من خلال اتفاقيات كيوتو التي نظمت نسبة الغازات المسموح انبعاثها في الجو. أخطاء الحساب http://www.m5zn.com/uploads/bf7290824e.jpg صورة تظهر النشاط الشمسي على شكل مجالات مغناطيسية في دراستهم المنشورة في العدد الجديد من مجلة العلوم الطبيعة الأمريكية "Nature" قام فريق جامعة ستوكهولم بدراسة تراكمات المحيطات وطبقات الجليد وحلقات جذوع الأشجار، وهي مصادر لا تزال تحتفظ بمعلومات وفيرة عن الظروف المناخية قبل مئات السنين. على سبيل المثال يمكن تقدير عمر الشجرة من عدد الحلقات الموجودة في جذعها، ومن سماكة الحلقات يمكن معرفة درجة الحرارة في ذلك العام. وقد أظهرت نتائج أبحاث الفريق السويدي أن درجات الحرارة كانت متأرجحة خلال القرون العشرة الماضية. وعليه فإن مستواها قبل 8 قرون اقترب منه قبل خمسة عشر عاماً. وجاء الرسم البياني لدراسة الفريق السويدي مخالفاً لعصى الهوكي السابقة. وبذلك ظهرت نظرية جديدة مخالفة لنظرية العالم مايكل مان. أما خلاصتها فتقول إن تأثير عوامل طبيعية مثل عدم انتظام النشاط الشمسي تفوق بكثير تأثير نشاطات الإنسان. وسبق هذه الدراسة بحث من العالم الألماني هانس فون شتورش وفريقه تناولا فيه الأخطاء التي سقط فيها مايكل مان وجماعته، وانتقد البحث الذي نشرته مجلة البحوث العلمية الشهيرة "Science". قلة المعلومات التي اعتمد عليها فريق مان، والتي أدت إلى نتيجة غير دقيقة أخفت التأرجحات الحرارية في الفترات الزمنية السابقة. كما أوضح أن هناك خطأً في تصميم البرنامج الذي اعتمد عليه فريق مان في تقييم النتائج الميدانية التي جمعها. فقد حلل فريق شتورش نتائج فريق مان باستخدام طريقة إحصائية أخرى أظهرت نتائج مختلفة عن تلك التي انتهى إليها فريق مان. استمرار الخطر إن نتيجة أبحاث الفريق السويدي والفريق الألماني وغيرهما لا تنفي حدوث ارتفاع في درجات الحرارة حالياً، لكنها تحذر من أن الفهم الخاطئ لأسبابه يؤدي إلى نتائج مضللة. وربما أدت توقعات درجات الحرارة في الفترة القادمة إلى نتيجة مفادها أنها آخذة بالانخفاض على كوكبنا. ومما يعنيه ذلك حسب نظرية عصا الهوكي أن المشكلة قد انتهت ودرجة حرارة الأرض تعود إلى طبيعتها، وبذلك يتم إهمال العوامل الطبيعية الأكثر تأثيراً على درجات الحرارة ويصبح تحليلنا للمشكلة خاطئ بشكل كبير. كذلك يتفق العلماء على أن خطر غاز ثاني أكسيد الكربون لا يزال قائماً، فزيادة نسبتة تسهم بلا شك في رفع درجة الحرارة وتتسبب في ظاهرتي الاحتباس الحراري والأمطار الحمضية. وهكذا فإن النظريات الحديثة لا تبريء غاز ثاني أكسيد الكربون ولا تخفف من آثار التلوث البيئي التي سببها الإنسان، لكنها تدعو إلى فهم التغيرات المناخية في ظل العوامل الطبيعية المؤثرة وليس فقط كنتيجة سلبية لنشاط الإنسان. أنتهى الجزء الخامس يتبع الكاتب هيثم الورداني أعداد شريف بن حسن شكراً لكم جميعاً |
الجزء السادس: تداعيات تغير المناخ العالمي
:mad:
تداعيات تغير المناخ العالمي الجزء السادس تداعيات سريان أتفاقية كيوتو بدأ سريان اتفاقية كيوتو خطوة نحو الحد من ارتفاع درجات حرارة الكون التي يقول علماء كثيرون انها ستبب مزيدا من العواصف وموجات الجفاف والفيضانات وترفع منسوب مياه البحار . وتلزم الاتفاقية المؤلفة من 141 دولة، الدول المتقدمة بخفض الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري مثل ثاني أوكسيد الكربون بنحو 5.2 في المائة عن مستويات عام 1990 بحلول عامي 2008 و2012. كما يأمل مؤيدو اتفاقية كيوتو بدءا من عام 2012 في إشراك الدول النامية في الحد من الانبعاثات الغازية. وتقول واشنطن إن الاتفاقية باهظة التكاليف وإنها تستثني على نحو خاطيء الدول النامية. وقال طوني بلير رئيس وزراء بريطانيا إن إقناع واشنطن بدعم الجهود العالمية لمعالجة التغيرات المناخية هي أهم التحديات التي تواجه بريطانيا خلال الأشهر المقبلة. ومثّل ارتفاع درجة حرارة الارض أحد اولوياته خلال فترة رئاسة لندن لمجموعة الدول الصناعية الثماني في العالم هذا العام. وقال بلير في الاسبوع الماضي انه يعتقد ان الرئيس جورج بوش يريد بدء مناقشة اجراءات مكافحة التغيرات المناخية وأشار إلى احتمال التوصل لاتفاق خلال رئاسة بريطانيا لمجموعة الثماني ستقدم خلال اجتماع قمة يعقد في يوليو/ تموز. وارتفعت مناسيب البحار بين 10 سنتيمترات و20 سنتيمترا خلال القرن العشرين طبقا لما يقوله علماء الأمم المتحدة. وسيكون التوسع الحراري بمعنى تمدد المياه عند ارتفاع الحرارة السبب الرئيسي لارتفاع منسوب المياه إلى جانب المناطق الجليدية التي تتعرض للذوبان. لكن أكبر خطر هو احتمال ذوبان صفائح الجليد في غرينلاند وغرب القارة القطبية الجنوبية. وإذا حدث ذلك فمن الممكن أن تغرق جزر وأن تغمر المياه كل سواحل العالم. ويقول بعض خبراء البيئة إن أدلة حديثة عن ذوبان جليد جرينلاند والقارة القطبية الجنوبية بصورة أسرع مما كان متوقعا يشير إلى أن ارتفاع مناسيب البحار سيصل إلى الجزء الاعلى من النطاق الذي يترواح بين 9 سنتيمترات و88 سنتيمترا والذي توقعته لجنة مناخية تابعة للأمم المتحدة بحلول عام 2100. ... الولايات المتحدة وأتفاقية كيوتو دافعت الولايات المتحدةعن موقفها الرافض لبروتوكول كيوتو بأنها تنفق مليارات الدولارات بحثاً عن تكنولوجيات جديدة لخفض انبعاث ما يعرف بغازات الدفيئة أو الاحتباس الحراري. ولم تظهر الولايات المتحدة، في آخر مؤتمر دولي كبير حول التغير المناخي العالمي قبل دخول بروتوكول كيوتو حيز التنفيذ في فبراير/شباط المقبل، أي تغير على موقفها من البروتوكول الذي يقتضي بخفض انبعاث غازات الدفيئة بصورة ملموسة بحلول عام 2012. ومن الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة، إلى جانب أستراليا، تعد أكبر دولة صناعية في العالم ترفض التوقيع على البروتوكول. ذكر أن البروتوكول يلزم 30 دولة من دول العالم المتقدم خفض انبعاث الغازات، الناجمة عن الصناعة والمنبعثة من السيارات ومن محطات الطاقة، التي تزيد الدفء المناخي العالمي. وبحسب وكالة الأسوشيتد برس، يعتقد العديد من العلماء أن الغازات تهدد الحياة على الأرض بصورة جدية وذلك بالتسبب في الارتفاع التدريجي في حرارة الأرض. وكذلك تعزى العواصف القوية جداً وارتفاع مستوى البحر وتقلص مساحات مواطن الحياتين النباتية والحيوانية إلى الدفء العالمي. وكانت الولايات المتحدة، التي تواجه انتقادات عالمية واسعة لرفضها التوقيع على ابروتوكول كيوتو، قد أقرت العمل وفق خطة طوعية خاصة بها لخفض انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون. يذكر أن الرئيس بوش يعارض إجراء تعديل قانوني لضبط انبعاث الغازات، كما يرفض التوقيع على بروتوكول كيوتو، الذي يحظى بدعم أوربي كبير. الإدارة الأمريكية ومشكلة التغير المناخي -- مازال الرئيس الأمريكي جورج بوش متمسكاً برأيه في رفضه المصادقة على قانون حول غازات الدفيئة التي تعتبر مسؤولة عن ارتفاع درجة حرارة الأرض والتغير المناخي، وذلك رغم صدور أحدث تقرير، وقعه 300 عالم من الولايات المتحدة وسبع دول أخرى، يبين أن درجات الحرارة في المناطق القطبية ترتفع. وقالت وكالة الأسوشيتد برس إن العلماء يتوقعون، بحسب الدراسة التي صدرت مؤخراً واستغرقت أربع سنوات، أن تزيد الغازات الصناعية، مثل ثاني أكسيد الكربون، من حرارة المناطق القطبية، الأمر الذي يعني ارتفاع مستويات البحار وزيادة حرارة الكرة الأرضية. وتشير الدراسة إلى أن جو الأرض يحتوي الآن على نحو 380 جزء من المليون من غاز ثاني أكسيد الكربون، مقارنة لنحو 280 مليون جزء منه في العام 1800. يذكر أن الولايات المتحدة، التي تعتبر من أكبر الدول الصناعية النافثة للغازات الصناعية والملوثة، كانت قد رفضت سابقاً التوقيع على معاهدة كيوتو حول ارتفاع حرارة الأرضية. وقال رئيس مجلس البيت الأبيض حول الجودة البيئية، جيمس كونوتون إن الرئيس بوش "يعارض أي معاهدة أو سياسة قد ينجم عنها خسارة ولو وظيفة عمل واحدة، فما بالكم بخسارة خمسة ملايين وظيفة قد تنجم عن التصديق على معاهدة كيوتو." وقال كونوتون إن الرئيس بوش يعتقد أنه "اتخذ الخيار القيادي المناسب"، برفضه وثيقة كيوتو الدولية التي أعدت عام 1997 برعاية الأمم المتحدة. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقع على المعاهدة الأسبوع الماضي، ما يجعلها نافذة في وقت مبكر من العام المقبل من دون مشاركة الولايات المتحدة. وتقتضي المعاهدة من الدول الصناعية خفض انبعاثات غازات الدفيئة إلى ما دون مستويات العام 1990. وكان الرئيس الأمريكي السابق، بيل كلينتون ونائبه آل غور قد أجريا مفاوضات حول المعاهدة وإمكان توقيع الولايات المتحدة عليها، وكان لهما مساهمة كبيرة في إعداد صيغتها النهائية. ويقول مايك ليفيت، مدير وكالة حماية البيئة عن معاهدة كيوتو "إن كيوتو تعتبر معاهدة سيئة بالنسبة إلى الولايات المتحدة." وأضاف ليفيت قائلاً إن الإدارة لا ترفض النظر في قضية التغير المناخي و"أنا أعرف أن الاستمرار في تحقيق تقدم في هذا المجال يعتبر أمراً ذا أهمية للرئيس." وتنفق إدارة بوش عدة مليارات من الدولارات كل عام على الأبحاث ومحاولة إيجاد بدائل خارج نطاق معاهدة كيوتو الدولية حول المناخ ومكافحة ارتفاع حرارة الأرض . هذا الجزء خصص حول بعض ردود الفعل وخاصة الآمريكية على أتفاقية كيوتو الموضوع منقول بتصرف المصدر أنباء CNN أنتهى الجزء السادس يتبع شكراً لكم جميعاً أعداد شريف بن حسن |
الجزء السابع: تداعيات تغير المناخ العالمي
:mad:
تداعيات تغير المناخ العالمي الجزء السابع نماذج لتغيرات مناخية في العالم أولاً : تغير مناخي سريع في أوروبا http://www.m5zn.com/uploads/23edcb55f0.jpg الفياضانات... -- حذرت وكالة البيئة الأوروبية من الفياضانات وارتفاع مستوى المياه في البحار واختفاء أجزاء جليدية في جبال الألب بسبب تسخين الأرض الناتج عن الاحتباس الحراري. ووصفت الوكالة الوضع بالحرج والذي يفترض تحركا سريعا، معتبرة في تقرير أصدرته أن التغير المناخي سينعكس على مجتمعاتنا في القرون المقبلة. فارتفاع الحرارة سيقضي على ثلاثة أرباع الثلوج المتراكمة على قمم جبال الألب، بحلول عام 2050 مما سيتسبب بفيضانات مدمرة كالتي شهدتها أوروبا منذ عامين. وقالت مديرة وكالة البيئة الأوروبية جاكلين ماك غلايد لوكالة الأسوشيتد برس إن الاحتباس الحراري ليس جديدا، أما الجديد والطارئ فهو التغير السريع. وحذرت من ذوبان الثلوج على قمم الألب بهذه السرعة معتبرة إياها تحذيرات يجب التنبه لها. كما طالبت ماك غلايد الدول الأوروبية بوضع مسألة التغير المناخي على جدول أعمال محادثات التجارة الحرة الدولية. يذكر أن نشاط الإنسان وخصوصا الصناعي، يساهم في ارتفاع حرارة الكرة الأرضية، وتحديدا عمليات احتراق النفط وما تصدره المصانع من غاز ثاني أوكسيد الكربون. وكانت دول العالم توصلت الى خطة للحد من انتاج غاز ثاني أوكسيد الكربون عرفت باتفاق كيوتو، وقعت عليه مجموعة من الدول ،من ضمنها دول الاتحاد الأوروبي وكندا. ثانياً : تغيرات بيولوجية في القطب الجنوبي بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري http://www.m5zn.com/uploads/2beb501f97.jpg ظاهرة الاحتباس الحراري إحدى التحديات العالمية الجديدة باحثون ألمان يكتشفون حدوث تغيرات بيولوجية تحت البحر في منطقة القطب الجنوبي، بسبب ذوبان الجرفين لارسن الجليديين القطبيين نتيجة لظاهرة الاحتباس الحراري، التي سببت تغييراً في الخريطة البيولوجية للكائنات الحية في المنطقة. اكتشف باحثون ألمان خلال بعثة إلى القطب الجنوبي حدوث تغيرات بيولوجية تحت البحر ناتجة عن ذوبان وتراجع أرصفة الجرف الجليدي في منطقة القطب الجنوبي، بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري الناتجة عن تزايد انبعاث الغازات الضارة للبيئة. الجدير بالذكر أن هذه المنطقة كانت مغطاة لقرون طويلة بجرفين كبيرين من الجبال الجليدية، وهما لارسن إيه ولارسن بي. وأظهرت الدراسة ان الجرف الاول ذاب الجرف الأول قبل 21 عاماً، وأما الجرف الثاني فق ذاب قبل خمسة أعوام بسبب هذه الظاهرة. وبواسطة كاسحة الجليد الألمانية بولارسترند تمكن الفريق المكون من 52 عالم من إجراء عملية مسح شاملة للنظام البيئي في المنطقة، تم خلاله إكتشاف فصائل عديدة من الكائنات غير المعروفة من قبل، يبدو أنها كانت تعيش سابقاً في أسفل الجرف الجليدي. وقد استمرت عملية المسح هذه عشرة أسابيع. اكتشاف حيوانات جديدة وقدوم أخرى http://www.m5zn.com/uploads/aa1b6c74be.jpg ذوبان الجرف الجليدي لارسن بي وأسفرت عملية ذوبان الثلوج عن قدوم حيوانات وكائنات حية جديدة من المناطق المجاورة كالكائنات الهلامية سريعة النمو وفصيلة كائنات بطيئة النمو تسمى بالإسفنج الزجاجي، كما وجد العلماء حوتاً نادراً يمتلك منقاراً بالقرب من جزيرة في المنطقة تسمى جزيرة الحوت، إضافةً إلى اكتشاف مستعمرة جديدة لحيتان المنك. ولاحظ العلماء أن الطحالب الطافية، التي عادة ما كانت تنمو تحت الأرصفة الجليدية وتشكل طعاماً أساسياً لفصيلة من القشريات مثل الجمبري، أخذت تختفي تدريجياً. الجدير بالذكر أن هذه الطحالب تعتبر حلقة مهمة في السلسلة الغذائية للحيوانات مثل الحيتان والفقمة والبطاريق. وعلى الرغم من هذه التداعيات البيولوجية إلا أنه من المبكر بعد التنبؤ بالأثر المستقبلي لذوبان الأرصفة الجليدية على توفر الغذاء للحيوانات والكائنات الحية الأخرى بالمنطقة. التعرف على التنوع البيولوجي البحري http://www.m5zn.com/uploads/e83883a602.jpg الطحالب تشكل حلقة رئيسية في السلسلة الغذائية في المنطقة القطبية ويعتقد الباحث في العلوم البيولوجية البحرية جوليان جوت، من معهد ألفرد فيغنر للأبحاث البحرية والقطبية في ألمانيا، أن ذوبان هذه الأرصفة الجليدية فتح مساحات كبيرة ظلت مغطاة بالجليد لآلاف السنين، ولكن بالرغم من ذلك فأن ذوبان هذين الجرفين القطبيين قد يفيد بالتعرف على التنوع الإحيائي البحري والتغيرات في النظام البيئي عن الناتج عن هذه التغيرات المناخية. وأكدت دراسة حديثة أخرى في هذا المجال بأن نسبة القشريات تتناقص بصورة واضحة في المنطقة المحيطة بشبه الجزيرة القطبية الجنوبية، ووجد العلماء أعداداً كبيرة من الكائنات، التي عادة ما تعيش على عمق ألفي متر أو أكثر، قد انتقلت للعيش في المنطقة الضحلة أسفل جرفي لارسن. ثالثاً : التغيرات المناخية تدق ناقوس الخطر في جرين لاند للكاتب (ياسمين زعبي ) بتصرف http://www.m5zn.com/uploads/d0b9c6bd9c.jpg ارتفاع درجة الحرارة ينبئ بكوارث بيئية خطيرة أظهرت دراسة أجرتها الأمم المتحدة على مناخ جرين لاند أن درجة حرارة الأرض سترتفع بمعدل ثلاث درجات حتى عام 2100، مما ينذر بذوبان ثلوج جرين لاند وارتفاع مستوى سطح البحر. أفادت دراسة أجرتها الأمم المتحدة أن التغيرات المناخية باتت تشكل خطراً وتهديداً كبيرين على ثلوج جرين لاند، فمن المحتمل ألا يكون في جرين لاند أي ثلوج عام 2100 في حالة ارتفاع درجات الحرارة هناك إلى ثلاث درجات بالفعل. العديد من الدراسات، التي أجريت في الماضي أشارت إلى ارتفاع درجة الحرارة بمعدل 1.4 حتى 2.0 درجة مئوية. لكن الدراسة الجديدة تشير إلى ارتفاع الحرارة إلى ثلاث درجات، منذرة بكوارث عديدة، في مقدمتها ذوبان ثلوج جرين لاند. نتائج الدراسة http://www.m5zn.com/uploads/1490688a34.jpg مواجهة التغير المناخي يحتاج إلى تضافر الجهود الدولية ومن ناحية أخرى نشرت مجلة ساينس العلمية دراسة لباحثين من جامعة تكساس الأمريكية في أغسطس 2006 أوضحت أن ما بين ربيع 2002 وحتى شتاء 2005 ذاب في كل عام نحو 240 كيلومتر مكعب من الثلج في جرين لاند. وهذا الكم الهائل من الذوبان، الذي لا تزال جرين لاند تشهده قد تضاعف على عكس ما كان عليه الحال في السابق. ويقول مختصون أنه قد تكونت عدة مسطحات ثلجية في جرين لاند وهذه المسطحات تتكون عندما يذوب الثلج ليشكل بحيرات صغيرة مليئة بمياه جليدية حتى أطلق عليها مستنقعات ثلجية. كارثة بيئية http://www.m5zn.com/uploads/25981d6896.jpg ذوبان الثلوج في جرين لاند سيؤدي إلى ارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات وفي حالة تحقق الكابوس وارتفعت درجة الحرارة إلى ثلاث درجات بالفعل ستذوب ثلوج جرين لاند بالفعل وسيعلو مستوى سطح البحر بنسبة 7 أمتار وسيشكل ذلك خطراً داهماً على سواحل الدول الأخرى. في هذا السياق أكد مجيب لطيف، من معهد لايبنيتس للعلوم البحرية في مدينة كيل الألمانية، صحة هذا الخبر ووصف ذوبان الثلوج في جرين لاند بأنه محتمل جداً. ويقول لطيف: "سينتج عن عملية ذوبان الثلوج غاز الميثان، وسيسبب ذلك ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بمقدار درجة ونصف." وأما الذين لا يأبهون بحال الأرض وتغيراتها، فيرون في هذا الأمر فرصة ثمينة لاستخراج النفط من هذه المنطقة وكذلك الغاز الموجود بالقطب الجنوبي، الذي يشكل نسبة 25 بالمائة من مجموع المواد الخامة الموجودة بالعالم. أنتهى الجزء السابع وفيه نماذج لبعض التغيرات المناخية في العالم الموضوع منقول بتصرف يتبع شكراً لكم جميعاً أعداد شريف بن حسن |
رد: تداعيات تغير المناخ العالمي
[GRADE="00008B FF6347 008000 4B0082"]
شكرا لك وبارك الله فيك،، [/GRADE] |
الجزء الثامن: تداعيات تغير المناخ العالمي
تداعيات تغير المناخ العالمي
الجزء الثامن ظاهرة التصحر تهدد الحياة البشرية وتحتل مقاماً مهماً في الأجندة الأممية http://www.y1y1.com/u/uploads2/4de9df648c.jpg الصحراء الكبرى: نعمة أم نقمة تهدد ظاهرة التصحر التنوع البيولوجي، كما أنها مشكلة بيئية عالمية لا تقتصر آثارها السلبية على العالم العربي فقط. اللجنة الأممية لمراقبة تنفيذ معاهدة الأمم المتحدة لمكافحة التصحر تبدأ اجتماعها الثالث في بون. تعتبر الدول العربية، بحكم موقعها الجغرافي، من أكثر المناطق الجافة ذات الأنظمة البيئية الهشة، حيث يلعب المناخ دوراً هاماً في تركيبتها. إلا أن الآثار السلبية لهذه الظاهرة تزداد انتشارا بمعدلات متسارعة نظراً لارتفاع درجة الحرارة الناتج عن ظاهرة الاحتباس الحراري. ويجتاح التصحر الأراضي العربية في وقت أصبح فيه ارتفاع نسبة الإنتاج الزراعي والحيواني لمواجهة النمو السكاني وارتفاع مستوى المعيشة ضرورة ماسة جداً. كما ُيقدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة القيمة الإنتاجية المفقودة سنويا في الدول النامية بسبب التصحر بـ 16 مليار دولار. ماذا تعني ظاهرة "التصحر"؟ http://www.y1y1.com/u/uploads2/6c23e26dfc.jpg صورلة لصحراء أرزونا الأمريكية وفقاً لأحدث تعريف أُقر في عام 1994 ضمن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر فإن هذه الظاهرة تعني "تراجع خصوبة التربة في المناطق القاحلة و شبه القاحلة وفي المناطق الجافة وشبه الرطبة. وهذا ينتج عن عوامل مختلفة منها التغيرات المناخية والنشاطات البشرية". ولكن هذا التعريف لا يعني غلق باب النقاش أمام تطوير هذا المفهوم، لأن دراسة التصحر ت عتبر جديدة نسبياً حيث ظهر أول نص علمي يحمل هذه التسمية قبل حوالي 50 سنة. وكانت أول خريطة للتصحر قد خُطت من قبل الهيئات التابعة الأمم المتحدة في عام 1977 حيث تزامن ذلك مع انعقاد مؤتمر التصحر التابع للأمم المتحدة في نيروبي في كينيا. والتصحر في حقيقة الأمر هوعملية هدم أو تدمير للطاقة الحيوية للأرض، الامر الذي يمكن أن يؤدي في النهاية إلى ظروف تشبه الظروف الصحراوية، كما انه يشكل مظهرا من مظاهر التدهور الواسع للأنظمة البيئية مما يؤدي إلى تقلص الطاقة الحيوية للأرض ومن ثم التأثير سلبياً على إعالة الوجود البشري. تهديد حيوي للعالم العربي http://www.y1y1.com/u/uploads2/fd8dd96423.jpg قافلة جمال تعبر الصحراء الجدير بالملاحظة عند إلقاء نظرة على تطور وانتشار ظاهرة التصحر هو أن الكثير من هذه الأراضي المتصحرة أو المهددة بالتصحر تقع في أرجاء عالمنا العربي. إذ تشير بعض الأرقام إلى أن حوالي 18 % من الأراضي الزراعية أو الصالحة للزراعة أصبحت واقعة تحت تأثير التصحر. ففي السودان، على سبيل المثال لا الحصر، يتقدم خط جبهة التصحر بمعدل 90 إلى 100 كم في السنة، وتتملح 1% من الأراضي المروية في العراق سنويا، أي تصبح في نطاق الأراضي المتصحرة. وفي سوريا تقارب نسبة الأراضي المتملحة 50% من الأراضي الزراعية. التصحر أولوية أممية http://www.y1y1.com/u/uploads2/21d1726f63.jpg مكتب سكريتارية الأمم المتحدة لمراقبة تنفيذ معاهدة مكافحة التصحر في بون اعترافاً بأن مواجهة التصحر مسؤولية عالمية قامت الأمم المتحدة بصياغة معاهدة لمكافحة انتشار ظاهرة التصحر. وأصبحت هذه المعاهدة سارية المفعول في 26 ديسمبر/كانون الأول 1996 عندما صادق عليها في ذلك الوقت 60 بلداَ ليرتفع العدد فيما بعد إلى أكثر من ذلك. والجدير بذكره هنا هو أن هذه المعاهدة تهدف إلى إلزام الدول المعنية بتنفيذ إجراءات على أرض الواقع لمكافحة التصحر وحماية البيئة والمصادر الطبيعية. ومن أجل مراقبة تنفيذ هذه الإجراءات تعقد اللجنة الأممية المختصة بمراقبة تطبيق هذه المعاهدة اجتماعها الثالث في بون اليوم. وبالإضافة إلى ذلك فقد بدأت ظاهرة التصحر تأخذ حيزاً مهماً في أجندة اهتمامات الأمم المتحدة التي خصصت سنة 2006 سنة عالمية لمكافحتها. http://www.y1y1.com/u/uploads2/1bf486dacf.jpg جمال الرعب: موجات جراد تجتاح صحراء موريتانيا وشاركت الدول العربية مشاركة فاعلة في المؤتمرات السابقة التي نظمتها الأمم المتحدة من أجل مواجهة هذا التهديد. حجم المشاركة العربية هذا يعكس مدى القلق الذي تشعر به جميع الأقطار العربية من زحف التصحر وما ينتج عنه من آثار بيئية واقتصادية واجتماعية وحضارية. فالتنمية بمفهومها الحديث تجاوزت النمو الاقتصادي إلى الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية. وتجد الاشارة هنا الى اننا لم نتمكن من الحصول على معلومات دقيقية حول حجم المشاركة العربية في اجتماع اللجنة الأممية في هذا العام. الموضوع منقول أنتهى الجزء الثامن يتبع تحياتي وشكري لكم جميعاً شريف بن حسن |
الساعة الآن 19:38 |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir