ملتقى الفيزيائيين العرب

ملتقى الفيزيائيين العرب (http://www.phys4arab.net/vb/index.php)
-   استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. (http://www.phys4arab.net/vb/forumdisplay.php?f=17)
-   -   لاتحزن إن الله معنا للدكتور عايض القرني (http://www.phys4arab.net/vb/showthread.php?t=18656)

nuha1423 10-10-2007 06:49

لاتحزن إن الله معنا للدكتور عايض القرني
 
[GRADE="00008B FF6347 008000 4B0082"]«[GLINT][BLINK][FRAME="11 70"][GLINT][BLINK]لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا»[/FRAME][/BLINK][/GLINT][/BLINK][/GLINT]

د. عائض القرني
هذه الكلمة الجميلة الشجاعة قالها (صلى الله عليه وسلم) وهو في الغار مع صاحبه أبي بكرٍ الصديق وقد أحاط بهما الكفّار، قالها قويةً في حزمٍ، صادقةً في عزمٍ، صارمةً في جزمٍ: لا تحزن إن الله معنا. فما دام الله معنا فلِمَ الحزن؟ ولِمَ الخوف؟ ولِمَ القلق؟ اسكنْ، اثبتْ، اهدأْ، اطمئنَّ؛ لأنّ الله معنا. لا نُغلب، لا نُهزم، لا نضلّ، لا نضيع، لا نيأس، لا نقنط؛ لأن الله معنا. النصر حليفنا، الفرج رفيقنا، الفتح صاحبنا، الفوز غايتنا، الفلاح نهايتنا؛ لأن الله معنا. لو وقفتِ الدنيا كلّ الدنيا في وجوهنا، لو حاربنا البشر كلّ البشر، ونازلنا كلُّ مَن على وجه الأرض، فلا تحزن؛ لأنّ الله معنا. مَن أقوى منّا قلباً؟ مَن أهدى منّا نهجاً؟ مَن أجلّ منّا مبدأً؟ مَن أحسن منّا مسيرةً؟ مَن أرفع منا قدراً؟ لأنّ الله معنا. ما أضعفَ عدوَّنا! ما أذلَّ خصمَنا! ما أحقرَ مَن حاربنا! ما أجبن مَن قاتلنا! لأنّ الله معنا. لن نقصد بشراً، لن نلتجئ إلى عبدٍ، لن ندعوَ إنساناً، لن نخاف مخلوقاً؛ لأنّ الله معنا. نحن أقوى عدةً، وأمضى سلاحاً، وأثبتُ جَناناً، وأقوم نهجاً؛ لأنّ الله معنا. نحن الأكثرون الأكرمون الأعلون الأعزّون المنصورون؛ لأنّ الله معنا. يا أبا بكرٍ! اهجرْ همّك، وأزلْ غمّك، واطردْ حزنك، وانسَ يأسك؛ لأنّ الله معنا. يا أبا بكر! ارفعْ رأسك، وهدّئْ من روعك، وأرحْ قلبك؛ لأنّ الله معنا. يا أبا بكر! أبشرْ بالفوز، وانتظر النصر، وترقّب الفتح؛ لأنّ الله معنا. غداً سوف تَعلو رسالتنا، وتَظهر دعوتنا، وتُسمع كلمتنا؛ لأنّ الله معنا. غداً سوف نُسمع أهلَ الأرض روعةَ الأذان، وكلامَ الرحمن، ونغمةَ القرآن؛ لأن الله معنا. غداً سوف نُخرج الإنسانيّة، ونحرّر البشريّة من عبوديّة الوثنيّة؛ لأن الله معنا. هذه كلماتٌ قالها رسولنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأبي بكر الصديق وهما في الغار وقد أحاط بهما الكفار من كل ناحية، وطوّقهما الموت من كل مكان، وأُغلقت الأبوابُ إلا باباً واحداً، وقطعت الحبالُ إلا حبلاً واحداً، وعزّ الصديق والقريب، وغاب الصاحب والحبيب، وعجزت الأسرة والقبيلة، وبقي الواحد الأحد الفرد الصمد، حينها قالها عليه الصلاة والسلام: (لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا). لا تحزن، إن الله معنا. إذن معنا الركن الذي لا يُضام، والقوة التي لا تُرام، والعزة التي لا تُغلب. وما دام الله معنا فمِمّنْ نخاف؟ ومن نخشى؟ ومن نرهب؟ فهو القوي العزيز، وهم الضعفاء الأذلاّء، ما دام الله معنا فلا تأسفْ على قِلّةٍ من عدد، أو عوزٍ من عتاد، أو فقرٍ من مال، أو تخاذلٍ من أنصار.
إن الله معنا وكفى، معنا بحفظه ورعايته، بقوته وجبروته، بكفايته وعنايته، وإن أعظم كلمة في الخَطْب وأشرف جملة في الكرْب هي هذه الكلمة الصادقة الساطعة: لا تحزن إن الله معنا. وسرّ هذه الكلمة في مدلولها وعظمتها في معناها يوم تذكر معية الله ـ عزّ وجلّ ـ وهو الذي بيده مقاليد الحكم، ورقاب العباد، ومقادير الخلق، وأرزاق الكائنات.

وهذه الكلمة في زمانها الذي قِيلت فيه، وفي جوّها المخيف المرعب، وفي مكانها المزلزل المذهل لها طعمٌ آخرُ وقصةٌ أخرى. لقد جاءت في لحظةٍ طُوِّق فيها على المعصوم وصاحبه في الغار، وأغلق الباب، وأحاط الأعداء بكلّ جانب، وسلّوا سيوف الموت، يريدون أشرف مهجةٍ عُرِفتْ، وأزكى نفسٍ وُجدتْ، وأطهر روحٍ خُلقتْ، فما الحيلة؟ الحيلة رفع ملفّ القضية، وأوراق الفاجعة، وسجلّ الكارثة إلى مَن على العرش استوى؛ ليقضي فيها بما يشاء، ولكن صاحب الرسالة ذا القلب المشرق الفيّاض أرسل لصاحبه أبي بكر رسالةً رقيقةً هادئةً حانيةً نَصّها: لا تحزن، إن الله معنا، فصار الحزن سروراً والهمّ فرجاً، والغمّ راحةً، والكرب فرجاً، والهزيمة نصراً عزيزاً.

* ظنّوا الحَمامَ وظنّوا العنكبوت على - خير البريّة لم تنسجْ ولم تحمِ

* عنايةُ الله أغنتْ عن مضاعفةٍ - من الدروعِ وعن عالٍ من الأطُمِ وكلمة «لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا» يحتاجها المسلم كلّ آن؛ فإذا تكاثف همّك، وكثر غمّك، وتضاعف حزنك فقلْ لقلبك: (لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا). وإذا غلبك الدَّين، وأضناك الفقر، وشواك العدم، فقل لقلبك: (لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا)، وإذا هزّتْك الأزمان، وطوّقتْك الحوادث، وحلّت بك الكُرُبات، فقل لقلبك: إن الله معنا.

اللهمّ أمّن خوفنا، وأنزلْ علينا سكينةً تثبّتُ بها قلوبَنا، وتزيل بها همومنا وغمومَنا. [/GRADE]

ربانة 10-10-2007 10:00

رد: لاتحزن إن الله معنا للدكتور عايض القرني
 
لاتحزن وكل عام والجميع بألف صحة وهنا

وبارك الله فيك نهى

جـــــــود 10-10-2007 12:59

رد: لاتحزن إن الله معنا للدكتور عايض القرني
 


بارك الله فيك

.
.
.
.

kingstars18 10-10-2007 15:15

رد: لاتحزن إن الله معنا للدكتور عايض القرني
 
بارك الله فيك

عادل الثبيتي 10-10-2007 17:40

رد: لاتحزن إن الله معنا للدكتور عايض القرني
 
يعطيك العافيه وبارك الله فيك وجزاك الله خيـــــراً ،،،

الفجر 12-10-2007 19:25

رد: لاتحزن إن الله معنا للدكتور عايض القرني
 
الله يعطيك العافية ويجزاك خير ...

nuha1423 14-04-2009 01:10

رد: لاتحزن إن الله معنا للدكتور عايض القرني
 
بسم الله الرحمن الرحيم

جزاكم الله خيرا

nuha1423 30-04-2009 08:57

رد: لاتحزن إن الله معنا للدكتور عايض القرني
 
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اقتباس:

كلمة «لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا» يحتاجها المسلم كلّ آن؛ فإذا تكاثف همّك، وكثر غمّك، وتضاعف حزنك فقلْ لقلبك: (لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا). وإذا غلبك الدَّين، وأضناك الفقر، وشواك العدم، فقل لقلبك: (لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا)، وإذا هزّتْك الأزمان، وطوّقتْك الحوادث، وحلّت بك الكُرُبات، فقل لقلبك: إن الله معنا.

اللهمّ أمّن خوفنا، وأنزلْ علينا سكينةً تثبّتُ بها قلوبَنا، وتزيل بها همومنا وغمومَنا.



رائحة المطر 30-04-2009 09:56

رد: لاتحزن إن الله معنا للدكتور عايض القرني
 

فعلا ..سر ابتسامة الاقوياء وسر ابتسامة صاحب المصيبة و المشاكـل وسر ابتسامة مـن هـو أجدر برأيهـم بالحـزن ..

هو الثقة بالله ..

ويكفي والله انه معنا يرانا وينظر الينا ...

بارك الله فيك عزيزتي ..

الحارث 01-05-2009 02:02

رد: لاتحزن إن الله معنا للدكتور عايض القرني
 
بارك الله فيك وجزاك خيراً


الساعة الآن 13:09

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir