تقاس شدة المجال المغنطيسي بخطوط الدفق او وحدات " فيبر " تظهر هذه الخطوط حالما يجري التيار الكهربائي ، لأن هناك علاقة نسبية بسيطة ، في الهواء الطلق ، بين التيار الكهربائي والدفق المغنطيسي . فاذا اعطينا سلكاً مستقيماً يحمل تياراً شكل حلقة . ولم يكن شعاع دائرة الحلقة كبيراً . فان تركيز الدفق المغنطيسي يزداد . حتى لو لم نقوي التيار الكهربائي .

عندما يحُدث تيار كهربائي مجالاً مغنطيسياً في الحديد . تتحرك في هذا المعدن جسيمات الميادين المجهرية لتنتظم في صف متواز مع المجال . وبما أنه من السهل على الدفق المغنطيسي المرور في الحديد . فالتيار ينتج المزيد من الدفق في وحدة مساحة المقطع . أي ان كثافة الدفق تشتد .

للملف اللولبي الحديدي القلب مجال مغنطيسي أشد قوة بكثير من مجال الملف الهوائي القلب . إلا ان خصائص الحديد تضع حدوداً لقوته .
يمكن للمجال المغنطيسي المتغير توليد تيار كهربائي . تماماً كما يولد التيار مجالاً مغناطيسياً . عندما يتحرك مغنطيس باتجاه موصل تستحث خطوط الدفق الجارية في المنطقة المحيطة بالموصل قوة دفع كهربائية ( توتراً كهربائياً ) . تتوقف قطبية التوتر المستحث على قطبية حركة الدفق واتجاها .

يكون أثر الحث في ملف لولبي أكبر منه في دائرة واحدة . وهو يتناسب طرداً مع عدد لفات السلك . كذلك اذا كان الملف ذا قلب حديدي . يكون التوتر المستحث أكبر مما يكون عليه في الملف ذي القلب الهوائي . لأن تغيرات الدفق تكون أكبر .

تتوقف قوة التوتر المستحث على العوامل المذكورة سابقاً . أي قوة المغنطيس وسرعة دورانه ( التي تحدد معدل تغير الدفق ) .
تسمح العلاقة بين التيار في الموصل والدفق المغنطيسي باستخدام جريان تيار كهربائي في مجال مغنطيسي لاحداث الحركة . هذا هو المبدأ الذي تعمل بموجبه المحركات وبعض آلات القياس الكهربائية

لكن هذا يقتضي توفير قدرة كهربائية لاحداث حركة تقاوم القوة الميكانيكة .
يمكن اليوم توليد مجالات مغنطيسية أكثر شدة من تلك التي كانت معروفة سابقاً . وذلك بواسطة فرط الموصلية ، وهي خاصية انعدام المقاومة الكهربائية في بعض المعادن عندما تقترب درجة حرارتها من الصفر المطلق . هذه المجالات المغنطيسية الضخمة تفتح مجالاً للأمل في الحصول على وسائل لرفع الأثقال كهرطيسياً وعلى أشكال جديدة من المحركات والمولدات تعطي مردوداً عالياً بتكاليف متدنية .

إمكانية اضعاف المجال المغنطيسي ( أو قطعه ) تستخدم لصنع عدد من الاجهزة المهمة التي يكون الحصول عليها بطرائق أخرى صعباً أو باهظ الكلفة . لا يمكن قطع المجال في المغنطيس الدائم بدون تعطيله ، الا أنه من الممكن تحويل اتجاهه فقط .

كثيراً ماتستعمل سكك الحديد نظاما لتأمين السلامة يقوم على التعاون بين المغنطيسات الدائمة والكهربائية . يركز مغنطيس دائم قوي قريباً من الخط على مسافة مدروسة من الإشارات . عندما تمر عربة القطار الاولى فوق هذا المغنطيس . يؤثر ذلك في قضيب مغنطيسي دائم يدور على محور في عربة القطار ، فيتأرجح بزاوية صغيرة ثم يستقر في وضعه الجديد . حركة القضيب المغنطيسي هذه تفتح التيار الكهربائي . فيرن جرس تنبيه صاخب . إنذاراً بالخطر . بعد بضع ثوان . تمر العربة فوق كهرطيس موصول بالاشارات . فاذا كانت الاشارات تدل على ان الطريق " سالكة " ينشط الكهرطيس فيحرك القضيب المغنطيسي في العربة ويعيده الى موقعه الاصلي . فينقطع صفير الخطر . لكن اذا عطت الاشارات علامة : " قف " أو " احترس " فلا ينشط الكهرطيس . وبعد فترة قليلة مدروسة تعمل المكابح آلياً ومن تلقاء ذاتها . اذا قصر السائق عن ضغطها . فتقف العربة في مكانها . تنشط الدائرة الكهربائية الخاصة بتوقيت عمل المكابح ( وكذلك التبيه الصوتي ) ابتداء من اللحظة التي يتحرك فيها القضيب المغنطيسي في العربة . فإذا رجع القضيب على موقعه الاصلي . لا تعمل المكابح فتواصل العربة سرها .