ملتقى الفيزيائيين العرب

ملتقى الفيزيائيين العرب (http://www.phys4arab.net/vb/index.php)
-   استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. (http://www.phys4arab.net/vb/forumdisplay.php?f=17)
-   -   ¸.•' ¸.•' ==> لسانك جنتك أو نارك <==¸.•' ¸.•' (http://www.phys4arab.net/vb/showthread.php?t=25024)

ام ياسر 27-04-2008 20:50

¸.•' ¸.•' ==> لسانك جنتك أو نارك <==¸.•' ¸.•'
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



اللسان هو أخطر جارحة في الإنسان ، فهي ترجمان قلبه ، وكاشف صلاحه أو عيبه ، ولذا حذر رسول

الله صلى الله عليه وسلم ، في أحاديث كثيرة من شرور اللسان ونصح أمته من أعطابه ومهالكه وجعل

إمساكه هو سبيل النجاة في الدنيا والآخرة ، فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول

الله ما النجاة ؟ قال : أمسك عليك لسانك ، وليسعك بيتك ، وأبك على خطيئتك " ( رواه الترمذي

وحسنه ) .



فما هي شرور اللسان ؟ وكيف للمسلم أن يتخطاها ؟

مهالك اللسان

الغيبة :


وهي أن تذكر المسلم بما يكره في غيبته . وتحريمها مما يستوي في العلم بين العامة والخاصة ،

والجاهل والمتعلم ، كما أنها من الكبائر التي قل من يسلم من مغباتها نسأل الله العفو والعافية . فعن

أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أترون ما الغيبة ؟ " قالوا : الله

ورسوله أعلم . قال : " ذكرك أخاك بما يكره ، وأن لم يكن فيه ما تقول فقد بهتّه " . ( رواه مسلم )

وهي من أمراض القلوب وأسقامه ومن العادات السيئة التي تعد من الأمراض النفسية أو التربوية ،

فكثير ممن يقعون في أعراض الناس بالغيبة والبهتان يكون دافعهم لذلك البغض والحسد ، أو الانتقام

للنفس ، وقل أن يكون ذلك عارضا لسوء التربية ومساوئ الأخلاق . ومهما يكن دافع الغيبة فهي كبائر

ما نهي الله عنه فقال : " ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه " (

الحجرات : 12 )


النميمة :


فعن حذيفة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل الجنة نمام " ( رواه

البخاري ومسلم )

والنميمة هي القالة بين الناس ونقل الأخبار بينهم على جهة الإفساد ولا يبتلى بها أحد إلا كان عاقبته ذل

وهوان بين الخلق


القذف :

وهو من أخطر الكبائر التي يعجل الله عليها العقوبة ، فقد قال تعالى : " إن الذين يحبون أن تشيع

الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون " ( النور : 19 ) ،

فقوله سبحانه : " لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة " دليل على أن قذف المسلم واتهامه بما هو بريء

منه ، أو إشاعة ما تاب منه من السيئات وكشفها ونشرها بين الناس من أسباب نزول العذاب المؤلم

الغليظ العنيف . والعاقل الذي يطلب السلامة في الدنيا والنجاة في الآخرة هم من كف لسانه عن خلق

الله ، فلا يتتبع عوراتهم ، ولا يجرؤ على اتهامهم بل يذود عن كل ما يسمع عنه من السوء بغير موجب

ولا دليل ليرد عنه موطن بحب أن ينصر هو فيه كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم : " من رد

عرض أخيه رد الله عليه وجهه من النار يوم القيامة " ( رواه الترمذي وحسنه ) .

ولطالما أوقع إبليس الكثير من الناس في الوقوع في أعراض المسلمين والنيل منهم في دينهم

وعرضهم بل وحتى شكلهم وأحوال بيوتهم . وهذا لا يعجب منه من نوره الله بالفقه في دينه ، فإن عامة

أهل النار إنما دخلوها بغفلتهم عن خطورة اللسان وآفات الكلام والبهتان .


الهمز :

وقد نهى الله جل وعلا عنه بقوله " ويل لكل همزة لمزة " والهمز أيضا يطلق على الغيبة ، والجامع

بين الهمز والغيبة هو ذكر المعايب بينما يفترقان في طريقة عرض تلك المعايب ، ولذلك فإن الهمز

واللمز نوع من أنواع الغيبة ، وكلاهما في الويل يوم القيامة ، والويل واد في جهنم .

والرجل الهمزة رجل مغرور بفطنة جوفاء يظل يتمرس على أسلوب الغيبة بالإشارة وإدخال المعاني في

قوالب المباني ويجهد نفسه في اختيار الأمثال ليظفر بإيذاء الناس في المجالس مع طلب براءة الحال .

وهو في كل ذلك يطلب لنفسه الشقاوة ويجلب لنفسه التعاسة والندامة ، فهو الموعود بالويل ولا فطنة

لمن يطرق أسباب الويل


ولذا أخي الكريم .. احذر من الغرور .. وتذكر أن الفطنة كل الفطنة في أن تكف عليك لسانك . وألا

توظف رموش عينيك في إيذاء خلق الله ولا أطراف أصابعك في تعيبهم ولا صفحات وجهك في التنقيص

من شأنهم


الكذب وشهادة الزور :

فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أربع

من كن فيه كان منافقا خالصا ، ومن كانت فيه خصلة منهم ، كانت فيه خصلة من نفاق حتى يدعها ، إذا

أؤتمن خان ، وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر " ( متفق عليه ) وعن أبي بكر رضي

الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ، قلنا : بلى يا رسول الله

، قال : " الإشراك بالله وعقوق الوالدين ، وكان متكئا فجلس فقال : " ألا وقول الزور ! فما زال

يكررها حتى قلنا : ليته سكت " ( متفق عليه )


الفحش والكلام الباطل :


فعن أبي الدرداء رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من شيء أثقل في ميزان

المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق ، وإن الله يبغض الفاحش البذيء " ( رواه الترمذي ) والفاحش

البذيء هو الذي يتكلم بالفحش ورديء الكلام . فهذه أخطر آفات اللسان وأشدها فتكا بدين المسلم ،

وخلقه ، وعاقبته .


فاحذر أخي المسلم من الوقوع في براثنها وتذكر أن الله وهبك نعمة اللسان لكي تسخرها في عبادته

وطاعته وتستثمرها في أعمال الخير والبركة لتكون لك نجاة يوم القيامة ، فكيف يتقي المسلم شر

لسانه وكيف يوظفه لصالحه .


يتبع

ام ياسر 27-04-2008 20:53

رد: ¸.•' ¸.•' ==> لسانك جنتك أو نارك <==¸.•' ¸.•'
 
عبادات اللسان

الصمت :


فالصمت بنية الإمساك عن الشر عبادة يتقرب بها المسلم إلى ربه ، ويرجو بها عتق نفسه من النار .

ففي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو

ليصمت " فقرن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصل من أصول الإيمان العظيمة ، وأصل من

أصول النجاة في الحياة هو الصمت .

والصمت المحمود ليس الصمت مطلقا وإنما ما كان بديلا عن الكلام بالشر وما يلحق الأذى بالخلق . أما

الصمت عن كلام الخير والقول الحسن والكلمة الطيبة كالنصيحة والإرشاد على الخير فالصمت عنه من

خصال الجاهلية وليس من الخير شيء .


ذكر الله عز وجل :

فهو من أفضل الأعمال وأزكاها عند الله : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلمتان خفيفتان على

اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمن ، سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم " ( رواه

البخاري ومسلم ) ، ولو تأملت أخي الكريم في كثير من الأذكار ومدى خفتها على اللسان وما أعده الله

لأهلها من الثواب لعلمت أن توظيف اللسان في ذكر الله من أعظم النعم التي ينبغي للعاقل الحرص

عليها ، وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " أيعجز أحدكم أن يكسب في كل يوم ألف حسنة !

فأله سائل من جلسائه : كيف يكسب ألف حسنة ؟ قال : " يسبح مائة تسبيحه ، فيكتب له ألف حسنة أو

يحط عنه ألف خطيئة " ( رواه مسلم )


الكلمة الطيبة :

وتشمل حسن الكلام وانتقاءه كما ينتقي التمر الطيب من بين التمور ! وقد أمر الله جل وعلا به فقال :"

وقولوا للناس حسنا " وقال رسول الله صلى الله علية وسلم :" الكلمة الطيبة صدقة " .

ويدخل في الكلمة الطيبة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والإصلاح بين الناس ، وذكرهم بالخير ،

والصدق في الكلام والمعاملات ، والنصيحة ، والتناجي بالخير ، وإرشاد الضال ، وتعليم العلم النافع


تحياااتي

منقول

البيلسان2010 27-04-2008 22:13

رد: ¸.•' ¸.•' ==> لسانك جنتك أو نارك <==¸.•' ¸.•'
 
جزيتي خير الجزاء واسال الله باسمه الاعظم ان يغفر لك ولوالديك ويكتب لك الاجر

بعدد من سجد له ويحط عنك الخطايا بعدد من شهد بالوهيته
ويوفقك الى مايحب ويرضى ويجعلك من احبائه واوليائه ومن حفظة كتابه وينير قلبك بنور الايمان..
واساله بوجهه الكريم الفردوس الاعلى لك ولوالدييك ومن تحبين وجميع المسلمين..

المتالقة2010 27-04-2008 22:56

رد: ¸.•' ¸.•' ==> لسانك جنتك أو نارك <==¸.•' ¸.•'
 
الله يعطيك العافيه يارب
وتقبلي مروري

رمز الوفاء 2010 27-04-2008 23:01

رد: ¸.•' ¸.•' ==> لسانك جنتك أو نارك <==¸.•' ¸.•'
 
جزاك الله خير يا غالية

عادل الثبيتي 27-04-2008 23:11

رد: ¸.•' ¸.•' ==> لسانك جنتك أو نارك <==¸.•' ¸.•'
 
يعطيك العافيه وبارك الله فيك وجزاك الله خيـــــــــــراً ،،،

kingstars18 28-04-2008 00:20

رد: ¸.•' ¸.•' ==> لسانك جنتك أو نارك <==¸.•' ¸.•'
 
بارك الله فيك

ربانة 28-04-2008 00:30

رد: ¸.•' ¸.•' ==> لسانك جنتك أو نارك <==¸.•' ¸.•'
 
استاذتنا الرائعة ام ياسر

كتب الله لك الاجر على ما افدتنا به

رعاك المولى وحفظك وكل من تحبين


E1234 28-04-2008 09:28

رد: ¸.•' ¸.•' ==> لسانك جنتك أو نارك <==¸.•' ¸.•'
 
جـــزاك الله الفردوس ..

ام ياسر 28-04-2008 14:52

رد: ¸.•' ¸.•' ==> لسانك جنتك أو نارك <==¸.•' ¸.•'
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البيلسان2010 (المشاركة 227712)
جزيتي خير الجزاء واسال الله باسمه الاعظم ان يغفر لك ولوالديك ويكتب لك الاجر
بعدد من سجد له ويحط عنك الخطايا بعدد من شهد بالوهيته
ويوفقك الى مايحب ويرضى ويجعلك من احبائه واوليائه ومن حفظة كتابه وينير قلبك بنور الايمان..
واساله بوجهه الكريم الفردوس الاعلى لك ولوالدييك ومن تحبين وجميع المسلمين..


حبيبتي البيلسان

اسال الله لي ولك ولجميع من يمر على هذا الملتقى

من مشرفين واعضاء وزوار

ان يغفر الله لهم جميعا ويتجاوز عن خطاياهم

وان يرحم ضعفنا وان ينقينا من الخطايا والذنوب وان يكسبنا حسن الخلق وسلامة الالفاظ

وان يجعل لساننا لاينطق الا بكل ماهو جميل وحسن

وان يبعدنا عن اخطاء اللسان

وان يقودنا لساننا الى الجنان ولايقودنا الى النيران

جزاك المولى عز وجل خير الجزاء

وارجوا من الله ان يجمعني انا وانت ومن نحب في الله ولله في روضاته


الساعة الآن 00:06

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir