في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار الطاقة .. تتجه ألمانيا بقوة نحو توفير احتياجاتها من الطاقة المستمدة من الرياح .

وفي هذا السياق كشف وزير النقل الألماني / فولجانج تيفنسي عن خطط للتحول الفوري من النفط والطاقة النووية إلى الطاقة البديلة المستمدة من الرياح .

وفي مقابلة مع صحيفة (فيلت أم زونتاج) قال الوزير : " إن النفط والطاقة النووية هما مصدرا الطاقة في القرن العشرين ، وإن الطاقة البديلة هي طاقة القرن الحادي والعشرين " .
وأضاف : " نصب 30 حقلا من حقول المراوح الضخمة على بحر الشمال كفيلة بتوفير الطاقة النظيفة للاقتصاد الألماني " .

وقدر تيفنسي كلفة كل محطة بنحو مليار يورو ، وأشار إلى أن كلفة التحول إلى الطاقة البديلة بالكامل حتى عام 2030 30 مليار يورو - وهي كلفة المشروع الإجمالية - تقل عن تكاليف النفط والغاز المستوردين في ظل ارتفاع أسعار النفط المتزايدة .

وحسب تصورات المشروع - الذي أقره البرلمان الألماني في الشهر الماضي - فإنه من الممكن لألمانيا خلال عشرين سنة أن تنصب مراوح لإنتاج الطاقة من الريح بقدرة 25 ألف ميجاوات .
وستنصب المراوح في عمق البحر لأن الرياح هناك أقوى وأكثر ديمومة منها على السواحل أو على البر .
ويمكن البدء في الحال ببناء «حقول» من 2200 مروحة تكفي لإنتاج 11 ألف ميجاوات من الكهرباء ؛ أي ما يكفي لسد حاجة 11 مليون منزل في ألمانيا .

وبناء على ذلك تقدمت العديد من الشركات الألمانية الكبيرة بخطط بناء حقول المراوح الضخمة التي ستبنى في عرض البحر على عمق 20 ـ 40 مترا تحت الماء ، وتعتمد تقنية عالية في اختيار مواد البناء المقاومة للأمواج وللملوحة .. والتي تتسبب في تآكل المراوح مع مرور الوقت .

وأقرت الحكومة تخصيص مساحة 880 كم مربع من بحر الشمال لنصب 656 مروحة في المرحلة الأولى ، وتخصيص 130 كم مربع من بحر البلطيق لبناء 30 مروحة ضخمة .
وسيكون على خبراء البيئة حتى عام 2011 دراسة إمكانية توسيع هذه الحقول والمناطق المناسبة لنشر المزيد من المراوح ، وينبغى ألا يتعدى ارتفاع كل مروحة 125 مترا وألا تعرقل حركة الملاحة في البحار .
وطبيعي أنه سيتم بناء أرصفة فوق الماء وفي القاع أيضا لتمرير الكابلات اللازمة لنقل الكهرباء إلى البر .

المصدر :
باب للأخبار العلمية
8/07/2008