![]() |
الأسباب ومشيئة الله المطلقة
الأسباب ومشيئة الله المطلقة السلام عليكم إن المتأمل في سنن الكون يجدها تشير بكل جلاء إلى وجود الواحد القهار, الله عز وجل. فالعلم الحديث يخبرنا كل يوم (لمن يريد مزيداً من الاطلاع عليه دراسة ميكانيكا الكم) أن ظواهر الكون وأحداثه إنما تحدث بطبيعة احتمالية لا يستطيع الإنسان أن يجزم فيها بمعرفة الدقائق - وذلك يظهر أيما ظهور على المستوى الذري الميكروسكوبي - ولكن الله برحمته سن لنا على مستوى معيشتنا العادية قوانين للكليات الظاهرة لنستطيع أن نبني الحضارة الإنسانية. وعلى هذا فالعلم لا يستطيع يقيناً إخبارنا هل النار ستحرق القطن الذي سنلقيه فيها اللحظة القادمة أم لا؟! ولكن المشاهدة تخبرنا بأن احتمال حرق النار لهذا القطن كبير جداً يكاد يصل إلى الواحد الصحيح ولذلك لا أظن أن أحداً من القراء رأى من قبل ناراً لا تحرق. وتتجلى هنا مشيئة الله المطلقة فهو يستطيع - لا غيره- اختيار الأحداث دون حد أو قيد وهذا ما حدث في معجزة عدم حرق النار لنبي الله إبراهيم عليه السلام. ويخبرنا القرآن الكريم عن هذه الحادثة الفريدة التي اختارها الله بقدرته في هذا الموقف العصيب الذي وُضع فيه نبي الله: قال تعالى في سورة الأنبياء آية 69 قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ صدق الله العظيم ومن هنا يأخذ المسلم العبرة أن الأسباب التى نراها هي أسباب ليست لها اتصال متين بالنتائج التي تليها ولكن الله بقدرته يريدها كذلك في معظم ما نتعامل معه من شئون الحياة تيسيراً لنا للمضى قُدماً في هذه الحياة. وعلى المسلم ألا ينسى يوماً هذه الحقيقة وهي أنه إن من شئ إلا بقدر الله وقدرته يقول الله تعالى في سورة الواقعة 63-64 أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ , أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ صدق الله العظيم وكذلك كل شئون الحياة لا سبب لها فعلى إلا إرادة الله المطلقة وإنما ما ندعيه أسبابا إنما جعلها الله متلازمة في أغلب الأحوال مع النتائج رأفةً ورحمةً بنا, فلا شفاءَ إلا بإذنِ الله الذي يجعل تعاطي الدواء المناسب ملازماً للشفاء إن أراد هو ذلك لا غير. يقول الله تعالى في سورة الشعراء الآية 80 وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ صدق الله العظيم وبالطبع لا يجوز لعاقل أن يترك التداوي ويقول سيشفيني ربي ولكن العاقل من يدرك أنه يجب عليه تعاطي الدواء احتراماً لسنن الله في كونه وفي الوقت ذاته يجب عليه التسليم بأن الدواء ليس بشافٍ ولكن الشافي هو الله تعالى. والله أعلم تنويه هام ما نُشر في هذا المقال هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم |
رد: الأسباب ومشيئة الله المطلقة
[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الاستاذ القدير احمد كمال ومرحبا مرة اخرى بعودة سلسلتكم الكريمة فائقة الروعة وياله الموضوع من ذي فكر نير مبين والله اثريتنا كثير كثيرا بارك الله فيك وفي جهدك [/align] |
رد: الأسباب ومشيئة الله المطلقة
اقتباس:
أحمد |
رد: الأسباب ومشيئة الله المطلقة
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
رد: الأسباب ومشيئة الله المطلقة
اقتباس:
|
رد: الأسباب ومشيئة الله المطلقة
جزاك الله خيرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااا
|
رد: الأسباب ومشيئة الله المطلقة
اقتباس:
|
رد: الأسباب ومشيئة الله المطلقة
بارك الله فيك
|
رد: الأسباب ومشيئة الله المطلقة
اقتباس:
|
رد: الأسباب ومشيئة الله المطلقة
ما من نفس تبديه الا وله فيك قدر يمضيه
هو الحي القيوم و هو الممد لهذا الكون في كل لحظة هو خالق السبب و المسبب مشكور على الموضوع القيم بارك الله فيك ...... أعتقد أن الأخت هوائية استطردت في موضوع مشابه لهذا بارك الله فيك ....... |
الساعة الآن 09:45 |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir