ملتقى الفيزيائيين العرب

ملتقى الفيزيائيين العرب (http://www.phys4arab.net/vb/index.php)
-   منتدى الفيزياء الكونية. (http://www.phys4arab.net/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   تساؤلات حول نظرية الانفجار الأعظم (http://www.phys4arab.net/vb/showthread.php?t=43230)

فراج 25-12-2009 23:25

تساؤلات حول نظرية الانفجار الأعظم
 
تساؤلات حول نظرية الانفجار الأعظم
بقلم نبيل حاجي نائف

إن هذا الموضوع أكبر بكثير من أن يبحث فيه هاوي مثلي وغير مختص ، هذا إذا أريد أن يكون هذا البحث موضوعي وعلمي .

ما أقدمه نظرة إنسان عادي عن موضوع هام جداً ، وهو معقد وصعب ، ولم يتم فيه اتفاق العلماء على الكثير من الأمور . وهدفي هو إظهار حجم وتعقيد هذا الموضوع .

وأهمية هذا الموضوع أن له أبعاد كثيرة ، فهو الذي سوف تبنى عليه كافة معارفنا ( وعقائدنا ) عن هذا الكون ، فالأساس الفيزيائي الموثق لطبيعة وخصائص الكون ، هو الذي يسمح لنا معرفة خصائص الوجود وبالتالي معرفتنا أنفسنا وكل شيء في هذا الوجود .

إنني متابع هذه النظرية منذ زمن طويل وأنا ضد نظرية الانفجار الأعظم من الأساس لأسباب كثيرة .

وكنت أتعجب من كثرة العلماء الذين يعتبرونها صحيحة ويبنون القوانين الكونية التي تعتمد عليها ، ولكن قرأت عدة مقالات تحاول التشكيك بها .

في نظرية الانفجار الأعظم تناقضات كثيرة يجري تبريرها بطرق غير دقيقة ، وأهم هذه التناقضات هو عمر الكون وعمر المجرات التي يظهر أحياناً أنها أكبر منه .

إن نظرية الانفجار الأعظم تستمد صحتها عن طريق 3 قضايا أساسية:

الأولى : أن المجرات تتباعد عن بعضها بسرعة أكبر كلما كانت أبعد عنا ، وهذا بالاعتماد على ظاهرة دوبلر التي تقول انخفاض التردد عندما يتحرك مصدره مبتعد عنا .

الثانية : الخلفية الإشعاعية أو الحرارية التي أثبت وجوده منتشرة في الكون المنتشر حولنا

الثالثة : كمية الهيدروجين والهليوم ونسبتهم تؤيد هذه النظرية .

كان خلق الكون مفهوماً غامضاً ومهملاً لدى الفلكيين ، والسبب في ذلك هو القبول العام لفكرة أن الكون أزلي في القدم وموجود منذ زمن لا نهائي ، وبفحص الكون افترض العلماء أنه كان مزيجاً من مادة والطاقة ، ويظن أنهم لم يكونا ذا بداية ، كما أنه لا توجد لحظة خلق تلك اللحظة التي أتى فيها الكون وكل شيء للوجود ، و تضمنت أن المادة والطاقة كانتا الشيء الوحيد الموجود في الكون ، وأن الكون وجد منذ زمن اللانهائي وسوف يبقى إلى الأبد.
اكتشاف تمدد الكون

كانت الأعوام التي تلت 1920هامة في تطور علم الفلك الحديث، ففي عام 1922 كشف الفيزيائي الروسي ألكسندر فريدمان حسابات بين فيها أن تركيب الكون ليس ساكناً . حتى أن أصغر اندفاع فيه ربما كان كافياً ليسبب تمدد التركيب بأكمله أو لتقلصه وذلك طبقاً لنظرية أينشتاين في النسبية .

لم تحظ التأملات النظرية لهذين العالمين في تلك الفترة باهتمام يذكر، غير أن الأدلة التي نتجت عن الملاحظات العلمية في عام 1929كان لها وقع الصاعقة في دنيا العلم، ففي ذلك العام توصل الفكي الأمريكي الذي يعمل في مرصد جبل ويلسون في كاليفورنيا إلى واحد من أعظم الاكتشافات في تاريخ علم الفلك .

ادوين هابل هو باختصار الشخص الذي غيّر رؤيتنا إلى الكون ، ففي العام 1929 اثبت أن المجرات تبتعد عنا بسرعة متناسبة مع المسافة التي تفصل ما بينها. وتفسير ذلك بسيط مع انه ثوري: الكون يتوسع.

ولد هابل في ميسوري في العام 1889 . وأدى في مطلع العشرينيات دوراً مهما في تحديد ماهية المجرات. وكان من المعروف أن بعض اللولبيات السديمية تحتوي على نجوم من دون أن يكون هناك إجماع في أوساط العلماء حول ما إذا كانت هذه مجموعات صغيرة من النجوم في مجرتنا أو إذا كانت مجرات منفصلة أو حتى أكوانا مستقلة لا يقل حجمها عن حجم مجرتنا لكنها ابعد بكثير.

وفي العام 1924 قاس هابل المسافة التي تفصل الأرض عن سديم »اندروميدا« (المرأة المتسلسلة) التي تبدو كمجموعة خافتة الضوء ولا يزيد قطرها عن قطر القمر واثبت انه مجرة منفصلة تبعد مئات آلاف المرات عن اقرب نجم إلى الأرض.

وكان هابل قادراً على قياس مسافات عدد محدود من المجرات إلا انه أدرك امكان احتساب درجة لمعان المجرات كمؤشر على بعدها عن الأرض ، والسرعة التي تتحرك بها إحدى المجرات اقترابا من الأرض وابتعادا عنها كانت سهلة القياس نسبيا بفضل تفسير دوبلر لتغير الضوء.

مع استخدام محدد دقيق لألوان الطيف تمكن هابل من قياس درجة احمرار ضوء المجرات البعيدة ، وعلى الرغم من أن المعلومات التي توفرت لهابل في العام 1929 كانت عامة جدا إلا انه نجح في التكهن، سواء كان مقادا بحدسه العلمي آو بحسن حظه ، بالعلاقة بين درجة الاحمرار وابتعاد المجرات.

وقام هابل باختباراته على أفضل منظار في العام الذي كان موجودا في تلك الحقبة على جبل ويلسون جنوبي كاليفورنيا. ويحمل اسمه اليوم أفضل تلسكوب في العالم الموجود في مدار حول الأرض ، ويكمل منظار هابل العلمي ما بدأه هابل نفسه من رسم خريطة للكون وتقديم أفضل الصور للمجرات النائية.

وهابل لم يكتف بذلك بل استمر بأرصاده و حساباته و بدأ يستخدم طرقا أخرى لقياس مسافات المجرات عنا فوجد أن العديد منها يبتعد عنا بسرعات تزداد كلما كانت المجرات أبعد ، و هذا ما جعله يخلص إلى استنتاج تناسب السرعة التي تبتعد بها تلك المجرات مع بعد هذه المجرات عنا .

وهكذا خلص في عام 1929 إلى القانون الذي يعرف باسمه و الذي يربط بعد المجرة عنا بمقدار عددي يسمى اصطلاحا بثابت هابل 0 V0= H0 d(و الذي يستحسن أن نسميه بعامل هابل لأنه ليس ثابتا أبدا و لم ينفك يتغير منذ أن أعلنه هابل و هو حتى الآن غير محدد القيمة بدقة). و نتيجة لعمل هابل بشكل كبير جدا فقد تمكن من حساب سرعات العديد من المجرات و هذا أدى فيما بعد إلى نتائج علمية هامة.

و قد أظهرت أرصاد هابل وفق هذا المبدأ أن المجرات تتحرك بعيداً عنا، وبعد فترة وجيزة توصل هابل إلى اكتشاف آخر مهم ، وهو أن المجرات لم تكن تتباعد عن الأرض بل كانت تتباعد عن بعضها البعض أيضاً، والاستنتاج الوحيد لتلك الظاهرة هو أن كل شيء في الكون يتحرك بعيداً عن كل شيء فيه، وبالتالي فالكون يتمدد ، ومع تقدم العلم والتقنيات ظهرت صحة استنتاج هابل.

فالمجرات تبتعد عنا والكون يتمدد ، ومع نظرية النسبية العامة التي وضعها ألبرت اينشتاين في العام 1915، أصبح من المسلم به أن جميع المجرات والكون برمته يتوسع .

في عام 1948 طور العالم جورج غاموف حسابات جورج لوميتر عدة مراحل للأمام وتوصل إلى فكرة جديدة تتعلق بالانفجار الكبير، مفادها أنه إذا كان الكون قد تشكل فجأة فإن الانفجار كان عظيماً ويفترض أن تكون هناك كمية قليلة محددة من الإشعاع تخلفت عن هذا الانفجار والأكثر من ذلك يجب أن يكون متجانساً عبر الكون كله .

خلال عقدين من الزمن كان هناك برهان رصدي قريب لحدس غاموف، ففي عام 1965 قام باحثان هما آرنوبنزياس وروبرت ويلسون بإجراء تجربة تتعلق بالاتصال اللاسلكي وبالصدفة عثر على نوع من الإشعاع لم يلاحظه أحد قبل ذلك وحتى الآن، وسمي ذلك بالإشعاع الخلفي الكوني، وهو لا يشبه أي شيء ويأتي من كل مكان من الكون وتلك صفة غريبة لا طبيعية، فهو لم يكن موجوداً في مكان محدد. و بدلاً من ذلك كان متوزعاً بالتساوي في كل مكان، وعرف فيما بعد أن ذلك الإشعاع هو صدى الانفجار الكبير، والذي مازال يتردد منذ اللحظات الأولى لذلك الانفجار الكبير . و بحث غاموف عن تردد ذلك الإشعاع فوجد أنه قريب وله القيمة نفسها التي تنبأ بها العلماء، ومنح بنزياس و ويلسون جائزة نوبل لاكتشافهم هذا .

في عام 1989 أرسل جورج سموت وفريق عمله في ناسا تابعاً اصطناعياً للفضاء، وسموه مستكشف الإشعاع الخلفي الكوني (cobe)وكانت ثمانية دقائق كافية للتأكد من النتائج التي توصل إليها ك لمن بنزياس و ويلسون، وتلك النتائج النهائية الحاسمة قررت وجود شيء ما له شكل كثيف وساخن بقي من الانفجار الذي أتى منه الكون إلى الوجود، وقد قرر العلماء أن ذلك التابع استطاع التقاط وأسر بقايا الانفجار الكبير بنجاح .

و إلى جانب ذلك فثمة دليل آخر مهم يتمثل في كمية غازي الهيدروجين والهليوم في الكون . فقد أشارت الأرصاد أن مزيج هذين العنصرين في الكون أتى مطابقاً للحسابات النظرية لما يمكن أن يكون قد بقي منهما بعد الانفجار الكبير، مما أدى لدق إسفين قي قلب نظرية الحالة الثابتة، لأن إذا كان الكون موجوداً وخالداً ولم يكن له بداية فمعنى ذلك أن كل غاز الهيدروجين يجب أن يكون قد احترق وتحول إلى غاز الهليوم .

و بفضل جميع هذه الأدلة كسبت نظرية الانفجار الكبير القبول شبه الكامل من قبل الأوساط العلمية . وفي مقالة صدرت في عام ( 1994) في مجلة ( الأمريكية العلمية ) ذكر أن نموذج الانفجار الكبير هو الوحيد القادر على تعليل تمدد الكون بانتظام ، كما أنه يفسر النتائج المشاهدة .

أن الكون الذي يتوسع باستمرار تنقص كثافته شيئا فشيئا منذ بداية ولادته ، ففي اللحظة التي ولد فيها الكون كان حجمه صغيراً وكثافته عالية جداً ، و في اللحظة التي ابتدأت فيها ولادة الكون ابتدأ التوسع وأخذت الكثافة تنقص شيئا فشيئا . والمراحل التي مر بها الكون منذ ولادته سنوردها موجزة ( مع التذكير بأن ما يلي هو في إطار نظرية الانفجار الأعظم والنظرية التضخمية التي تعتبر أن ولادة الكون هي اللحظة التي ولد فيها الزمن أيضا ) وهذا يعني أنه لا يصح أن نسأل عما قبل ولادة الزمن لأن ما قبل الزمن أو ما قبل الكون سؤال ليس له معنى من وجهة نظر هذه النظرية .

نظرية التضخم هي نظرية فيزيائية تتنبأ بأن الكون كان في البداية أكثر حرارة بكثير مما ترى نظرية البيغ بانغ الأساسية و أنه قد تعرض لفترة توسع كوني هائل في اللحظات الأولى (ما بين 10 34- و 10 32- ثا) في بداية ولادته.

تشير نظرية البيغ بانغ التضخمية إلى أن الكون ابتدأ حياته بكثافة عالية جدا (كثافة المادة أكثر من10 93 كغ/م3 فور ولادته)، و معدل توسع مرتفع جدا 10 61 (نانومتر/سنة)/كم و هذا المعدل يقابل بلغة مفهومة 100 مليون مليار سنة ضوئية في كل ثانية و لكل نانو متر من أبعاد الكون أو بشكل آخر تضخم الكون خلال هذه الفترة 10 150 مرة. و هذا المعدل المرتفع جدا لو تتابع لأدى لانحلال الكون خلال الجزء الثاني من الثانية. و لكن هذا التوسع السريع جدا رافقه انخفاض درجة الحرارة و الكتلة الحجمية مما أتاح للكثافة الكونية أن تنخفض إلى معدل أصبحت معه ولادة الكون بالشكل الذي نراه اليوم ممكنة. هذا الانخفاض هو الذي أدى إلى هذا التوسع الكوني اللا معقول، بحيث أصبح هناك في الكون تناسب بين التوسع و الكثافة لضبط هذا التوسع و التخفيف من حدته: تنخفض الكتلة الحجمية بفعل التوسع الكوني و هذا الانخفاض في الكتلة الحجمية يجعل معدل التوسع أكثر انخفاضا. وتشير النظرية إلى أنه في فترة التضخم من 3310- ثا إلى 3210- ثا لم يكن في الكون سوى نوع واحد من الجسيمات يخضع لقانون فيزيائي واحد تتوحد من خلاله القوى الكونية الأربعة (الجاذبية، القوية، الضعيفة و الإلكتروكهرطيسية). و في تلك الفترة التي كانت فيها القوى الكونية متحدة كانت الشروط الفيزيائية غريبة جدا عما نعرفه نحن. إذ تدل الحسابات (كما دلت بأن للفوتونات كتلة كبيرة في الأزمنة الأولى لولادة الكون) بان هناك كتلة للفراغ بل و هي كبيرة جدا 7310 كغ/م3 ثم تناقصت إلى أن أصبحت حاليا معدومة. ففي اللحظة 3310- ثا بعد البيغ بانغ وصل الأمر بالتوسع الكوني إلى الحد الذي جعل فيه الكتلة الحجمية للفراغ تطغى على المادة. و هنا حصلت ظاهرة غريبة (أيضا): فمع أن الكون يتوسع فإن الكتلة الحجمية الكونية لا تنقص. حيث تدل الحسابات على أنه مع توسع الفراغ ذو الكتلة إلا أن كتلته الحجمية لا تنقص عن 7310- كغ/م3. أي أن الذي يحصل في النتيجة هو ازدياد الفراغ لا أكثر.

ومع انتهاء فترة التضخم أخذت القوى الكونية تتمايز إلى القوى الأربعة التي نعرفها اليوم و يتتابع التوسع الكوني كما هو وفق النظرية التقليدية. و سيبقى التوسع الكوني الحالي على ما هو طالما بقيت كتلة الفراغ مهملة. وهكذا فسرت النظرية التضخمية العديد من الأمور التي كانت عالقة أو غير مفهومة في النظرية بنسختها التقليدية. فمثلا بالنسبة لنقاط ضعف النظرية الأساسية الثلاث ، تجيب النظرية التضخمية:

1- بأن المادة كانت كلها محتواة في حيز صغير بحيث أمكن لجميع الجزيئات تبادل الطاقة في اللحظة 3410- ثانية.

2- التضخم الكوني يسطح الكون تماما كما يفعل التوسع بسطح كرة.

3- بالنسبة للمادة المضادة يمكن أن نجد الحل في الفيزياء الجزيئية التي تحاول شرح الأمر من خلال النظر في مسألة توحد القوى الكونية وهذه هي باختصار نظرية البيغ بانغ الأساسية و النظرية التضخمية اللتان تتكاملان لتفسير نشوء الكون و تطوره إلى ما هو عليه اليوم ، بقي أن نأمل أن يتوصل العلم إلى إزاحة الستار عن الغموض الذي يحيط باللحظات الأولى لولادة الكون و الزمن صفر….و هذا ما يتطلب زمنا طويل جداً. فكلما ازدادت معرفتنا يزداد جهلنا وتزداد الأسئلة المطروحة لأن العلم لا نهاية له .
تساؤلات حول نظرية الانفجار الأعظم

إن أوائل المجرات تشكلت عندما كان عمر الكون حولي 10 بالمئة من عمره الآن أي عندما كان عمر الكون حوالي مليار ونصف سنة ، وكان موجود في هذه النجوم العناصر الثقيلة وهذه يلزمها زمن أكثر من مليار ونصف سنة لأنها تتكون بعد سلسلة من تكون وولادة النجوم وموتها ، وكذلك الكوزارات تحتاج لأكثر من هذا الزمن كي تتكون . فالمجرات القصية التي فيها كوزارات والتي تبعد عنا حولي 12 مليار سنة ، هي مجرات نراها عندما كان عمر الكون بين 2 - 1.5 مليار سنة . وتلك المجرات القصية والتي تبعد عنا أكثر من 12 مليار سنة ، ونحن نراها هندما كانت قبل 12 مليار سنة ، كان يلزمها 12 مليار سنة كي تبعد عنا هذه المسافة إذا كانت تسير بسرعة الضوء أي هي موجودة قيل 12 + 12 مليار سنة .

ونظرية الانفجار الأعظم تقول بتوسع المكان كي تتحاشى سير المجرات بسرعة أكبر من سرعة الضوء ، فهي تقول أن المجرات تبتعد عن بعضها بسرعة كبيرة ويضاف لهذه السرعة السرعة الناتجة عن توسع المكان ، وكما نعلم تجاوز سرعة الضوء مستحيل وهذا من أسس قوانين الفيزياء .

لقد اعتمدت نظرية الانفجار الأعظم الحجم الأصغري للكون والالطاقة الأعظمية كبداية لوجود الكون . وهذا يناقض كافة أسس قوانين الفيزياء المعتمدة التي تعتمد كبداية العكس الحجم الأعظمي والانكماش وتركيز الطاقة في حيز متناقص ، وعندما يصل تركيز الطاقة في الحيز المكاني إلى مقادير عالية جداً جداً يحدث الانفجار والتحول إلى الانتشار .

إن بناء نظرية الانفجار الأعظم تم انطلاقاً بالعودة إلى الوراء عن طريق الرجوع في الزمن . يوجد فيها قفزات غير مبررة بشكل دقيق وخيالية ، فالمرصود هو فقط تباعد المجرات عن بعضها ، وليس تباعد الغازات أو السحابات أو المجموعات الشمسية . وهذا لوحده لا يكفي ليثبت أننا إذا عدنا في الزمن سوف نعود إلى نقطة واحدة تضم كافة مكونات الكون .

ونظرية الانفجار الأعظم تعتمد وجود درجات حرارة متناهية في الكبر ، وهذا غير مثبت إمكانية وجودها بشكل دقيق .

لقد تم حديثاً اكتشاف فراغ هائل الأبعاد ، وهذا يصعب تفسير وجوده بناء على نظرية الانفجار الأعظم .

تصادم المجرات يصعب تفسيره بشكل دقيق حسب هذه النظرية ، فكيف يحدث تصادم بين مجرتين إذا كانت كلتاهما ناتجتان عن انفجار واحد .

لقد ورد في الملحق العلمي لمجلة العربي مقال عن المادة والمادة المضاد ، فقرة عن نظرية الانفجار الكبير : هناك كشوف حديثة تهز من أركان هذه النظرية ، وتكشف قصور فيها . عن مجرة كشفت حديثا . فحسب المعادلات التي تخص هذه النظرية يجب أن يكون عمر هذه المجرة حسب المسافة عن نقطة الانفجار العظيم 700 مليون سنة ، ولكن الحقيقة أن هذه المجرة عمرها 13 مليار سنة ، مع أن النظرية تقول أن عمر الكون 14 مليار سنة ، فيمكن أن يوجد خلل في هذه النظرية .

منذ عشرين سنة، قدر معظم علماء الفلك عمر الكون حولي أربع عشر مليار سنة ، وافترضوا أن المجرات تشكلت خلال المليارات الأولى من وجوده. واليوم، تطرح المقتضيات المطلوبة من أجل رصد المجرات المتنامية البعد مشكلات حقيقية أمام منظري الكون، ذلك أن الاكتشاف الياباني ليس معزولاً، فقد اكتشف علماء الفلك الأوربيون، الذين يستخدمون المقراب الشهير (فيري لارج) المنصوب في التشيلي مجرات مشابهة لمجرتنا (الدرب اللبنية)، لكنها تقع على بعد 11،7 مليار سنة ضوئية عن الأرض! المشكلة هي أن أحداً لا يفهم اليوم جيداً كيف تسنى لأجرام يبلغ قطرها نحو 100 ألف سنة ضوئية، وتتألف من مئات مليارات النجوم، أن تتراكم (تتجمع) في غضون ملياري سنة.

إن عدم خضوع بعض المجرات لقانون هبل . فأقرب مجرة كبيرة إلينا، أندروميدا، تتحرك فعلياً نحونا ولا تبتعد عنا. والسبب في ظهور هذه الإستثناءات هو أن قانون هبل يسري فقط على السلوك الوسطي للمجرات. وقد يكون لبعض المجرات حركات محلية متواضعة، كأن تدور بتأثير الثقالة حول بعضها، وهذه حال مجرة درب التبانة وأندروميدا. وكذلك ثمة مجرات بعيدة سرعاتها المحلية صغيرة .

عندما نطبق قانون دوبلر المعهود على الأجرام التي تقارب سرعاتها سرعة الضوء، نجد أن الانزياح نحو الأحمر يقارب اللانهاية. فموجات هذا الضوء تصبح أطول من أن تلاحظ. ولو صح هذا على المجرات، لكان يعني أن أبعد الأجرام المرئية تتقهقر بسرعة أكبر بكثير من سرعة الضوء. ولكن قانون الإنزياح الكوسمولوجي نحو الأحمر يؤدي إلى غير هذه النتيجة. ففي النموذج الكوسمولوجي القياسي الحالي، نجد أن المجرات التي يصل إنزياح موجاتها نحو الأحمر إلى نحو 1.5 - أي التي موجاتها أطول بـ150 في المئة مما قيست به في المختبر - تتقهقر بسرعة الضوء.

وقد رصد الفلكيون نحو 1000 مجرة إنزياح موجاتها نحو الأحمر أكثر من 1.5. وهذا يعني أنهم شاهدوا 1000 جرم تقريباً كل واحد منها يتجاوز في تقهقره سرعة الضوء. وهذا يكافىء قولنا إننا نحن نتقهقر عن هذه المجرات بسرعة تفوق سرعة الضوء. بل إن إشعاع الخلفية الكونية من الموجات الميكروية تجاوز ذلك وبلغ إنزياحه نحو الأحمر 1000 تقريباً. وعندما بثت البلازما الحارة هذا الإشعاع الذي نرصده الآن في بداية الكون، كان يتقهقر عن موضعنا بسرعة تقارب 50 مرة سرعة الضوء .

شيء آخر يتعلق بهذه النظرية العلمية هو قصورها حتى الآن عن الوصول بالفهم إلى ما حصل في اللحظة صفر (أو الزمن صفر) . إذ ما يمكن الوصول إليه حتى الآن هو في حدود ما تصل إليه الفيزياء الحالية من فهم أو ما يعرف بحدود بلانك: ذلك أن العلم غير قادر –اليوم- على فهم ما يجري عندما تكون الأبعاد أصغر من حدود بلانك ( وهي 3210 K للحرارة و 10 35- متر للمسافة و 10 -43 ثانية للزمن) و قادر على أن يفهم ما هو أكبر من هذه الحدود ( ولكن لنكن متفائلين، فكل ما تم في هذا الإطار لا يتعدى عمره 70 سنة فقط).

لقد عارض نظرية الانفجار الكبير الفلكي فريد هويل، ففي منتصف القرن العشرين أتى هذا الفلكي بنموذج جديد ودعاه بالحالة الثابتة، وكان امتداداً لفكرة المتضمن أن الكون يتمدد، فافترض هويل وفق هذا النموذج أن الكون كان لا متناه في البعد والزمن، وأثناء التمدد تتولد فيه مادة جديدة باستمرار بكمية تجعل الكون في حالة ثابتة. وهذه النظرية كانت على خلاف كلي مع نظرية الانفجار الكبير، والتي تدافع عن أن للكون بداية ، والذين دعموا نظرية هويل في ثبات الحالة ظلوا يعارضون بصلابة الانفجار الكبير لسنوات عديدة، ومع ذلك فالعلم كان يعمل ضدهم .

ويوجد عدد من النماذج الأخرى طورها علماء قبلوا بنظرية الانفجار الكبير، لكنهم حاولوا إبعادها من فكرة أن للكون بداية ، وأحد تلك النماذج هو "الكون ذو النموذج الكوانتي "
النموذج الكوانتي للكون

هو محاولة أخرى لتنظيف الانفجار الكبير من متطلبات التخلقية وتخليصها من حقيقة الخلق، وقد بنى الداعمون لهذا النموذج محاولتهم تلك على المشاهدات الكوانتية للفيزياء ما دون الذرية .

إذن في الفيزياء الكوانتية لا توجد المادة إذا لم تكن موجودة قبلاً، وما يحدث هو أن طاقة مختفية تصبح فجأة مادة وكماً .
نموذج الكون الهزاز

طور هذا النموذج من قبل الفلكيين الذين لم تعجبهم فكرة أن الانفجار الكبير كانت بداية الكون، ويقضي ذلك النموذج بأن التمدد الحالي للكون سوف ينعكس أخيراً عند نقطة معينة ويبدأ بالانكماش والتقلص . وهذا الانكماش سوف يسبب انهيار واندماجاً لكل شيء في نقطة واحدة ،ومن ثم تعود تلك النقطة لتنفجر ثانية مستهلة جولة جديدة من التمدد، وكما يقولون فهذه العلمية تتكرر بشكل لا محدود مع الزمن، ويفترض هذا النموذج أن الكون عانى لغاية الآن هذا التحول عدداً لا نهائياَ من المرات، وأن تلك العملية سوف تستمر إلى الأبد، وبكلمة أخرى سيبقى الكون سرمدياً خالداً رغم أنه يتمدد وينهار خلال فواصل زمنية مختلفة مع حدوث انفجار هائل يختم كل دورة، والكون الذي نحن فيه هو واحد فقط من هذه الأكوان اللانهائية والتي تمر عبر الدورة نفسها .

في سباق علماء الفيزياء الفلكية لمعرفة أصول الكون، اليابانيون هم اليوم الأكثر تقدماً. فقد تمكنوا، بمقرابهم العملاق (سوبارو) من اكتشاف أبعد مجرة معروفة الآن (إس دي إف 132418) على مسافة 12،8 مليار سنة ضوئية من الأرض. في الواقع، حسب نظرية الانفجار الأعظم، تبتعد الأجرام عنا بسرعة قريبة من سرعة الضوء، محمولةً بتمدد الكون. ومن منطلق هذا التمدد الإجمالي للزمكان، فإن الضوء الذي تطلقه ينزاح بمفعول دوبلر باتجاه الأطوال الموجية الأكبر. والنتيجة هي أن فوتونات الضوء فوق البنفسجي، التي انبعثت منذ 12،8 مليار سنة، تنزاح اليوم في الأشعة تحت الحمراء. وفي الصورة التي التقطها (سوبارو)، هناك أكثر من 50 ألف مجرة، من بينها 60 مجرة اكتشفتها برمجيات استكشاف تلقائي، وهي تطلق أشعة منزاحة جداً في الأحمر. منذ عشر سنوات، كان الأمريكيون هم من حطم أرقام البعد القياسية. من المؤكد أن الأمر ليس مجرد مأثرة تكنولوجية بالنسبة إليهم، فالرصد بعيداً في الفضاء بالنسبة إلى عالم الفلك يعني العودة في الزمن. ولما كانت صور الكون تصلنا بسرعة الضوء (300 ألف كم/ثا)، فإن الجرم الكوني الذي يقع على مسافة مليار سنة ضوئية من الأرض يشاهد كما لو كان موجوداً قبل مليار سنة ماضية، إلا أن المجرة التي اكتشفها الفريق الياباني موجودة على بعد 12،8 مليار سنة ضوئية، غير أن عمر الكون، وفقاً لجميع قياسات القمر الصناعي (دبليو إم إي بي) هو 13،7 مليار سنة. بعبارة أخرى، إذن هذا الجرم رُصد كما كان عقب الانفجار الأعظم بـ900 مليون سنة فقط. إن ما يجري اكتشافه إبان فجر الكون مثير للحيرة يوماً بعد يوم.

منقول

الهَياء 26-12-2009 00:30

رد: تساؤلات حول نظرية الانفجار الأعظم
 
يع‘ــطيك الف عآفية ^^

فراج 26-12-2009 00:57

رد: تساؤلات حول نظرية الانفجار الأعظم
 
الف شكر على مرورك اختى

FAR...CRY 26-12-2009 15:45

رد: تساؤلات حول نظرية الانفجار الأعظم
 

السلام عليكم و رحمة الله،..

بداية فالعديد و العديد من نقاط الإعتراض على النظرية التي ذكرها الكاتب مردود عليها، لذا أرد على أهمها إن لم أستطع الرد عليها كلها نظراً لكثرتها.

بالنسبة لحسابه أن عمر المجرات هو 12+12، هذا حساب خاطيء، فالتضخم دفع المادة و الفضاء بسرعات أعلى من سرعة الضوء، و هذا لا يتنافى مع أن لا يوجد جسم مادي يتخطى سرعة الضوء، نظراً لأن المادة ثابتة، الفضاء الذي يحملها هو الذي يتحرك، مما لا يتعارض مع حدية سرعة الضوء، و سرعة تباعد المجرات عن بعضها البعض هي سرعة تمدد المكان، لا سرعتين مختلفتين، نقول تباعد المجرات لكن ما يحدث بالحقيقة، ما يسبب التباعد، هو تمدد المكان.

تجمع المادة و الطاقة في حيز صغير جداً مسموح به و ممكن جداً من حين ظهور نظرية الكمومية، و أيضاً وجود درجات حرارة عالية جداً، أن تكون الحرارة عالية جداً لا يعني إستحالة حدوثها، لذا فمن المثبت تماماً إمكانية حدوثها، أعني هذا بديهي، لا أفهم لمَ يقول الكاتب أنه غير مثبت بشكل دقيق.

الفراغ الهائل في الفضاء غير مفسر بنظرية الإنفجار العظيم، هذا لأن نظرية التضخم فسرته فهو ناتج عن تمدد التقلبات الكمومية.

المجرات تتصادم لأنه بعد مرور بلايين الأعوام على الإنفجار، تبدأ مجرات هنا و هناك بالتجاذب تحت تأثير كتلتهما الضخمة، فتتصادمان بالنهاية.

عمر الكون بأنه 14 بليون عام عمر تقريبي غير دقيق، قد يزيد أو يقل بلايين قليلة، هذا لعدم دقة قيمة ثابت هابل لصعوبة قياسه بدقة عالية، بأية حال تكون المجرات بدأ بعد بليون عام، فإذا وجدنا مجرة تبعد عننا 13 بليون عام فإن هذا ليس بغريب، و تقل غرابته كثيراً إن علمنا أن عمر الكون يتراوح حتى 18 بليون عام.

عدم خضوع بعض المجرات لثابت هابل هو أمر ناتج عن الجاذبية، لا يتنافى هذا مع تمدد الكون و ثابت هابل.

أية مجرة نستطيع رؤيتها فإن سرعتها إما أقل أو تساوي سرعة الضوء، لكن يوجد مجرات تبتعد عننا بسرعة أعلى من سرعة الضوء، كما ذكرت ليست المجرات ذاتها تبتعد عننا، بل الفضاء الذي يحملها.

قصور النظرية عن فهم ما حدث قبل زمن بلانك لا يعني خطأها، نظرية الأوتار تعالج مسألة ما قبل زمن بلانك، ما أصغر من طول بلانك و ما إلى ذلك بأنه لا يمكن الوصول لأصغر من طول بلانك، و بالتالي نفس الشيء لزمن بلانك و كل ما يتعلق بقيم أقل من قيم بلانك.

هويل قام بمحاولة لإعادة نظرية النموذج الكوني الثابت إلى الساحة عبر إفتراض تولد المادة بإستمرار، لكن إفتراضه يخترق عدة قوانين أساسية جداً في الفيزياء منها قانون حفظ الطاقة.

فراج 26-12-2009 20:49

رد: تساؤلات حول نظرية الانفجار الأعظم
 
ولنك اخى far cry لم ترد على اكثر نقاط الاعتراض اهميه وهي تلك المتعلقه باعمار المجرات التى تقارب 15 مليار عام وكيف يمكن وجودها في منطقه من الكون من المفترض الا يزيد العمر فيها عن 3 مليار عام وهذه هى اهم نقاط الاعتراض والتى يعترف الفيزيائيين الفلكيين العاملين انفسهم وليس الهواه بان تلك المشكله تقف حجر عثره فى طريق النظريات التى تستمد مشروعيتها من نظريه الانفجار الكبير وتحاول تبرير وجود الكوازرات ومجراتها الحاضنه فى هذا الوقت المبكر جدا من عمر الكون
مارتن شمدت تحدث فى احد مقالاته الا وهو
surveys for high redshift quasars
,وهي تلك المشكله التى تهدد بنسف نظريه الانفجار العظيم ان لم تكن نسفتها بالفعل
تحياتى

فراج 27-12-2009 03:27

رد: تساؤلات حول نظرية الانفجار الأعظم
 
سوف احاول الان ان اشرح لك ما سبق اكثر واذا ما اردت تفاصيل اخرى ارجو ان تخبرنى
بناء على الارصاد التى قام بها دونالد شنيدر من جامعه بنسلفانيا وجد انه كانت هناك حقبه من عمر الكون اسماها age of quasars وبالطبع لم تكن تلك الكوازرات فرادى بل هى محتواه فى مراكز مجرات حاضنه وقد قام بدراسه تلك الكوازرات حتى redshift اكثر من 6 اى بما لا يتعدى 2 او 3 مليار سنه من مركز الانفجار الكبير المزعوم وقد خلص من دراسه طيف الاشعه المرصوده لتلك الكوازرات الى انها تحتوي على خطوط انبعاث لعناصر لا يمكن ان تكون تكونت من الانفجار العظيم مثل الاكسجين والكربون والنيتروجين والسليكون وبما ان تلك العناصر لا تتكون الا كنتيجه لموت النجوم فقد خلص الى ان تلك المجرات الحاضنه لتلك الكوازرات لا بد انها تحتوى على نجوم قديمه عاشت وماتت اى ان عمرها يتعدى 10 مليارات سنه وهى تلك المفارقه التي لا يمكن لنظريه الانفجار العظيم ان تشرحها
ارجو ان اكون قد نجحت فى تقريب الامر الى فهمك واذا اردت تفاصيل اخرى فانا على اتم استعداد ان اوافيك بها .
تحياتى

FAR...CRY 27-12-2009 06:08

رد: تساؤلات حول نظرية الانفجار الأعظم
 

أخي، بحثت عن أرصاد دونالد شنيدر بخصوص خطوط الإنبعاث لكن لم أجدها، أتمنى وضع مصدراً.

بأية حال كما ذكرت بردي فتكون المجرات بدأ بعد بليون عام من الإنفجار العظيم، أي منذ 12.7 بليون عام، لكن في الحقيقة يُمكننا رؤية كوازرات على بعد 28 بليون سنة ضوئية، هذا لا يعني أن عُمر تلك الكوازرات 28 بليون عام، نظراً لأن الكون يتمدد و لأن كوننا ليس مُسطح تماماً، و هذين الأمرين ينتجان تعقيدات عديدة بخصوص قياس العمر و المسافة في الكون، إن رغبت يمكنني بردي القادم تفصيل هذا أكثر.

بخصوص الكوازرات، كما ترى أخي الكوازرات هي دليل على أن الكون بتلك الحقبة كان ما زال حديثاً، فالكوازرات تتواجد فقط في المجرات الحديثة النشأة، كما تم بالستينات أثبات أن الكوازرات تواجدت في المراحل المبكرة من عمر الكون، لذا فوجودها منذ هذا الإكتشاف دليل لصالح النظرية و ضد نظرية النموذج الثابت، في الحقيقة كان مارتن شيمديت هو من قام بهذا الإكتشاف.

فراج 27-12-2009 17:39

رد: تساؤلات حول نظرية الانفجار الأعظم
 
اخى اما بالنسبه للمصادر فهى كما يلى
moderate resolution spectrophotometry of high-redshift quasars
schneide . schmidt . and gunn 1991,AJ,101,2004
وهناك مصدر اخر لو كان ضرورى جدا اخبرنى لكى اكتبه
اما بعد
بخصوص ما ذكرت فيما يختص بتاثر الاعتبارات الخاصه بالعمر والمسافه بتمدد الكون فان هذا الامر لا يعول عليه كثيرا لان الضوء القادم لنا عن طريق التلسكوبات يمكن اعتباره هنا بوابات للزمن وقد استعرت هنا نفس هذا التعبير الذى استخدمه مارتن شمدت وهو يصف اعمال دونالد شنيدر كما ان ال redshift يعطى فكره مباشره عن العمر والمسافه بصرف النظر ان كان الكون يتمدد ام لا فهى خاصيه فيزيائيه قد لا يكون تمدد الكون هو السبب فيها وهذا هو الاحتمال الغالب
الامر الاخرفهو:
قولك ان الكوازرات تتكون فقط فى المجرات الحديثه النشاءه فانه قول يفتقد الى الدقه العلميه بدليل ما كتبه مارتن شمدت اقرا ما يلى اذا شئت
most quasar emission lines arise from elements that were not formed in the big bang , carbon , oxygen , nitrogen,and silicon
features , seen in the spectra of even the most distant quasars , are produced by nucleosynthesis hn stellar cors. although the quasars are detected at a very early point in time , it is clear that generations of stars have already lived and died at a redshift of five.
ولا يخفى عليك اخى ان حياه وموت النجوم يتطلبان وقتا اطول بكثير من ذلك الوقت المبكر جدا من عمر الكون كما قلت انت بليون عام ان هذه بالفعل مفارقه غريبه لا يفلح مجرد التلاعب بالالفاظ التغاضى عنها وهو ما دعى مارتن شمدت للاعتراف بذلك قائلا :
most theories have difficulty making quasars at such an early time
اما قولك ان وجود الكوازرات ذات المجرات الحاضنه القديمه هو امر لصالح نظريه النفجار الكبير فانه كلام يجافى الحقيقه وارجو ان تتوخى الدقه العلميه ولا تجعل انحيازك لصالح نظريه الانفجار الكبير بكل ما تحمله من متناقضات يطغى على عقلانيه الطرح التى يمثلها من تعرف من اناس بحجم مارتن شمدت ودونالد شنيدر
فى الواقع فان نظريه الانفجار العظيم هى نظريه هشه جدا على عكس ما يعتقد الكثيرين وهى تقدم رؤيه معكوسه ومغلوطه لواقع الكون وربما استطيع ان اناقش هذا الامر معك فيما بعد حتى لا اطيل عليك
تحياتى

FAR...CRY 28-12-2009 19:07

رد: تساؤلات حول نظرية الانفجار الأعظم
 

المصدر هو ذاته الذي بالرابط هنا ؟

حين نرصد جسم فضائي على بُعد أكثر من 2 مليون سنة ضوئية يجب أن نأخذ في الحسبان أنه حين خرج شعاع الضوء منه و اتجه لنا، كان الفضاء بيننا و بين شعاع الضوء يتمدد كذلك، لذا إن رصدنا أن المسافة 2 مليون سنة بسبب الـ Redshift فإن هذا يعطينا نتيجة ليست دقيقة، نفس الشيء لكن بدرجة أكبر للمسافات الأعلى، فبعض الأجسام التي نرصدها اليوم على بعد أكثر من 20 بليون سنة ضوئية كانت في الحقيقة على بعد عدة مئات الملايين من السنين الضوئية من الأرض، لكن نظراً لإستمرار الفضاء في التمدد نرصد Redshift للضوء أعلى من المقدار الحقيقي، لذا الـ Redshift يعطي فكرة عن العمر و المسافة بمقياس معين لا يدل على القيم الحقيقية تماماً، و بشكل عام هناك عدة مقاييس مختلفة في الكون فحين نذكر أن جسم يبعد كذا من السنين الضوئية يكون المقياس الذي نستخدمه هو المعتمد على الـ Redshift، يمكنك القراءة بخصوص تلك المقاييس و الإختلافات بينها و بين المقادير الحقيقية هنا.

بخصوص أن الكوازرات موجودة في المجرات الحديثة النشأة يمكنك في تلك الصفحة إيجاد ذكر هذا بشكل متكرر أكثر من مرة، فالمعضلة ليست في إستحالة أن الكوازرات كانت بمرحلة مبكرة من الكون، بل المعضلة هي كيف تكونت تلك المواد بغضون تلك المرحلة حين كان الكون في عمر مبكر، أن تلك المواد لم تنتج مع الإنفجار العظيم، لكنها تواجدت بالكوازرات، و الكوازرات نعلم أنها لا توجد إلا بالمجرات الحديثة النشأة، فالسؤال هو كيف تواجدت تلك المواد في مجرات حديثة النشأة ؟ هذا هو ما يعنيه مارتن شيمدت في الإقتباسين بردك.

أقتبس من الصفحة الفقرات التالية التي تذكر أن الكوازرات موجودة فقط بالمجرات الحديثة النشأة :

They inhabit the very centers of active young galaxies
السطر الثاني من الفقرة الأولى من الـ Overview

Because of the great distances to the furthest quasars and the finite velocity of light, we see them and their surrounding space as they existed in the very early universe.
السطر الثالث من الفرقة الأولى من الـ Properties of quasars

Quasars were much more common in the early universe. This discovery by Maarten Schmidt in 1967 was early strong evidence against the Steady State cosmology of Fred Hoyle, and in favor of the Big Bang cosmology.
السطر الأول من الفقرة الرابعة من الـ Properties of quasars

و يوجد غير هذا، إن قرأت الصفحة كاملة بأي حال ستجد أيضاً تفسير مقترح لتكون العناصر الثقيلة في مرحلة مبكرة من الكون، و قُدم دليل رصدي عليه في 2005، لكن ما زال الأمر بحاجة لدلائل أفضل لكي يتم إثباته تماماً، بخصوص هذا التفسير لتكون العناصر الثقيلة يمكنك كذلك إيجاده هنا.

أن وجود الكوازرات في صالح نظرية الإنفجار العظيم -كما بموسوعة ويكيبديا- هو حقيقة، لأن كما ذكرت الكوازرات تتواجد في المجرات الحديثة النشأة، و المجرات لا تتكون كل يوم بل تكونت لمرة واحدة فقط بعد فترة قصيرة نسبياً من تكون الكون، و لن نشهد مرة أخرى تكون مجرة كاملة، و لهذا فوجودها يدعم النظرية، لكن بخلاف الإقتباسات بالأعلى أذكر لك لمَ تتواجد الكوازرات في المجرات الحديثة النشأة فقط نظراً لإعتماد دعمها لنظرية الإنفجار العظيم على كونها تتواجد بالمجرات الحديثة النشأة :

فالكوازرات هي عبارة عن ثقوب سوداء ضخمة تمتص قدر هائل من المادة، قدر أكبر من أن تستطيع المجرات الإستمرار به لبلايين الأعوام، لذا فحين كانت المجرات ما زالت حديثة، توفرت مثل تلك المادة للثقب الأسود، لكن مع مرور الزمن لم يكن بإستطاعة المجرة المحيطة به أن توفر تلك الكمية، فيتوقف الثقب الأسود عن الإشعاع بقوة لعدم توفر المادة، أي لا يصبح كوازر، و تستقر المجرة حوله كما مجرتنا، لذا يؤمن الفلكيين أن بقلب كل المجرات الضخمة ثقب أسود كان بيوم من الأيام كوازر.

دليل آخر على أن الكوزرات تتواجد فقط في المجرات الحديثة النشأة هو أننا لا نرى بالمجال القريب مننا أي كوازر، جميع الكوازرات على بعد بلايين السنين، هل فكرت لمَ يخلو الفضاء بمحيط 3 بلايين سنة ضوئية من أي كوازر ؟، هذا لأن الكوازرات لم تتواجد إلا بمرحلة نشوء المجرات، التي لا نستطيع أن نراها إلا إن كانت المجرة على بعد كبير يجعلنا نراها ببداية نشأتها، بينما المجرات القريبة، لأن الضوء منها ليس قديم بشكل كافي، نراها بمرحلة تلت نشأتها و لهذا لا نرى كوازرات قريبة.

احمد اليافعي 28-12-2009 20:55

رد: تساؤلات حول نظرية الانفجار الأعظم
 
الاختلاف لا يفسد للود قضية ونظرية الانفجار الاعظم لها مؤيد فقد ورد في القران ان السماء والارض كانتا رتقا ففتقا بعلم الله و(الفتق ابعاد الاجزاء عن بعضها ) كما ورد بالقران ( والشمس تجرى لمستقر لها ) فهناك دلائل تؤيد نظرية الانفجار الكبير ولكنها نظرية . وسبحانه وتعالى اعجزنا بقوله (وما اوتيتم من العلم الا قليلا ) وما ترصده المراصد والمناظير هي صورا لاحداث مر عليها زمن لا يعلمه على وجه الدقة احد الا سبحانه
وكل يوم يأتي العلم بجديد


الساعة الآن 11:54

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir