تَفَتَّحَت الْأَزْهَار وَفَاح عَبِيْرُهَا مِن كُل لَوْن وَشَكْل يَجْذِب الْأَنْظَار .
وَطَارَت الفَرَاشَات مُبْتَهِجَة تُحَوِّم حَوْل الْزُّهُوْر مَع تَبَاشِيْر الْصَّبَاح ,

وَأَشِعَّة الْشَمْس الَّتِي مَلَأَت الْكَوْن نُوْرا وَضِيَاء .


وَالْرَّوْض الْاخْضَر تَحَرَّكَت اوْرَاق اشْجَارِه مَع هُبُوْب نَسْمَات الْرِّيَاح ,
وَتَغَنَّت الْطُّيُوْر اعْلَى الْاغْصَان وَطَارَت تُلَوِّح فِي الْسَّمَاء وَتَشْدُو فَرِحَة بِجَمَال الْكَوْن .


وَاخَذَت الْطَّبِيْعَة الْسَّاحِرَة بِجَمَالِهَا تُحَدِّثُنَا لِتُخْبِرَنَا بِوُجُوْد خَالِق وَاحِد ,
فَسُبْحَان مَن صَوَّر الْطَّبِيْعَة بِأَبْهَى صُوَر وَأَنْعَم عَلَيْنَا بِعَظِيِم الْنِّعَم .

يَتَأَهَّب الْاصَيَل الَى الِانْصِرَاف..يَلْتَفِت هُنَا وَهُنَاك ,
كَي يُوَدِّع الْطَّبِيْعَة الْعَامِرَة بِكُل مّاهْو خُلِاب!!
تَتَثَاءَب الْشَّمْس هِي الْاخْرَى..
فَتُقُبِّل جَبْيِن الْنَّهَار لِيَأْذَن لَهَا بِالْرَّحِيْل!
وَتَرْتَدِي شَالَهَا الْاحْمَر الْجَمِيْل ,,
تَلُوْح لِلْقَمَر الْمُتَحَفِّز لِلْمَجِيء !!
مُعْلِنَة"خُرُوْجِهَا مِن مَسّرَح الْدُّنْيَا ..
لِتَأْوِي الَى مَخْدَعِهَا بَاكِرَا وَاعِدَة"الْصَّبَاح بِلِقَاء حَمِيْم فِي الْغَد!!
تَصْطَف الْنُّجُوْم وَتُحْيِي الْشَّمْس تَحِيَّة اكْبَار..
واجَلَال وَتَرَافِقَهَا الَى عُتْبَة الَّافُق..
مُلَوِّحَة لَهَا بِطَوْق الْمَحَبَّة..وَالانْبِهَار!!
يَغْفُو الْجَمَال..مَع اغْفَاءَة الْشَّمْس!
وَمَا هِي الَّا سُوَيْعَات حَالِكَة ،
حَتَّى يُشْرِق الْجَمِيْع مُعْلِنِيْن ,’
ان الْيَوْم هُو يَوْم اجَمَل ..
وَاكْثَر عَطَاء مِن اى لَحَظَات مَضَت!!