ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - نظرتي للزمن كبعد الرابع
عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 05-03-2007, 19:45
الصورة الرمزية ماجد طه
ماجد طه
غير متواجد
فيزيائي عبقري
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
المشاركات: 669
افتراضي رد: نظرتي للزمن كبعد الرابع


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو غازي

السلام عليكم

حياك الباري استاذ ماجد



بالنسبة لهذا هل توضح لنا اكثر خصوصاً بالنسبة لتبطاىء الزمن لأنني لم افهمة وناقشت في هذا الأمر كثيراً ولم اجد الحل وحياك الله مرة اخرى




على اي اساس بنيت هذا الأستنتاج

.


أخي أستاذ أبو غازي , حياك الله ورعاك , وعذراً للتأخير .
إذا لم أكن قد فهمت غير ما ترمي إليه في سؤالك فإنني أقول :

بالنسبة لتباطؤ الزمن فهذا الأمر يعتبر من أهم النتائج التي أسفرت عنها النسبية العامة , وبكل بساطة كلما ازدادت السرعة تناقص الزمن .

فإنسان يسير بواسطة ما بسرعة 100 كم / ساعة يريد أن يقطع مسافة 100 كم فيلزمة ا ساعة , فإذا ما ازدادت سرعته بحيث بلغت 200 كم فيلزمه عندها 0.5 ساعة ليقطع نفس المسافة , وعندما تبلغ سرعته 400 كم / ساعة فيلزمه 0.25 ساعة وهكذا , لاحظ أخي أبو غازي أن الزمن يتناقص مع زيادة السرعة فإذا ما بلغت سرعته 300000كم / ثا فيلزمة إذا 0.00033333 ثانية ليقطع هذه المسافة , فيمكن على هذا النسق إذن أن نفترض أن هذا الإنسان إذا ما كان في الفضاء الخارجي وتعاظمت سرعته أكثر فأكثر بحيث تصبح الثانية تمرعليه ببطئ شديد , وبالمحصلة فإن الزمن الخاص بهذا الشخص أو معدل جريان الزمن كثواني وهو في الفضاء وبمثل هذه السرعة المتزايدة بشكل فائق كان الزمن بحالة تباطؤ مستمر .

لكن متى يصح لنا أن نصل إلى مثل هذا الإستنتاج ؟ هنا يجب أن يكون استنتاجنا مشروطاً بالشروط التالية :

1 ً - الإعتماد على المقارنة بين جملتين ماديتين ( شخصين ) شرطاً لإقامة الملاحظة وتحديد الفرق في الطبيعة الزمنية بين الجملة الأولى التي تشغل مكاناً مغايراً للمكان الذي تشغله الجملة الثانية فهذا أول شرط .

2 ً - الشرط الثاني : يجب أن نكون على أتم الثقة بأن أياً من الجملتين ( الشخصين ) لا يوجد لديه أي إدراك أو شعور في أن زمنه قد طرأ عليه تغيير أستناداً للسرعة التي يسير بها , ذلك أن الثانية كوحدة زمنية تبقى هي هي في إدراك كل جملة مادية ( شخص ) على حده .

فإذا ما عدنا لمثالنا السابق فإن استنتاجنا بأن الزمن قد تباطأ على الشخص الذي غادرفي الفضاء بسرعة فائقة يكون بالمقارنة وبالنسبة لشخص آخر لا زال في مكانه وسرعته الأرضية .

الآن من خلال المقارنة بين طبيعة الزمن أو بالأحرى ( جريان الزمن ) بين الجملتين ( الشخصين ) يتبين إختلاف معدل جريان الزمن في الجملة الأولى عن معدل جريان الزمن بالنسبة للجملة الثانية , فالإنسان الذي يسير في الفضاء بسرعة الضوء أو يكاد تكون الثانية الواحدة التي تمر عليه أبطأ بكثير من الثانية التي تمر على شخص آخر موجود على الأرض , فرحلة سنتين في الفضاء بمثل هكذا سرعة يمكنها أن تقابل قرنين أو أكثر على الأرض , ومثال التوأمين الذي ورد في تفسير نسبية الزمان والمكان في النظرية النسبية أشهر من أن يعرف أخي أبو غازي .

أما ما قد ورد في الموضوع المقدم من قبلي حول تزايد السرعة حتى الوصول إلى الحد الذي يصبح فيه ذلك " الإنسان " يسير هو والثانية سويةً هو استنتاجي أنا فقط أعتماداً على السياق السابق , وهو لم يرد في النظرية النسبية , لأن أينشتاين قد حدد أن سرعة الضوء هي السرعة الحدية أو المطلقة التي لا يمكن لأي مادة بعد ذلك أن تتجاوزها .

.
رد مع اقتباس