يتلقى المريض معلومات ونصائح عن الإمكانيات المتاحة لإجراء عملية تصحيح البصر من عدة جهات. فيمكن أن يسمع عن هذه الإمكانيات عن طريق محيطه من أصدقاء أو أفراد من العائلة الذين سبق لهم أن أجروا عملية لأعينهم، أو أن يتلقى هذه المعلومات عبر وسائل الإعلام كالتلفاز أو الجرائد اليومية والمجلات أو حتى عن طريق الإنترنت. طبقاً لخبرتنا، يكون معظم المرضى قد فكروا في إجراء عملية لتصحيح النظر سنوات عديدة من قبل، لكن لم يقدموا على إجراء العملية إلا الآن! بعد أن استقرت طريقة الليزك LASIK وفرضت نفسها في هذا المجال. فعبر المنشورات الدعائية عن طريقة الليزك وبعد التصفح في العناوين المختصة في الإنترنت مثلاً، يمكنك للمريض أن يحكم بنفسه هل قصور بصره في المجال الذي يمكن معالجته بطريقة الليزك أم لا. كثير من المرضى يغتنمون كذلك فرصة الأمسيات الإعلامية التي تقام في مراكز جراحة العيون للإطلاع على إمكانية المعالجة.
عادة يمكن معالجة عجز البصر عند المرضى المتراوحة أعمارهم ما بين 19 إلى 60 أو 65 سنة. هذه العلمية تستلزم بان تكون حالة العين الإنكسارية ثابتة، ما يعني أن لا يكون قصر البصر في السنتين أو الثلاث سنوات الأخيرة قد تدهور بشكل يزيد على 0.5 إلى 1 ديوبترز كحد أقصى. زيادة على ذلك، يجب ان لا تظهر التحاليل المتقدمة للعملية اية أعراض مرضية للعين مثل زرقة العين أو تضيق القناة الدمعية أو أي أعراض في الأوعية الدموية لشبكة العين.
وبعدما يكون المريض قد استفسر بطريقة وافية، تاتي المرحلة الإستشارية في لقاء شخصي مع المريض يرافقها تحاليل وفحوصات طبية. يحدد على إثرها مدى قصر البصر عند المريض. ويمكن تصحيح العيوب الإنكسارية وقصور البصر في مجال يتراوح بين 1- إلى 11- ديوبترز، وعند بعد البصر يمكن التصحيح إلى حدود 4+ أو 5+ ديوبترز مع تعرج القرنية إلى 4- أو 5-ديوبترز.
بعد إجراء تحليلات أولية تأخذ عدة معطيات بعين الإعتبارلأخذ قرار إجراء العملية. إذا أتخذ القرار بإجرائها يشرع من يومها أو في وقت لاحق بإجراء تحاليل وفحوصات أدق وأعمق. حتى يتمكن من قياس مدى قصر البصر بدقة، يجب على المريض ان لا يكون حاملاً للعدسات التصحيحية لمدة أسبوع إلى أسبوعين. لانها تؤدي إلى إنحناء على سطح القرنية مما ينتج عنه خطأ في القياس. والمهم هنا أيضاُ معرفة سماكة القرنية بجانب قياس قصور البصر. ويوجد لهذا الغرض جهاز خاص تقاس به سماكة القرنية في كل نقطة من العين. ونظرا لطبيعة طريقة الليزك حيث يتم إزالة طبقة من نسيج القرنية الأفقي، فيتحتم وجود سمك كاف على مستوى القرنية ككل وإلا كان هناك خطر فقدان صلابة و تباث القرنية بعد العملية. وهنالك ضابظ آخر ألا وهو حجم الحدقة في الظلام. يقاس هنا قطر الحدقة بواسطة جهاز خاص. عادة يجب أن لا يتعدى حجم قطر القرنية قطر المعالجة بالليزر على القرنية، لأن هذا يمكن ان يؤدي إلى فقدان بصر مؤقت في الظلام أو الضوء الضئيل. أما المرضى خارج النطاق المذكور سابقاً، أي فوق 11- ديوبترز أو 4+ إلى 5+ ديوبترز، فنحن ننصحهم بإختيار تقنيات أخرى لمعالجة قصور البصر كزرع العدسات الإصطناعية داخلية ICL ، أو تغيير العدسة الأصلية بعدسة إصطناعية.
من الأشياء المهمة كذلك قياس قصور البصر في حالة تكون فيها الحدقة واسعة جداً باستعمال سائل يقطر في العين لهذا الغرض. ميزة هذه الطريقة للقياس أنها تلغي تكيف العدسة Akkomodation مما يسمح بالوصول إلى نتيجة أدق. بعد هذا الفحص لا يمكنكم سياقة السيارة إذ هو ممنوع في هذه الحالة. إستعملوا وسائل النقل العامة أو تعالوا برفقة أحد من الأقرباء او الأصدقاء حتى يرجعوكم إلى بيوتكم آمنين.
في حالات معينة تكون طريقة العلاج بالليزك المسيرة بالـ Aberrometer ( أنظر التقرير الطبي في الإنترنت) أفضل للمعالجة، و تعرض هذه الطريقة على المريض أيضاً خلال التحليلات والفحوصات الاولية التي يتم إجراؤها.
يعد الإنتهاء من التحاليل المسبقة، يقرر إمكانية معالجة المريض بإجراء العملية أم لا. وعند الإيجاب يحدد موعد للعملية مع المريض. نجرى العملية في الغالب(80بالمئة) للعينين في نفس اليوم.
قبل العملية يجب على المرضى إزالة العدسة اللاصقة لمدة أسبوع إلى أسبوعين. كذلك يجب على المريض أن لا يستعمل العطور أو مواد التجميل. كذلك يجب أن يأتي المريض مع مرافق له. وليراعى أن مدة البقاء في المركز الجراحي قد يستغرق ساعتين تقريبا بين تحضير وإجراء.
يكون برنامج اليوم كالتالي:
تحضير المريض بأن يرتدي لباس الجراحة من أحدية و لباس و غطاء للراس، وبعدها تخدر العين موضعياً بواسطة قطرات مخدرة، وتعقم منطقة العين مع الحاجب.
يدخل المريض إلى قاعة العمليات ويستلقي على الطاولة المعدة للجراحة.
خلال الجراحة، يطلب من المريض أن يركز بصره على مصباح أحمر يضيئ ويطفئ. والغرض من ذلك ان تظل القرنية خلال العملية في الوسط وأن لا تعالج القرنية إلا في وسط الحدقة. ولذلك فإن المريض يطمئن فلا ينصرف بصره خلال المعالجة لجهة أخرى فتختل النتيجة.
بعدما تغطى العين بثوب معقم خاص للعملية، يحبس جفن العين بطريقة لا يمكنه معها الحركة حتى لا تغلق خلال العملية. هذا يضمن للطبيب معاينة الحدقة طوال العملية بدون صعوبة. طبعاً لا يشعر المريض بأي الآم في العين ما عدا ضغط خفيف حينما تثبت العين لقص فتحة في القرنية. العلمية نفسها تستغرق حوالي 15 دقيقة بحيث لا يقضي المريض في غرفة الجراحة أكثر من 20 إلى 25 دقيقة.
يطلب الآن من المريض أن يجلس في قاعة الإنتظار وعينيه مغمضتين. بعد نصف ساعة تقريبا يفحص المريض بواسطة مجهر خاص حتى يتم التحقق من حالة العين بعد العملية.
لتعليمات المتابعة بعد العملية يرجى من المرضى الكرام الإطلاع على صفحة الإنترنت: المتابعة بعد عملية الليزك.