ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - نظرتي للزمن كبعد الرابع
عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 08-03-2007, 04:05
الصورة الرمزية اعمل ايه يعني
اعمل ايه يعني
غير متواجد
فيزيائي جـديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
الدولة: مصر
المشاركات: 14
افتراضي رد: نظرتي للزمن كبعد الرابع

[





إ

ن إحساسنا بالزمن إحساس عقلي , أي أننا نعي الزمن بعقلنا فقط مثلما نعي الحياة أوالموت بعقلنا فالإحساس بالزمن مرتبط بالتبدل الطارئ على محيطنا والذي نستطيع وفقط نستطيع إدراكه بحواسنا , مثلما أن حالة الحياة أوالموت مرتبطة بكافة المؤشرات الحيوية المدركة حسياً التي تصدر عن الكائن الحي أو لا تصدر في حالة الكائن الميت فنقول أن هذا الكائن حي أو ذاك ميت , إذاً فموضوع الزمن هو مصطلح نمطي أوجده واعتمده الإنسان الحي العاقل ليحدد الفواصل الحسية لتفاعله مع محيطه , هذه الفواصل التي بدأت أو ستبدأ منها الأحداث أو انتهت أو ستنتهي عندها الأحداث ( كترتيب للتغيرات أو التبدلات ) ومهما كانت هذه الأحداث إنطلاقاً من نفسه وصولاً لكل مايحيط به قريباً كان أم بعيداً , وعدا ذلك فإن الإنسان الحي العاقل ليس له من الزمن من شيء .

فالإنسان النائم أو المخدر أو الفاقد للوعي لايشعر بالزمن بشكل حقيقي , والإنسان الذي يعيش في بيئة غير متبدلة ظاهرياً سوف يميل لفقدان الشعور بالزمن في نهاية الأمر , والإنسان الميت لا زمن له , إذاً شرط الزمن كحقيقة هو الإنسان الحي العاقل أولاً والتبدلات المرصودة حسياً لمحيطه ثانياً .


أعتقد أنه لنعرف ما هي العلاقة بين الزمن الوجودي__ الذي يتعلق بأحساسنا بالزمن حسب الحالات النفسية المتباينة__ وبين الزمن الفيزيائي الطبيعي يجب أن نعرف ما هي العلاقة بين طبيعة الكون __ أو طبيعة المجال الزمكاني__ وبين طبيعة النفس أو الروح البشرية فإذا وجدت العلاقة بين طبيعة الكون وطبيعة النفس البشرية اللطيفة يمكننا أن نوجد العلاقة بين الزمن الوجودي والزمن الفيزيائي وأنا متأكد أنه توجد علاقات محددة ودقيقة ولكن لن يتضح هذا إلا إذا استخدمنا نوعا جديدا من الحسابات الرياضية __ غير موجود أصلا__ أو نظريات فيزيائية رياضية تتعلق بالنفس البشرية



وطالما أن النظرية النسبية قد دحضت فكرة الزمن المطلق ( أي الزمن المجرد عن أي حادث , أي الموجود بذاته ) فهذا يؤكد أن الزمن هو أمر مرتبط بالراصد أي الإنسان , وهي من جهة أخرى اعتبرت أن الزمن هو البعد الرابع للمكان وهذا أيضاً مرتبط بالراصد أي الإنسان الذي يعي المكان , إلا أنها في ذلك الطرح أي البعد الرابع قد أعطت الزمن بطريقة ما كينونة خاصة , أي أن الزمن قائم بذاته كبعد من أبعاد المتصل الزمكاني , أي أن الزمن يمتلك خصائص حسية مثل المكان من حيث إدراكنا الحسي لإبعاده كالطول أو العرض أو الإرتفاع فيجب علينا أن نقبل بأن الزمن في هذه الحالة باعتباره بعداً رابعاً هو أمر ملموس أيضاً .
ومن قال إن إحساسنا بالمكان دقيق وواضح؟؟؟؟!!! إن إحساسنا بالمكان لا يتوقف على المكان إطلاقا وإنما يتوقف على ما يحتويه المكان من أجسام مادية!!! نفس إحساسنا بالزمان الذي يتوقف على الأحداث التي تحصل في الزمن!!! ولو انعدمت المادة لما كان هناك مكان أصلا كذلك لو انعدمت الأحداث لما كان هناك زمان!!!! إن إحساسنا بالمكان مبهم أيضا وليس واضحا كما يعتقد البعض!!! وهو ليس أقل غرابة وغموضا ولغزية من الزمان .


وأنا غير مقتنع بهذا وبرأيي كإجتهاد " يجب أن يكون هناك تمييز بين أمرين للزمن أولهما الزمن الكلي وثانيهما الزمن الجزئي , لكي أستطيع مقاربة البعد الرابع كبعد واقعي لا يستعصي على الفهم , ولو كان فيه شيئاً من القدرية "
.

[COLOR="blue"]لا حاجة لنا في تحوير الزمن كبعد واقعي.... فنحن لم نصل إلى تعريف المكان كبعد واقعي حتى الآن!!!!!/COLOR]


فالزمن الكلي هو الزمن المجرد عن الحالة الراهنة ( الآنية ) هو يمتد في كلا الإتجاهين ويضم كل الأحداث برمتها التي حدثت والتي سوف تحدث .

أما الزمن الجزئي أي الزمن الحاضر فيختص بالإنسان ( الراصد ) بحيث يجتزئ هذا الإنسان ( الراصد ) من الزمن الكلي زمنه الحاضر فقط ويحيا فيه من خلال حواسه التي تدرك الحاضر فقط وينتقل بهذا الحاضرومعه الكون كله منساباً على محور الزمن الكلي , لحظة فلحظة , ثانية فثانية , ساعة فساعة وهلم جراً , وكل ماهو قبل الحاضر أو ما سيأتي بعد الحاضر يخرج عن قدرات الإنسان الحسية المحدودة , أي لا يستطيع أن يحيا الماضي أو يحيا المستقبل .
ولا حاجة لنا أيضا في التفرقة بين الزمن الجزئي والزمن الكلي .... لأن لكليهما قانونا واحدا.... تماما مثل المكا ن فهناك المكان الجزئي الذي نتواجد فيه وهناك المكان الكلي وهو الحقيقة المطلقة للمكان...... على أن هذه التفرقة تفيدنا في تيسير مسألة الانسلاخ من الزمكان عند تجاوز سرعة الضوء.


إذاً نحن كبشر نرتبط مع الزمن الكلي بالزمن ( الجزئي ) أي الزمن الحاضر فقط بواسطة عقولنا وخاصة أن فيها ميزة هامة جداً وهي الذاكرة التي تستطيع أن تجد المحاكمة العقلية المنطقية للزمن لجهة أن حادثاً ما قد حدث وأصبح من الماضي أو أن حادثاً يحدث في الحاضر أو أنه سيحدث في المستقبل , وهذا بحد ذاته هو تكيف للإنسان ذي القدرات الحسية المحدودة مع المسائل التي تتجاوز حدود هذه القدرات بكثير ومنها الزمن .
هذه نقطة مهمة للغاية وهي تتوقف أيضا على العلاقة بين الطبيعة النفسية والروحية للإنسان(الطبيعة الماورائية) وطبيعة الكون .


فكل جملة مادية ما تجتزئ بالتغييرات الطارئة عليها زمنها الحاضر من الزمن الكلي وتوالي الحوادث ( التغييرات ) مهما كانت سيعنى بالمحصلة أن هذه الجملة موجودة وتنساب على محور الزمن الكلي بواسطة الزمن الجزئي فهذا المحور أفهمه على أنه البعد الرابع للمكان , ذلك أن الأبعاد الثلاث : الطول والعرض والإرتفاع تحدد أبعاد الجملة المادية ويأتي البعد الرابع وهو الزمن ليحدد استمرار وجود هذه الجملة المادية أي أنها تتحرك على محور البعد الرابع للمكان , وبكلمة أخرى إذا نفينا وجود البعد الرابع للمكان فهذا يقوض بنية الجملة المادية بحيث ينتفي وجودها المادي المستمر .

فلا يمكننا أن نحدد جملة مادية ما وأن نعطيها كل المؤشرات المحددة لوجودها دون أن نذكر الزمن الذي يربط كل هذه المؤشرات مع بعضها ليحدد حالة هذه الجملة في زمن معين ماضي أو حاضر أو مستقبل .
هذا من أجمل التوضيحات وأبسطها لفكرة البعد الرابع (الزمن) .... يمكننا أن نستخدم للتوضيح أكثر المثال الذي استخدمه اينشتين في كتابه نظرية النسبة.... فإذا افترضنا عالما مسطحا ذا بعدين حيث هذا العالم عبارة عن كرة( والعالم هو سطح الكرة) فإن الكائنات التي تعيش على سطح الكرة ستظن أن للكون بعدين اثنين فقط !!!!! بينما يمثل البعد الثالث امتداد الكرة (العالم) في الوجود واستمرارية الكينونة بالنسبة لهذا العالم ... وبدون البعد الثالث لن يكون هناك أي معنى لعالم الكائنات ذي ا لبعدين!!!!! ...وكذلك يمثل البعد الرابع بالنسبة لنا!!!!


فالزمن الكلي هو رحلة الكون من بدايته حتى نهايته , فبداية الكون أمر وقع في الماضي ونهاية الكون أمر واقع في المستقبل ومابين الماضي والمستقبل هو رحلة اللحظة التي انطلقت مع ولادة الكون حتى نهايته , إذا افترضنا جدلاً أن اللحظة هي أصغر وحدة زمنية . فما هي سرعة هذه اللحظة ؟ وهل ستنتهي بنهاية الكون ؟ .

ولكي أستطيع أن أقيم مقاربة لتفهم معنى اللحظة , أحلق في الخيال قليلاً وأفترض أنه قيض للإنسان أن يتمتع بقدرات فائقة كأن نقول أنه يستطيع أن يتحرك بسرعة فلكية مثلاً , فما هو المشهد المتوقع عندها .

نحن نعلم أنه كلما ازدادت السرعة سوف يتباطأ الزمن أو يتمدد وهذا أمر مثبت حسب النظرية النسبية , ويجب علينا في هذه المقاربة المستحيلة أن نشترط أن السرعة تتزايد حتى نصل إلى حدود سرعة ( أكبر من سرعة الضوء كإفتراض ) عندها تصبح هذه اللحظة كأنها دهر أي أن الإنسان يسير هو وهذه اللحظة سويةً , وهنا سوف ينفتح أمام هذا " الإنسان " مجال جديد وتحولات جديدة لم يعهدها من قبل وهي كالتالي : الحالة الأولى

يمكننا ضرب مثل بسيط وساذج لهذا الأمر.... فإذا افترضنا وجودا حقيقيا (للحظة) و(سرعة) معينة للزمن فيمكننا أن نقول إن سرعة الزمن في كوننا تساوي سرعة الضوء!!! ولنفترض الزمن قطارا يسير بسرعة الضوء في كلا الاتجاهين ولنفترض أن شخصا ما يسير بمحاذاة هذا القطار فإنه كلما زادت سرعة الشخص قلت سرعة القطار بالنسبة له حتى إذا ساوت سرعة الشخص سرعة القطار توقف الزمن حينها وبدا القطار ساكنا في مكانه بالنسبة اللشخص الذي يسير بسرعة الضوء!!! فإذا تجاوز الإنسان هذه السرعة___ جدلا___ فإنه سيفارق ا لقطار!!!! إلى أين؟؟؟؟!!!! لا ندري !!! ثم إننا نلاحظ أن معنى ذلك أن الشخص ليس راكبا في القطار أو على الأقل أن حركة الشخص مستقلة عن حركة القطار!!! ومعنى ذلك أن الزمان لا يستوعبنا كذوات مستقلة وهنا يجب أيضا للمرة الثالثة أن نبحث عن العلاقة بين التركيب الأصلي للنفس البشرية __ كذات مستقلة عن الجسد__ وبين تركيب الكون كحقل للمجالات.


1- سيتحول هذا " الإنسان " إلى طاقة بشكل مطلق بحكم سرعته الفائقة مع افتراضنا أنه لا يزال حي ويعي أنه إنسان
.

والحقيقة أن المادة ماهي إلا الطاقة في صورة محبوسة ... والطاقة هنا لفظ نستخدمه ولا نعرف معناه... فإذا شطحنا شطحة غير مقبولة وافترضنا أن الطاقة هنا هي الحركة بدليل توقف الطاقة دائما في القوانين الكلاسيكية والنسبية والكمية على سرعة الجسم__ إذا افترضنا أن الطاقة هنا هي الحركة فإن الكتلة هي حركة محبوسة وبذلك تتحرر الطاقة من قفص وهمي اسمه المادة أو الكتلة إذا سارت بالسرعة المطلوبة وهي سرعة الضوء.... وهنا معضلة شديدة للغاية فالطاقة هي الحركة_فقط الحركة_ بدون أن يوجد هناك ما يتحرك!!!!! خرافات طبعا !!!


2- شيئاً فشيئاَ سوف ينسلخ عن زمنه الحاضر ( الجزئي ) لينتقل إلى الزمن الكلي , ولكن باتجاه واحد هو اتجاه اللحظة الزمنية ذاتها وبالتالي سوف لن يكون محكوماً للثلاثية ( ماضي , حاضر , مستقبل ) , وبالمطلق سوف يخرج من نطاق هذا الكون ( المتصل الزمكاني ) إلى نطاق آخر أكبر .
سؤال بسيط للغاية: هل توجد أكوان أخرى تحتوي فيما تحتوي عليه على كوننا هذا؟؟؟!!! وهذه الأكوان لها طبيعة و(وجود) و(كينونة) خاصة بها؟؟!! ربما تحكم الحوادث فيها بنظام غير نظام (الزمان/ مكان) الذي نعرفه..... وربما لها طبيعة زمكانية مختلفة عن طبيعة كوننا!!!! طبعا والسبيل الوحيد إلى بلوغ النطاق الأكبر هو الخروج من النطاق الأصغر ومسابقة القطار الذي تحدثت عنه .... يعني لا بد من تجاوز سرعة الضوء.

3- سوف يرى كل الأحداث برمتها , التي ستحدث إعتباراً من هذه اللحظة ولما بعد مليارات مليارات السنين حتى نهاية الكون سوف يراه هذا " الإنسان " بالتتابع على شكل مشاهد ثابتة منفصلة بعضها عن بعض كل مشهد يضم الكون بكليته على شكل حادث ثابت بفاصل مقداره لحظة واحدة عن المشهد الآخر .
سؤال سخيف وغير علمي على الإطلاق..... هل تلمح سيادتكم من قريب أو من بعيد إلى حادثة الإسراء والمعراج؟؟؟؟ سؤال غبي مني طبعا أعتذر عنه!!!


الحالة الثانية : استطراداً للحالة الأولى , أي إذا استطاع هذا " الإنسان " أن يزيد من سرعته بحيث تكون أكبر من سرعة اللحظة نفسها فإنه بالتالي سوف يسبقها وسوف يتمكن حينها من إتمام دورة زمنية كاملة تعود به مجدداً إلى البداية أي بداية الكون أي بداية الزمن ليبدأ دورة جديدة ثانية ,( إذا اعتبرنا أن الكون ينتهي كما بدأ ) وهنا سوف يستطيع رؤية الماضي مجدداً أيضاً على شكل مشاهد ثابتة منفصلة بعضها عن بعض , كل مشهد يمثل الكون كحادث ثابت حتى يصل إلى النقطة الزمنية التي غادر فيها .
إذا اعتبرنا نظام الأبعاد الأربعة فإن معنى ذلك هو أنه ليس للكون بداية محددة(مكانيا) وإنما هو مثل الكرة الأرضية أو سطحها إذا سرت وسرت وسرت فأنت ستصل إلى نفس النقطة التي بدأت منها ...... هل يمكننا قياس هذا على الزمان؟؟؟؟؟!!!!!! لاحظ أن الكون يتمدد بسرعة أكبر من سرعة الضوء!!! يمكننا أن نصل إلى علاقات مشوهة من خلال هذه المعطيات المتناقضة!!


بالضبط مثلما نحن يمكن أن ننظر إلى نيغاتيف فلم سينمائي مصور , فنجد أن كل كادر يحتوي على مشهد ثابت يضم حركة ما للممثلين , وكل كادر مفصول عن الكادر الذي يسبقه أوالذي يليه بمسافة تتبع سرعة الجهاز الذي صور هذه المشاهد ) فإذا ما نظرنا إلى النيغاتيف ككل وهذا ممكن فلن نجد فيه زمن ماضي أو حاضر أو مستقبل , لكن عندما نرى الفيلم السينمائي في الصالة فإننا في كل مرة يقع فيها نظرنا على الشاشة يكون قد وصل كادر من النيغاتيف أمام عدسة جهاز العرض بحيث نكون قد إجتزءنا مشهداً يتبع لهذا لكادر من كل المشاهد في هذا الفيلم , فهذا هو الزمن الحاضر وما انقضى من مشاهد أصبح ماضي وما سيأتي من مشاهد هو المستقبل . ( بالنسبة للفيلم طبعاً ) .

فإذا قمنا بالمقارنة التالية فنجد :

1- كامل نيغاتيف الفيلم السينمائي المصور <=> رحلة الكون بكليته عبر الزمن الكلي من البداية إلى النهاية .

2- شاشة العرض ( المشهد ) <=> بيئة الزمن الحاضر فقط ( أي الزمن الجزئي ) التي هي جزء من بيئة الكون في هذا الزمن على اعتبار أن الباك غراوند Back ground في كل كادر تمثل الكون بكليته في هذا الزمن أيضاً .

3- جهاز العرض السينمائي ( عندما يُعرض الفيلم طبعاً كشرط ) <=> البعد الرابع , أي الحامل للوجود المادي المستمر للكون .

ومن هنا فإن زمن الممثلين أثناء عرض الفيلم هو زمن خاص بهم , ومنفصل كلياً وليس له علاقة بزمن المشاهدين الذين يتابعون تتالي الأحداث على شاشة العرض , ويعيشون في نطاق آخر غير النطاق الذي يوجد فيه الممثلون , فلا الممثلين يستطيعوا أن يخرجوا من بيئتهم أثناء عرض الفيلم لينضموا إلى المشاهدين , ولا المشاهدين بإمكانهم أن يدخلوا على بيئة الممثلين أثناء عرض الفيلم , هذا في الواقع والمسلم به منطقياً , أما إذا حدث واستطاع أحد الممثلين بواسطة ما أن ينضم إلى المشاهدين أي ينسلخ كلياً عن زمنه الخاص في الفيلم لينضم إلى زمن آخر هو زمن المشاهدين , فإنه في هذه الحالة سوف يرى كامل الأحداث التي حدثت أو التي ستحدث لبقية الممثلين في هذا الفيلم , حيث أن زمن كامل الفيلم السينمائي مثلاً هو ساعتين بالنسبة للمشاهدين , فنلاحظ أنه يتضمن أحداثاً تمتد لعدة شهور أو سنين بالنسبة للمثلين في الفيلم .
إنه القدر إذن!!!!!!!! ويبدو أن القدر فكرة علمية جدا والحقيقة أنها كذلك ولكنها تحتاج إلى بحث علمي فلسفي ديني مستقل.


إذا فالبعد الرابع للمكان يعني الحامل للوجود المستمر لواقعنا المادي ولو كنا لا ندركه حسياً , فذلك لأننا نعيش ضمن جملة مادية هي ( الكون ) تنساب بكليتها على هذا المحور الإفتراضي , فلن نتمكن من رؤية ذلك البعد , مثلنا كمثل من يريد أن يرفع كرسي بيديه وهو جالس عليه
.

لازلت مصرا على رأيي !!!! المكان أيضا مبهم بالنسبة للحواس مثله مثل الزمان..... وإدراكنا للزمان لا يقل وضوحا عن إدراكنا للمكان .


ذلك أن كل الأحداث التي ستقع في المستقبل والتي لانستطيع أن ندركها ونحن في الحاضر , هي واقعة وموجودة وحادثة فعلاً في هذا المستقبل لحين وصولنا لها وتنفيذها على أرض الواقع أو الحاضر عندئذٍ , وهذا الأمر فيه من القدرية مايكفي ليقول البعض أن الإنسان ومن وراءه الكون مسيراً وليس مخيراً , وأن تتابع الإحداث أي الزمن الكلي عبارة عن قوة هائلة تلوي عنان الزمن الحاضر ليسير حسبما هو حادث في المستقبل .
لا داعي لاستخدام القوة الهائلة التي تلوي عنان الزمن الحاضر ..... فكل شئ حدث وانتهى بالفعل__ طبقا لموضوعكم__ ونحن عبارة عن شريط النجاتيف شئنا أم أبينا!!!!


وأنا شخصياً لا أعتقد ذلك , لقناعتي بأن الإنسان مخير فيما هو مسير فيه , ذلك أن المستقبل ( كمرحلة زمنية منفصلة حسياً عن الزمن الحاضر ) يحتوي بشكل مطلق على كافة الإحتمالات للأفعال والأحداث التي يمكن أن تحدث في الزمن الحاضر لحين الوصول إلى الزمن المستقبل , وما الزمن الحاضر إلا عملية تثبيت لحدث معين موجود في المستقبل من ضمن كافة إحتمالات حدوث هذا الحدث حسب الخط الممتد من الحاضر إلى حافة المستقبل , ومن هنا فإن اختيار الإنسان لفعل ما هو أمر وارد ولا يعفيه من مسؤولية الإختيار او حدوث حدث ما يمكن أن يغير مجرى تتالي الأحداث لاحقاً وصولاً لحافة المستقبل التي تنضم إلى هذا التتالي وهكذا
.]
توفيق جميل جدا وعلمي للغاية بين التسيير والتخيير.


وأخيراً أنهي مقالتي هذه بتساؤل عن أمر موجود في واقعنا لكن لا نعرف حقيقته [/RIGHT]:[/CENTER][/SIZE]

هل نعتبر المولود الجديد للإنسان أو لأي كائن حي قادماً إلينا من المستقبل أم من الماضي أم من ............ ؟؟؟
[/QUOTE]


وأنا أنهي هذا النقاش بالجنون والدوار......... إنني أوشك أن أسير تائها في ا لطريق!!!!!! تحياتي لك على مقالك الجميل.
رد مع اقتباس