السلام عليكم :
الأخ الكريم ماجد طه : وحياك المولى جل جلاله ..
1 - الفرق بين المادة الحية والمادة غير الحية , هي : الحياة ..
ولكن هل الحياة خاصة بالإنسان ؟
وللإجابة على ذلك , يجب أولاً تحديد ما ذا نعني بالحياة ؟
فإذا غضضنا الطرف , قليلاً , عن التعريفات لكلمة الحياة , واكتفينا بالتمييز بين الإنسان الحي والإنسان الميت , نحن المسلمين , لوجدنا أن الفارق الأبرز بينهما , هو : حركة الجسم والقدرة على التأثُر والتأثير بالنسبة للإنسان الحي , وعدم حركة الجسم وعدم القدرة على التأثير , مع بقاء القدرة على التأثُر بالنسبة للإنسان الميت ..
فهذا الفارق , إذا أخذنا به , نجد أننا نرصده أيضاً في المادة ..
لأن من المادة , ما هو متأثر ومؤثر , ومنها ما هو متأثر فقط ...
وبناء على هذا , فإن الحياة تشمل الإنسان والكائنات العضوية و غيرهما ...
و لعل هناك إشارة إلى ذلك في قوله تعالى : { فإذا سويته } , من الآيتين الكريمتين اللتين ذكرتَهما , وهما :
{ وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشراً من صلصال من حمأ مسنون * فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين * }
( الحجر : 27- 28)
2 - لم أجد مَن ذكر في المعاجم التي بين يدي , أن من معاني ( كفاتاً , أو الكفت ) : الجذبَ ..
وإنما غاية ما وجدتُ فيها عن ( الكفت ) , أنه : القبض , والضم .. وهذان لا يفيدان الجذب بالمعنى الذي نبحث فيه ...
3 - أما أوجه التباين التي أعتمدها , فأحسب أنها قد ظهرت لك , وأضيف هنا : بأن البويضة الملقحة وانقساماتها وتحولها حتى تصل إلى مضغة , تُسمى كائناً حياً , ولكن ليس فيه روح ...
4 - إليك احتمالاً ليس له أي معنى علمي , فهو مجرد خاطرة , لا أقل ولا أكثر : ألا يمكن أن يكون ذاك الدوران حاصلاً بغير فعل الجاذبية ( والقوة النابذة ) ؟
وفقكم الله تعالى جميعاً وإياي لما يحبه ويرضاه ..
ولكم تحياتي