ثلاثة قوانين أساسية
عندما نرغب في نقل الماء من مكان إلى آخر ، فمن الواضح انه كلما
كانت الماسورة أكثر اتساعا ، كلما زادت كمية الماء الذي يمكن مرورها بها .
ونفس الظاهرة تنطبق على التيار الكهربي ، فكلما كانت الأسلاك الموصلة لها
ذات قطر اكبر ، كلما زادت كمية التيار الذي يمكن إن يمر فيها .
وفضلا عن ذلك ، فان الماء الذي يمر خلال ماسورة ضيقة وطويلة ،
يخرج منها على شكل خيط رفيع . ومرة أخرى نجد إن نفس الظاهرة تنطبق
على التيار الكهربي . والتيار في هذه الحالة تضعف شدته كلما كان السلك
الموصل له طويلا ورفيعا .
و من وجهة أخرى ، وبعكس ما يحدث للماء ، وهو الذي يمكن إن يمر خلال
مواسير من الحديد أو الرصاص ، أو الفخار دون تمييز بين أي منها والأخرى
فان التيار الكهربي أكثر تدقيقا في اختيار نوع المادة التي يسري خلالها .
والواقع انه يلاقي مقاومة تتفاوت في شدتها ، تبعا لنوع المادة التي يصنع
منها السلك الموصل . ولذلك فان بعض المعادن جيدة التوصيل للكهرباء
( مثل الفضة ، والنحاس ، والالومنيوم ) ، وبعضها الآخر اقل منها
جودة في التوصيل ( مثل الزنك والحديد ) . كما توجد بعض الأجسام
تمنع سريانه خلالها كلية ( مثل الفحم ، والزرقون ، والتنجستين
والزجاج ، والكهرمان ... الخ ) .
ويمكننا ان نستخلص من ذلك " قوانين المقاومة الكهربية الثلاثة "
وهي ان التيار عند سريانه خلال الأسلاك ، ويواجه مقاومة تزداد
شدتها كلما كان : 1 ) السلك رفيعا ، 2 ) او طويلا ، 3) او كلما
كانت المادة المصنوع منها رديئة التوصيل .