[GLINT]وقد تبرأ جاليليو من أرائه قائلا:
[/GLINT]'أنا المدعوجاليليو جاليلي، إبن المدعو فنشنزو جاليلي من سكان فلورنسة، في السبعين من عمري.. أقسم أنني قد آمنت دوما، وأنني بعون الله سأؤمن في المستقبل كذلك، بكل ما تعتقده الكنيسة الكاثوليكية الرسولية في روما، وبكل ما تعلمه وتبشر به.. وبكل قلب مخلص وإيمان لا يتزعزع أبتدأ من الافكار والهرطقات المذكورة وألعنها وأمقتها، كما أعلن انني آخذ الموقف نفسه تجاه أية أخطاء قد تقع أو طائفة أخري تخالف تعاليمها تعاليم الكنيسة المقدسة المذكورة، وأقسم بأنني سوف لن أصور في المستقبل شفويا أو كتابة عما قد يثير شبهة مماثلة في كما أنني أشهد أمام هذه الهيئة المقدسة علي كل هرطوقي أومشبوه إذا ما عرفت بمثل ذلك'
وعاش بعد ذلك في بيته سجينا، عليألا يستقبل الاصدقاء، أو يسمح باجتماع الكثيرين في آن واحد'
وفقدالرجل بصره، وقال معبرا عن حالته تلك: إن هذا الكون، وهذه الارض، وهذه السماء التي كبرت أبعادها مئات ألوف المرات أكثر مما أعتقده حكماء العصور السابقة، بفضل اكتشافاتي العجيبة وبراهيني الواضحة، قد بات مقصورا بالنسبة لي، علي الفضاء الصغيرالتي تملؤه حواسي الجسيمة'.
.
.
.
يقول مؤلف كتاب (مشاهير العلم) الذي أستمدت منه مادة هذا المقال ب سي. ك. بولتون):
'........كان جاليليو قد طلب الدفن في مقبرة العائلة في سانتا كروتش في فلورنسة، وقد نادت البلدة فورا بإقامة جنازة رسمية ، وبتخصيص ثلاثة آلاف كرون لمدفن رخامي، ولكن الكنيسة في روما منعت ذلك خوفا من أن يقوي ذلك من عقيدة جاليليو في ركن متواضع من دل فوفيشيانو، وهي كنيسة جانبية في سانتا كروتش، ولكن في الثاني من آذار سنة 1737م أي بعد مضي قرن ، نقلت رفات جاليليو باحتفال عظيم، إلي مدفن جديد في سانتا كروتش، حيث دفن مع صديقه فيفياني، وشيد صرح ضخم فوق لحده، وكاثبات أخير علي صحة معتقدات جاليليو نذكر أن كتبه المنشورة في ستة عشر مجلدا ، لم تعد محرمة من قبل الكنيسة كما كانت في حياته'.
وهذا ايضا يجعل المسيحية تعيد النظر في كتبها المقدسة اذ ليس من الممكن ان يكون كتابا سماويا ويجهل السماء وما فيها –
[GLINT]فسبحان رب العرش العظيم خالق السموات والأراضين.[/GLINT]
مراجع
مشاهير رجال العلم
س.ك بولتون
ترجمة: د. وصفي حجاب