ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - كيف كان القرآن شفاء لأمراض الإنسان
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 26-03-2007, 12:28
الصورة الرمزية kingstars18
kingstars18
غير متواجد
المُراقب العام والمُستشار القانوني
المشرف على الدورة الثانية لتعليم الفيزياء
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 12,853
افتراضي رد: كيف كان القرآن شفاء لأمراض الإنسان

[GRADE="00008B FF6347 008000 4B0082"]
وقال في موضع آخر.
85- انظر زاد المعاد لابن القيم (4/7).
86- سورة الشمس: آية 1-10.

(قد أفلح من تزكى)(87).
وقال لموسى عندما أرسله إلى فرعون:

(إذهب إلى فرعون إنه طغى، فقل هل لك إلى أن تزكى، وأهديك إلى ربك فتخشى)(88).
ولما كان القران هو طب القلوب وأدواءها، وبه تتحقق تزكية النفوس والأرواح. فإنه بمثابة الروح لأرواحنا، والنور لبصائرنا.

(وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدى به من نشاء من عبادنا)(89).
فأنت ترى أن الله وصف الوحي بوصفين؛ الأول: أنه روح، والثاني: أنه نور. وبالروح تكون الحياة، وبالنور تكشف الظلمات. ولذا فإن الله يحي بهذا القرآن من ماتت قلوبهم وعميت بصائرهم بالكفر والضلال.

(أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها)(90).
وأمراض القلوب التي أنزل القرآن شفاء لها نوعان: أمراض شبهات تجعل الإنسان في حيرة وقلق وضياع، وأمراض شهوات، فأمراض الشبهات مذكورة في مثل قوله تعالى:

(في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا)(91).
87- سورة الأعلى: آية 14.
88- سورة النازعات: آية 17-19.
89- سورة الشورى: آية 52.
90- سورة الأنعام: آية 122.
91- سورة البقرة: آية 10.
وأمراض الشهوات مذكورة في مثل قوله تعالى:
(فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض)(92).

وهذان النوعان من أمراض القلوب أصل فساد العبد وشقائه في معاشه ومعاده. وشفاؤه في معرفته لربه، واستقامته على طاعته، والبعد عما نهى عنه، وحذر منه.

وقد أطال شيخ الإسلام ابن تيميه وتلميذه ابن القيم في الحديث عن أدواء القلوب وكيفية معالجتها، ولى في ذلك رسالة لطيفة ضمنتها كتابي الموسوم، "محاضرات إسلامية هادفة"، (ص127-146)، بعنوان: "منهج الإسلام في تزكية النفس".

ولا يفوتني هنا أن أبين أن أكثر أمراض النفوس إنما تأتي من الشيطان، والنفس الأمّارة بالسوء. فالشيطان يستعين على بلوغه غرضه من الإنسان بالنفس الأمّارة بالسوء. وليس من طريق للخلاص من الشيطان إلا بالالتجاء إلى الرحمن. وقد علَّمنا الله أن نلجأ إليه دائما، ونحتمي به من نزغات الشيطان:
(وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون)(93).

و(قل أعوذ برب الناس، ملك الناس، إله الناس، من شر الوسواس الخناس، الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس)(94).

92- سورة الأحزاب: آية 32.
93- سورة المؤمنون: آية 97-98.
94- سورة الناس: الآيات من 1إلى 5.
هل شفاء القرآن قصر على أمراض القلوب:
عندما نرجع إلى شراح القرآن لكتاب الله تراهم يقصرون النصـوص المتحدثة عن كون القرآن شفاء على أمراض القلوب. وهى أمراض الكفر والنفاق وسوء الأخلاق. يقول ابن كثير في تفسيره لقوله تعالى:
(قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور)(95).

"أي من الشبه والشكوك، وهو إزالة ما فيها من دنس"(96).
[/GRADE]
رد مع اقتباس