" أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاء لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا"
في ضوء معلوماتنا أود أن نناقش ما يمكننا معرفته من مدلولات هذه الآية الكريمة، مع العلم أن التفسيرات مهما بدت رائعة لا ترقى إلى درجة اليقين كما أن العلم لا يجعل من أي نظرية يقيناً، و إنما نحاول أن ندرك بعض مدلولات الآية
"سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ"
و أبدأ ببعض الملاحظات و الأسئلة التي خطرت بذهني
1. في البداية الآية تدل على أسبقية الظلام.
2. نظراً لأن حركة الظل ناشئة عن دوران الأرض حول محورها فإن السكون يقابل عدم الدوران و بالتلي انعدام حركة الليل و النهار.
3. ماذا تفيد ثم هنا، هل يعقل أن يكون دوران الأرض حول نفسها سابقة لظهور الشمس في مجال تثأثر به الأرض ؟ و لنتذكر أن الأية
"أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ"
تربط بين الأرض و السماء و ليس الشمس.
أعلم أن هذه الأسبقية تبدو غير معقولة و المتوقع أن لا يكون هذا تفسير جيد لما تدل عليه الآيات . و لكن من باب " وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي " أود أن نناقش ما الذي كان سيحدث لو كان هذا الفرض صحيحاً.