أما أن الظل أسبق فلا أدري من اين جئت به... إن الظل أثر لوجود ... فالوجود أسبق يعني الشمس الساطعة قبل الظل في الغالب لأنه ناتج عنها ... وربما خلقا معا فإن ارتباط الظل بالضوء يمكن أن يتصور معه أنهما خلقا معا... تماما كما قال تعالى ( ولا الليل سابق النهار) فلا يعني ذلك أن العكس صحيح بالضرورة لأن الاية جاءت في معرض الرد على الذين قالوا إن الليل سابق النهار حتى نحن نعتبر الليلة قبل النهار ... فأكد سبحانه أنه لا هذا سابق ولا هذا سابق فنفي ما قالوه لا يعني عكسه بالضرورة ...
والسكون لا يقابل عدم الدوران بالضرورة أيضا ز.. فلو تخيلنا مصباحا ثابتا ونحن نتحرك فإن لنا ظلا لا بسبب دوران الارض لكن بسبب حركتنا وطبيعة الضوء ... يعني لو كانت الارض ثابتة لظل النهار سرمديا أو الليل سرمديا لكن اهل النهار سوف يرون الظلال...
ربما أشكل عليك فكرة مد الظل ... أنا لا أرى في مده أكثر من وجوده واستطالته حسب الشمس تماما كما يستطيل ظلك عندما تمشي أما مصباح...
ربما يشكل علينا هنا أن الظل قد يظل ساكنا وهذه تحتاج نظرة أوسع ... ولكني أظن أن لو كان الظل لا يتغير مع البعد لأشكل علينا الأمر كثيرا فربما اختلف مع ذلك تقدير المسافات تماما كما نفعل في تحليل رؤية العين وزوايا الابصار التي من شانها ان نرى الاجسام البعيدة صغيرة مثلا... المسألة تحتاج تفكيرا اعمق...
أما في أرضنا فالشمس هي الدليل على الظل لانها تنير الارض ولكن لا يمنع ذلك أن إذا كنت في مجموعة غير المجموعة الشمسية أن يكون هناك ظلال أخرى إن كان هناك تشتت ضوئي وخلافه ...
هذا اجتهاد منى وهو ما يحضرني الآن ولا أدعي صحته ...
والله اعلم