المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو غازي
ما رأيك اخ ماجد فيما ذكر
|
حياك لله أخي أبو غازي
هذا الإقبتاس الذي أوردته أنت يذكرني بإحدى التساؤلات التي طرحت في مناقشاتي مع زملاء لي في الجامعة وهي جدلية العلاقة بين الحاضر والمستقبل
بشكل أوضح : هل نحن ثابتون في الزمن الحاضر دائماً , بينما الزمن المستقبل هو الذي يتحرك إياباً
أم أننا نحن المتحركون قدماً والمستقبل هو الثابت ,أم أن حركة الزمن الحاضر تدفع أمامها حكماً المستقبل بحيث يبقى مسافة فاصلة وثابتة بينهما هي اللحظة الزمنية وهذه اللحظة هي الحاجز الزمني بين الحاضر والمستقبل ؟
طبعاً هذا التساؤل بالتأكيد سوف لن ينتهِ
ولكن ما أردت توضيحة في مسألة المولود هو ذكر حالة من تلك الحالات عن أمكانية العودة من المستقبل عن طريق مثال اعتيادي عن حالة كانت مستقبلية ثم عادت إلى الزمن الحاضر , ويمكن أن تقيس عليها ما تشاء من الحالات التي نعيشها يومياً , مع تأكيدي أخي وضاح أنني أركز على حالة كاملة هي حالة كاملة متكاملة ( كمية ) هي الوليد
أما المراحل التي ذكرتها أنت لاحظ أنها كلها عبارة عن مراحل في عودة الحدث المستقبلي إلى الزمن الحاضر , اي حين حدث تلقيح البويضة كان في الحاضر بالنسبة للزوجين لكن قبل ذلك كان هذا التلقيح أمر واقعاً في المستقبل وعاد إلى الزمن الحاضر , وعندما حدث الحمل كان في الحاضر بالنسبة للزوجين ولكن قبل ذلك كان هذا الحمل أمراً واقعاً في المستقبل ثم عاد إلى الزمن الحاضر , فلاحظ أخي وضاح أي من الزمنين - الحاضر أم المستقبل - يكون مرجعياً بالنسبة للزمن الأخر بمعنى هل كون الأمر واقعاً في المستقبل يعتبر أمراً شرطياً لوقوعه في الحاضر , وبالتالي يكون المستقبل هو المرجعية للزمن الحاضر , أم العكس فيكون الحاضر هو المرجعية للزمن المستقبلي , وهنا وعلى هذا الأساس يمكن أن نحدد أن الزمن يعود أم لا من المستقبل إلى الحاضر
وتلك كانت النتيجة التي أفضينا إليها أنا وزملائي ولكن للأسف هي نتيجة تساؤلية أيضاً