ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - الرنين النووي المغناطيسي لأبار البترول في الاعماق الكبيرة
عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 07-04-2007, 00:24
الصورة الرمزية محمد شريف البني
محمد شريف البني
غير متواجد
فيزيائي جـديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
الدولة: الجزائر
المشاركات: 17
Talking الجزء الخامس: الرنين النووي المغناطيسي ( لأبار البترول ) في الاعماق الكبيرة

الجزء الخامس


الرنين النووي المغناطيسي ( لأبار البترول ) في الأعماق الكبيرة


سجل البئر


جهاز الرنين النووي المغنطيسي الخاص بنا والذي نستخدمه في حفرة البئر هو جهاز يشيع استخدامه حاليا في كل أنحاء العالم ، وهو يساعد في اكتشاف خزانات النفط والغاز. والخرج الذي يعطيه هذا الجهاز هو سجل للبئر، وهو سجل يتم فيه تسجيل البيانات التي تمت معالجتها كدالة في العمق. وهناك جزء من سجل نمطي لبئر موضح في الشكل التالي . وتمثل كل لوحة في هذا السجل مجموعة مختلفة من القياسات التي تم إجراؤها بواسطة المعدات الموجودة في التجويف السفلي للبئر. ويوجد مقياس العمق (بالأقدام) في أقصي اليسار في العمود (أ) أما في الجزء الموجود في أقصي اليمين في العمود (هـ) فيوجد رسم صغير عند كل عمق . ويوضح هذا الرسم توزيع أحجام المسام طبقا للمعلومات المستنتجة من قياسات الرنين النووي المغنطيسي . وعند العمق الذي يزيد على 6410 قدم (1950 مترا تقريبا) تكون معظم المسام من النوع الصغير كما هو واضح من القمة الخضراء على يسار الخط الأحمر ، أما حينما يكون العمق أقل من ذلك تكون معظم المسام من النوع الكبير، وهي موضحة بالقمة الخضراء على اليمين، مما يعني وجود تكوين خشن الحبيبات. وهكذا يستطيع الجيولوجي أن ينظر في بيانات الرنين النووي المغنطيسي فيتأكد فوراً من حدوث تغير في بنية الصخور في منطقة من مناطق عدم التجانس في التكوين على عمق يزيد على 1.6 كيلومترا .





وهناك سجل للرنين النووي المغنطيسي لنفاذية المائع خلال التكوين وهو موضح في العمود الثالث من اليسار (أي العمود ج) وتتغير النفاذية تغيرات هائلة في تلك المنطقة . أما في التكوين ذي الجسيمات الدقيقة تكون النفاذية صغيرة بدرجة يمكن إهمالها ، بينما تكون أساسية في القسم العلوي ذي الحبيبات الخشنة . ويتم استخدام تلك النتائج بواسطة مهندسي البترول الذين يقومون بتصميم برنامج إنتاج عالي الكفاءة لهذا البئر .

وتمتد تطبيقات الرنين النووي المغنطيسي في حقل البترول إلى ما هو أبعد من المثال الموضح هنا . وفي الواقع تستخدم البيانات بطريقة يستحيل أن يتوقعها من قاموا بتصميم تلك الأجهزة . إن استخدام الرنين النووي المغنطيسي في حفرة البئر أمر جيد ، ولكنه ليس الوسيلة الوحيدة التي تثبت أن العمل الماهر للفيزيائيين يمكن أن يُستخدم في الممارسة العملية بطريقة مختلفة تماماً عما تخيله هؤلاء الفيزيائيون، وبطرق تدهش كل المعنيين بالأمر .


أنتهى الجزء الخامس

... يتبع




شكراً لكم جميعاً

[ محمد شريف البني ]

رد مع اقتباس