ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - الطـارق هل هو النيزك XF ؟؟؟؟؟؟
عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 09-04-2007, 01:16
الصورة الرمزية طالب علم
طالب علم
غير متواجد
فيزيائي متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 302
افتراضي رد: الطـارق هل هو النيزك XF ؟؟؟؟؟؟

السلام عليكم :

الأخ الكريم kingstars18 : صاحب النهج العلمي والإبداعات المتنوعة والإسهامات الطيبة المباركة النافعة بإذن الله تعالى ... حياك الله جل جلاله .. وزادك من نعيمه وفضله ...

ونزولاً عند رغبتك في التعليق والمشاركة في هذا الملف
فإنني أضع بين يديك الكريمتين بعضاً مما ظهر لي منه

وأؤكد أن دافعي الأول والأساس في هذه المشاركة
أننا جميعنا من دون استثناء , بعون الله تعالى , نطلب مرضاة الله تبارك في علاه ونجتهد لتحقيق ذلك ..

أخي الكريم kingstars18 :

لن أتحدث عن انتهاج من أتقنوا لعبة الإعلام وسيطروا على أدواتها , لن أتحدث عن انتهاجهم مسلك التخويف والتهويل وإشاعة الرعب والذعر والهلع , من صُروف الطبيعة , بين عامة الناس و خاصتهم , لغايات شتى و أهداف متباينة ..
فما تزال أنباء الكائنات الفضائية التي تريد أن تستعمر الأرض , وحرب النجوم , وثقب الأوزون , و جنون البقر , و انفلونزا الطيور ..... ما يزال كل ذلك ماثلاً أمام أعيننا ..
وإن كان يفرض علينا أن نعد له العدة , ولكن بالحكمة .. والمنطق السليم .. والعلم الصحيح ..

وإنما ستكون آرائي مقتصرة على النظر في بعض التأويلات التي تفضل بها الأخ الكريم القحطاني , من سورة الطارق ( من بعض ما جاء في موقعه ومما نُقل هنا ) ..



أولاً : (( السماء ))

قال الأخ القحطاني في كتابه الثاني : (( يقسم المولى عز وجل بالسماء والطارق , فالقسم بإثنان السماء والطارق
مما يبين لنا ان الطارق له علاقة بالسماء
واما السماء فهي السماء الدنيا
اذا للطارق علاقة بالسماء الدنيا ))
وقال فيه : (( يأتي الطارق من خارج السماء الدنيا ويطرق في السماء الدنيا , اي السماء الذي نعرفها , اي مجموعتنا الشمسية ... ))


أقول :
فالسماء عند الأخ القحطاني هي : السماء الدنيا
وهي مجموعتنا الشمسية حصراً
أي : التي ليس فيها من النجوم سوى شمسنا فقط
أقول : فكيف يستقيم هذا الأمر مع قول الله تعالى :
{ وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ وَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ } المُلك5
و قد ميز – الأخ القحطاني - بين الكوكب والنجم في تأويله للآية ( 35 ) من سورة النور , في كتابه الأول , بل استدل على ذلك من الآية نفسها , وقال : بأن المصابيح هي النجوم فقط
وهذا يعني أنه لا يوجد في مجموعتنا الشمسية إلا نجم واحد فقط , هو الشمس ..
أقول : فكيف يستقيم الأمران معاً ؟
أي : كيف تكون السماء الدنيا قد زينها الله تعالى بالنجوم
وهي في الوقت نفسه لا يوجد فيها سوى الشمس ؟



ثانياً : (( الطارق ))

قال الأخ القحطاني في كتابه الثاني : (( ... نقول باذن الله ان الطارق لا يطرق الا اذا كان خارج المكان
فمثلا - في البيت لا يطرق على بابك الا من كان خارج بيتك واراد الدخول الى البيت
ثانيا بمجرد ان يطرق على بابك فهو يقدم لك مهلة لتتهيأ قبل دخوله الى البيت
وثالثا عندما يدخل بيتك يأتيك بخبر حسن او خبر سيء , او يأتيك بخبر حسن للبعض وسيء لاخرين ))

وقال فيه : (( وكذلك كلمة الطارق في الاية الشريفة تحتوي على الاشارات التالية
اولا ايها الاحبة في الله , في الاية الشريفة السماء والطارق اشارة الى ان هذا الطارق يطرق في السماء الدنيا ,
اي السماء الذي نعرفها , اي مجموعتنا الشمسية
اذا لا بد انه يأتي من مكان آخر خارج السماء الدنيا ويطرق في السماء الدنيا , والا لما كان طارقا بمعنى الكلمة
اي انه يأتي الى المجموعة الشمسية من مجموعة اخرى او مكان آخر , خارج مجموعتنا الشمسية
والا لما كان طارقا يطرق في السماء الدنيا
ثانيا هذا الطارق عندما يطرق في السماء الدنيا يعطي اهل الارض مهلة للتحضير لدخوله او دخول ما يرافقه الى السماء الدنيا
اي ان المرحلة الاولى هي الطرق والمرحلة الثانية هي الدخول الى السماء الدنيا
وثالثا هذا الطارق ايها الاحبة في الله هو خير لاهل الخير وشر لاهل الشر , وسنبين المزيد باذن الله ))


أقول :
لقد ظن الأخ القحطاني أن ( الطارق ) هو فقط الذي يقف خلف الباب ( يطرق الباب ) و يستأذنك بالدخول , فإن أذنت له دخل , وإن لم تأذن له عاد أدراجه .. فلذلك خرج علينا بتلك التأويلات ..
أقول :
1 - فلو عاد فضيلته إلى المعاجم اللغوية , لوجد أن معنى ( الطرْق ) هو :
مطلق الدق , ليلاً أو نهاراً , من إنسان ومن غيره .. للاستئذان ولغيره .. أي : سواء أكان الطارق خارج المكان - الذي يمارس فيه الطرق - أم داخله ..
وانظر إلى قوله في ( تاج العروس من جواهر القاموس ) :
(( ... وقيل : أصْلُ الطُّروقِ من الطَّرْق وهو الدّقُّ
وسُمِّي الآتي باللّيل طارِقاً لحاجَتِه الى دَقِّ البابِ
وطرَقَ القومَ يطرُقهم طرْقاً وطُروقاً : جاءَهم لَيلاً فهو طارِقٌ .
وفي المُفرداتِ الطّارِق : السّالِكُ للطّريقِ
لكن خُصَّ في التّعارف بالآتي ليْلاً فقيل : طرَقَ أهْلَه طُروقاً . )) انتهى
وانظر إلى قول الإمام القرطبي في تفسيره :
(( وأصل الطرق : الدق ومنه سميت المطرقة
فسمي قاصد الليل طارقا لاحتياجه في الوصول إلى الدق
وقال قوم : إنه قد يكون نهارا والعرب تقول أتيتك اليوم طرقتين : أي مرتين [ ومنه قوله صلى الله عليه وسلم : ( أعوذ بك من شر طوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن ) ] )) انتهى

2 - ولو كان يريد ( بالطرْق ) : التنبيه و التحذير وأخذ الحيطة , لتناقض ذلك مع معنى الطرق الذي أخذ به وهو ( فجأة ) أي : من غير سابق إنذار ...

3- قوله : (( يأتي من سماء غير سمائنا الدنيا ؟
وأنه يطرق سماءنا الدنيا .. ؟ ))
يدفعنا إلى التساؤل :
مَن الذي سيأذن أو لا يأذن له بالدخول ريثما يُهيئ نفسه لاستقباله ؟ ..

4- وأما قوله عن النجم الثاقب أنه يطرق فجأة في الليل , فهذا ما عليه المفسرون , ولكن لا يعني ذلك بالضرورة أنه يأتي من خارج سمائنا , كما أن مجيئه فجأة يناقض التنبيه والإنذار ...



ثالثاً : (( وما أدراك ))

قال : (( كلما وردت هذه الكلمات ( وَمَا أَدْرَاكَ مَا ) أتى بعدها إجابة لذلك السؤال وتفسير بغاية الدقة لذلك الامر العظيم
اذن هناك تفسير بغاية الدقة يلي ( وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ ) وذلك التفسيير يخص الطارق ولا شيء آخر وسنبين ذلك باذن الله ))


أقول :
نعم ! قال المفسرون : إن ما جاء بعد ( ما أدراك ) يفسرها
ولكنهم لم يقولوا : إن كل ما جاء بعدها من آيات يكون مفسراً لها .. بل قد يكون كذلك , كما في سورة القدر , وأما الغالب فهو خلافه .. ومن هذا الغالب ما في ( سورة الطارق ) حيث جاء بعد تفسير ( الطارق ) أنه النجم الثقب , جاء بعده مباشرة , آية (( إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ 4 )) وهذه الآية الكريمة ليس فيها تفسير للطارق , كما عند الأخ القحطاني نفسه ...



رابعاً : (( النجم الثاقب ))

قال الأخ الكريم kingstars18 , ناقلاً عن الأخ الكريم القحطاني : (( النجم الثاقب هو النجم او الكوكب الذي ياتي من مكان بعيد ويخترق الظلمات في السماوات فيثقب نوره حتى يرى في الارض ))

أما الأخ القحطاني فقد قال في كتابه الثاني : (( النجم الثاقب هو النجم الذي ياتي من مكان بعيد ويخترق الظلمات في السماوات فيثقب نوره حتى يرى في الارض ))


أقول :
فهناك كلمتان زادهما الأخ kingstars18 , على الأخ القحطاني , وهما : ( أو كوكب ) ..
فليُتنبه إلى ذلك ... لأن الأخ القحطاني يميز بين النجم والكوكب كما مر ..



خامساً : (( إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ 4 ))

قال : (( واضح ان المعنى الظاهر هو يحفظ عليها أعمالها الصالحة والسيئة ، وستجازى بعملها المحفوظ عليها

لكن ما علاقة ذلك بالطارق
حينما ياتي الطارق يتغير كل شيء في الارض كما سنبين لاحقا باذن الله , فهذه الاية فيها طمأنينة للمؤمن بان التغيير انما هو تغيير لفترة وجيزة من الزمن وان الله يرجع الامور كما كانت ))


أقول :
نعم ! يحفظ عليها أعمالها الصالحة والسيئة , وستجازى بعملها المحفوظ , إن خيراً , فخير .. وإن شراً فشر ..

ولكن ! هل سيكون ذلك الجزاء في الدنيا فقط ؟ أم في الآخرة فقط ؟ أم في كليهما معاً ؟

أما الجزاء الأوفى على الأعمال , فهو قطعاً ولا يشك أحد بأنه في الآخرة فقط ..
أما في الدنيا , فهناك ابتلاء , ولطف , وصبر و مصابرة , وتناوب النصر والهزيمة وفق النوايا و الأعمال معاً
لا وفق النوايا المجردة عن العمل والتضحية ...

- - يتبع - -


ولكم تحياتي