هاهي صفحة الأيام تنطوي .. وتسقط أوراقها في صندوق ذكرياتي .... وأيامها على ضفاف قلبي ...وآهاتها على جدران حزني .. وهاهو زورق حبكم في قلبي رسى وفي ساحل رحالكم ارتمى .. حينها أحاول أن أمتطي صهيل قلمي لأغزل من شعاع حبكم شعرا وأنثره فوق عطري وفرحة المحب ...سأحاول أن أكتب حروفاً نقشت على قلب من كتب ...سأبحث من بين قواميسي والكتب عن حروفاً في قوافيها ترقص لحناً وطرباً ... ليسمع دويها كل من غاب عني أو حضر ..
ها أنا اليوم أودعكم بعد أن أصبح وليد حبكم في ديار قلبي بلا بل يرن صداها بوقت الأصيل كربع البلابل عند الغناء ... ويسري شذاها عبر الأثير لتسمو بها روحي نحو الفضاء ...
فأنتم يعلم الله شذا شدواً يحي بها ذاك القلب الأيسر .. بل روضة للحياة حيال العمر الطويل ..وسيبقى ذكركم رفيقا للدرب وزاد للمسافر حتى يعود بنا للقاء ...
أحبتي .. تأكدوا أم غايتي تحوي كموز إعجاب فغنمي منها رفقة الأحباب بدعوة صادقة والناس نيام ..فما عدت أحفل بالحياة وحلوها ...فالحلو عندي أم تكونوا ت ذكروني فحبكم إعصاراً يجوب في مخيلتي وقدراً أحيا به طيلة عمري ...
كتبت عندما ارتحلت عن الكلية