
13-04-2007, 04:14
|
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2005
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 8,801
|
|
رد: حينما يبوح ,,, قلمي
حدثنا الاستاذ الحوماني أن جامعة " عليكرة " في الهند إنما أنشئت " بآنة " والآنة هي أصغر قطعة من النقد الهندي !!
وذلك أنهم اتفقوا على أن يعطي صاحب الدار ضيفه آنة بدلا من فنجال القهوة أو حبة السكر , وهذا يضعها في صندوق معدٍ لذلك
فاجتمع من هذه الصناديق المال الذي اقيمت به جامعة " عليكرة "
أكبر جامعة في ديار الاسلام ومن أكبر جامعات الأرض
قال أحد الحاضرين :
" على أن لايكون المفتاح من صاحب البيت " !
وقص علينا قصة موظف استحل الرشوات وتعود أخذ المال الحرام , فوضعوه في عمل لايستطيع معه أن يحتال على الناس , فعلق في غرفته صندوقا , كتب عليه
" صندوق فلسطين "
وصار يلزم كل مراجع أن يلقى فيه شيئا, ثم يلقى هو آخر النهار كل شيء في الصندوق في جيبه .
ونحن – إذ أمنا السرقات ووثقنا من نظافة الأيدي التي تجتمع –
استطعنا أن نحقق أعظم المشروعات , ونجعل سورية في عشر سنين دولة من دول أوروبا في حضارتها وعمرانها بلا جهد أو تعب
ولقد كتبت قديما في " الرسالة " أن جمعية تألفت في السويد ( على ماأذكر ) اسمها جمعية أكاليل الجنائز , عملها أن تقنع من يريد أن يقدم اكليلا لجنازة بأن يدع تقديمه ويعطي الجمعية ثمنه . فاجتمع لها في ذلك أموال أقامت بها عشرات الملاجىء للفقراء
وكتبت من سنتين في " النصر " ادعوا الى ابطال تقديم السكاكر – في عقود الاعراس – في هذه العلب الفخمة
وتقديمها في قراطيس , وجمع أثمان العلب للبر والخير
وحسبت مايجتمع من ذلك في دمشق فظهر أنه يمكن أن يبنى به - في كل سنة – مستشفى كمستشفى المواساة
ومااكثر الاموال التي ننفقها جزافا , والوطن يحتاج جزء منها :
الاموال التي تنفق على الزهور والورد الذي يلقى بعد يومين على المزابل ...
والاموال التي تصرف على بدلة العرس وهي لاتلبس إلا مرتين أو ثلاث ثم تعلق في الخزانة حتى تصفر ويأكلها العث ...
وهذه التحف التي تضع في غرف الجهاز فتجعل غرفة الاستقبال كدكان بائع الموبيليا وتدل على ذوق سقيم ...
وهذه الثريات البلورية الجديدة التي ننفق فيها كل سنة أكثر من مليون وثلاثمائة ألف ليرة تذهب الى أيدي الأجانب ثم لاتكون عاقبتها إلا الكسر , مع أن الثريات النحاسية التي تصنع في بلادنا أبهى منظرا وأطول عمرا ...
وماينفق على أدوات الزينة ...
ولو أن الأمة تنبهت وتيقظت وتألفت فيها جمعيات كجمعية أكاليل الجنائز , تقصر كل جمعية جهدها على وجه واحد من هذه الوجوه الكثيرة , لاستطاعت كل جمعية أن تعلم كل سنة ألف أمي , أو تداوي ألف مريض , أو تضم اليها ألف متشرد
فهل جاء الوقت الذي تستجاب به هذه الدعوة , أم أنها سابقة أوانها؟
[GLINT]
أظن أنها سابقة أوانها !!
[/GLINT]
على الطنطاوي .
.
.
أننا بالفعل نحتاج لمثل هذه العقول
اقصد نحتاج لأناس يفعلون ماتخرجه هذه العقول
لقد أعجبني المقال بكل مافيه
ولكن ماشدني به كله هو جامعة عليكرة
لا
ماشدني حقا هي همة ذلك الشعب
تصوروا معي ,, شعب في أدنى مستوياته المادية
فقر وعسر ,, جوعٌ وعطش
ترابط ضعيف
الأعداد كبيرة , والموارد قليلة
فالكل يكدح نهاره كله لتوفير لقمة العيش ليومه ذاك
فكيف يمكن أن يتصور ممن هذه حياتهم
أن يتفقوا على شيء فضلا على أن يؤسسوا جامعة من الجامعات المشهورة
.
.
فهل من ترابط واتفاق , ولو على صعيد الأسرة ؟
...................
تقبلوا مني خالص الود والتقدير
__________________
نحن قوم إذا ضاقت بنا الدنيا
اتسعت لنا السماء
فكيف نيأس ؟!!
|