رحالة زاروا البيت العتيق فماذا قالوا عنه
اليكم اقوال بعض الرحالة عن اهالي مكة وللعلم مكة سبحان الله تجمع من العروق الكثير والكثير فهي مجتمع متنوع به من القبليين ومن الشعوبيين الكثير وهم متمازجون مع بعضهم ومكونينين لهجتهم الخاصة المكاوية ومنفتحين وهذه هي المدينة الحضرية الراقية
مختارات من رحله البتنوني1
محمد لبيب البتوني كتب كتابه الرحله الحجازيه إبان مرافقته للخديوي عباس حلمي حاكم مصر عام 1327هـ فيصف تباين الأجناس والسحن والملابس أيام الحج ويقول أنه رأىأحد كبار قاده اليابان في الحرب الذين أسلمو فيها ويستعرض أحياء مكه ويقول "إعتاد الشوام والمغاربه سكنى الجهه الشماليه من مكه زمن المواسم والأفغان والسليمانيه (أهل قندهار) في الجهه الشماليه الشرقيه والهنود والجاوه في الجهه الشماليه االغربيه واليمن والتركستان والضاغستان في المسفله والعجم قي شعب علي وماسوى ذلك في وسط المدينه"
ثم وصف عدد أهل مكه بالتقريب بالرجوع لمأموري الدوله في زمن لم يعرف فيه التعداد فيقول " ويبلغ أهالي مكه 150000 خمسون ألف من الأهالي والباقون من الأغراب حسب الجدول التالي:
50 ألف أهالي
25 ألف أعراب وغالبهم حجازيون ويمنيون وحضارم
20 ألف بخاريون
12 ألف هنود
15 ألف جاوه
10 ألاف سليمانيه وأفغان
5 آلاف شوام
5آلاف مغاربه
8 آلاف أجناس مختلفه
وأغلب هؤلاء الأغراب يشتغلون بالأمور الماليه وخصوصا التجاريه لذلك نبه أمرهم وأصبحت ماليه البلاد في يديهم."
ومن آختلاط هذه الأجناس بعضهم ييعض بالمصاهره أوالمعاشره صار سوادأهل مكه خليطا في خلقهم خليطا في خُلقهم فتراهم قد جمعوا في طباعهم وداعه الأناضولي وعظمه
التركي وإستكانه الجاوي وكبرياء الفارسي ولين المصري وصلابه الشركسي وسكون الصيني وحده المغربي وبساطه الهندي ومكر اليمني وحركه السوري وكسل الزنجي ولون الحبشي بل نراهم جمعوا بين رفه الحضاره وقشف البداوه فيما ترى الرجل منهم قد آنسك برقه حديثه معك وضعته بين يديك إذ هو قد إستوحش منك وأغلظ في كلامه حتى كأن طبيعه البداوه تغلبت فيه على طبعك الحضاره لم يطق ما تكلفه في حضرتك"
"وقد وصل هذا الخلط إلى أزياءهم التي تراها مجموعه مختلطه من أزياء البلاد الإسلاميه عمامه هنديه وقفطان مصري وجه شاميه ومنطقه تركيه فيها خنجر تراه على الخصوص في حزام الأشراف مفضضا أو مذهبا بشكل جميل جدا وكثير ما يكون مرصعا بلأحجار الكريمه "
"وعموما فأخلاق أهل مكه غايه في الكمال وخصوصا في الطبقه العاليه منهم"
يتبع ....