نطق (الثمانية الكبار) بمنطق
سيخونني في وصفه التعبير
ضحكوا أمام الناس، والدم عندنا
يجري، ودمع الهاربين غزير
غضبوا لجنديين، ليت قلوبهم
رحمت شعوباً، كلهن أسير
يا أيها المظلوم، حسبك ما ترى
فبفعلهم يتكشف المستور
والله، لن تمحو ظلامك (هيئة)
دارت مع المحتل حيث يدور
بالنقض تُصفَع كلما نطقت بما
لا يرتضي المستكبر المغرور
أنى تريد الخير ممن شُربه
خمر، وخير طعامه الخنزير؟!
دعني من الباغي ومن قواته
فالحق يشهد أنه مدحور
لولا قيود الذل عندك والهوى
لتجنَّبتك (حمائم) و(صقور)
لولاك أنت -أخا العقيدة- ما سطا
جيش عليك ولا أغار مغير
أنت الذي أسكنت دارك غاصباً
فسطا وعاث ونالك التهجير
حطم قيود الخوف، وافتح صفحة
فيها تسطر للإباء سطور
أعدد لهم ما تستطيع وإن يكن
حجراً، فربك حافظ ونصير
قواتهم عبء عليهم حينما
يقضي بنصر المؤمنين قدير
يا أيها المظلوم كن متفائلاً
فلديك أنت لنفسك التغيير
ستكون بالإيمان أرفع هامة
لو ألف طائرة عليك تغير
إن كنت تبغي النصر فاسلك دربه
واطلبه ممن عنده التدبير
ربــــــــــــــــــــــــــــــ با أعطر التحايا تحييكم ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــانة