ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - الليل والبدر ونجم... وأناس !!
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 17-05-2007, 05:11
الصورة الرمزية ربانة
ربانة
غير متواجد
مشرفة أقسام المنتديات الخاصة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 4,993
افتراضي الليل والبدر ونجم... وأناس !!

من الابداعات التي تجدها في هذه الشبكة الكثير والكثير ولكن بعضا منها يجعلك تقرأ بعضها مرة بل مرة اخرى بل مرات عدة وذلك من روعتها الفائقة


ومن النصوص التي جذبتني كثيراالليل والبدر .... ونجم وأناس !! للكاتب تحت اسم ثريول


فإليكم ما خطته انامله الغير عادية .....................



الليل والبدر ...ونجم وأناس





وما التأنيث لاسم الشمسِ عيبٌ **** وما التذكيرُ فخرٌ للهلالِ


****


الـشمس هناك عند أقـصى الأفُـق , حمـراء ذابلـة تودع الصحـراء القاحلـة لأجلٍ قريب , فالموعد الصبح , أليس الصبح بِقريب ؟ .
ناقـةٌ عُمانيـةٌ سـوداء رابضـةٌ فوق كثيبٍ رملي , بالقرب منها بدوي نزل منها ليتوضأ للصلاة .. أخرج القربـة وشرب منها قليلاً وتوضأ واتجه نحـو الغرب .
صلى وانتهى من صلاته وسبّح ودعا وحمد وشكر .. ثم ركب ناقته وسار متوكلاً على الله نحو مضارب جماعته .

اختفت الشمس وطل القمر , طل طلته البهية فأنار بعضاً من الظلام , وألهم شاعراً –هناك في حَلَب- مشاعراً

تعينه في شعره فاسترسل شعراً كما يسترسل طالبٌ يقرأ كلمة طابور الصباح .. هذا البهاء القمري جعله


معبوداً عند بعض قبائل اليمن قبل ميلاد عيسى عليه السلام , حين ينير لهم طرقات إبلهم أثناء سير قوافلهم مروراً بجبال تعز ووديانها .


كان حينها هلالٌ لم يكتمل عمره , ولم ينضج نور وجهه .. فأعان رغم ذلك راهباً بوذياً كبيراً في السن يخطو


خطواته "البطيئة" على الدرج نحو معبده في إحدى جبال التبت أو ما يعرف عند سكانه بــ (سقف العالم) ... وفي نفس العالم , وبعد ساعات طوال , وبالتحديد في ولاية (تكساس) الأمريكية حالياً و(العالم الجديد) حينها , قام رجل من الهنود الحمر بإشعال نارٍ بعد جهد جهيد , فتجمع القوم حولها وقام أحدهم يشدو بالغناء على الرغم من بشاعة صوته .

بعد ذلك بساعات كذلك , في سيبيريا أو ما يعرف عند الروس بـ (ثلاجة العالم) , سياسي روسي معارض

مرمي في كوخ صغير تحت الإقامة الجبرية , ينتفض من البرد كما ينتفض الممسوس من الجن ! , أمامه مجموعة أوراق يكتب فيها عن مذكرات حياته , حياته التي دمرها (قيصر موسكو) !.

بين الشمال والجنوب , والحر والبرد , والعز والذل , والمشاعر المتضادة .. وقف هذا الهلال من الأعلى


يراقب كعادته منذ خُلِق , يتحسس الأفئدة ويداويها ويرى مالايراه بني البشر .. فقد أصبح حكيماً وخبيراً بنا بني البشر أكثر منا .




يتبع ......................
__________________
https://twitter.com/amani655
رد مع اقتباس