البحث (5) عن:
النجم إذا هوى
قال تعالى : ((والنجم اذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى ))
((الا من خطف الخطفة فاتبعه شهاب ثاقب ))
سورة الصافات
النيازك هي اجسام صخرية أو حجرية أو حديدية تسبح في الفضاء بين كواكب المجموعة الشمسية وتتخذ لها مدارات حول الشمس وعددها بعدد حبات الرمل التي على الأرض لاتعد ولا تحصى و حجمها يتراوح بين حبة رمل وعشرات الأطنان
وأكثر ما ترى الشهب في ليالي الصيف الصافية وخصوصا خلال شهر آب حيث تكون الأرض في مدارها حول الشمس قريبة
جدا لمدارت ا لنيازك وهي تبدو كنقطة من الضوء تسير بسرعة هائلة
تسير بسرعة هائلة وتترك خلفها ذ يلا مضئا يستمر لثوان ثم يختفي وكأن شيى لم يكن .
ويحدث ذ لك عندما يدخل نيزك أو مجموعة نيازك في مجال جاذبية الأرض وعند ذاك تصطدم بالغلاف الجوي أثناء سقوطها نحو الأرض بسرعة تقارب 70 كلم | ثانية فتتعرض لمقاومة شديدة من ذلك الغلاف .
و نتيجة الاحتكاك الشديد يتوهج النيزك محدثا ظاهرة الشهاب قبل أن يتبد د ويزول ويبلغ عدد الشهب التي تدخل غلا ف الأرض (200)مليون نيزك كل 24 ساعة ولقد اصطدمت النيازك الصغيرة بمركبات الفضاء دون احداث أية أضرار وأحيانا تنطلق النيازك الصغيرة بالملايين وتدخل الغلاف الجوي بوقت واحد وبشكل متتالي وتنهمر كما ينهمر المطر محدثة وابل من الشهب ويسمى بالشؤبوب .
وتبدو عندئذ وكأنها تسقط من نقطة واحدة ثم تتوزع كالمخروط وهذا خداع بصري لأنها تسقط متوازية ولكنها تبدو كذ لك بسبب بعدها الشديد كما تبدو أنوار السيارات ليلا وهي تأتي من بعيد وكأنها تنطلق من نقطة واحدة ثم تتباعد وآخر شؤبوب ظهر في أريزونا في الولايات المتحدة ليلة 17 أكتوبر عام 1966 وقد اصاب سكان الولاية المذكورة بالذ عر الشديد واستمر عدة دقائق ثم اختفى ويتوقع أن يظهر شؤبوب آخر عام 1999 واذا زاد وزن النيزك عن 1 كغ سمي رجما وهي تدخل الغلاف الجوي محدثة احتكاكا شديدا ونورا شديدا أزرقا ساطعا ومنظرها خلاب وتصل للأرض دون أن تتبدد ولكنها لحسن الحظ قليلة ونادرة الحدوث وكمثال على ذلك رجم "توتفوسكا "الذي سقط في سيبيريا عام 1908 ولكنه سقط في منطقة غابات شاسعة وأدى الى اقتلاع الأشجار من جذورها وألقاها على الأرض وذلك في دائرة نصف قطرها 16 كلم حول مركز السقوط وأحدث دويا هائلا يفوق صوت انفجار عشرة قنابل ذرية .
ووصل صدى سقوطه الى كافة أرجاء قارة أسيا ولكنه لحسن الحظ لم يسفر عن ضحايا بشرية وكذلك "رجم هوبا " في جنوب أفريقيا وكان وزنه 60طن كانت تلك الرجم مؤلفة من الصخر العادي والحديد الصرف وكان الصخر ذو بنية بللورية لا يمكن أن تتشكل في ظروف الأرض الطبيعية .
وهناك أيضا الشهب المجهرية ولاترى بالعين المجردة وذلك لصغر النيزك المسبب لها ولكن رغم كثرة الشهب والرجم فانها لم تسفر عن ضحايا بشرية ولم تسبب في مقتل رجل واحد (( رحمة من ربك )) سورة الكهف 82
وتبقى الشهب بسرعة دخولها الى الغلاف الجوي وشدة احتكاكها به ومنظرها المهيب ظواهرا طبيعية جميلة وجليلة
لمتابعة البحوث والتحقق من مصادرها