الجزء الثالث
بدأت الامور تزداد في كابول وانتشرت الحروب في كل البلدات المجاورة لها
وامتد بعض الصراع في بلدات باكستانية قريبة من افغانستان
وهمت عصابات في البلاد الباكستانية تجوب في البلاد وتثير اجواء الشغب لكن لا زالت كراتشي في مأمن
وفي احد الايام وبعد مرور شهرين كان الوقت في تمام الساعة العاشرة ليلاً
شعر خالد بالجوع ووقتها كان يذاكر لأخر السنة فلإختبارات الاسبوع القادم لبس ملابسه
وخرج بحثاً عن مطعم يأكل فيه
وقف امام احد المطاعم التي تقد م وجبات هنديه نفسه هفت على برياني
وماهي الالحظات وجلس على المقعد الخاص وطلب وجبته وما لبث برهة الا والنادل وقد احضر الطلب
في هذه الاثناء سمع صخب في الخارج
ما الذي يجري
انها عصابات الشغب
دخلت الى المطعم وبدأت في تحطيم كل شيء
ورأت خالد في مقصورته فهم احدهم ورأى سحنته التي تدل انه ليس من اهل البلد
فأمسك به وخالد يصرخ في وجه هذا الرجل
ولكن لا احد يجيبه فصوت بنادقهم والصراخ العالي في الخارج اشد من ان يجعل صوته يبين
وما هي الا لحظات حتى وضع في احدى سياراتهم ومن خلال محادثة احدافراد العصابة معه عرف انه سعودي الجنسية
ويلا فرحتهم من السعودية انها الغنيمة
التي لا تعوض
في تلك الاثناء شعر خالد بغيبوبة فقد قاموا بتخديره
وبعد مرور الوقت دخلت الساعة الان الرابعة صباحاً
استيقظ خالد وهو مرمي على الارض ومقيد اليدين والقدمين
نظر للأعلى واذا بجنود كما يرهم في الاخبار وهو يقول في نفسه شكله كابوس بسم الله الرحمن الرحيم ماني مصدق اللي اشوفه هؤلاء جنود امريكان وايش جابني عندهم
كان معه احد السعوديين واسمه فيصل
فيصل: اخوي شكلك من السعودية
خالد : ايه انامن السعودية يا اخوي ايش اللي صاير
كنت في مطعم وما صحيت اللي وانا هنا احنا فين
فيصل : تراك انت الان في على الحدود في افغانستان
خالد : ايش !!!ايش الخربطة اللي قاعد تخربطها علي
فيصل: اللي حصل ان العصابات تلقط العرب وخصوصاً السعوديين وتبيعهم على الامريكان
خالد: مذهول طيب واحنا ايش خصنا طلاب مو جايين نحارب احد
فيصل : والله ما ني عارف حتى انا ايش السواة
لكن ان شاء الله السفارة تحل الموضوع
اكيد الان وصلتهم الاخبار وعسى اصحابنا يخبرون عن فقداننا
ونتظر الجميع لعل الفرج يحين
ولكن لم يتغير في واقعهم اي شيء
الا وقع اقدام الجنود جيئة ووذهابا
وطننيهم الذي لا يخفت ونظرتهم لهم ولكأنهم حشرات لا حول لها ولا قوة
وما هي الا دقائق الا واتى مجموعة من الجنود يحملون اكياس سوداء
وضعوها على رؤسهم وافترق خالد عن فيصل
وسلسل الجميع بسلاسل في الاقدام والايدي
ورحلوهم الى احدى قواعدهم الجوية القابعة في كابول
انتظروا البقية لن اطيل التكملة اليوم للأجزاء المتبقية
الحلم الذي انطفئ بقلم / ربانة