كشفتها «النيوزويك» ونفذها حلفاؤها من جماعة دوستم بتنسيق مع الضباط الامريكيين
قافلة حاويات الموت لأسري طالبان
نشرت مجلة «نيوزويك» الامريكية تحقيقاً خطيراً حول جريمة حرب خطيرة نفذتها عصابات مجرم الحرب الافغاني وحليف امريكا في افغانستان الجنرال الاوزبكي عبدالرشيد دوستم بالتنسيق مع الضباط الامريكيين، واسفرت عن قتل 1000 باكستاني وأفغاني خنقاً وعطشاً بعد ان حشروا في 13 حاوية لنقلهم من قندوز الى سجن شبيرغان وتركوا دون ماء او هواء لعشرات الساعات ليموتوا خنقاً وعطشاً. وفيما يلي بعض تفاصيل رحلة الموت وجريمة الحرب الامريكية الجديدة، متسائيلين: من يحاسب أمريكا على جريمة الحرب هذه؟ ومن هو الارهاب حقاً؟؟!
ليس من السهل دائماً العثور على القبور الجماعية مع ان المحققين المدربين يعرفون اشاراتها. يقول هاغلاند عالم الانثربولوجيا الشرعي والرائد في حقل علم اثار الحقوق الانسانية: «انت تبحث عن تغييرات في الارض. تحولات في الحياة النباتية مناطق تعاملت مع الات الحفر». في داشت ليلي على مسافة 15 دقيقة بالسيارة من سجن التحالف الشمالي في شبرغان اخرجت الحيوانات اكلة «الفطائس» البراهين الى سطح الارض بعض العظام المقضومة كانت قديمة ومبيضة لكن بعضها اتى من جثث دفنت حديثاً جداً الى درجة ان الانسجة كانت لا تزال عالقة بها واشارت منطقة عمل الجرافة -نحو آكر- الى عمليات دفن كبيرة. وجذب قفاز طبي مهمل انتباه هاغلاند ايضاً. فمثل هذه القفازات تستخدم غالباً من قبل اناس يتعاملون مع الجثث، وظن هاغلاند انها يمكن ان تكون دليلاً على «قليل من التخطيط».
هاغلاند كان في داشت ليلي استناداً الى ما يزيد على الحدس. ففي كانون ثان/يناير دفع الجدل بمحققين من منظمة اطباء من اجل الحقوق الانسانية التي مقرها مدينة بوسطن الى الدخول الى سجن شبرغان وصدمها ما رأته، اكثر من 3 الاف اسير من طالبان الذين استسلموا لقوات التحالف الشمالي المنتصرة عند سقوط قندوز في اواخر كانون أول/نوفمبر -كانوا قد حشروا، مرضى ويتضورون جوعاً، في مرفق يتسع لـ800 شخص فقط. واعترف قائد التحالف الشمالي الذي يشرف على السجن بالظروف القريبة من وضع المقبرة لكنه دفع بأنه لا يملك اموالاً ورجا اطباء من اجل الحقوق الانسانية ارسال طعام ولوازم وتوجيه طلب للامم المتحدة لحفر بئر كي يستطيع السجناء شرب ماء غير ملوث.
لكن قصصاً حول فظائع اكثر رعباً جاءت من الاسرى انفسهم فمهما كانت ظروفهم سيئة كانوا الاوفر حظاً فهم ما زالوا احياء وقد قالوا ان مئات من رفاقهم كانوا قد قتلوا خلال الرحلة الى شبرغان من قندوز بعد ان حشروا في حاويات معدنية مختومة، وتركوا فريسة للاختناق، واكد عاملو اغاثة محليون ومسؤولون افغان بهدوء انهم سمعوا القصص نفسها كما اكدوا ايضاً تقارير متواصلة حول القاء كثير من القتلى في مقابر جماعية في داشت ليلي.
يتبع ...