برق على أرض السعالى ألق !
ولا ادري كيف يستر البرق في السماء !! وكأن كذاباً اخر اعجبته فرية عمرو بن يربوع فنسج على
منوالها فقد حدث الخوارزمي في شرحه بيت أبي العلاء المعري :
اذا لاح إيماض سترت وجوهها
كأني عمرو...............
فذكر قصة ابن يربوع ثم قال : ومن ذلك ما حكى بعض العلماء ( البناكتيه )
نسبة الى مدينة مما وراء النهر تدعى (بناكت) ان اميراً من أمراء هذه البلاد اصطاد من البحر جارية جنية جميلة وجدها في مياه (سيحون )
(( قووووووووووووية )) فوكل بها من يحفظها ويرقبها ويتعهدها بإدخالها في الماء
حتى بقيت عنده مدةوقد ولدت له أولاداً ((كمان هذا تزوج منهم لا عاد ثقل العيار )) .......... فاأمنوا فرارها و تغافلوا عنها مرة من المرات فانتهزت الفرصة ورمت نفسها الى بحر سيحون فغابت عن الانظار
يقول الخوارزمي : وهذه الحكاية ان كانت صدقاً فذاك والا فقد عارضت كذبا بكذب وهو الواقع .
(( شكل الاشاعات عندهم شغاله على قدم وساق ))
تأبط شراً....
قال عمرو بن أبي الشيباني : إن تأبط شرا كان اعدى ذي رجلين وذي ساقين وذي عينين (اي سريع العدو ذو نظر ثاقب والله اعلم ) وكان اذا جاع لم تقم له قائمة فكان ينظر الى بعض الظباء بأسفل الوادي فيقع نظره على أسمنها ثم يجري خلفها فلا يفوته الظببي حتى يأخذه فيذبحه بسيفه ويشوه ويأكله وانما سمي تأبط شراً لأنه حكي لنا انه لقي الغول في ليلة ظلماء وفي موضع يقال له رحى بطان في بلاد هذيل فأخذت عليه الطريق فلم يزل بها حتى قتلها وبات عليها فلما اصبح حملها .
فلم يزل بها حتى قتلها فلما اصبح حملها تحت ابطه وجاء بها الى اصحابه فقالوا له (لقد تأبط شراً )فصار اسمه واسمه الاصلي ثابت بن جابر وقد نسبوا له أنه قال شعراً في قتيلته :
وإني قد رأيت الغول تهوي
بسهب كالصحيفة صحصحان
فقلت لها كلانا نضو أين
أخو سفر فخلي لي مكاني
فشدت شدة نحوى فأهوى
لها سيفي بمصقول يماني
فأضربها بلادهش فخرت
صريعاً لليدين وللجران
فلم أنفك متكئاً عليها
لأنظر مصبحاً ماذا أتاني
(( ولكني اتذكر في مادة الادب والنصوص في الثانوي ان سبب تسميته بذلك لأن ذات يوم خرج متأبطاً سيفه وعيناه تدل على نيته للشر فقالت فأطلقت امه عليه هذه التسمية ))
*
*
يتبع