اكتشاف الفوليرين

"افترض أنه يمكننا أن نجد مادّة أقوى بمئات المرات من الصّلب . افترض أن نفس المادّة يمكن استخدامها في تصنيع دوائر كهربية إلكترونيّة أصغر بكثير من شرائح السيلكون المستخدمة في الحاسب حالياً ؟ حسنًا ، مثل هذه المادّة قد اُكْتُشِفَتْ و كنت محظوظًا لكوني عضواً في أحد فرق العلماء الذين اكتشفوها - بالصّدفة ."
بيرند إجينوصلة نشطة
مدير الترجمة
و خبير العلوم
مركز "SEED"
يعتبر اكتشاف C60 مثالاً للاكتشاف الرائع الذي يأتي صدفة ، أي الاكتشاف المفاجئ . لم تبقى كما هي من الباحثين المشتركين نفسه لكي يكتشف الفوليرين الذي يعرف باسم C60 نظراً لأنه جزيء يتكون من 60 ذرة كربون . ويمكن وصف الأبحاث بأنها "بحث في السماء الزرقاء" أو "العلم الأساسي " أي البحث الذي ليس له تطبيق عملي فوري ، ولكنه مهم من وجهة نظر علمية ، وقد يتسبب في إنتاج منتجات مفيدة في وقت ما في المستقبل . وللأسف فإن الإهتمام بهذا النوع من البحوث يتناقص في المؤسسات الأكاديمية اليوم حيث أن معظم الأنشطة التي يتم تمويلها هي الأنشطة التطبيقية .





معرض لجزيئات الكربون
من اليسار: الماس ، الجرافيت ، سلسلة الكربون C70 ، C60 والأنبوبة النانويتوب
البصيرة و بعد النّظر
النّماذج هي مجموعات من الفروض التي تشكل أساس العلم ، وهي مفيدة بالفعل في المجالات المستقرة حيث تساعد في الوصول إلى الاكتشافات الجديدة بإعطاء العلماء قاعدة معرفة ينبني عليها تطوير البحث و الفروض الجديدة . لكنّ عندما تظهر مجالات جديدة أو تكون هناك ثورات علمية على وشك أن تحدث ، فإن هذه النماذج قد تنقلب رأساً على عقب ، وغالباً ما يحدث ذلك بواسطة صغار الباحثين. كان النموذج الأساسي الذي تم إسقاطه باكتشاف الفوليرين هو الرأي القائل بأن الكربون يتواجد في شكلين رئيسيّين فقط : الجرافيت و الماس .
موهبة الاكتشاف في العلم
يحدث أحيانا أن يتوصل العلماء إلى الاكتشافات بالصدفة أثناء البحث عن شئ آخر . فى عام 1669 كان الكيميائي هينيج براند يجري بحثا لصنع الذهب ، وكانت استراتيجيته هي تبخير البول ثم تسخين المادة الصلبة الناتجة في قارورة مغلقة . ولم يحصل على الذهب ، ولكنه توصل بالفعل إلى عزل عنصر الفوسفور الذي يسمى بذلك الاسم لأنه يتوهَّج .
>فى عام 1856 كان وليم هنري بركن يستخدم الأنيلين ، وهو مركب تم اكتشافه في قطران الفحم . وكان هدفه تصنيع الكينين الذي هو عقار يستخدم فى علاج الملاريا ، وأثناء إجرائه للتجارب قام بعزل راسب أسود من الأنيلين وأذابه في الكحول وكان الناتج عبارة عن سائل ذى لون أرجواني اتضح أنه صبغة ممتازة وثابتة للحرير .
والأغشية المخاطية والعيون والرئتين ، وغالباً ما يؤدي إلى الوفاة . وقد وجد الأطباء الذين كانوا يعالجون الضحايا أن عدد خلايا الدم البيضاء لديهم قليل . وقد أدى هذا الاكتشاف إلى عمل أبحاث نتج عنها التوصل إلى الخردل النيتروجيني ، وهو عقار يستخدم في العلاج الكيميائي وتتشابه خواصه مع خواص غاز الخردل . ومازال يستخدم حتى الآن في علاج أنواع معينة من الأورام اللمفاوية.
فى عام 1938 اكتشف العالم الألماني أوتو هان الانشطار النووى بالصدفة. عندما كان يحاول تكوين ذرات ثقيلة بقذف الذرات الأخف بالنيوترونات . وكان يأمل في أن يتم امتصاص النيوترونات فى النواة الموجودة في الذرة التي يتم قذفها وبذلك تكبر تلك النواة . ولكن الذي حدث هو أنه اكتشف أنه قد أنتج العديد من نظائر الباريوم والذي هو أخف بكثير من اليورانيوم ، أي أنه بدلا من امتصاص النواة للنيوترونات فإنها قد انشطرت . وكما ستعرف فى الصفحة القادمة ، فقد لعب هان دوراً دون ان يقصد في قصتنا حول اكتشاف الفوليرين
لكي تواصل ايها الفزيائي القرأة عن هذه المادة فإليك الرابط الذي بالتأكيد سيفتح عليك مراسي اخرى لهذه المادة وهو رابط به بحث شامل عن هذا المسمى بالفوليرين
تحياتي الخالصة لكم بدوام الصحة والعافية