نستكمل الحديث ...
ما السبب ؟؟ اصبع الاتهام الأول اتجه نحو الطائرات النفاثة التي تطير في طبقة (ستراتوسفير ) .. إن عادمها يطلق أطنانا من الغازات كل ساعة .. وسبب تفضيلها لهذه الطبقة أنها فوق السحب وعوامل الجو المتقلبة .. إن طائرة الكونكورد الفرنسية بالذات لها سمعة سيئة في هذا الصدد ، وقد أوقف انتاجها علي كل حال ، ولكن لأسباب أخري غير ثقب الاوزون ...
الاصبع الثاني اتجه الي غاز ( الكلوروفلور كاربون ) .. هذا الغاز الذي ينبعث من ملايين زجاجات الاسبراي وملايين أجهزة التكييف .. لقد تم اكتشافه عام 1928 واعتبر وقتها فتحا علميا جديدا ، وكان مثاليا لعملية التبريد .. لذا استخدم في الثلاجات والمكيفات .. وهو ما يطلق عليه الفنيون اسم ( الفريون ) .. كما انه مفيد في صنع الرغويات .. الرغويات التي يحشون بها الأثاث والأسفنج الصناعي .. لكن هذا الغاز طويل العمر قد يتجاوز بقاؤه في البيئة قرنا ، لا يكف خلاله عن اطلاق غاز الكلور .. هذا هو ما اكتشفة العالمان ( رولاند) و ( مولينا ) عام 1974 ..
إن ذرة كلور واحدة لقادرة علي تخريب عدد كبير من ذرات الأوزون ، وهي تجدد نفسها من جديد بعد كل تفاعل .. يقول البارون منخارون - الفشار الأعظم - أنه اصطاد سربا من الأوز بحبة قمح واحدة ربطها بخيط ، وألقاها للأوزة الأولي .. ابتلعتها وأخرجتها في فضلاتها فابتلعتها الاوزة الثانية .. وهكذا دواليك .. حتي صار السرب كله كحبات العقد وماكان عليه إلا أن يمسك بطرفي الخيط !!!!...
حسن . الواقع أن الكلور يلعب هذا الدور بالذات .. وهكذا ولد الخوف من كل مفردات الحضارة الحديثة التي تبعث هذا الغاز من حولها ...
اصبع الاتهام الثالث اتجه الي الأسمدة والي التفجيرات النووية ..
في العام 1986 اكتمل هذا الجهد ببعثة أمريكية أوفدتها ناسا الي القطب الجنوبي هذي المرة كانت هناك طائرات تجسس ومعدات متقنة ، وقد وجد هؤلاء العلماء أن الفجوة فوق القطب الجنوبي تتكون في الربيع القطبي ... ومساحتها هي نفس مساحة الولايات المتحدة الأمريكية .. وعمقها هو نفس عمق جبل افرست .. بل ان هذا النقص امتد ليؤثر في الأرجنتيت ونيوزلندا واستراليا ..
في نفس العام وجد بعض العلماء الكنديين أن هناك ثقبا آخر فوق القطب الشمالي .. انه ثقب أصغر ، وقد ذهبت حملة عام 1988 لقياسه في القطب الشمالي ، في مهمة عرفت بأسم technops .. ووجدت أن هذا الثقب يمتد الي النرويج نفسها ...
إن الأوزون يتناقص .. هذا ما قالوه .. وهذا يؤدي الي عدة كوارث .. كانت الملاحظة الاولي هي إنتشار سرطان الجلد وعتامة عدسة العين بين سكان الهيمالايا .. في الولايات المتحدة الأمريكية تشخص ستمائة ألف حالة سرطان جلد جديدة بعد كل موسم صيف ، لأن الناس - لسبب لا يعلمه إلا الله - يحرقون جلودهم تحت الشمس بغية اكتساب اللون البرونزي الجميل !!!!!...
وتقليديا يؤمن العلماء أن سكان المناطق الاستوائية وحوض البحر المتوسط أقل تعرضا لهذا السرطان بسبب بشرتهم الداكنة .. السبب الثاني هو أن أشعة الشمس تسقط عمودية علي خط الاستواءبينما تسقط بميل علي شمال الكرة الأرضية وجنوبها ..
___ ---- علي كل حال يقول الأمريكيون أن نقصا قدره 3% في الأوزون معناه زيادة زيادة 18 ألف حالة سرطان جديدة كل عام !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ---___
دعك من تأثر المحاصيل الزراعية .. وموت الأسماك ، فإن السموم التي يطلقها أهل الأرض تؤدي الي تركز الأوزون في طبقة ( تروبوسفير ) ونقصه في طبقة ( ستراتوسفير ) ..
معني هذا ارتفاع حرارة الطبقة الأولي .. وهذا هو سبب ارتفاع حرارة الجو ، مع ما يسمونه ب( تأثير الصوبة الزجاجية ) .. الحرارة تدخل ولا تخرج .. حرارة الجو تتزايد .. المحاصيل تموت ..الثلوج تذوب .. الأراضي تغرق .. عندنا في مصر بلدة ساحلية تدعي ( رشيد ) يعتقد العلماء أنها ستكون أول مدينة في الكون ستغرق في العصر الحراري الجديد ....