
12-06-2007, 15:30
|
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2006
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 4,993
|
|
رد: الحضار العلمية عند المسلمين في الفلك
أهم الإنجازات الفلكية التي أضافها المسلمون
المراصد الفلكية في الحضارة الإسلامية
عرفت الحضارات القديمة علم الفلك وارتبط فيها بالتنجيم ومعرفة الغيب، وهو ما ألقى بظلاله على علم الفلك عند المسلمين حتى عهد قريب، ولكن في حضارة الإسلام، تلك الحضارة التي نبذت التنجيم واعتبرته مخالفًا لعقيدتها، انفصل علم الفلك عن التنجيم، وأصبحت له قواعده العلمية التي يرتكز عليها. ولم يكن هذا الانفصال وليد الصدفة، بل وليد التجربة العلمية والقياس والاستنباط، والحاجة الإسلامية لتحديد مواعيد الصلاة واتجاه القبلة، حتى أصبحت المساجد الجامعة لا تخلو من فلكي يقوم بتحديد الوقت من خلال واحدة من الآلات الفلكية التي عرفها وابتكرها المسلمون.
لقد كان علم الفلك في الحضارات القديمة تائهًا، ولكن مع العصر العباسي وفي خلافة المأمون بن هارون الرشيد، صار لهذا العلم موقع خاص، فلأول مرة نرى مراصد كبيرة لها مواقعها الثابتة والمتميزة، وآلاتها الضخمة المصنَّعة بعناية، والرعاية التي حظيت بها من قِبَل الدولة، وعدد الفلكيين الذين ارتبطت أسماؤهم بها.
ويرى آيدين صاييلي - أبرز الباحثين الأتراك الذين درسوا المراصد الفلكية- أنه نشأت ظروف اقترنت بالإسلام، وكانت مواتية لتطور المراصد كمؤسسات، ذلك أن هناك ما يبرر القول بأن الإسلام شكل بيئة مناسبة لنشأة المراصد وتطورها، فلقد كانت هناك مرتبة خاصة لعلم الفلك في العالم الإسلامي، وكان هناك اهتمام بالرصد المباشر، وبدقة القياسات، وبالنظريات الرياضية، وبزيادة حجم الآلات، وبالإصرار على ممارسة الفلكيين أعمالهم في مجموعات، وبالميل إلى التخصص في مجالات ضيقة، وبالنزعة التجريبية عند علماء الإسلام.
كان للمراصد في عصر المأمون عدة سمات مهمة لعل أهمها البرامج البحثية المحددة، كانت المهمة الكبرى لتلك المراصد الأولى إيجاد جداول فلكية مبنية على أرصاد حديثة للشمس والقمر فقط. ولكن فضلاً على كون البرامج المرسومة لها محدودة، فإنها كانت بِدائية بعض الشيء من حيث الإدارة والتنظيم المالي، والواقع أن طبيعة العمل المحددة التي نِيطت بمرصدي المأمون في الشماسية وقاسيون قد جعلتهما لا يرقيان إلى مستويات المراصد المتكاملة التي عرفها العالم الإسلامي فيما بعد.
ظهر المرصد الإسلامي بشكل أكثر تطورًا بعد زمن المأمون بحوالي قرن ونصف قرن، وكان أكثر تنظيمًا من الناحية الإدارية، وعندما نشأ مرصد شرف الدولة أصبح له مدير يشرف على تدبير شؤونه، واقترن ذلك بتوسعة برنامج الرصد بحيث صار يشمل الكواكب كافة، ولقد أمكن تحقيق هذا الجانب الأخير من تطور المراصد على مرحلتين، ذلك أن هناك دليلاً على أن بعض برامج الرصد قد اقتصرت على مشاهدة الكواكب السريعة فقط إلى جانب الشمس والقمر.
كانت المهمة الرئيسية للأعمال التي يضطلع بها المرصد تتمثل في إقامة جداول فلكية جديدة لكل الكواكب مبنية على أرصاد حديثة. وكان هناك ميل واضح نحو تصنيع آلات تزداد حجمًا على مر الزمن ونزوع إلى توفير هيئة عاملة متميزة، وذلك بموجب التقدم الذي أمكن تحقيقه في هذا الاتجاه أيضًا، ومن شأن التطورات أن تعمل على تعزيز اعتقاد مفاده أن نشأة المراصد، باعتبارها مؤسسات، ترجع في أصلها إلى الخلفاء والملوك.
ويُعَدُّ المرصدُ الذي شيده السلطان السلجوقي (ملك شاه) في بغداد مرحلة أخرى من مراحل تطور العمل في المراصد، وإن لم يتوافر لدينا إلى الآن معلومات كافية حول عمل هذا المرصد، وظل هذا المرصد يعمل لفترة تزيد على عشرين عاماً، وهي فترة زمنية طويلة نسبيًّا بالنسبة لعمر المراصد، وقد رأى الفلكيون آنذاك أنه يلزم لإنجاز عمل فلكي فترة زمنية لا تقل عن 30 عاماً.
مرصد المراغة
يعد القرن السابع الهجري أهم حقبة في تاريخ المراصد الإسلامية؛ لأن بناء مرصد المراغة تم هذا القرن، ويعد هذا المرصد واحدًا من أهم المراصد في تاريخ الحضارة الإسلامية، وتقع المراغة بالقرب من مدينة تبريز. بُني المرصد خارج المدينة، ولا تزال بقاياه موجودة إلى اليوم، وقد أنشأه "مانجو" أخو "هولاكو". كان مانجو مهتمًا بالرياضيات والفلك، وقد عهد إلى جمال الدين بن محمد بن الزيدي البخاري بمهمة إنشاء هذا المرصد، واستعان بعدد هائل من العلماء منهم: نصير الدين الطوسي، وعلي بن عمر الغزويني، ومؤيد الدين العرضي، وفخر الدين المراغي، ومحيي الدين المغربي وغيرهم كثير.
ويعد مرصد المراغة أول مرصد استفاد من أموال الوقف؛ إذ وقفت عليه عقارات وأراضٍ، لكي يتم ضمان استمرارية العمل به؛ ولذا ظل العمل جاريًا في المرصد إلى عام 1316م وشهد حكم سبعة سلاطين اهتموا به وبرعايته.
وتكمن السمة الثالثة لمرصد المراغة في النشاط التعليمي الهام الذي تم فيه، فقد تم تعليم العديد من الطلبة في المرصد علم الفلك والعمل على الآلات الفلكية. كما كان بالمرصد مكتبة ضخمة ضمت آلاف المخطوطات في شتى مجالات المعرفة.
مرصد سمرقند
أسس هذا المرصد "أولغ بك" حفيد "تيمورلنك" في سمرقند، وفي عام 1908 تم الكشف عن موقع هذا المرصد حين نجح "ج.ل فاتكن" في العثور على وقفية من وقفياته تحدد مكانه بالضبط في المدينة، واستطاع في أثناء تنقيباته الأثرية أن يعثر على قوس كبيرة كانت تستخدم في تحديد منتصف النهار، وتعتبر أهم الأدوات الفلكية في المرصد.
يقع فناء المرصد الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 21 مترا على تل ذي قاعدة صخرية، وتبلغ مساحة السطح لذلك التل حوالي 85 مترًا من الشرق إلى الغرب، وحوالي 170 مترًا من الشمال إلى الجنوب. وتحيط بالمبنى الرئيسي للمرصد حديقة، وأماكن إقامة لغرض السكن. وهذا ما يدل على فخامة المبنى وعظمته، ويستدل من الاكتشافات الأثرية أن ذلك المبنى كان أسطواني الشكل وذا تصميم داخلي دقيق ومحكم.
ولم يكن دمار مرصد سمرقند وزواله ناجمين- في رأي فاتكن- عن عوامل طبيعية؛ إذ من المحتمل أن يكون بعض الدمار قد نجم عن استخدام رخامه في عمليات بناء أخرى. وقد وضعت جداول فلكية في المرصد، عرفت بجداول "أولغ بك" وتعد من أدق الجداول في العالم. ومن المعروف أن قبة المرصد، استغلت في وضع الجداول؛ حيث كان يوجد بها نقوش تحدد الدرجات والدقائق والثواني وأعشار الثواني لأفلاك التدوير، وللكواكب السبعة، وللنجوم المتحيرة، وللكرة الأرضية بتقسيماتها من حيث الأقاليم والجبال والصحارى. وممن عملوا في هذا المرصد "غياث الدين الكاشي" الذي برع في ميدان النماذج الميكانيكية للحركات السماوية....
الأزياج الإسلامية
تعريف الزيج
الزيج هوكل كتاب يتضمن جداول فلكية يعرف منها سير النجوم والكواكب ويستخرج بواسطتها التقويم سنة سنة
وقيل الزيج عبارة عن جداول تخص حركة النجوم والكواكب واستقامتها ورجوعها في أفلاكها
كان من أكبر اهتمامات العلماء المسلمين في الماضي معرفة الوقت لأداء العبادات ومعرفة المكان لتحديد القبلة وكذلك القياسات الفلكية ومعرفة الكون العجيب وكان كل عالم من هؤلاء العباقرة يؤلف كتاباً في ذلك يضمنه الجداول والمقاسات والإرتفاعات وغيرها ويسمى هذا الكتاب زيجاً وبواسطته يعرف التقويم والموقع وهو من أهم الوسائل في الأسفار البحرية وعلوم الهيئة والفلك، وقد حاولت جاهداً جمع هذه المؤلفات في صفحة واحدة ليعرف الأحفاد ماقدمه الأجداد، علماً بأنني اقتصرت على على ما وجدته بالاسم، وتركت ما كان عاماً أي شاملاً لكل علوم الفلك مع الإحاطة أنه غالب الكتب الإسلامية في الفلك كانت تحوي في ثناياها أزياجاً وكذلك توجد كتب على هذه الأزياج سواء كانت شرحاً أو تصحيحاً أو تهذيباً أو تعليقاً أو زيادة ولم أتطرق إليها لوجود اسم الزيج الأساس والله الموفق
اهتم المسلمون الأوائل بصناعة الأجهزة والآلات التي تساعدهم في أعمالهم العلمية ومن أهم المجالات علم الفلك الذي تطور في عهدهم تطورًا كبيرًا جدًا، واخترعوا له كثيرًا من الأختراعات والآلات وطوروا الآلات التي كانت موجودة قبلهم فما هذه الآلات؟
الآلات الفلكية الإسلامية
الإسطرلاب
تعريفه: هو آلة رصد قديمة لتعيين ارتفاعات الأجرام السماوية ومعرفة الوقت والجهات الأصلية.
اهتم علماء الفلك المسلمون بصناعة الإسطرلاب والذي ورثوه من الحضارة اليونانية وطوروه وألفوا فيه مؤلفات عظيمة
_ فكان العالم المسلم الكبير محمد بن إبراهيم الفزاري المتوفى عام 180 هجري هو أول من ألف كتاب في وصف وصناعة واستعمال الإسطرلاب، وهو أول من صنع إسطرلاباً في الإسلام، والإسطرلاب الذي صُنِع عبارة عن آلة فلكية رسم عليها قبة السماء، وقسم عليها النجوم إلى مجموعات، ووضح عليها حركات النجوم والكواكب
وقد اهتم العلماء المسلمون بالإسطرلاب اهتماماً كبيراً لدوره الكبير في تحديد أوقات العبادة، واتجاه القبلة والكسوف والخسوف، وكذلك دوره المهم في علم الفلك وصناعة الأزياج الفلكية وتحديد المسافات والقياسات العلمية إلخ
المؤلفات الإسلامية في الإسطرلاب
كثرت المؤلفات الإسلامية عن الإسطرلاب وبلغت عددًا كبيرًا جداً؛ وذلك لما لهذه الآلة من
أهمية في ذلك الوقت في القياسات الفلكية المهمة، ومعرفة أوقات العبادات كالصلاة والصوم والحج، ومعرفة الاتجاهات والزوايا وقياسات الأطوال،
وسنتعرض لبعض المؤلفات الإسلامية في الإسطرلاب
كتاب العمل بالإسطرلاب المسطح أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الفزاري 180 هـ
كتاب العمل بالإسطرلاب ذات الحلق أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الفزاري 180 هـ
كتاب العمل بالإسطرلاب أحمد بن عبد الله حبش الحاسب المروزي 250 هـ
كتاب حسن العمل بالإسطرلاب أحمد بن عبد الله حبش الحاسب المروزي 250 هـ
كتاب معرفة الإسطرلاب أبو الحسن كوشيار بن لبان الجيلي 350 هـ
كتاب العمل بالإسطرلاب أبو الحسن عبد الرحمن بن عمر بن محمد الصوفي 376 هـ
الأرباع
المقصود بها ربع الدائرة المرسوم على حائط أو ورق لاستعماله في الرصد، وأطلق عليه المسلمون اسم اللبنة، وكانت الأرباع شيئًا أساسيًّا في مكونات المراصد الكبيرة في المراغة وسمرقند وغيرها
وقد وردت إشارة عند بطليموس عن ربع الدائرة المرسوم على جدار
أما الأرباع الصغيرة المصنوعة من المعادن أو الأخشاب فقد ابتكرها المسلمون في القرن الهجري الثالث ولها عدة أنواع منها:
ربع الساعة: وضعت عليه خطوط تحدد موقع الشمس في النهار كل ساعة بخط يمكن بواسطته معرفة الوقت.
ربع المقنطرة: خطوط مرسومة على صحيفة الأسطرلاب وهذه الخطوط تسمى المقنطرة.
ربع الجيب: هو ربع يعتمد على جيوب الزوايا وهو مهم في علم المثلثات.
دائرة المعدل:
هو آلة اخترعها عز الدين عبد العزيز بن محمد الوفائي، وألف رسالة في شرح طريقة استعماله وهي الطريقة المتبعة عند علماء المسلمين حيث يتوجب على أي عالم مسلم حين يخترع آلة أن يؤلف في ذلك رسالة أو كتاب،وهي تتكون من ثلاثة أجزاء: القاعدة وهي دائرية مسطحة عليها بوصلة، وقوس يمثل نصف دائرة يثبت شرقاً وغرباً وهو مدرج، وعضادة مكونة من ذراع بطول قطر القوس وعليه قوس صغيرة للرصد.
ذات السمت والارتفاع
هي آلة تشبه لحد كبير الإسطرلاب حتى عدَّها البعض من أنواعه، وهي آلة تتكون من حلقة في وسطها عمود عليه ربع مجيب، وهذه الأجزاء جميعها مدرجة، وعلى الربع المجيب عضد متصلة بثقبين للرصد، وأول من وصف هذه الآلة هو العالم المسلم الكبير جابر بن أفلح الأشبيلي في كتابه(إصلاح المجسطي) وقد انتقلت فيما انتقل إلى أوربا.
صحيفة الزرقالة
صحيفة الزرقالة نسبة لأول من صنعها الزرقالي وهي من أنواع الإسطرلاب، ولكنها شاملة لجميع أعمال الرصد والقياس، وقد قام بصنعها العالم العظيم أبو إسحاق إبراهيم بن يحيي النقاش الأندلسي المعروف بالزرقالي الإسطرلاب، حيث صنع إسطرلاباً مميزاً دقيقًا جداً وسماها صحيفة الزرقالة، وألف كذلك رسالة الزرقالة وهي مائة باب ألفها للمعتمد على الله محمد بن عباد، وهي تحتوي على معلومات مهمة في صناعة واستعمال صحيفة الزرقالة.
وبقيت صحيفة الزرقالة تستخدم عند المسلمين، وكذلك استخدمها الأوربيون في بداية النهضة الأوربية، وقد استخدمها كوبرنيكوس في جميع أرصاده الفلكية، واعتبر عندهم من أهم الآلات الفلكية للرصد، ولايمكن لفلكيٍّ أن يستغني عنه وقد أخذوا هذا العلم من المسلمين عن طريق الأندلس في بداية القرن الثاني عشر الميلادي، وتوجد كثيرٌ من الألفاظ العربية إلى الآن.
عصا الطوسي
هو جهاز مصمم لرسم مجسم للكون ثلاثي الأبعاد طول وعرض وارتفاع وليس كما كان سابقاً يرسم الكون على صحيفة ثنائية الأبعاد طول وعرض فقط وهذا هو الإسطرلاب الخطي، وقد اخترعه العالم المسلم العظيم شرف الدين بن محمد الطوسي المتوفي عام 606 هـ وذلك بصنع صحيفة ثنائية الأبعاد وإسقاط خط عمودي عليها له طول فقط. وبهذه الآلة سبق المشتغلين في علم الرياضيات في مفهوم الأبعاد والهندسة الوصفية التي لم تكن موجودة في ذلك العصر.
الصفيحة الآفاقية
هي عبارة عن إسطرلاب، ولكنه شامل لايحتاج إلى تبديل صفائحه عند كل خط عرض كما هو الحال في الإسطرلابات العادية، وتعتبر هذه الصفيحة بداية للإسطرلابات الشاملة، وقد صنعها العالم الكبير أحمد بن عبد الله حبش الحاسب المروزي البغدادي المتوفي في عام 250 هـ وقد ألف كتاب العمل بالإسطرلاب شارحاً لها
الصفيحة الشكازية
هي صحيفة صنعها العالم خلف بن الشكاز الأندلسي وسميت باسمه، وفكرتها تتلخص في أن الضوء عند رسمها ينطلق من نقطة الاعتدال الربيعي ويسقط على مستوى يمر بنقطتي الانقلاب الشتوي والصيفي وعمودي على خط الاستواء، وتنتج صحيفة تعطي مقطعًا عموديًّا للكون طرفاه القطبان بخلاف الإسطرلابات العادية التي تتخيل الضوء منطلقًا من القطب الجنوبي ويسقط على خط الاستواء.
الصفيحة الجامعة لجميع العروض
هي صحيفة صنعها العالم المسلم الحسين بن باصة الأندلسي المتوفي عام 716هـ وجمع فيها مميزات صفائح الآفاقية والشكازية والزرقالية.
الصفائح الزيجية
الزيج هو جدول فلكي يستخدم للقياسات الفلكية والحسابات والصفائح الزيجية هي آلات وضعت فيها هذه الجداول وهي كعبارة الحاسبات العيارية أطباق توضع بطريقة تجعل القياس معروفًا بمجرد تحديد الموقع على الطبق، وأول من صنعها هو العالم المسلم أبو جعفر الخازن المتوفي عام 355هـ وسماها زيج الصفائح، وألف رسالة عنوانها (زيج الصفائح) وصف فيه آلته وطريقة عمله، ثم جاء الإسطرلابي هبة الله بن الحسين بن يوسف البغدادي الملقب بالبديع الإسطرلابي المتوفى عام 534هـ وصنع آلة متقنة من الصفائح الزيجية، ثم تلاهما العلماء المسلمون في صناعة تلك الآلات كابن السمح توفي عام 426هـ وابن الزرقالة توفي عام 493هـ وأبو الصلت توفي عام 529هـ وغيرهم.
طبق المناطق
هي صفيحة زيجية صنعها العالم المسلم الكبير غيّاث الدين جمشيد بن مسعود الكاشي المتوفى عام 829هـ
قال عنها صانعها الكاشي في مقدمة كتابه نزهة الحدائق: ( سألني بعض الاخوان: هل يمكن عمل آلة يعرف منها تقاويم الكواكب وعروضها أم لا؟ فابتكرت فيه حتى وفقني الله تبارك وتعالى وألهمني به وظفرت عليه أن أرسم صفحة واحدة من صحيفة يعرف منها تقاويم الكواكب السبعة وعوضها وأبعادها عن الأرض، وعمل الخسوف والكسوف بأسهل طريق وأقرب زمان، ثم استنبطت منها أنواعًا مختلفةً يعرف من كل واحد منها ما يعرف من الآخر، وألفت هذا الكتاب مشتملاً على كيفية عملها وكيفية العمل بها وسميت الآلة بطبق المناطق والكتاب بنزهة الحدائق)
آلة القبلة
هي آلة متطورة مكونة من دائرة من الصفر قطرها 22،5 سنتيمتر مرسوم عليها خارطة العالم الإسلامي من الصين إلى الأندلس ومزودة بمسطرة إسطرلاب لسهولة الاستخدام وبوصلة مغناطيسية، وفي وسط الخارطة وُضِعَتْ مكة المكرمة، والآلة دقيقة في تحديد المسافات إلى مكة المكرمة والاتجاه إليه، وكانت مخططات القبلة تحدد الاتجاهات فقط دون المسافات، وعلى هذه الآلة مائة وخمسون مدينة إسلامية، وهذه الآلة إسلامية الصنع وإن لم تُكتشف إلا في عام 1989م حيث بيعت نسخة أثرية في مزاد علني في لندن، وقدر تاريخها بعام 1100م وبيعت نسخة أخرى في عام 1995م وهي متأخرة في تاريخ صناعتها قليلاً عن الأولى، وتكون الخارطة الموجودة على هذه الآلة سبقت الخارطة التي أعدها مؤرخ العلوم الألماني كارل شوي عام 1920 م والذي كان مشهورًا بأنه صاحب أول خريطة تبين الاتجاهات والمسافات مع، وحيث إن الآلة مأخوذة من مصادر إسلامية فيها حسابات متطورة وهذا يدل على أن الآلة إسلامية حيث تعتمد على طرق رياضية إسلامية دون تدخل أجنبي. "من موقع غزو الفضاء"
(( طوَّر علماء الفلك المسلمون ( موسى الخوارزمي، يحيى بن أبي منصور، مسند بن علي... ) معارف الإغريق، وتجاوزوا الإطار المادي بحيث شمل هذا الإطار المكان والزمان، وليس المكان فقط كما عند الإغريق، ولهذا كان الكون عند المسلمين مظهراً حياً، وبالتالي متغيراً لإبداع الله.
ومن مآثر المسلمين في علم الفلك أيضا
1- القول بكروية الأرض ودورانها، وهذا ما دعا كريستوف كولومبس الى التفكير بإمكانية الوصول إلى الهند عن طريق الاتجاه غرباً.
2- وضعوا أسماء 50% من أسماء النجوم المعروفة اليوم في العلم.
3 -إنشاء المراصد الفلكية:
الأمويون أول من أنشأ المراصد بدمشق.
فقد أنشأ المأمون مرصدين:
1- في بغداد
2- في دمشق
أنشأ الفاطميون مرصدًا على جبل المقطم في مصر ( المرصد الحاكمي ).
بداية الغرب:
وخلال ما يسمى بالعصور الوسطى، أي الفترة التي كان فيها العلم الإسلامي في أوجه،كانت أوروبا من بداية القرن العاشر الهجري تعيش في ظل التفكير الكنسي الذي اعتنق أفكار الإغريق،وبعد اطلاع الغرب وعلمائه على العلم الإسلامي عن طريق جامعات ودور العلم في الأندلس والذي ثبت ارتياد الكثير منهم لها بدأ ينموا تطور علم الفلك في البلاد الأوروبية انطلاقاً من المعارف الإسلامية )) موقع الموسوعة الفلكية
يتبع
|