ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - تقنيـــــــــــ النانو ـــــــــــــــة ..
عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 13-06-2007, 02:23
الصورة الرمزية أم عبدالملك
أم عبدالملك
غير متواجد
فيزيائي قدير
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: السعودية
المشاركات: 1,302
افتراضي رد: تقنيـــــــــــ النانو ـــــــــــــــة ..

قبل الختام:

قال ابراهام لنكولن: «قد أكون رجلاً بطيئاً في سيره، ولكنني لم أسر قط إلى الوراء».

وقال حكيم«إن العقل المغلق لغز محير حقاً، فلا شيء يدخل إليه، ومع ذلك فإن أشياء غريبة تخرج منه دائماً».



[GLINT]
[GRADE="00008B FF6347 008000 4B0082"][GLINT]بداية التطوير الفعلي لتقنية النانو بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن:[/GLINT][/GRADE][/GLINT]


نجح فريق بحثي من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في تحقيق إنجاز علمي يتعلق ببناء جهاز لإنتاج أنابيب الكربون متناهية الصغر (حجم النانو). صرح بذلك رئيس قسم الهندسة الكيميائية بالجامعة د. عدنان العامر وأضاف أنه تم بالفعل إنتاج أنابيب الكربون وفحص العينات المنتجة منها، موضحاً أن هذا الإنجاز العلمي، الذي تم بالتعاون مع الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا ، يمثل بداية التطوير الفعلي لتقنية النانو ويفتح الأبواب أمام الباحثين من كل التخصصات لتحقيق إنجازات جديدة في هذا الحقل الحيوي. وأضاف د. العامر أننا سنركز على تطبيقات النانو في المجالات ذات الأهمية الكبيرة للمملكة مثل تحلية المياه ومعالجة المياه العادمة وتحسين مواصفات المواد البلاستيكية، موضحاً أن قسم الهندسة الكيميائية بصدد إنشاء معمل متخصص لأبحاث النانو تستخدم فيه أنابيب الكربون والصلصال وغيرها من المواد متناهية الصغر.

وقال د. العامر إن الجامعة استضافت د. معتز عطية رئيس مجموعة علوم وتقنيات النانو بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا الذي ترأس الفريق الذي أنجز هذا المشروع البحثي والذي ضم عدداً من الأساتذة والفنيين بقسم الهندسة الكيميائية والكيمياء. وقال د. العامر إن د. معتز عطية هو أحد مؤسسي ورواد تقنية النانو في ماليزيا وتأتي استضافته بالتنسيق مع مكتب التعاون الدولي بالجامعة وفي إطار التعاون البحثي بين الجامعتين، مشيراً إلى أن العديد من المشاريع البحثية لتطوير تطبيقات تقنية النانو في المجالات التي تهم المملكة سيتم تنفيذها – بمشيئة الله - في المستقبل مع الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا.

وقال إن الفريق البحثي الذي أنجز المشروع يضم د. إبن الوليد حسين منسق الزيارة، د. باسل أبو شرخ قسم الهندسة الكيميائية، د. مازن خالد قسم الكيمياء، د. محمد فتوحي قسم الكيمياء، كمال محجوب محاضر بقسم الهندسة الكيميائية، محمد أول سليمان مساعد باحث، عصام عمرو مساعد باحث، عبدالله مندع طالب دراسات عليا بقسم الكيمياء، مهدي الصفار فني.
وحول طريقة عمل الجهاز، قال إنه يتم تمرير غاز الهيدروجين على إناء زجاجي به سائل البنزين ومن ثم ينتقل بخار البنزين والهيدروجين إلى الجهاز الأول الذي يوضع به حفاز الفيروسين ويتم تبخير الحفاز في درجة حرارة من 150 إلى 200مo ومن ثم ينتقل الحفاز وخليط الغازات إلى الجهاز الرئيس الذي يعمل في درجة حرارة حوالي 800مo وهنا يتم تكسير البنزين إلى كربون ومن ثم تتم عملية نمو أنابيب الكربون متناهية الصغر على الحفاز وتتحكم ظروف التفاعل ونوع الحفاز في نوعية الأنابيب المنتجة. ويمكن تغيير درجة الحرارة ومصدر الكربون مثل أن يستخدم الغاز الطبيعي بدلاً من البنزين وينتج عن ذلك نوعيات ومواصفات مختلفة لأنابيب الكربون، يصحبها إنتاج غاز الهيدروجين أو الغازات العضوية الأخرى الخفيفة كناتج عرضي للتفاعل الكيميائي.

ومن جانبه أوضح د. عطية أن تقنية النانو تدخل في مجالات عديدة إلا أنه يجب على الباحثين بالجامعات السعودية النظر للمجالات المناسبة والأكثر أهمية. وأشار إلى أنه يمكن للباحثين في المملكة التركيز على مجالات صناعة البتروكيماويات لوجود قاعدة صناعية كبيرة في هذا المجال، كما أن المملكة تعاني مشكلة قلة الموارد الطبيعية للمياه ويمكن لهذه التقنية أن تدخل في مجال تحلية المياه.

وقال د. عطية أن هناك نقصاً في المعلومات حول تقنية النانو، ورغم أن جامعة الملك فهد سبق أن استضافت عدداً من الخبراء إلا أن الهدف كان تقديم محاضرات عامة لا تتطرق للتفاصيل أو تمهد لبدء تطوير هذه التقنية. وقال لقد واجهنا في ماليزيا هذه المشكلة ثم توصلنا للطريق الصحيح بعد محاولات كثيرة.

وعبر د. عطية عن إعجابه بالإمكانيات المتوافرة في الجامعة. وقال إنها إمكانات ضخمة جداً، وكل ما يحتاجه الباحث يجده بسهولة. وأشاد د. معتز بتعاون الباحثين ، مشيراً إلى أن فريق العمل بذل جهداً كبيراً وعمل لساعات طويلة وساعدته قاعدة علمية متميزة مدعومة بإمكانات كبيرة لدرجة أن الجهاز المنتج للأنابيب الكربونية النانونية الذي يستغرق بناؤه في العادة 3 شهور تم بناؤه في ستة أيام.
وأشاد د. باسل أبوشرخ أستاذ الهندسة الكيميائية بالمشروع الذي أنجزه فريق البحث وبجهود د. عطية الذي أبدى الاستعداد للعمل في مشاريع أخرى والتعاون مع باقي الأقسام الأكاديمية وهو يعكف على بناء جهاز آخر في قسم الهندسة الميكانيكية. وقال د. ابن الوليد الأستاذ المشارك بقسم الهندسة الكيميائية بالجامعة أن بناء الجهاز هو الخطوة الأولى وليس الهدف الرئيس ونحتاج لجهود إضافية وعمل متواصل لتطبيق هذه التقنية في المجالات التي تهمنا.وشكر د. مازن الأستاذ المشارك بقسم الكيمياء د. عطية على جهوده ودعا إلى زيادة الاهتمام بنقل الخبرات بين الجامعات الإسلامية كما دعا إلى الاستثمار في هذا المجال وزيادة الدعم بتوفير باحثين مدربين.

وأضاف رئيس الفريق البحثي د. معتز عطية أنه بدأ العمل في مجال النانو تكنولوجي منذ ست سنوات وخلال هذه الفترة حقق مع فريقه البحثي إنجازات كبيرة تمثلت في إنتاج بعض المواد الكربونية الجديدة في العالم، ونشر العديد من الأوراق العلمية في هذا المجال، وأضاف أنه في العام 2001م قررت وزارة التعليم الماليزية تكوين مجموعات بحثية تعمل على تطوير تقنية النانو تكنولوجي وكانت هذه التقنية محط اهتمام العديد من الجهات العلمية في ذلك الوقت . وأضاف أن الجامعة التي أعمل بها بدأت برنامجاً بحثياً لتقنية النانو، وتم استدعاء أحد أبرز خبراء هذه التقنية لتقديم محاضرة عن تقنية النانو تكنولوجي وكانت محاضرته هي نقطة الانطلاق لمجموعة بحثية كنت أحد أعضائها، وأشار إلى أن صعوبات كبيرة واجهت المجموعة في البداية وذلك عندما حاولنا إنتاج المواد النانونية كالأنابيب الكربونية لأن هذا المجال صعب ويحتاج لتقنية عالية ومعلومات غزيرة في وقت واجهنا فيه نقصاً في المعلومات وعدم توفر المصادر. وقال د. معتز إنه على الرغم من هذه الصعوبات، فإننا استطعنا خلال سنتين أن ننتج هذه المادة وأن نبني أجهزتنا الخاصة، وبنهاية العام 2002م تم إنتاج الأنابيب الكربونية النانونية لأول مرة في معامل الهندسة الكيميائية في جامعة يو بي أم وفتحت هذه الخطوة أبواب تقنية النانو تكنولوجي.

وقال د. عطية أنه في العام 2003م تمكن فريقه البحثي من معرفة أسرار هذه التقنية والتحكم بعالم المواد النانونية، وفي العام 2004 بدأت مرحلة التطبيقات الصناعية لهذه التقنية واستخدام المواد المنتجة في صناعة المطاط الماليزي وكانت النتائج مذهلة فقد قفزت الخصائص الميكانيكية للمطاط من 12 إلى 20 ضعفاً بإضافة أجزاء بسيطة من المواد النانونية. وذكر د. معتز أن خصائص هذه الأنابيب الكربونية فتحت لنا آفاقاً كبيرة في صناعة المطاط في ماليزيا وفي استخداماته، وعلى ضوء ذلك تم توقيع اتفاقية مع مركز أبحاث المطاط الماليزي بحيث يقوم المركز بتزويدنا بكل التقنيات والمعدات اللازمة لإجراء البحوث على المطاط.

وقال د. عطية بعد النجاح في إنتاج الأنابيب الكربونية النانونية انتقلت من جامعة اليو بي إم إلى الجامعة الإسلامية العالمية لنقل هذه التقنية إليها وبناء قاعدة لأبحاث تقنيات النانو في الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا.
وبمجرد وصولي لهذه الجامعة تم إنشاء فريق بحثي تحت اسم فريق بحوث علوم وتقنية النانو ويتكون هذا الفريق من 20 عضواً كلهم أساتذة جامعيون وكانت وظيفتهم تطبيق هذه التقنية في تطبيقات مختلفة بالإضافة لصناعة المطاط ولأول مرة في العالم تم استخدام هذه التقنية في معالجة المياه الملوثة، كما استخدمت في الأبحاث الطبية والبيولوجية كتصفية الأنزيمات باستخدام المواد النانونية وكانت النتائج جداً ممتازة، كما استخدمت المواد النانونية في تقوية المواد الأخرى ، فإضافة إلى المطاط تم استخدام هذه التقنية في صناعة بولمرات ذات خصائص جديدة ومميزة كزيادة القدرة على التوصيل الكهربائي، كما تم استخدام هذه التقنية لزيادة صلابة الألمنيوم، وفي المجالات الطبية يمكن استخدام هذه الأنابيب الكربونية النانونية كحامل للأدوية وتوجيهها للخلايا السرطانية مباشرة دون إلحاق الأذى بالخلايا السليمة.

وقال د. عطية إن الجامعة الإسلامية حريصة على تفعيل التعاون العلمي مع جامعة الملك فهد وقام رئيس الجامعة بزيارة جامعة الملك فهد وطرح فكرة التعاون بين الجامعتين في مجال تقنية النانو وقد اتيت على هذا الأساس وفي خلال عدة أيام انتهينا من بناء الجهاز المنتج للأنابيب الكربونية النانونية .
رد مع اقتباس