ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - ●●●«« ســورة الكـهــف » »●●●
عرض مشاركة واحدة
  #155  
قديم 15-06-2007, 10:57
الصورة الرمزية ناصر اللحياني
ناصر اللحياني
غير متواجد
المُشـــرف العـــام
أبو صــالح وجُمــانة وراشــد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 14,476
افتراضي رد: ســورة الكـهــف

تفسير الآية 52

(( وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا‏))


ولما ذكر حال من أشرك به في الدنيا، وأبطل هذا الشرك غاية الإبطال، وحكم بجهل صاحبه وسفهه، أخبر عن حالهم مع شركائهم يوم القيامة، وأن الله يقول لهم‏:‏ ‏{‏نَادُوا شُرَكَائِيَ‏}‏ بزعمكم أي‏:‏ على موجب زعمكم الفاسد، وإلا فبالحقيقة ليس لله شريك في الأرض، ولا في السماء، أي‏:‏ نادوهم، لينفعوكم، ويخلصوكم من الشدائد، ‏{‏فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ‏}‏ لأن الحكم والملك يومئذ لله، لا أحد يملك مثقال ذرة من النفع لنفسه ولا لغيره‏.‏
‏{‏وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ‏}‏ أي‏:‏ بين المشركين وشركائهم ‏{‏مَوْبِقًا‏}‏ أي، مهلكا، يفرق بينهم وبينهم، ويبعد بعضهم من بعض، ويتبين حينئذ عداوة الشركاء لشركائهم، وكفرهم بهم، وتبريهم منهم، كما قال تعالى ‏{‏وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ‏}
رد مع اقتباس