القصة يا فاطم أن مسألة التوأمين هذه تفترض أن الفعاليات الحيوية تقل مع السير بسرعة تقترب من سرعة الضوء ولذلك فإن الزمن الذي يعيشه الشخص بهذه السرعة يقل يعني لو قلنا إن الشخص يتنفس 18 مرة في الدقيقة فإن هذا الرجل الذي يسير بسرعة قريبة من سرعة الضوء عندما يعد 18 شهيقا وزفيرا يقول إنني عشت دقيقة ... وبما أن الفعاليا عنده تقل يعني معنى ذلك أنه قد تكون الفترة الزمنية الفعلية التي أعيشها أنا دقيقة لكل نفس اي 18 دقيقة اعيشها أنا لأن الفعاليات التي عملتها أكبر منه بكثير ...
بنفس المعنى لنفترض أن الشخص يهضم طعامه في ست ساعات ... هذا الرجل الذي يسير بسرعة تقترب من سرعة الضوء ... يقل معدل الهضم وبالتالي ربما تم الهضم في يوم كامل ... هو يقول إنني عشت ست ساعات بدليل أنني يا دوووووب أكملت دورة طعام يعني ست ساعات ...في حين أنا أعرف هنا أن الأمر استغرق عندي 24ساعة لأنني في الواقع أكلت هنا على الارض 3 وجبات ونمت 8 ساعات ... فانا عشت يوما كاملا فيما عاش هو ست ساعات ...
ولذلك عندما يسافر هذا الشخص بسرعة تقترب من سرعة الضوء لمدة سنة ذاهبا وسنة راجعا فإنه يقول إنني عشت سنتين فيكون عمره 22 سنة باعتبار انه ذهب على عمر 20 سنة... أي أن حساب الزمن لديه يقل حسب التحويلات المعروفة ...تحويلات لورنس ...
أما أخوه على الأرض فإنه خلال هذه الفترة يكون قد عاش دهورا وأصبح عمره سبعين سنة ... وربما رجع اخوه فوجد أن ابنه الرضيع صار أكبر منه ...لان عمر الأب الان 22 سنة وعمر ابنه حوالي 50 سنة ...
وهذا يصبح مفهوما كما قلت إذا تحدثنا عن الفعاليات الحيوية ...
هناك مسألة قد توضح للأذهان شيئا قريبا ...
إن سنة على الأرض يعني دوران الارض حول الشمس دورة واحدة وهي التي تتم في 365 يوما تقريبا ...أما عطارد فالسنة فيه حوالي ربع السنة الأرضية وزحل حوالي 30 مرة مثل سنة الأرض ...
هذا يعني أن من عاش سنة على زحل ... يعني دار دورة حول الشمس ... فإن زميله في الأرض قد دار 30 مرة يعني عاش 30 سنة ... ومن عاش سنة على عطارد سيكون نظيره على الأرض قد عاش ثلاثة أشهر فقط ... أترى ؟ هذا مثال وإن كان لا يماثل المثال المطلوب ... إلا أن فيه أشارة إلى معنى النسبية هنا ...
والسلام