بالنسبة لي البوح اسلوب اعتمدته منذ وقت طويل
كنت قد هممت ان اكتب هذا البوح كموضوع وبعد ان رأيت موضوعك الرائع احببت ان اضعه في يدك
سطرته بعنونة ......
وللقلب ربيع .....
الوقت في عز الظهر والحر شديد واشعة الشمس ولكأنها سيوف تنغرس في الجسد مشى في ذلك المكان الصحراوي وهوحافي القدمين مشى والرمضاء اقتلعت جلده بلسعها بل بدأ الجلد يحترق وهو يتقافز على الرمل الممتد رفع بصره في المكان ووجد كثبان ليس لها نهاية اه ان الجسد بدأ ينهار وحلقه اصتك من شدة العطش والجفاف اين يذهب اين
العطش والحر والشمس والرمضاء في كل مكان مشى يجر الهيكل المترنح مع التعب الذي جزعه من ان هناك نجاة اين حتى تلك الشجيرات انبئته بأنه لافكاك من وضعه فهي محترقة من شدة القيظ
انفاسه اشتدت بزفير وشهيق متسارع من هول الفاجعة سقط وتعثر بالرمل واناته تفيق الصخر فهو يبصر نهاية قاتلة
اصبح جسداً بلا تفكير بلا هدى يسير ولا يعلم اين المصير
خارت القوى ولكن كانت هناك بالقرب منه كثيب مهيل يسمع من وراءه صوت انين خافت جرجر نفسه وحملها وهي لاتحمله يسحب القدم تلو القدم اعتلى الكثيب واذا بأطلال منزل
بالقرب منه والصوت اتي منه تقدم وتقدم وهو من شدة التعب يهتز ويتمايل ولايكاد يتزن دلف الدار القديم الذي تهدمت بعض جدرانه
والصوت يزداد ووياله من صوت يزيل عطش العطشى وبدأ كل التعب ينفض غباره عنه وكلما اقترب يرتاح والتعب يزول شيئاً فشياءاً يقترب رويدا رويدا والهم قاب قوسين ويتلاشى
الان الان الصدر اغترف الربيع كله ونهضت الزهور فيه وارتوى بالماء العذب وهو يقرأ ايات القرأن نعم ارتاحت النفس وصار القلب منتعشاَ مع كلام الرحمن عز وجل
خرج من كل مافيه والطقس اصبح ربيعياً والحر انتهى واصوات العصافير تغرد
واصبح المكان اكثر جمالا مع نزول المطر الذي غذى الارض الجدب المقفرة الخالية فأصبحت من بعد قحطها وقفرها بستان
واصبح للقلب ربيع
ربانة