سرت لا أدري هل أسير في الطريق أم في الزمن. سرت وكل من حولي ينظرون إلي باشفاق العاجز ذي القدرات المنخفضة الرديئة. فعلوا ذلك بلا رحمة بكلاماتهم الساخرة الهامزة اللامزة حتى اصابوني في ثقتي بنفسي بل ثقتي بوجودي!! كنت اترنح في الطرق اقول لنفسي "هل انا موجود؟" وعندما تصطدم قدمي عفواً بحجر فينتبه المارة لصوت الصدمة, عندها , أهش وأبش من الفرحة ...... يبدو أنني موجود بالفعل . إنهم ينظرون إلى الصوت الذي احدثته قدماي.
أكملت سفري في طريق الزمن الملئ بأشواك الإحباط. الكل كان يراني أفكر وأتأمل فينهروني عن ذلك ويقولون "لا تجلس وحدك" الكل كان يسخر من افكاري ... لا أعلم لماذا؟ هل لأنهم يرونها حمقاء أم لأنهم لا يفهمونها؟؟ قلت لنفسي لا تحزن الزمن سيرد عنك كل تلك الإهانات... اثبت .... اثبت .... ولا تقتلنك طلقات الإحباط المصوبة نحوك من كل جهة . اصبر فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً
هكذا كانت طفولتي .......