[mysterious_man]

"إلا من رحم ربي"."إلا من رحم ربي".."إلا من رحم ربي".... كل ما في هذا المقال ينطبق على الكل .... "إلا من رحم ربي".... .. ... الناس في هذا الزمان مليئون بالعيوب ... الناس مهما بلغ إيثارهم فهو ايثار ينطوي على أثرة طاغية. لا أحد يهتم بمشاعر أحد. يتحاور الاثنان فإذا بكل منهما يفكر فيما سوف يقوله في فقرته القادمة أثناء فقرة الآخر الحالية فلا أحد يستمع لأحد ... إنه حوار الصم وياليته يتمتع بلغة الصم. الكل ينظر لنفسه وكأنها نزهت عن النقص وإن قال غير ذلك والكل يأخذ نفسه معياراً يقيس عليه الناس وطباعهم وان قال غير ذلك.
الناس يحرفون في دينهم ... يحرفون الكلم عن مواضعه .... يذهبون للمفتي الذي يعرفون عنه أنه سيفتيهم بهواهم ويقولون لقد استفتينا .. إننا نسير كما أراد الله.. لا والله انهم يعبدون هواهم ويخادعون الله وأنفسهم وما هم بخادعين إلا أنفسهم. إنهم يدعون كذباً انهم يسيرون في سبيل الله وهم يسيرون في سبيل انفسهم.

مشايخنا ما مشايخنا "إلا من رحم ربي" افتوا المرأة بكل شئ على هوى قاسم امين واتباعه افتوهن بأنهن يجلسن كلملكات في بيوتهن وأزواجهن يأتيهن بخادمة ومرضعة لأولادهن ومربية لأولادهن ...فما وظيفة الأم بعد ذلك؟!!! . وإن ارضعت ولدها تأخد على إرضاعه مالاً (في حال كونها على عصمته ولم تطلق بعد) واخبروها أن معنى القوامة أن يخدمها زوجها ويقوم على راحتها في البيت وخارجه. وأخبروها أنه لا طاعة للزوج اذا تعسف في طلبه (وليس فقط اذا طلب محرماً) . وياللعجب لقد تركوا كلمة تعسف بدون تعريف .... حتى تفسرها كل زوجة كما يحلو لها.
أصبح ديننا لعب وهزوا ... كدنا أن نفعل كما فعل اليهود والنصارى ولكننا لم نستطع تحريف النص فحرفنا تفسيره حتى ضبطناه على هوانا. "يحرفون الكلم عن مواضعه" فاصبحنا نطبق الآية في غير موضعها ونطبق الحديث في غير موضعه.

إن المرأ ليضيق بهذه الحياة المليئة بالكاذبين المخادعين الأنانيين كما يضيق بنفسه المليئة بالعيوب العضال.

اللهم أحيينا إن كانت الحياة خير لنا وأمتنا إن كان الموت خير لنا
اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا الذي هو عصمة امرنا
اللهم لا تتوفنا مبدلين ولا مغيرين .. اللهم توفنا على دينك الحنيف توفنا غير ظالمي أنفسنا
اللهم نجنا من فتن كقطع الليل المظلم