
01-07-2007, 18:36
|
 |
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 7,689
|
|
رد: كـــــذبة... الوصول للقمر !!
مناقشة الجوانب العلمية
سنرى من خلالها ما امكانية ان يرحل الانسان الى القمر او الى أي مكان اخر في عمق الفضاء ، كما سنتعرف بشكل اوضح على ماهية الطريق الى القمر او أي جرم سماوي .
فهل هو طريق تزينه المناظر الخلابة أم أنه نار حمراء وهلاك مابعده هلاك؟؟
كلنا نعرف انه يوجد في الفضاء صخور واحجار سابحة في كون الله الفسيح ومنها ما يخترق غلاف الارض الجوي وبفعل سرعتها العالية جدا فانه عند احتكاك سطح هذا الجرم بذرات الهواء الهواء في طبقات الجو العليا ينتج درجة حرارة عالية تعمل على احراق وتفتيت هذا الجرم ونادرا ما يصل سليما الى سطح الارض ، وهذا من لطفه بنا جل شأنه
إن وجود هذه الاجرام وبكثافة في الفضاء تشكل احد الاخطار التي يمكن ان يتعرض لها الانسان في حال سفره لمسافات بعيده في الفضاء .
ناسا ذكرت ان المركبة القمرية مصنوعة من الالمنيوم وهذه المادة لا تشكل حماية من صخور الفضاء ناهيك عن الحماية من خطر الاشعاعات والتي سناتي على ذكرها فهي صلب موضوعنا اليوم لكن لا باس ان نعرج على خطر صخور الفضاء اولا
اعود واقول إن صخرة واحدة في هذه الحالة وبحجم لا يزيد عن حجم كرة قدم كفيلة باختراق المركبة الفضائية من الجدار الى الجدار فيما لو صادفتها في طريقها ، وهذه اول مخاطر الفضاء التي يمكن ان تواجهها رحلة مأهولة بالبشر تسافر بعيدا في الفضاء .
وبالرغم من كل ما تقدم الا ان خطر الارتطام بجرم او نيزك يعتبر هينا اذا ما قورن مع خطر اكبر وسابدأ شرحه بالسؤال التالي:
ماذا يحدث لانسان يرتفع في الجوء إلى مسافة 300 او 500 كيلو متر فقط ؟؟
طبعا ستقولون سيقل الاكسجين والضغط في طبقات الجو العليا ولذا يحتاج الانسان في هذه الحالة الى وسط او مكان محكم الاغلاق وفيه الضغط والاكسجين بنسبة تعادل ما هو موجود على سطح الارض
والان لنفرض - مجرد فرض – أننا وضعنا شخص داخل طائرة تحت ضغط مناسب واكسجين متوفر وارتفعت به الطائرة إلى مسافة 500 كيلو ...
ماذا تتوقع أن يحدث هل سيعود سالما معافى ؟؟
طبعا لا وهنا المفاجاة ، عندما يصل أي شخص إلى ذلك الارتفاع فما علينا إلا أن نترحم عليه .
ولكن ما السبب؟؟
السبب هو ما يسمى بحزام ( فان الن )
هيا بنا لتعرف على سر من اسرار هذا الكون الفسيح ... فسبحان الخالق
في العام 1950م قام البروفسور" فان آلن " في احدى جامعات الولايات المتحدة وبمساعدة طلابه بارسال صخور إلى الاجواء العليا من الغلاف الجوي تحملها البالونات بمسافة تصل إلى 24 كيلو متر .
الهدف من التجربة كان قياس التيارات من الاشعاعات الكونية في مناطق عليا من الغلاف الجوي للارض واستمرت التجربة لعدة سنوات …
تم بعدها استرجاع تلك الصخور وعند عرضها على اجهزة قياس الاشعاع كانت المفاجاة انها تحمل كمية كبيرة من الاشعاع ، بعد مضى ثمان سنوات تمكن الدكتور" فان الن" من وضع اللمسات الاولى لاكتشافه المذهل والغير متوقع
لقد اكتشف أن هناك في تلك المناطق العليا وفي مناطق اعلى بكثير من الغلاف الجوي كميات هائلة من الاشعاع القاتل والتى تفتك بكل من يقترب منها بدون حماية كافية ،البرفسور وطلابه ليس لديهم بعد التصور الكامل عن طبيعة وشكل تلك المنطقة الخطرة .هم فقط على علم بوجود ظاهرة لا تصدق (لان المتوقع أن يقوم الغلاف الجوي بحجب الأشعة الكونية ولن يصل منها داخل الغلاف الجوي سوى القليل) .
بعد سنين أخرى من البحث والتقصى وجد أن هذه المنطقة تحيط بالكرة الارضية من كل الجهات وعلى شكل حلقات ثنائية (مثل العدد العربي s8s ) وسميت بحزام فان الن او الحزام الإشعاعي .
لقد وجد انها منطقة تمتد إلى عشرات الالاف من الكيلو مترات ارتفاعا ومتخمة بخليط من النيترونات والالكترونات القاتلة والصادرة من التفاعلات النووية في الشمس تنقلها الرياح الشمسية ومن الاشعة الكونية .
إن الحلقات الخارجية من حزام فان الن اشنع فتكا وتدميرا من تلك الداخلية ويفصل بينها وبين الحلقات الداخلية منطقة اقل اشعاعا
لقد ذكر فان الن ما توصل اليه للاكاديمية العلمية وقال أن أي رحلات مأهولة إلى الفضاء الخارجي ينبغي أن تاخذ في حسبانها هذا النطاق المشحون بأشعة الموت ، ولا تكتفي بالحماية التى تقوم بها السفن الفضائية بل لابد من وسائل أخرى إضافية
هذه الصورة توضح حزام فان الن باللون الابيض وياتي بعدة منطقة الغلاف الممغنط باللون الاصفر ،وكما ترى في الصورة حزام فان الن يختلف في سمكه حول الارض وكذلك في انتظامه .
الارض في الصورة هي المنطقة الواقعة بين الحلقتين الزرقاء

في الصورة تري سهما بجانبه عبارة natural point اى النقطة الطبيعية وهي منطقة بين الارض والقمر وستكون موضوعنا القادم بإذن الله وهي احد اقوى الجوانب ضد رحلات ابولو.
لقد وجهت الاسئلة والاستفسارات الى ناسا لتشرح كيف استطاعت ان تخترق هذا الحزام الناري وتعرضت من خلال الادلة العلمية لموجة من التشكيك في رحلات ابولو وكيف ان الرواد عادوا سالمين ... وكيف وكيف
اسئلة كثيرة تتعلق بهذا الجانب .... وفي النهاية تعلن ناسا ان هذا الحزام ليس بذلك الخطر البالغ كما انه يمكن اختراقه خلال ساعة او نحوها في رحلة الى القمر ولكن وكما تلاحظون في الصورة السابقة فإن حزام فان الن يمتد طوال الطريق الى القمر .
وبالتالي فإن أي رحلة بشرية الى القمر ستكون طوال الوقت داخل حزام فان الن القاتل وبالتالي رواد الفضاء معرضين لاشنع موجات الإشعاع
لا اعلم كيف ستكون نهاية انسان يبقى داخل حزام فان الن لساعات هل يتفحم ام يشوى ام يتبخر!!!
ان الجزء الداخلي من الحزام يحتوي بروتونات تحتوي على طاقة تقدر بـ 10 ميغا فولت أي 10 مليون فولت واقل ارتفاع له عن سطح الارض يقدر بـ 250 كيلو متر ، واقول ذلك لان ارتفاع هذا الحزام عن سطح الارض ليس متساوي في جميع المناطق على الكرة الارضية اما الجزء الخارجي منه فيحوي الكترونات تزيد طاقتها عن 10 مليون فولت.
ان الفضاء الخارجي وبالذات في اعماق الفضاء مليء بمختلف الاشعة القاتلة وعلى درجة كبيرة من التركيز فهناك الاشعة الكونية والرياح الشمسية الحاملة لاشعة اكس بدرجة قاتلة واشعة غاما وهاتين من اخطر الاشعة الكونية التي تخترق كل شيء حتى الرصاص الا اذا كان سمكه كافيا ومع كل هذا مركبة ابولو صنوعة من الالمنيوم !!!!!!!!!!
من المعلوم علميا وفي مجال العمل التي يتعرض اصحابها لاشعاع مثل العاملين في المفاعلات أو مصورى أشعة اكس الطبية وغيرهم يجب أن لا يتعرض الانسان لاكثر من خمس وحدات اشعاعية خلال السنة وهذا ما اثبتته الجمعية العالمية للحماية من الاشعاع.
المجلس الوطني للحماية من الإشعاع والقياسات بالولايات المتحدة كانت اجابته واضحة حول تاثير الاشعة التي تسببها الانفجارات الشمسية على رواد الفضاء في رحلاتهم الى القمر وانتبهوا ايها الاخوة للرقم الذي سيرد وقارنوه مع الخمس وحدات التي ذكرتها قبل قليل.
ذكر المجلس الوطني للحماية من الإشعاع ان ما يتعرضون له الرواد يقدر بـ 600 وحدة اشعاع وان نخاع العظم قد تصل اليه كمية تقدر بـ 90 وحدة .
ان مثل هذه الكميات الكبيرة كافية لان يصاب الشخص بسرطان الجلد بعد سنوات قليلة ومع ذلك لا يوجد أي شخص من رواد الفضاء اصيب بالسرطان .كما ان مثل هذه الكمية كافية لتساقط شعر الانسان واصابته بالعقم بعد عدة شهور …. ولم يذكر حالة مثل هذه حلت باحد رواد ابولو .
نتابع الموضوع [glint]>>>>[/glint]
|