الصحيح في نظري ... ان الامتحان صناعة متطورة ...ملكة ... خبرة ... فلسفة...
ولذلك يجب أن نهتم في امتحاناتنا بأمور تتعلق بالامتحان نفسه وبطريقة التقييم ...
من هذه الأمور...
يجب أن تكون الأسئلة على مستوى المادة... ليست الصعوبة هي الفيصل ... ولا السهولة ... لكن سددوا وقاربوا ... طبعا لا يجوز وضع امتحان هو مجرد امثلة جوفاء مكرورة بسيطة مباشرة ... ولا أن يكون الامتحان من الصعوبة بحيث لا يحله احد كأنه من باب التحدي ...
يجب أن يحيط الامتحان بكل المنهج تقريبا ...
يجب أن تكون الاسئلة غير مكرورة بالنص... غير الفكرة قليلا لتنظر إذا كان الطالب يحفظ أم يفهم ...
يجب أن تكون الأفكار متنوعة ...
لا بأس بأسئلة كثيرة صغيرة ... وهذه افضلها جدا...خاصة الأسئلة التي تعبر عن الفهم العميق ...
لا بأس أن نضع (بعض الاسئلة) لم تمر فكرتها على الطالب لأختبار مستوى تفكيره وتعامله مع المادة ... وفي الغالب يجعل هذا السؤال اختياريا (يعني سؤالا إضافيا علامته إضافية بحيث من حله اخذ العلامة فوق 100% ومن لم يحله لم ينقص منه شيء ... )
قد تضع اسئلة وتطلب المحاولة في التالي مثلا 12 سؤالا ...وحل قد ما تقدر... ويتم التقييم باستقراء اعلى الطلاب فيما لا يقل عن حد معين ... وينسب الباقون له ...
لا بأس عندي بإعطاء القانون أحيانا ولا باس بأن أضع مساعدة (إرشادا) للحل في الأسئلة الصعبة ...
يجب أن نهتم بكيفية تعامل الطالب مع السؤال وليس الإجابة النهائية ...
من باب التعزيز من حل سؤالا بطريقة فيها تألق يجب أن يزاد في علامته بحيث نتجاوز مثلا عن الأخطاء الصغيرة ولذلك قد يحصل على علامة كاملة مع ان الحل غير كامل تماما بسبب جمال الحل في حد ذاته ...
شعار من خاف ادلج ومن ادلج بلغ المنزل شعار جميل ... يجب أن يشعر الطالب انك ملك في وضع الامتحانات ويظل متوجسا من طريقة الامتحان القادم اكيد سيضع اسئلة فيها افكار غريبة ... هل سأحلها ؟ يجب أن ألم بأسئلة كثيرة وانمي ملكتي في المسائل كي استطيع ان احل الاسئلة العجيبة التي سيضعها المدرس ... الدكتور ...
وفي المقابل ... تنزل الرحمات على الطالب بعد ذلك ويكفيني منه انني بلغت منه صادق النصح ثم لا بأس بما يعرف بالرفع (push up) في حدود معقولة ... لكن يظل للامتحان هيبته لأنه يعبر عني أنا قبل أن يعبر عن المادة وبس ...
مع تحياتي...