في عالم الطفل المتوحد ... العلامات الأولى... العلاج.. المستقبل
هناك الكثير من الدراسات التي تتحدث عن مرض التوحد الذي يصيب بعض الأطفال، لكن التحدث عن هذا المرض من خلال خبرة الطبيب اليومية في التعامل مع الأطفال المصابين والاحتكاك المتواصل بهم، يقدم صورة متكاملة عن الوضع الحقيقي لهؤلاء الاطفال. الدكتور سامي نوح حسن استشاري أمراض الأطفال في المستشفى الجامعي في كليفلاند ببريطانيا، والذي قضى فترة في عمله بمستشفيات الرياض، يوضح لـ «سيدتي» في هذا اللقاء جوانب كثيرة من حياة وتصرفات الطفل المصاب بحالة التوحد Autism. كما يلقي الضوء على طرق التعامل معه واحدث الأدوية المخصصة لعلاجه. وينصح الدكتور سامي الأهل بضرورة الانتباه الى العلامات المبكرة لهذا الاضطراب، وذلك بهدف صيانة شخصية الطفل وتأمين مستقبل طبيعي له.
.
.
.
ماذا يعني مرض التوحد عند الأطفال؟
ـ التوحد هو حالة من الانطواء على الذات ويؤدي الى اضطرابات كبيرة في حياة الطفل الاجتماعية والدراسية والعائلية. ويبلغ معدل حدوث التوحد نحو طفل واحد في كل ألف. وهذا المعدل بارتفاع مطرد حسب احدث الدراسات، وفي جميع الاجناس والاعراق، وليس له علاقة بالحالة المعيشية أو الاقتصادية للبلد أو الاسرة. كما ان معدل حدوثه في الذكور اكثر بنحو ثلاث الى أربع مرات منه في الاناث.
ويعاني المصابون بالتوحد من انعدام القدرة على التأقلم مع الآخرين أو المحيط والظروف، وعدم القابلية على التواصل الاجتماعي بالكلام أو غيره، أو تكوين صداقات مع الآخرين.
.
.
.
.
هل التوحد مرض عضوي أم نفسي؟
ـ التوحد عبارة عن اضطراب معقد في وظائف الدماغ المسؤولة عن التعامل والتواصل الاجتماعي، وهذا الاضطراب ينتج عن اختلال العلاقة بين مراكز الدماغ المختلفة المسؤولة عن هذه الوظائف. ولا يعرف السبب بالتحديد، لكن هناك نظريات تقول بوجود اسباب عضوية لها علاقة بالنواقل العصبية التي تنقل التعليمات الدماغية داخل مراكز الدماغ المختلفة. وهناك نظريات اخرى تفترض وجود سبب نفسي. وعليه فإن الطب لا يزال بحاجة الى تعلم الكثير عن هذا المرض.
.
.
..
يتبع