ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - الخلق بين الحقائق القرآنية والنظريات البشرية
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 24-07-2007, 21:53
الصورة الرمزية جمـــــانة
جمـــــانة
غير متواجد
فيزيائي متمكن
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 246
افتراضي رد: الخلق بين الحقائق القرآنية والنظريات البشرية

أولاً: الافتراض الأول أن الحياة قد نشأت على الأرض وتطورت مصادفة ودون خالق وهذا الافتراض يتعارض مع القوانين الثابتة والحقائق العلمية الآتية:

1 ـ العلم الحديث يكشف لنا كل يوم أن الكون الذي نعيش فيه نظام بيئي متزن بدرجة متناهية في الدقة وهذا أمر لا يمكن أن يحدث مصادفة ولعل ما اكتشف من دور الكائنات الدقيقة المتخصصة في دورات العناصر وإكساب التربة لخصوبتها ـ وكذا التوازن بين حرارة الجو وما يحتويه من بخار وثاني أكسيد كربون وأخيراً ما تأكد حديثاً من دور غاز الأوزون في طبقات الجو العليا في حماية كافة صور الحياة على الأرض من فتك الأشعة فوق البنفسجية قصيرة الموجة ـ كل ذلك لا يمكن أن يحدث مصادفة بل هو دليل على القصد والتدبير في الخلق والإبداع.


2 ـ القول بأن الخلية الحية وجدت مصادفة وتطورت تلقائياً يتعارض مع قوانين الديناميكا الحرارية في الكيمياء الطبيعية والتي تنص على أن الطاقة لا تفنى ولا تستحدث كما أنها تقطع كذلك باستحالة وجود الماكينة التي تدور تلقائياً إلى ما لا نهاية بدون بذلك شغل أو طاقة. (Perpetual motion is impossible) وهذا يعني أن إتمام أي تفاعل لبناء أي من الجزيئات أو الأنسجة الجديدة يقتضي وجود قوة مدبرة توفر القدرة المطلوبة من الطاقة كماً ونوعاً وكذا فإن عليها أن توفر الظروف المثلى لإتمام التفاعل وتحديد اتجاهه ثم بعد بناء الجزيئات الجامدة تأتي المعجزة في منحها طاقة الحياة من مصدر الحياة التي لا تنضب وسبحان الحي القيوم ـ وهذه قدرة لم يستطع أحد أن ينسبها لنفسه.


3 ـ تتميز الكثير من الجزيئات البيوكيميائية في الخلايا الحية بأن لها تركيباً نوعياً ونشاطاً ضوئياً فإذا كنا دائماً نجد أن الخلايا الحية لا تحوي إلا المشابه اليسارى الدوران (leuvo) وهذا مثال واحد لعديد من صور الاختيارية والنوعية العالمية فهل يتسنى أن يحدث هذا مصادفة؟


4 ـ إن أحدث ما وصل إليه العلم في مجال البيولوجيا الجزيئية والتكنولوجيا الحيوية والهندسية الوراثية ـ تتم فيه التجارب حالياً لنقل صفات وراثية من شريط الجينات من كائن عديد الخلايا إلى بعض البكتيريا بأمل بناء جزيئات جديدة ـ ورغم أن علماء الهندسة الوراثية الذين يحاولون إعادة بناء الأحماض النووية بعد إلحاق أجزاء مأخوذة من جينات أخرى ـ أي أنهم يستعملون جزيئات حية تامة الصنع في عمليات إعادة البناء ـ ومع ذلك وبرغم أنهم يستخدمون لبنات بناء جاهزة وصلتهم عبر عصور وقرون التاريخ تامة الصنع فهل يمكن أن يكابر الإنسان في أنها قد تكونت مصادفة من غير صانع أو خالق ـ وسبحان الله الخالق البارئ المصور.

فإذا أضفنا إلى ذلك أن إلحاق هذا الجزء من شريط DNA إلى جزيء آخر هو تفاعل كيميائي يحتاج لإتمامه لتوفر الطاقة والظروف المثلى لتنشيط الجزيئات لإتمام التفاعل. وهذا يقطع أيضاً باستحالة حدوث الحياة مصادفة أو تلقائياً ولعل قوانين الطاقة في أحدث صورها والمرتكزة على قوانين أينشتين للنسبية وصور تحول الطاقة وارتباطها مع الكتلة والزمن وسرعة الضوء ـ تؤكد استحالة إتمام التفاعل دون توفر الحد الأدنى من طاقة التنشيط والعوامل والظروف المساعدة بما يحدد اتجاه التفاعل خاصة وأن نفس المواد الفعالة يمكن أن تتجه لأكثر من اتجاه طبقاً للتركيز ونسبة المواد المتفاعلة ونوع ومقدار الطاقة المتوفرة والظروف الملائمة. وكل ذلك يؤكد استحالة العفوية في بناء أو تطوير بناء الجزيئات فضلاً عن الأنسجة والكائنات الحية المكونة من بلايين الذرات والجزيئات والخلايا


.
.
.
رد مع اقتباس