5 ـ بتطبيق قوانين الاحتمال الإحصائي أمكن حساب احتمال تكون جهاز لدغ الثعبان في الحية الرقطاء دون غيرها من الثعابين بتأثير عامل المصادفة، فوجد أن هذا الاحتمال واحد في كل (1×10 23) احتمال أي أنه واحد في كل مائة ألف بليون بليون مصادفة.
6 ـ قام العالم شارلز ايجين جاى بحساب احتمال التكون بعامل المصادفة لجزئ بروتين واحد فوجد أن هذا يمكن أن يحدث مرة كلما مرت فترة زمنية لا تقل عن 10 243 من السنوات وهذا يزيد عن بلايين أضعاف عمر الأرض وهذا هو احتمال تكون جزئ واحد فقط من البروتين غير المتخصص.
7 ـ في عام 1962م قاما عالما الكيمياء الحيوية ماكو لم ديكسون، أيدويب بحساب احتمال تكون جزئ البروتين ذاتياً نتيجة مجرد التقاء جزيئات أحماض أمينية في مخلوط منها ـ وقد تبين أن هذا الاحتمال لكي يتحقق يقتضي حجماً من مخلوط الأحماض الأمينية المعروفة يصل إلى أضعاف حجم الكرة الأرضية بمقدار 10 50 ضعفاً كل ذلك لمجرد تكون جزئ بروتين واحد من النوع العادي غير المتخصص، أما احتمال تكون جزئ بروتين متخصص مثل الهيموجلوبين فإن الحساب قد وصل إلى ضرورة توفر حجم من مخلوط الأحماض الأمينية لا يقل عن 10 512 ضعف حجم الكون كله. فما أروع قدرة الخالق ـ سبحانه وتعالى ـ الذي منح أجسامنا الحياة والقدرة على أن تبني هذه الجزيئات بدقة بالغة ليلاً نهاراً حتى ونحن نيام وما أروع قدرة الخالق ـ سبحانه وتعالى ـ.
8 ـ وفي عام 1987م قام العالمان والاس، سيمونس بدراسة احتمال تكون جزئ بروتين متكون من 100 حامض أميني في ترتيب معين ولما كانت الأحماض الأمينية المعروفة 20 حامضاً فإن هناك 20 احتمالاً للحامض في الموضع الأول وهكذا تصبح احتمالات شغل الأحماض المائة في جزئ البروتين = 20 (100) = 1.25×10 (130) أي احتمال في كل 10 (130) احتمال.
وإذا أخذنا في اعتبارنا ملايين الجزيئات في ملايين الخلايا نجد أن الاحتمالات الإحصائية تقطع باستحالة البناء الذاتي بالمصادفة لتكوين جزئ بروتين واحد فضلاً عن الخلايا الحية الكاملة.
وهكذا ثبت بقوانين الاحتمالات فضلاً عن قوانين الطاقة استحالة الافتراض الأول لنظرية التطور وهو أن الحياة نشأت مصادفة وتلقائياً.
.
.
.